الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة المادة (140) في الدستور العراقي (2)

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 11 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


لا توجد المادة (140) في مسودة الدستور العراقي إلا أنها أضيفت في اليوم الأخير بعد طبع مسودة الدستور والموافقة عليه وتمت الموافقة على المادة (140) بين مسعود البرزاني وبعض الفئات الشيعية وفق ما يلي : الأكراد يوافقون على إقامة ثلاثة مدن في اتحاد فدرالي في الحكم العراقي مقابل أن توافق الكتل الشيعية على ضم كركوك إلى كردستان إلا أن هذه الاتفاقية بين الأكراد والشيعة أصبحت غير مرغوبة فيها إلا أن المادة (140) أصبحت مادة في الدستور العراقي ولذلك تشكلت في هذه الفترة ما بعد عام/ 2003 وإعلان الدستور والمصداقية عليه تشكلت أربع وزارات تحت سلطة الطائفة الشيعية ولم يتم الموافقة على ضم محافظة كركوك إلى كردستان.
بعد عام/ 1991 انفصلت منطقة كردستان عن السلطة المركزية في بغداد في عهد حكم البعث بقيادة حكم صدام حسين وأصبحت منطقة كردستان تحت الحماية الدولية واستطاعت منطقة كردستان أن تطور نفسها من خلال المساعدات الدولية حتى سقوط نظام البعث عام/ 2003 .. وفي تلك الفترة استطاعت أن تضم إليها بعض المناطق العربية التابعة للعراق تحت حماية القوات الدولية وأصبحت الآن يطلق عليها المناطق المعلقة بين كردستان والسلطة المركزية في بغداد.
إن كردستان منطقة جبلية والمناطق الزراعية محصورة فقط بالوديان تزرع بالحبوب والخضروات وقليل من الصناعة توجد فيها وظاهرة الفقر متفشية بين الشعب الكردي بشكل كبير وقد حدثت هجرة من الأكراد بشكل كبير بعد اكتشاف النفط في مدينة كركوك عام/ 1929 وحدثت الهجرة بين الأكراد من أجل العمل في شركات النفط واستقرت في مدينة كركوك وأصبحت أكثرية بين الطوائف والأجندة في مدينة كركوك ... كما هاجر الأكراد من أجل العمل ولقمة العيش إلى الأقضية والنواحي العربية المحاذية لمنطقة كردستان وهي التي تطالب بها كردستان وأصبحت مع كركوك من المناطق المعلقة.
مدينة كركوك ومناطق كردية حتى أربيل كانت خاضعة للسلطة العثمانية وأكثرية سكانها من التركمان ما عدا مدينة السليمانية وضواحيها يسكنها الأكراد إلا أنه حدثت تغييرات ديمغرافية بعد سقوط وتفكك الدولة العثمانية وانضمام كردستان إلى السلطة المركزية العراقية بعد تقسيم كردستان بين تركيا وإيران والعراق حدثت هجرة كبيرة بين المقاطعات الكردية من ضمنها العراق وتوسع نفوذهم في منطقة أربيل والمناطق الأخرى التي أصبحت منطقة كردستان العراقية الآن.
إن محافظة كركوك لها خصوصية من حيث طبيعة سكانها التي تشبه (الفسيفساء) وهذه الخصوصية ترفض أن تكون تحت سلطة كردستان وإنما يمكن أن تصبح مدينة مستقلة تحكم بنظام فدرالي أو كونفدرالي مع السلطة المركزية في بغداد ولها حكومتها الخاصة بها بسبب طبيعة سكانها المتلونة مذهبياً وقومياً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما دلالة ظهور الناطق باسم كتائب القسام في اليوم 200 للحرب ال


.. شبكات | استخراج طفلة من رحم والدتها بعد استشهادها بغارة إسرا




.. ماذا تعنى تقنية الاستمطار؟ وما علاقتها بالأمطار التي أغرقت ا


.. استمرار الاحتجاجات الطلابية الأميركية المؤيدة لفلسطين




.. حديث السوشال | مطالب بإلغاء عيد الأضحى بالمغرب يثير جدلا