الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسة الامريكية في المنطقة بين الزبف والتلفيق والتوجس

غالب المسعودي
(Galb Masudi)

2022 / 11 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


التوجس طبيعة ملازمة لكل مجموعة تتخذ من عصابية الايديولوجيا او التطرف في كلا الاتجاهين مظلة للاحتماء في المجموعة ,مع عدم توفر القناعة الكاملة لدى الافراد وحتى قائد المجموعة ,الا ان المصالح المشتركة هي الرابط الاساسي لهاذا التنظيم, ومن هنا تنشأ ثقافة التوجس تراتبيا من الاعلى نزولا للقاعدة وفي هذه الظروف تنشأ التشكيلات التي توٌدي واجباتها ضمن هذا التشكيل, من بعرف نشاه الرأسمالية يقر انها تزامنت مع الثورة الصناعية, لكن في الحقيقة ان نشأتها كانت اقدم بكثير اي منذ العصر الاول للانتقال من عصر المشاعية البدائية اي عصر الصيد,(تاريخ الانسان هو تاريخ الجوع) ,في هذه المرحلة وجد الانسان فائض الوقت للتفكير ومع التفكير الكهنوتي اخترع الطوطم للرد على تحديات الطبيعة وهنا نشاء الرأسمال الرمزي وهذا يسير وفق اليات الاقتصاد النقدي والدارس للتاريخ نشاه الدين يجد هذه الالية وضحة في التراتبية الاقتصادية, في هذا الكون اللامتناهي تعد التجربة الحياتية للإنسان إشكال وجودي وملغز وستكون ردا فرديا على سؤال كبير يبدأ من الذات وينتهي في العالم متخذا اتجاهات متعددة عبر الزمن, وكما لم يجد البدائي تفسيرا لوضعه في العالم, فان صورة الوعي الثقافي في مرحلة من مراحل تطورها قد تتخندق داخل نسق ميثولوجي. لذا ينظر للوعي الثقافي بوصفه حادثة تمت بلورتها في لحظة تاريخية معينة بل هي وحي لازماني وغير مفارق أنساقه المكانية, وهو كشف لما هو كامن من ناحية بنيوية, ومن ناحية اقتصادية ومن ناحية اقتصادية
وحينما نريد معالجة أدب وثقافة مرحلة ما سيكون هناك أكثر من الكلمة الجوهرية وأكثر من المصادفة, علينا أن لا نلعب لعبة المجتمع وذلك بتقبل النهاية الخاصة,ففي الصراع من اجل الاستقلال الفكري والبقاء لا نمتلك إلا أسلحة قليلة ولكنها نبيلة على الدوام,وبالرغم من أننا نجد أن فن النفاق وفن التظاهر هي من اشد الأسلحة فعالية إلا أن المثقفين الحقيقيين يعرفون أكثر من غيرهم كيف لا ينطقون كلمة نعم في الوقت الذي يتحتم عليهم الكتمان لأنها الوسيلة الوحيدة للإبقاء على الحياة الخاصة, والمحافظة على أفكار غير مرغوب بها تحت ظل حكم مجتمعي قسري,والكتمان ألقسري هو عقيدة فلسفات الشرق وهو فن حماية العقيدة كي لا تقدم على مذبح المتعة اللفظية وهي تمارس وعلى مستوى عال من الإتقان والبالغ الكتمان التصدع الأول في جدران المعرفة الإنسانية وتنفض الغبار عن المشهد باستحداث شعور يبهر العامة ويحوله إلى نجاح شخصي, لان الأخلاق ذات طابع سيكولوجي وخاليا من المنفعة الذاتية وهي تشعر المرء بأنه متقدم على زمانه وتحرر نفسه من الشعور بالدونية وهكذا تسير الإحداث من المقدمة حتى نهاية المشهد وهو قطعة رهيبة من الكوميديا وذلك لان اللذائذ الحسية في الحياة هي متعة وعلينا أن لا ننسحب من الواقع العملي من البداية كما علينا أن لا نلعنه لعنة تامة لا ن الذي يجب فعله هو السيطرة عليه, وان باحتضان الأحلام كي تكون أكثر حسية واشد ملموسة وأعظم استنادا على الإبداع,لان زمان ومجتمع المبدع هو بحد ذاته مشكلة وموضوع, وان اهتمام المبدع قد نشا أصلا عن تجاربه فهو متمسك بما يفعله,ولكن هذه التغيرات تبدو في إطارها الزماني عنصر غير مسيطر عليه من اجل ما هو طبيعي ومتشابكا من جديد بما هو تاريخي. إن الكوميديا والتي اتخذت أشكالا في زمن سابق وجعلت من التضاد بين مفردات الواقع بأساليب مرحة ومزجت فنونا عدة في المعالجة,إلا أننا نتساءل دائما ما إذا كانت هذه الأساليب لاتوازي الواقع في إتمام الرواية بالرغم من إعادة الكتابة مرات ومرات ,وهنا أعيد صياغة السؤال كيف يكون الجواب إذا كان الوقع الحي أكثر إضحاكا من الكوميديا المسرحية بالرغم من إتقان المؤلف وموهبته,وهنا تكمن فعالية ثقافة التوجس من المنجز الإبداعي والحقيقي لأنه لا يصب في مصلحة الرأسمال, وذلك باعتباره منجزا إنسانيا وملكيته مشاعة بعيدا عن الاحتكار,وإذا تركنا المناقشات جانبا و تبادل الكلمات على نحو مضحك نجد أن هذه السياسة تزداد وتضاف لها التفاصيل المادية وتتدفق سريعا إلا أنها ليست عسيرة على الفهم ويزداد توكيد هذا الفهم عندما نطلع على المسودات الخاصة وذلك بفحصها جيدا لأنها تتجاوز تحرير النص, وحينما يخفت اهتمام المؤلف بالنص يصيبه الضجر وهو شعور بعيد عن شعور القارئ كمن يترك الرحلة دون إتمامها لكنه يدون ملاحظاته على أوراقه العتيقة لان بعد هذه اللعبة الخاسرة لا بد أن يبدع بطلا قادرا على تكثيف التقنيات الخالدة للسياسيين ذوي المكائد وإلا مصيره ينكشف عن ركام مغطى بالطين والإذلال الذي خضع له الإنسان تحت ظل الرأسمالية وان للمشهد لابد ان يتوحد وبفعالية مع آليات الرأسمال الرمزي(!) وهذا المشهد ليس مجرد نتيجة بل إن المشاهد يشارك به و بفعالية وقد وضع نفسه في وضع محرج ويحس بتعال مؤقت ولذلك فهو يضحك ضحكا قاسيا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة