الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب عربات الآلهة

اتريس سعيد

2022 / 11 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


هل هناك فعلا حضارة من خارج الأرض إخترقت الأرض ؟
وهل فعلا بعد هزيمة هتلر هربت تلك الكائنات في سفن عبر البحر إلى نيفادا الأمريكية وإستقبلهم آزينهاور رئيس امريكا في حينها وتم دمجهم بيننا؟
في عام 1969 نشر السويسري أريك فون دانكن كتابه المسمى عربات الآلهة (Chariots of the Gods) بعد معاناة طويلة مع دور النشر التي رفضت طباعة الكتاب و نشره, فالعديد من مدراء تلك الدور ظنوا بأن نشر الكتاب هو مضيعة للوقت وأن الفشل الذريع سيكون مصيره. لكن لشدة دهشة الجميع فإن كتاب دانكن عاكس جميع التوقعات وحقق مبيعات تفوق الخيال وتمت ترجمته إلى معظم اللغات الحية, وهو أمر لم يكن دانكن نفسه يتوقعه. ليس هذا فحسب, بل كان الكتاب بمثابة الشرارة التي أشعلت حماسا منقطع النظير في عقول وقلوب محبي الأسرار والألغاز والغموض والأطباق الطائرة حول العالم فتفشى الهوس والولع بالمخلوقات الفضائية وأنتشر إلى جميع المجالات كالسينما والتلفاز و الإذاعة والصحف والمجلات. وسرعان ما إنبرى مؤلفين من مختلف أنحاء العالم ليعيدوا تكرار النظريات والأفكار التي طرحها دانكن بعد أن ألبسوها حلل وأسماء وعنوانين جديدة, فظهر كتاب “الذين هبطوا من السماء” للأستاذ أنيس منصور في سبعينيات القرن المنصرم وحقق شهرة واسعة في العالم العربي
إن فكرة كتاب عربات الآلهة بإختصار تتلخص في أن هناك مخلوقات فضائية متطورة زارت الأرض قبل آلاف السنين و قامت بتعليم وتلقين البشر أسس الحضارة, ويحاول دانكن أن يعضد فكرته هذه بالنبش في تاريخ الحضارات القديمة و تقديم أدلة وإثباتات على حدوث تلك الزيارة السماوية, أولا عن طريق البحث في التراث الديني لمختلف الشعوب و الحضارات والتي تتقاسم فكرة مشتركة مفادها أن الحياة و الحضارة نزلت إلى الأرض من السماء. ثم يتطرق دانكن لدلائل أخرى من قبيل الأهرامات وستونهنج وتماثيل المواي في جزيرة الفصح وخطوط نازاكا في البيرو وبطارية بغداد وخارطة بيري ريس وغيرها وهي أشياء يعتبرها دانكن غير متناسبة مع المستوى الفكري والعلمي البسيط والضحل للبشر القدماء, إذ كيف تمكن قدماء المصريين من بناء الأهرامات بواسطة عتلات خشبية بسيطة ؟ وكيف شيد برابرة بريطانيا صرح صخري عظيم مثل ستونهنج بواسطة حبال من لحاء الأشجار ؟ وكيف تمكن البابليون القدماء من إختراع البطارية وإستعمال الكهرباء ؟ كل هذه الأمور وغيرها يعتبرها دانكن دلالة على أن مخلوقات فضائية متطورة زارت الأرض و علمت البشر أو ساعدتهم في بناء أو صناعة تلك المباني الضخمة والأشياء المتطورة التي لا تتناسب مع مستوى حضارتهم. إضافة إلى ذلك فإن القدماء, بحسب دانكن, تركوا لنا أدلة أخرى ملموسة وواضحة جدا على زيارة الفضائيين, وهذه الأدلة مبثوثة في طول العالم وعرضه, من إمبراطوريات الصين القديمة مرورا بحضارة الهند والسند و سومر ومصر وكهوف تاسالي وأوروبا العصر الحجري و الأمريكيتين ما قبل كولومبس إلخ وهي على شكل نقوش و رسومات لكائنات ترتدي ملابس تشبه تلك التي يرتديها رواد الفضاء أو تحلق في الهواء بواسطة مراكب طائرة
غني عن الذكر بأن نظريات دانكن واجهت معارضة كبيرة من قبل العلماء, وإنبرى الكثيرون للرد عليه وتفنيد أطروحاته التي لم تخلو من مبالغة وتزوير وتدليس، لكن برغم جميع الإنتقادات فإن بعض الأسئلة التي طرحها دانكن في كتابه مازالت تثير الحيرة والجدل إلى يومنا هذا. ومازال القراء حول العالم يجدون متعة وإثارة في قراءة نظرياته وأفكاره .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران بعد الهجوم الإيراني الأخي


.. مصادر : إسرائيل نفذت ضربة محدودة في إيران |#عاجل




.. مسؤول أمريكي للجزيرة : نحن على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ض


.. شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوي




.. التلفزيون الإيراني: الدفاع الجوي يستهدف عدة مسيرات مجهولة في