الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام الايراني بحاجة لما هو أکبر من قرار إدانة دولية

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2022 / 11 / 18
حقوق الانسان


مع مصادقة اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة على انتهاك حقوق الإنسان في إيران بأغلبية الأصوات، وهذا يعني صدور القرار ال69 للأمم المتحدة الذي يدين الانتهاك الخطير والمنهجي لحقوق الإنسان في إيران، في ظل النظام الديني المتطرف الحاکم، فإن السٶال المهم الذي يجب طرحه هو؛ ماجدوى وأهمية هذا القرار من حيث تأثيره على سلوك هذا النظام وجعله يکف عن هذه الانتهاکات؟ من الواضح إن الاجابة سلبية لأن هذه الانتهاکات مرتبطة جدليا بنهج النظام الذي لايمکن تغييره أو تعديله طالما هو على دست الحکم.
النظام الايراني وإن کان بسبب من نهجه کما أسلفنا لايکف عن إنتهاکات حقوق الانسان، لکن الذي يجب الانتباه له وأخذه بنظر الاعتبار هو إنه حاليا وفي ظل الانتفاضة المندلعة بوجهه والتي دخلت شهرها الثالث، فإنه يضاعف من إنتهاکاته وحتى يمارس المزيد من القسوة والعنف المفرط ضد المنتفضين بوجهه، وهذا مايجب على المجتمع الدولي جعله في الحسبان ولاسيما وإن الانتفاضة الحالية هي أساسا ضد نهج النظام وضد سياساته وبتعبير أدق ضد النظام الديني برمته.
هذا القرار الجديد الذي مع الاهتمام لجانبه الايجابي وذلك بتسليطه الاضواء مجددا على وحشية وبربرية هذا النظام فيما يتعلق بإنتهاکات حقوق الانسان، لکنه مع ذلك لايمکن إعتباره إنه قد فضح کافة جرائم النظام وإنتهاکاته وهذا ماقد قصدته زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي في معرض ترحيبها بالقرار عندما قالت:" على الرغم من أن هذا القرار لا يعكس سوى جزء صغير من جرائم النظام اللاإنساني الحاكم في إيران، و خاصة أنه لم یکن لديه فرصة كافية للتحقيق في جرائم النظام في الأسابيع الأخيرة، لكنه يظهر بوضوح أن هذا النظام انتهك بشكل منهجي جميع مبادئ ومعايير حقوق الإنسان المعترف بها. الحق في الحياة، حرية التعبير، حقوق الأقليات العرقية والدينية، حقوق المرأة، ليس هناك أي مجال لم يتم فيه المساس بحقوق الشعب الإيراني بأسوأ طريقة ممكنة." وأضافت وهي تلفت الانظار لجرائم النظام وتجاوزاته قائلة:" أن نظام الملالي متورط في جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية لأكثر من 4 عقود، من مجزرة مواطني كردستان والإعدام الجماعي للسجناء السياسيين في ثمانينات القرن الماضي إلى مجزرة عام 1988 وكذلك مجزرة نوفمبر 2019 ومجزرة المتظاهرين العزل في الشهرين الماضيين، بما في ذلك قتل ما لا يقل عن 60 طفلا ومراهقا تتراوح أعمارهم بين 2 و 17 عاما، ومجزرة زاهدان في 30 سبتمبر، والهجوم الوحشي على سجن إيفين في 15 أكتوبر ، ومجزرة مواطني خاش في 4 نوفمبر، حيث تشكل أمثلة واضحة على جرائم ضد الإنسانية.".
النظام الايراني لايمکن أبدا ردعه بقرارات دولية غير ملزمة ولاتوجد فيها من نصوص من القانون الدولي بحيث تلزمه بعدم ممارسة الانتهاکات وحتى وضع آلية لذلك، على الرغم من إننا نميل بأن هذا النظام لايمکن أبدا أن يکف عن إنتهاکاته إلا بتغييره الذي تبدو الان الظروف والاحتمالات مٶهلة له في ظل الانتفاضة الشعبية والتي لو جرى دعمها وتإييدها دوليا وفق آلية مدروسة فإن هذا النظام سرعان ماسينهار!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا


.. عائلة فلسطينية تقطن في حمام مدرسة تؤوي النازحين




.. الفايننشال تايمز: الأمم المتحدة رفضت أي تنسيق مع إسرائيل لإج


.. رئيس مجلس النواب الأمريكي: هناك تنام لمشاعر معاداة السامية ب




.. الوضع الإنساني في غزة.. تحذيرات من قرب الكارثة وسط استمرار ا