الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسفة الجوائز_ السعيد عبدالغني

السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)

2022 / 11 / 13
الادب والفن


فلسفة الجوائز هي فلسفة الأغلبية من القراء.
تعتمد على جودة المقروء على قائمتها بالحصول على الجوائز أو الحصول على آراء النقاد.
رغم أن تكوين دلالة كلمة "النقاد" غائب كثيرا عن أكثرية من يذهبون لمن أخذ الجائزة ليقرأوه. ف "النقاد" استعارة مجهولة الدلالة.
لا يخفى على أحد أن الجوائز تنقسم إلى عدة أقسام جماهيريا، وأن هناك طبقات من الوعي لتفنيد مفهوم الجائزة نفسه، التنافس بأوجه مقارنة وتراتبية وبين صفات الجوائز من حيث التسييس والترجمة..
أولا: مفهوم الجائزة نفسه
بالنسبة لي لا يمكن المنافسة بين عمل أدبي وعمل أدبي آخر من حيث أوجه مقارنة، لأن التجربتين لا يعبران عن شيء واحد حتى لو تم مناقشة موضوع واحد في الظاهر.
يمكن مثلا أن تناقش مفهوم الجبر كعنوان في روايتين ولكن الباطن، الروايتان مختلفتان، أي أن أوجه المقارنة نفسها غائبة لأن الأمر ليس محدد وليس فيزيقي، لا يمكن معايرة جوانب حياة/ رواية / قصيدة الخ.
لكن يُفهَم من الجوائز أنها لها صلة بطريقة البشر في الاستحسان من المنافسة ليست بشكل يسمح بوجود أكثر من أول.
أي قطبية جمالية لا أقطاب جمالية.
صفة المفرد عند الجمعي متجذرة، التوحيد، رأس الهرم الواحد.
هذه الصفة جاذبة ومُجمهِرة كثيرا لأي جمع.
وتسييس الجوائز يأتي لأن الاشياء عندما تٌشتَهر كثيرا تنبت لها أبعاد أخرى غير أبعادها المنوطة بها، أو التي تقول أنها تعبر عنها.
كون المشهور والرائج قوة مؤثرة، مُرضِية.
ومع ذلك لا يمكن أن تخلو الجوائز من اعتبارات نقدية، لكن ما يطلق عليه نقدية بالنسبة لي وبالنسبة للجمع لا أحد يعرفه، لا نعرف بنيوية أو لاكانية أو فرويدية.. إلخ.
دخول الادب في حيز القرائي والمفهوم عكس العلمي في الكيمياء مثلا، يجعل هناك دفع لكونه له علوم لغوية بيانية مجازية هيرمونيطيقية الخ.. في التصور نفسه.
وكون الادب يُمارَس في الحياة فلا يتم التصور على أنه لغة ومفاهيم إلخ.
ومثالا على ذلك نوبل التي تحتاج إلى ترجمة أعمال الكاتب وترجمة أعمال الكاتب تحتاج إلى شهرته في وطنه، وشهرته في وطنه تعتمد على الكثير مما هو خارج النص أي على الكثير مما هو منعوت سلفا من الجميع بالفساد. لكن تفنيد هذا الفساد وتتبعه يتم تركه هنا.
إن العالم الأدبي لا يختلف كثيرا عن العوالم الأخرى في حيز الدول التي يوجد بها فساد، العالم الادبي، هو عالم خارج النص.
ولكن عالم خارج النص يؤثر على شعبية النص، على كاتب النص، على مفاهيم النص، على قوة النص...
أن يدخل بالبداهة بعض الكُتاب في مدركاتي على أنهم آلهه الكتابة، أو مقدرون بشكل عظيم جدا، أو موجودون بالمكتبة بشكل بدائي لأي مكتبة.
لا يمكن أن أقنن تقييمي على النص لأنه لكي أقرأه حدثت الكثير من الأمور خارج النص نفسه وأهميته.
ليست يوتوبيا في التنظير لكن من هو ضد هذه الرؤية هو ضدها هنا من جذورها وقبولها بمستوى أقرب قليلا.
التحكم في المدركات هو الحرية المطلقة ربما، لكن على الأقل أن توجد احتمالات شتى للمقروء بدون تدخلات الأقطاب الكبرى للترويج من السياسي الديني الخ.
اقتراحات صديق مثلا يتم قبوله، اقتراحات كاتب أقدره، لكن أن يتم الجمهرة لأسباب خارج النص، أي اللعب في "المعقول" لدى الجميع، "البديهي" من حيث القوة والقدرة الأدبية الخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام إيراني يناقض الرواية العراقية حيال -قاعدة كالسو- وهجما


.. شبّه جمهورها ومحبيها بمتعاطي مخدر الحشيش..علي العميم يحلل أس




.. نبؤته تحققت!! .. ملك التوقعات يثير الجدل ومفاجأة جديدة عن فن


.. كل الزوايا - الكاتب الصحفي د. محمد الباز يتحدث عن كواليس اجت




.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله