الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من شرفة أبي حيان التوحيدي

عزالدين معزة
كاتب

(Maza Azzeddine)

2022 / 11 / 18
الادب والفن


ما كان للتوحيدي
أن يجد مكانا له بين البدو والجهل
فلم يكن السيف حرفته
ولا التملق من طبيعته
فلم تطعمه كتبه ولا علمه
جمع كل كتبه واحرفها
وسبقه في تمزيق الكتب
سفيان الثوري
فالورود لا تهدى للحمير والبغال
والبلابل في اوطان الجهل والبدو تذبح
وقال لنا التوحيدي أن شيخه " ابو سعيد السيرافي "
قال لابنه محمد :
"قد تركت لك هذه الكتب تكتسب بها خير الأجل، فإذا رأيتها تخونك فاجعلها طعمة للنار"
الفقيه الزاهد داود بن نصير الطائي ترك طلب الفقه وأقبل على العبادة ودفن كتبه
ومن لم يحرق كتبه ويطمس علمه في بلاد البدو والجهل
احرقوها له وكفروه وزندقوه
في بلاد البدو والجهل
كلما جهلت ونصبت وتملقت ارتفعت
لا أحد في بلاد البدو والجهل يحب العلم والعلماء
فهم في الحضيض يرقصون ويتناسلون
ألم يحرق التوحيدي كتبه تحت وطأة الفقر ؟
فمن تعلم وكتب في بلاد البدو والجهل
فعليه أن يكتفي باكل الزيتون والخبز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا