الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الكونفدراليه العراقيه ..هي الحل ؟ ج2

ليث الجادر

2022 / 11 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


بلاهة الخطاب السياسي وهشاشة البنيه الوطنيه

(... فهل نحن العراقيون هكذا ؟ هل نحن لسنا كحال كل الشعوب والبشر ؟ ام ان هناك في الامر ريبه ؟ ..لو كنت اتكلم في اطار الخطاب البرجوازي الصغير , ووفق ما ساذكره لاحقا , لأكدت بدون اي تردد , نعم العراقيون وبالذات القاعده الشعبيه منها , ينطبق عليها هذا الوصف .. شعب متبلد , مستفز بالانفعاليه الخاويه ومشحون بطاقة نسيان تفقده ابسط قدره للربط العقلاني لمسار الاحداث المتلاحقه في تاريخه )
الحكم ببلاهة الشعب والشك والريبه في ماهية ذلك التي ظهرت في بدايه مقامي هذا , الان تبدت او انها بحاجه الى اعاده صياغه ’ تبدت لان وحدة ما كنت اسميه شعب ,انما هي وحده قسريه قمعيه ولهذا فان التسميه البديله التي تعبر بشكل دقيق عن تلك البنيه هي (الشعوب ) العراقيه , ومع هذا ولانني في حال محاكمه برجوازي صغير – مفترض – ومراجعه لمفاهيمه , يظهر انني مازلت ادور في قلك الدوله القوميه وذلك لسبب بسيط فانا وان قلت ب(الشعوب ) الا انني عدت لالحقها ب(العراقيه ) مع انني كنت فيما تقدم قد ادركت تماما (العراق ) هو جزء من دوله (العراق البريطاني ) !لقد بقيت مضطرا بحكم عقليتي البرجوازيه لان ابقى في محيط مفاهيمي القوميه لان العراق الحقيقي وليس المفترض انما تحول بعد موجه النزوح من الجزيره العربيه الى مستعمره عربيه وهذا لايعني الا انني اعتبرت بان هذه القوميه لها الحق في ان تكون دولتها الحديثه ذات كيان مستقل عن المواطنين وحقوقهم وهي تمثل كيان حقيقي وقانوني حر! اذن البريطانيون بريئون براءة الذئب من دم يوسف حينما يتهمون بانهم خانوا عهدهم مع قائد (الثوره العربيه ) بشان مكافتهم له بوعد المساعده لاعاده تاسيس دوله عربيه مستقله ! انها هنا عوضته بما يكفي ولكن ليس بالشكل الظاهري الذي اراده !كان البريطانيون اكثر عروبيه من زعماء العروبه الناهضين بمهمة استقلال العرب عن الدوله العثمانيه او بشكل دقيق كان غالبيتهم انما تناضل من اجل نوع خاص للحكم الذاتي العربي داخل اطار الدوله العثمانيه ولم يكن قد دار في خلدهم وعلى سبيل المثال ابتلاع دوله كردستان او الولايات الكرديه !؟ اذن كان علي من ناحية الامانه الفكريه والدقه في التعبير عنها بان اسميها ( شعوب بلاد النهرين ) وليس حتى (شعوب وادي الرافدين ) ..الان ايضا توصلت من حيث لا اقصد الى الاسباب التي جعلتني اصف (الشعب العراقي بالبلاهة السياسيه ) ..ذلك لانني اولا كنت انا الابله بتناولي مجموع تلك الشعوب على انها شعب واحد وانه شعب عراقي ..شعب مفترض سياسيا وليس واقعيا , وان هذا الافتراض مبدأ سياسي وموضوعه سياسيه حديثه مفروضه بالقوه وبكل انواع شكلها من قبل قوى الطغيان ..وان طغيان هذا المفهوم الافتراضي لايسمح الا بالخطاب الديماغوجي الذي يكتنز في مضامينه وتعابيره عشيره من التناقضات الواقعيه ..اننا نعيش حاله يمكنني ان احاكيها بالفرويديه التي تقسم النفسيه الانسانيه بشكل افتراضي الى ( الهو او اللاشعور – الرقيب – الشعور ) ...حيث يقابل اللاشعور انعكاسات سطوة الدوله العراقيه المفترضه والمفروضه على واقع مواطنيها المحشورين داخل اطارها , ويقابل الرقيب السلطه وكافة انواع السلطات السياسيه الحزبيه , ويحل الشعور كمقارب للخطاب السياسي العام ! فكلما افرط الرقيب في تشدده ..كلما تشتت وحده الخطاب وتلاشت واقعيتها ! وبالتراكم الانعكاسي الجدلي تتأزم حالة البلاده !! والا كيف لنا ان نعرف الحجج المنطقيه التي تقنعنا بان اللذين يصرون على مدى خمس دورات انتخابيه على التصويت لصالح قوى سياسيه ليبرالية المنهج الاقتصادي , وفي ذات الوقت يحتجون ويتظاهرون على سلطتها بسبب سؤ الخدمات ومطالب تحسينها مجانيا ؟ ..ينتخبون الليبراليه المنفلته ..ويطالبون بحاجات لا تلبيها الا الاطر الاشتراكيه ؟ وحينما تحاول الدعايه الاشتراكيه من ان تنهض بين ركام هذه البلاهه ..يقف الجمهور امامها متصلب, مقشعر البدن ..اقشعرار الناسك المتعبد امام مرأى عري حسناء تراوده عن نفسها ...هنا تبدوا بصوره جلية مقاربة الرقيب الفرويدي بالخطاب السلطوي وتلقينات القوى السياسيه التي وان كان بعضها خارج السلطه فانها بقت مشروطه النشاط بدعم او مباركه قوى الطغيان وتفرعاته ..هذا الرقيب اليميني لم تستطيع اكثر القوى تقدمية من ان تفلت من قبضته الا بطريقه مراوغه ومبطنه ...هذا الخنوع نستطيع ان نتلمسه في مغزى الدساتير التي اعقبت سقوط النظام الملكي والتي حرصت على ان تعنون بصفة (المؤقت ) ..لماذا لم يتم التساؤل الجاد عن مغزى هذا ..دعونا ندرج ديباجيات الدساتير العراقيه منذ نشأة (العراق المصطنع بريطانيا )
1- ديباجه القانون الاساسي ( اي الدستور الملكي )
المادة الاولى: يسمى هذا القانون (القانون الأساسي العراقي) وأحكامه نافذة في جميع أنحاء المملكة العراقية.
المادة الثانية: العراق دولة ذات سيادة مستقلة حرة. ملكها لا يتجزأ، ولا يتنازل عن شيء منه، وحكومته ملكية وراثية، وشكلها نيابي.
المادة الثالثة: تعتبر مدينة بغداد عاصمة العراق، ويجوز عند الضرورة اتخاذ غيرها عاصمة بقانون.

2- ديباجة الدستور العراقي المؤقت لعام 1958
لما كانت الحركة الوطنية التي قام بها الجيش العراقي بمؤازرة الشعب وتأييده في 14 تموز سنة 1958 تهدف إلى تحقيق سيادة الشعب والعمل على منع اغتصابها وضمان حقوق المواطنين وصيانتها ولما كان الحكم السابق في البلاد الذي تم التخلص منه قائماً على أساس من الفساد السياسي إذ اغتصب السلطة أفراد حكموا على خلاف إرادة الأكثرية وضد مصلحة الشعب إذ كان هدف الحكم تحقيق منافعهم وحماية مصالح الاستعمار وتنفيذ مآربه كما جاء ذلك في البيان الأول الذي أعلن للشعب في يوم 14 تموز سنة 1958 في بدء الحركة الوطنية وتضمن سقوط نظام الحكم الملكي وقيام الجمهورية العراقية.
فإننا باسم الشعب نعلن سقوط القانون الأساسي العراقي وتعديلاته كافة منذ 14 تموز سنة 1958 ورغبة في تثبيت قواعد الحكم وتنظيم الحقوق والواجبات لجميع المواطنين نعلن الدستور الموقت هذا للعمل بأحكامه في فترة الانتقال إلى أن يتم تشريع الدستور
الباب الأول
الجمهورية العراقية
المادة (1) ـ الدولة العراقية جمهورية مستقلة ذات سيادة كاملة
المادة (2) ـ العراق جزء من الأمة العربية
المادة (3) ـ يقوم الكيان العراقي على أساس من التعاون بين المواطنين كافة باحترام حقوقهم وصيانة حرياتهم ويعتبر العرب والأكراد شركاء في هذا الوطن ويقر هذا الدستور حقوقهم القومية ضمن الوحدة العراقية
المادة (4) ـ الإسلام دين الدولة
المادة (5) ـ عاصمة الجمهورية العراقية بغداد
المادة (6) ـ يعين العلم العراقي وشعار الجمهورية العراقية والأحكام
3-
دستور 1964
الدولة
مادة 1
الجمهورية العراقية دولة ديمقراطية اشتراكية تستمد أصول ديمقراطيتها واشتراكيتها من التراث العربي وروح الإسلام 0
والشعب العراقي جزء من الأمانة العربية هدفه الوحدة العربية الشاملة وتلتزم الحكومة بالعمل على تحقيقها في اقرب وقت ممكن مبتدئة بالوحدة مع الجمهورية العربية المتحدة 0
مادة 2
الجمهورية العراقية دولة ذات سيادة كاملة ولا يجوز التخلي عن أي جزء من أراضيها 0
مادة 3
الإسلام دين الدولة والقاعدة الأساسية لدستورها واللغة العربية لغتها الرسمية
4
دستور عام 1968
ديباجه دستور عام المادة الأولى: الجمهورية العراقية دولة ديمقراطية شعبية تستمد أصول ديمقراطيتها وشعبيتها من التراث العربي وروح الإسلام.
الشعب العراقي جزء من الأمة العربية هدفه الوحدة العربية الشاملة وتلتزم الحكومة بالعمل على تحقيقها.
المادة الثانية: الجمهورية العراقية دولة ذات سيادة كاملة لا يجوز التخلي عن أي جزء من أراضيها
المادة الثالثة: الشعب مصدر السلطات
5
الدستور المؤقت عام 1970

العراق جمهورية ديمقراطية شعبية ذات سيادة , هدفه الاساس تحقيق الدولة العربية الواحدة وإقامة النظام الاشتراكي.
مادة 2
الشعب مصدر السلطة وشرعيتها.
مادة 3
– أ – سيادة العراق وحدة لا تتجزأ .
ب – أرض العراق وحدة لا تتجزأ ولا يجوز التنازل عن أي جزء منها .
مادة 4
الاسلام دين الدولة .
مادة 5
أ – العراق جزء من الأمة العربية .
ب – يتكون الشعب العراقي من قوميتين رئيسيتين , هما القومية العربية والقومية الكردية ويقر هذا الدستور حقوق الشعب ا
الكردي القوميه والحقوق المشروعه للاقليات كافة ضمن الوحده العراقيه.
6
دستور عام 2005

البند الاول :. المبادئ الأساسية
المادة 1
جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي . وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق .
المادة 2
أولاً
الاسـلام دين الدولــة الرسمي، وهـو مصدر أســاس للتشريع
1. لايجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام .
2. لايجوز سن قانون يتعارض مع مبادئ الديمقراطية .
3. لايجوز سن قانون يتعارض مع الحقوق والحريات الاساسية الواردة في هذا الدستور .
ثانياً
يضمن هذا الدستور الحفاظ على الهوية الاسلامية لغالبية الشعب العراقي، كما ويضمن كامل الحقوق الدينية لجميع الافراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية كالمسيحيين والآيزديين والصابئة المندائيين .
المادة 3
العراق بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب، وهو عضو مؤسس وفعال في جامعة الدول العربية وملتزم بميثاقها و جزء من العالم الإسلامي .
انه التابو ..وحدة كيان اي دوله بمفهومنا البرجوازي الصغير تابو لايمكن المساس به ’ سواء كان العراق المصطنع او اي دوله اخرى ..لكن قراءه سريعه في المقتبسات من هذه الدساتير العراقيه , تجعلنا بيسر نلاحظ ان (المبادىء الاساسيه ) الدستور الملكي , كان فيه الكاهن الناطق بلسان التابو ..واضحا وصارما وواثقا بما يقول ...بينما كهنة 1958 و1964 و1968 و1970 كانوا مترددين باستخدامهم لفظه (المؤقت ) وغير واضحين وهم يتمتمون ببشارة الشراكه القوميه بين الكرد والعرب وضبابيون في تفسير الكيفيه التي يحترمون بها حقوق القوميه الكرديه !..اما بعد القرار الامريكي – الدولي باعادة احتلال هذه الدوله ..فان الكاهن وان كان سكيرا عربيدا , لغم الدستور في 2005 بكل ما من شانه اقلاق سلامة وامن المواطنين ’ الا انه تجرأ وباستهتار غير قليل بمكانة التابو البريطاني , حينما اقر بفدراليته !؟ بثنائيته ! وذهب بشكل مبطن الى الاشاره الى (المناطق المتنازع عليها ) وهذا هو تطرف غريب في وصف الخلافات الاداريه الداخليه ! لان هذا المصطلح يستخدم في حال الاختلافات بين الدول في رسم حدودها ..هذا الكاهن وان كان سكيرا وله مارب في تلاوة تراتيله .. الا ان التطبيق الواقعي والفعلي لتعاليمه وان كانت تمثل فجيعه انسانيه بكل ما تعنيه هذه الكلمه , الا انها ايضا وفرت فرصه تاريخيه في امكانيه رصد التابو في حالة عري فاضح ..فهذا التابو لم يعد ثنائي الجنس ’ فقط , انما بدأت تترسخ واقعيا معلومات مؤكده على انه يعني من شلل نصفي في نصفه العربي وهونصف يمثل جوهر القامه التي ينتصب فيها ..الفدراليه الثنائيه لم تعد كذلك وااقعيا ..انما هي فدراليه ثلاثيه على اقل تقدير , لان الطرف الكردي ايضا , واذا ما ترسخت وتراكمت الممارسات الفدراليه , فانه ينزع نحو الانشطار ( بهدنان – سوران )واذا ما ترسخ هذا الانشطار بصوره مؤكده فان هذا يعني دخول طرف ثالث وهو (الكرد الفيليه ) ! الامر الذي يعني ان حدود كردستان يجب ان تعود الى حدود الجبل ..وان الشريط الحدودي المحاذي لايران والممتد من من خانقين حتى قضاء – علي الغربي – منطقه متنازع عليها فعليا ...حينها سيرفع (الشبك ) مستوى مطالبهم وقد يسبقهم بذلك الايزديون !!وماذا عن اقليم البصره المقترح بشكل خجول عبر السنين التي انقضت ؟ ...الخ , انا البرجوازي الصغير ان رضيت بقبول ثنائية الجنس للتابو( العراق المصطنع ) وهو رضا مشوب بالكثير من الارتباك والانزعاج فكيف لي ان اتقبل تداعيات هذا الرضا وانعكاساته الواقعيه , خصوصا وانها تبدوا انها بدأت تنشط بشكل جنيني ؟لكنني وحسب قرائتي لمسار التاريخ العراقي الحديث , استطيع ان اميز بان عري التابو الذي كنت اقدسه انما يعود الى اعتناق ما نسميه ب(الديمقراطيه ), ام ان هذا فقط بسبب تنفيذ الية ديمقراطيتنا ؟ أم لاهذا ولاذاك , انما كان مطلب الديمقراطيه هو تعبير خجول ومبطن للشروط الواقعيه التي كانت تفرزها ظلال العراق التابو المصطنع ؟ لقد كان لدينا بشكل ما فرصه لان نطور ديمقراطيه مركزيه , لكن تم نسفها امام مرآئا ورضانا على شاكلة (السكوت علامة الرضا ).. انا البرجوازي الصغير –المفترض – اقف الان عند مفترق ثلاثي ..فاما العوده الى بروتوكولات العهد الماضي واعيد ترميم مفهوم العراق الواحد الاوحد عن طريق الحكومه المركزيه الصارمه ..وهذا لايعني الا المساس بدستور 2005 او انني ابقي عند حدود هذا الدستور الفدرالي المشوه والملغوم حتى بالمناطقيه والذي ان بقينا متشبثين به فانه لا محال سيوصلنا الى تفكك بطيء , صعب ومفجع ومقلق ...او ان ازيل عن وجهي مكياج الوطنيه الرومانسيه وان اطالب على الاقل بالكونفدراليه ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقيف مساعد نائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصال


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تهز عددا متزايدا من الجامعات




.. مسلحون يستهدفون قواعد أميركية من داخل العراق وبغداد تصفهم با


.. الجيش الإسرائيلي يعلن حشد لواءين احتياطيين -للقيام بمهام دفا




.. مخاوف من تصعيد كبير في الجنوب اللبناني على وقع ارتفاع حدة ال