الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طَيْفٌ

عبد الله خطوري

2022 / 11 / 22
الادب والفن


صباح من غسق أو من بقية من رمق أو من طيف رواء طَلَلٍ شفيف رَأَيْتُنِي قُبَيْل آلحُلْم بقليل أو بُعَيْده أو أثناءه أو...ما عدتُ أذكر شيئا..كل ما أذكره أني غَرِقْتُ فيما خلتُني أناه آلشّفافَ آلعذبَ آلغائبَ.سَافرْتُ في غَورِ أنهرِ برارٍ بائدةٍ ورياضِ فَلَواتٍ بين ريح وكلماتِ تقفُو أثَرَ ظل آلظلال صدى آلآهات..أتُراكَ قدْ وصلتَ؟نبستُ له هامسني.. طيف أنتَ يا أنايَ وآلأعمار ملء عينيك خيال..هل فعلا تبدأُ الآن هنا؟هل قِصَّتُكَ آلسّئيمة لمْ تَنْتَهِ بعدُ؟هل مازالَ في العُمرِ بَقيَّة تعيشُ فيها للفرَح؟لجُلنارِ قشيب وبيلسان وأمواه شفيفة بعيون آلجِنان في آلأحلام، لأقاح لنيْلُوفَرِ على رَقْراق سيول يسبح في آلغسق، لكَرَزِ مقطوف في آلقفاف؟زَمَنُكَ آلملهوفُ آلمتلهفُ المُقْرِفُ أبدا ليسَ قَشيبا، عَلّمَكَ آلنكوصَ وآلارتدادَ والتوجُّسَ والغَوْصَ في مَتاهات قوارع آلفواجع.. عَلَّمَكَ عاداتٍ سَخيفةً..أَنْ تنامَ تغطس في غبش آلغيوب حتى يستيقظَ فيكَ الجُنونُ آلماحقُ يَسْتَمْرِئَكَ آلوَهَنُ تَمْتَهِنُكَ آلكُروبُ تقتاتك آلوَضَاعَةُ وتتّقِيكَ آلأحْلامُ في آليَقظة والمَنَام..أَنْ تعْبَثَ حَناياكَ بالزعيق والشّهيق الأبكمِ المُعَصْفَرِ بالدَّوائِرِ الفارغة..أنْ ينطحَ آلهواءَ رأسُكَ آلمثقلُ بالأسئلة الحارقة فتتَشَقّق عظامُك آلدقيقة أنْسِجَةً تتحلل بدِماء صدئة تَسيخُ هامتُكَ في بالوعات من أوديَةٍ مُسَوّسَة بآلدّرَنِ المُفْلِسِ أبدا..عَلّمَتْكَ الدمنُ الْعَيْْشَ في قَذَى آلدَّرَِنِ، علمتكَ آحْتِرافَ آلمحنِ...ولَمّا سَمعَتْ أذناكَ ذات شفق مهيب: هذا الوجهُ أعرفُهُ..ضَرَبْتَ صَفْحًا عن:ما مِنْ شيء يُنْقِذُهُ..قلتَ..هي البدايةُ مرةً أخرى، هو اللون الأزرقُ في آلأكمات يعبُرها يلفها يحضنها وحيدة في خَميلتها في آلأفق اللازاوردي تهْفُو تنتظرُ كنسائم تسدلها ذؤاباتُها الريّانةُ وأطياف الرُّؤى المُحاصَرَة..هو القَدرُ قدْ أَمْهَلَهُ..هو العذابُ لِهُنيهات أعْتَقَه..ربيع آخر شتاء آخر لا غير، ليَعِشْه لُحَيْظات مارقة يُغْرِقُ في حَشاها آلغرقَ، قبل يجيء آلطوفان آلمُسَوَّفُ، ثم تغفو كما فَرَاشات آلخريف في آنتشاء تنصرفُ...
في آلنهاية أو في آلبداية أو ما بينهما طيف شفيف غير مرئي يا أنت يا أناي جزء منا يعيش فينا ينفصل عنا يتوغل يتغلغل نُحِسّه لا نفهم هَسيسَه كمثل جمرة تسكننا منذ آلأزل وإلى آلأبد علينا في لحظة الحسم نرويها قبل تَرْمي رِئتُنا رِئتَها نفثةً من زفرات حياتنا هوووف نلقيها دون تفكير في سديم مجالات مُشرعة على أحلام كآلمحال تنوس بين حياة وموت في رحم برزخ نولد وتنتهي الحكاية لتبدأ من جديد ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا