الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة المناخ .. من المسؤول؟

حسن مدن

2022 / 11 / 22
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


مع أن العلة في أزمة المناخ التي تهدد الحياة على ظهر الكوكب معروفة، لكن من لهم الحول والقوة في عالم اليوم يكابرون في الإقرار بمسؤولياتهم عن ذلك، وآخر دليل هو السجال الذي دار في قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ، حيث كاد الملف الذي يطلق عليه «الخسائر والأضرار» أن يفشل المؤتمر برمته قبل أن تحصل تسوية بشأنه في اللحظة الأخيرة.

ملفات الخلافات بين المشاركين في القمة المذكورة كثيرة، لكن ضوءاً أكبر سلط على ملف الخسائر والأضرار، الذي يعني حمل البلدان الصناعية المتطورة على أن تدفع تعويضات للبلدان الفقيرة التي تعاني بشكل مباشر آثار الاحتباس الحراري، وبينها الفيضانات والجفاف والأعاصير والانهيارات الأرضية وحرائق الغابات، حيث تطالب البلدان الأكثر تضرراً بمساعدات مالية للتعامل مع هذه العواقب، وفيما تغطي عبارة «الخسائر الاقتصادية» خسارة المنازل والأراضي والمزارع والشركات، فإن الخسائر غير الاقتصادية تشمل موت الناس أو خسارة المواقع الثقافية أو فقدان التنوع البيولوجي. ويشار إلى أن أكثر الاقتصادات عرضة للتأثر بتدهور المناخ عانت خسائر اقتصادية تجاوزت نصف تريليون دولار بين عامي 2000 و2020، ويمكن أن يرتفع هذا الرقم بمقدار نصف تريليون آخر في العقد المقبل.

وحسب تقارير بيئية مختصة ومراقبين للفعاليات الدولية المتصلة بأزمة المناخ، فإنه بالإضافة إلى 100 مليار دولار سنوياً وافقت الدول الأكثر ثراءً على تحويلها إلى البلدان الفقيرة، فإن الأخيرة تطالب بمساعدتها في خفض غازات الاحتباس الحراري، وباتخاذ إجراءات للتعامل مع تأثيرات تغير المناخ. وينقل موقع «بي. بي. سي» عن رئيس الاستراتيجية السياسية العالمية في شبكة العمل المناخي الدولية غير الربحية قوله: «يعاني الناس خسائر وأضرار ناجمة عن العواصف الشديدة والفيضانات المدمرة وذوبان الأنهار الجليدية، ولا يحصل سكان البلدان النامية على دعم في الوقت المناسب لإعادة البناء والتعافي قبل وقوع الكارثة التالية».

رغم الإلحاح على هذه المطالبات، تقاوم البلدان الغنية، وعلى مدار ثلاثة عقود، طرح هذه المسألة للنقاش، للتهرب من أداء التزاماتها في تعويض المتضررين من أزمة لا يد لهم في نشوئها، ولكن التدهور البيئي المتواصل في السنوات القليلة الماضية فرض هذا الملف فرضاً على أجندة البحث في المحافل الدولية المعنية بالموضوع، وزاد من الضغوط على المتسببين، الذين عليهم ينطبق القول: "لا حياة لمن تنادي"، لانهم يفضلون إزاء ذلك أن يبقوا صُمّاً بُكماً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قطر والكويت على رأس قائمة تلويث البيئة
د.لبيب سلطان ( 2022 / 11 / 22 - 10:46 )
استاذنا الكاتب
تأتي قطر الأولى في العالم ترتيبا بتلويث البيئة والانبعاثات قيلسا لعدد السكان وتأتي الكويت بالمساهمة للخامسة فكم كانت من فضل مساهمتهما في الصندوق البيؤي لتعويض الدول الفقيرة. ؟ ارجو ان تبحث وتأتينا بالجواب فهو لحد اليوم يبدو صفرا من مراجعة الدول المساهمة فلم يأتي ذكرهما فيه

اخر الافلام

.. هجوم إسرائيل -المحدود- داخل إيران.. هل يأتي مقابل سماح واشنط


.. الرد والرد المضاد.. كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟ و




.. روايات متضاربة حول مصدر الضربة الإسرائيلية لإيران تتحول لماد


.. بودكاست تك كاست | تسريبات وشائعات المنتجات.. الشركات تجس الن




.. إسرائيل تستهدف إيران…فماذا يوجد في اصفهان؟ | #التاسعة