الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاكسات السيادة لا تتجزأ..!! تطبيع ذهني..!!

سليم يونس الزريعي

2022 / 11 / 18
كتابات ساخرة


"إنها محاولة للإضاءة على الأحداث من زوايا أخرى، بقراءة تستهدف استنطاق الأقوال والتصرفات بما لا يفصح عنه ظاهرها، من خلال مشاكسة الظاهر من اللغة، بتفكيك محتواها عبر طرح الأسئلة المخالفة التي ربما لا ترضي الكثيرين، كونها تفتح نافذة للتفكير ربما المفارق... ولكنه الضروري، من أجل أن نعيد لفضيلة السؤال والتفكير قيمته.. أليست مشاكسة"؟

السيادة لا تتجزأ..!!
"أبلغ وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، نظيره الإيراني حسين عبداللهيان، أن الاعتداء على إقليم كردستان تجاوز على سيادة العراق وأمن مواطني".
"وأكد الوزير العراقي أن بغداد ستتخذ إجراءات دبلوماسية عالية المستوى . وأشار حسين إلى "أهمية أن يكون الحوار سبيلا لإيقاف هذا التصعيد العدائي غير المبرر".
مشاكسة.. ألا يرى وزير الخارجية العراقي أن مفهوم السيادة كل لا يتجزأ؟ ولكن إذا كان صحيحا توصيف قصف إيران لمواقع في إقليم كردستان، أنه تجاوز على سيادة العراق، وهو صحيح ، فإن السؤال، ماذا عن سيادة العراق التي يجب أن لا تتجزأ، عندما تستهدف سيادة إيران وأمنها من إقليم كردستان العراق؟ ثم أليس من حق طهران الحال هذه، أن تعتبر بغداد شريكا في انتهاك سيادتها وأمنها بالمقابل، كون استهدافها ينطلق من أراضي العراق؟ ثم ماذا عن هذه السيادة فيما الموساد الصهيوني يعمل وفق معلومات قوى عراقية من إقليم كردستان ضد أطراف عراقية وإيران؟ ثم هل يمكن تصور أن يعمل الموساد بهذه الأريحية دون تمكينه من ذلك من قبل أطراف نافذة في كردستان في انتهاك فظ لسيادة العراق الواحد، وتواطؤ ولو بالصمت والعجز؟! ثم أين هذه السيادة والأمن، عندما استهدفت القوات الأمريكية قاسم سليماني والمهندس رئيس أركان الحشد الشعبي العراقي في مطار العاصمة بغداد؟ وأين هذه السيادة التي يتحدث عنها وزير خارجية العراق، عندما تستخدم الولايات المتحدة الأراضي العراقية منطلقا لاستباحة سوريا ونهب ثرواتها من النفط والقمح؛ وبؤرة دعم لقوى الإرهاب الموجهة لدمشق؟؟ ثم كيف يمكن توصيف وجود حزب العمال الكردستاني (PKK) في شمال العراق؟ ألا يمس هذا الوجود بالسيادة العراقية؟ أم هو وجود مشروع من أجل التحرر من الاستعمار التركي؟ ثم ماذا عن استباحة الجيش التركي المستمرة منذ سنوات لشمال العراق بذريعة الحرب على مقاتلي حزب العمال الكردستاني (إقليم تركبا) ؟ ثم أليست السيادة كلا لا يتجزأ يا وزير خارجية العراق، مهما كانت صفة المنتهك لها؟

تطبيع ذهني..!!
قوبل الإعلان عن تفاهمات حزبية في الكيان الصهيوني، لما سمي شرعنة بؤر استيطانية في الضفة الغربية بتنديد فلسطيني، وسط مطالبات بتدخل دولي لحماية حل الدولتين.
وأعلنت وسائل إعلام عبرية اتفاق حزب “الليكود” مع حزب “عوتسما يهوديت” على شرعنة 65 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية خلال 60 يوما من تنصيب حكومة رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو.
مشاكسة .. سؤال في المفاهيم.. هل يملك شخص اعتباري غير مشروع بالنسبة لأغلبية الفلسطينيين ( الكيان الصهيوني)، أن يضفي أو يؤسس لمشروعية لشخص معنوي ( المستوطنات)؟ ثم كيف يضفي هذا الشخص الاعتباري، مشروعية ما، في حين أن وجوده فيها غير مشروع، وفقا لقرارات الأمم والمتحدة وقواعد القانون الدولي، هو يمكنه أن يفرض بالقوة واقعا، لكنه لا يملك أن يشرعن وجود شخص اعتباري آخر غير مشروع؟ ثم إذا كنا نعتبر أن الوجود الصهيوني على الأقل في الضفة بما فيها القدس وجود احتلال، أي أننا ننفي عنه، وبالمطلق المشروعية، فكيف نعتدي على اللغة والمفاهيم لنقول إن الكيان الصهيوني قرر ( شرعنة) 65 مستوطنة، إذا كان وجوده هو في ذاته غير مشروع؟ ثم ما معني طلب حماية حل الدولتين ، أليست الحماية تتعلق بموضوع قائم مجسد ماديا على الأرض وليس مفهوما مجردا؟ السؤال أين تلك الدولتين، المطلوب حمايتهما؟ أليس المفهوم الذي يوصف الواقع في الضفة والقدس بأنها مناطق محتلة، فإن نقيض الاحتلال هو التحرير من أجل إقامة الدولة الفلسطينية؟ السؤال لماذا الإصرار على استخدام مفاهيم ولغة تؤسس لوعي مفارق، ومفاهيم ولغة تؤثث للتطبيع الذهني والثقافي الذي هو أسوأ أنواع التطبيع؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في


.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة




.. الفنان صابر الرباعي في لقاء سابق أحلم بتقديم حفلة في كل بلد