الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا الأشتراكية امر حامي

صالح مهدي عباس المنديل

2022 / 11 / 26
المجتمع المدني


من طبيعة الانسان الكائن الحي الذي هو عبارة عن مخلوق مليء بالمشاعر لكنه يفكر، ان يشارك اخيه الأنسان في كل شيء، وجد العلماء انه في عصور ما قبل التاريخ ان الأنسان عاش لمدة عشرات السنين دون ان يعرف الملكية الخاصة و استرك المجتمع الصغير في كل ما يأكله و المسكن و الملبس و جميع ضروريات الحياة.
اذا شاهدنا الأنسان الحالي في عصر الرأسمالية و اقتصاديات السوق نجد ان الأشتراكية لا زالت اساس كل جوانب الحياة. فنحن نشترك في الخدمات الصحية و التعليم و استعمال الطرق العامة و المتنزهات و الماء و حتى الهواء، لذا فان الأستراكية جزء طبيعي لا يتجزأ من حياة الانسان سوى عشنا في باد رأسمالي أو اشتراكي. في الوقت المعاصر و نحن نعيش في بلد رأسمالي بالأسم الا انك تجد الأشتراكية اينما تذهب، التعليم و الصحة و الأمن و الدفاع كلها تمول بالضرائب التي يدفعها الناس و كذلك بقية الخدمات المدنية كالطرق و الجسور و الأماكن العامة و الحماية الأجتماعية و من هنا نستنتج ان كارل ماركس كان على صواب من الناحية النظرية الا ان تطبيق الأشتراكية بالطريقة الشيوعية المركزية كان خاطيء لانه سيطر على جميع مفاصل الأنتاج و التوزيع و ألغى دور المجتمع. في الدول الرأسمالية توجد اعداد هائلة من المنظمات المدنية التي تلعب دور رئيسي في الأنتاج و البحث و التطوير خارج الدائرة المركزية للحكومة. هذا الأمر اطلق يد الأنسان من اجل الأبداع و التطوير و قلل القيود عدا مراقبة السلامة و الشفافية. و اذا نظرنا الى هذه المنظمات و الأتحادات فهي ايضا ذات طبيعة اشتراكية اذ تعتمد في تمويلها على اشتراكات يدفعها المنتمون من شريحة معينة من المجتمع. اذن اين الرأسمالية في هذه البدان؟
الرأسمالية مكنت الشخص من حيازة الملكية الفردية الخاصة كالأراضي و العقارات و الشركات التي من حق اي شخص ان يمتلكها اذا تمكن. و هذا العامل ادى الى استعمال رأس المال في الأستثمار مما ادى الى ازدياد الثروات الخاصة للماس بشكل سريع جدا. و هنا اذا نظرت الى المسألة تجد ان فيها اشتراكية ايضاً لان هذه الشركات تدفع ضرائب بنسبة معتبرة الى الحكومات و تلك الضرائب تصبح مال يشترك في منافعه الجميع في الخدمات التعليمية و الصحية و الأمن و التطور. لذا فان الأشتراكية لابد ان تكون حتمية في المجتمعات المدنية التي تشترك الكثير كن وسائل و منافع الحياة المدنية، لان الفكر الليبرالي الحر لا يعترف بالضرائب و يعتبرها فرضت بشكل قسري لذلك تجد ان النظام الليبرالي الرأسمالي النقي غير قابل للتطبيق العملي في المجتمع المعاصر الا في الجتمعات البدائية التي لا زالت تعيش بطريقة قبلية بدائية ليس فيها خدمات عامة و لا يشترك الناس بتقسيم الثروات سوى الأرض التي يعيشون عليها. فهل كان كارل ماركس على الصواب، جوابي من الناحية النظرية نعم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا


.. بينهم نتنياهو.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل بسبب حر




.. اعتقال مصور قناة -فوكس 7- الأميركية أثناء تغطيته مظاهرات مؤي