الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكايات من الفولكلور الكردي-حكاية ديك آغا

ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)

2022 / 11 / 22
الادب والفن


حكاية ديك آغا
من التراث الشفوي لأدب الأطفال الكردي
ترجمة ماجد الحيدر

في أحد الأيام وبينما كانت الجدة تدقّ حبوبها، اقترب الديك ونقرها فضربته العجوز وفقأت إحدى عينيه. خرج الديك غاضبا وهرب الى البراري ومشى ومشى ومشى حتى التقى ببرغوثة. البرغوثة سألته:
- الى أين تمضي يا عمي الديك؟
- اخرسي! لا تناديني بالديك؟
- لكن بمَ أناديك؟
- ناديني ديك آغا!
- حسنا. الى أين تمضي يا ديك آغا؟
- أمضي الى البرِّ والبراري، الى القفرِ والقفارِ، الى المدن والبلدان، ألمّ عصبة أعوان، لنضرب العجوز الشمطاء، الظالمة الدرداء، فقأت عيني فهمتُ في العراء!
- ألا تأخذني معك؟
- ولمَ لا آخذك؟
وسارا وسارا حتى صادفا ثعباناً. قال له الثعبان؟
- الى أين تمضي يا عمي الديك؟
- اخرس! لا تنادني بالديك؟
- لكن بمَ أناديك؟
- نادني ديك آغا!
- حسنا. الى أين تمضي يا ديك آغا؟
- أمضي الى البرِّ والبراري، الى القفرِ والقفارِ، الى المدن والبلدان، ألمّ عصبة أعوان، لنضرب العجوز الشمطاء، الظالمة الدرداء، فقأت عيني فهمتُ في العراء!
- ألا تأخذني معك؟
- ولمَ لا آخذك؟
وساروا وساروا حتى صادفوا بطيخة. قالت له البطيخة؟
- الى أين تمضي يا عمي الديك؟
- اخرسي! لا تناديني بالديك؟
- لكن بمَ أناديك؟
- ناديني ديك آغا!
- حسنا. الى أين تمضي يا ديك آغا؟
- أمضي الى البرِّ والبراري، الى القفرِ والقفارِ، الى المدن والبلدان، ألمّ عصبة أعوان، لنضرب العجوز الشمطاء، الظالمة الدرداء، فقأت عيني فهمتُ في العراء!
- ألا تأخذني معك؟
- ولمَ لا آخذك؟
ثم مشوا ومشوا حتى التقوا بكلبِ صيد. خاطَبه قائلا:
- الى أين تمضي يا عمي الديك؟
- اخرس! لا تنادني بالديك؟
- لكن بمَ أناديك؟
- نادني ديك آغا!
- حسنا. الى أين تمضي يا ديك آغا؟
- أمضي الى البرِّ والبراري، الى القفرِ والقفارِ، الى المدن والبلدان، ألمّ عصبة أعوان، لنضرب العجوز الشمطاء، الظالمة الدرداء، فقأت عيني فهمتُ في العراء!
- ألا تأخذني معك؟
- ولمَ لا آخذك؟
وساروا وساروا حتى صادفوا روثة. قالت له الروثة؟
- مرحبا يا عمي الديك؟
- اخرسي! لا تناديني بالديك؟
- لكن بمَ أناديك؟
- ناديني ديك آغا!
- حسنا. الى أين تمضي يا ديك آغا؟
- أمضي الى البرِّ والبراري، الى القفرِ والقفارِ، الى المدن والبلدان، ألمّ عصبة أعوان، لنضرب العجوز الشمطاء، الظالمة الدرداء، فقأت عيني فهمتُ في العراء!
- ألا تأخذني معك؟
- ولمَ لا آخذك؟
وسار الجميع الى بيت العجوز ووصلوا اليه في المساء وتوزعوا فيه ومن حوله: البرغوثة اختبأت في تكة سروالها، الثعبان التف حول العمود، صعدت الروثة على الفرن، جلست البطيخة فوق فتحة الباب، جثم الكلب أمام المدخل، وصاح الديك: قيقيقيقوووو!
- اخرس! (صاحت العجوز) هل تؤذّن والوقت أول المساء؟!
ولم تكد تتم كلامها حتى قرصتها البرغوثة بقوة، فصاحت العجوز:
- أهذه أنت؟ سأقوم وأشعل ناراً، وأمسك بكِ وأحرقك فيها.
ولكن حالما مدّت يدها نحو الفرن حتى تلطخت بالروث فقامت لتمسحها بالعمود، فلدغها الثعبان، فهمت بالخروج من البيت وهي تصرخ وتطلب النجدة لكن ما أن فتحت الباب حتى سقطت البطيخة على رأسها فداخت وترنحت فوثب الكلب عليها وهجم الديك على عينها وفقأها وأخذ بثأره منها!
من دفاتر "جكر خوين"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما