الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مأساة أطفال سوريا اللاجئين في مخيم الرقبان القريب من الحدود الأردنية بين ضعف المأوى وغياب الدفء وانتشار الامراض وانعدام الخدمات الطبية والتعليمية! فاين العالم من مأساة أطفال سوريا اللاجئين ؟

فارس قائد الحداد
باحث في التنمية الديمقراطية والعلاقات الدولية

(Faris Qaid Alhaddad)

2022 / 11 / 26
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


منذوا اندلاع الحرب والنزاع المسلح في سوريا التي تسببت في اسوء أزمة نزوح إنسانية لا مثيل لها وما خلفته من تداعيات مؤلمة يعيشون ملايين الأطفال النازحون السوريون وعائلاتهم في مخيمات اللاجئين في أكثر من مكان داخل حدود الدولة السورية "تحت مناطق سيطرة النظام السوري ومناطق سيطرة المعارضة " اوخارج مخيمات اللاجئين في مصر والعراق ولبنان والأردن ظروف مأساوية بامتياز والبالغ عددهم 5.7 مليون لاجىء سوري حسبت إحصائية للامم المتحدة .

غير أن من بين المآسي التي يعيشها اطفال سوريا النازحون وعائلاتهم ، في مخيم الموت او الساتر الترابي الرقبان الرقيب من مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي الممتد على طول سبعة كيلومترات على الحدود السورية-الأردنية،يقع مخيم الرقبان في الشريط الحدودي الجنوبي لسوريا بين منطقة حدودية بين الأردن وسوريا وهي منطقة رملية قاحلة ونائية وتبقى مأساة أطفال واهالي مخيم الرقبان لا تقل أهمية عن مأساة الأطفال النازحون السوريون وعائلاتهم في مخيمات اللاجئين الاخرى.
يضم المخيم ما يزيد عن 8 الآلاف نازح سوري من الأطفال والنساء والشيوخ ويعيش سكان المخيم حياة صعبة في كافة المجالات.

مأساة أطفال واهالي المخيم بين أعاصير الرمال والحرارة المرتفعة وصقيع البرودة والثلوج

وقد أدت تقلبات الطقس ما بين هيجان العواصف الرملية والاتربة وصقيع الثلوج والبرودة التي تشهدها المنطقة، ومستويات ارتفاع درجات الحرارة والبرودة القياسية التي عمت عدة دول عربية هذا الشهر ومنها سوريا، إلى تفاقم الأوضاع السيئة بالفعل داخل مخيم الرقبان القريب من الحدود الأردنية ، التي يعيشها عشرات الآلاف من الاطفال النازحين واللاجئين السوريين وعائلتهم، الذين هربوا من مناطق المعارك والنزاع المسلح الممتد لقرابة ١١ عام، ليواجهوا الموت ذوبان بدرجة الحرارة المرتفعة اوتجمدا من شدة الثلج والبرودة في ظل ظروف حياة قاسية ومأساة إنسانية.
وقد أدت العواصف المتقلبة للطقس وخاصة الثلجية خلال ايام الشتاء الحالي ، لم تقاوم الكثير من الخيام والتي تعد المأوى الوحيد للأطفال وعوائلهم قسوة الطقس وتقلباته ففي فصل الصيف تتحول حياة أطفال و اهالي المخيم إلى جحيم في ظل انعدام أجهزة التكييف اما في فصل الخريف أثناء موسم الأمطار يعيشون أهالي المخيم مأساة اخرى فخيامهم اضحت لا تقيهم من جرف المياه للمئات من الخيام وتهدمها، ووصول مياة الأمطار لداخلها وتضرر أكثر من عائلة من سكان المخيم بسبب تلك الأمطار اما في فصل الشتاء وخاصة هذا العام ، يواجه أطفال سوريا النازحون إلى المخيمات و مراكز الإيواء ومنها أطفال مخيم الرقبان القريب من الحدود الأردنية ظروف صعبة وماساوية ومصاعب جمة في البحث عن الدفء، ففرارهم من نيران الحرب لا يقيهم زمهرير الشتاء فخيمهم الهزيلة اصبحت لا تقيهم من ضربات الحرارة المرتفعة او البرد القارس والثلوج التي تغطي المخيم وأجسادهم النحيلة لا تقاوم اعاصير الرمال والحرارة او هبات الرياح الباردة، ومع غلاء المحروقات وصعوبة تأمين وصولها لذلك المخيم ازدادت تلك الصعوبات وحولت حياتهم وعائلاتهم إلى جحيم لا يطاق

مأساة انعدام الخدمات الصحية

يعانون سكان المخيم من انعدام الخدمات الصحية والمرافق الصحية فالحاج محمد نازح في المخيم اب لاثنتين بنات يروى قصة معاناة أطفال واهالي المخيم يقول " بكل الم وحزن عميق لا يوجد أي مرفق صحي كان هناك وحده صحية تابعة لحكومة الأردن توقفت عن الخدمة منذ بداية كورورناوالى الان لا توجد أي جهود طبية سوء كان من النظام السوري او المعارضة او المنظمات الدولية والاغاثية، وأضاف يواجه أهالي المخيم الموت بسبب عدم وجود مركز لإنقاذ أرواح مرضاهم وان هناك أطفال ونساء وشيوخ يموتون نتيجة غياب الدواء وان المريض يتم السفر به لمناطق سيطرة النظام السوري بعد رحلة شاقة ربما يموت في الطريق وأضاف قائلا اين المنظمات الدولية والاغاثية من الالتفات لمعاناة أهالي واين العالم من معاناتهم.

مأساة انعدام الخدمات التعليمية
الطفل عمر يبلغ من العمر ١٠ سنوات اكبر اخوانه يقول " اضطريت إلى البحث عن عمل يعول بها على أسرته المكونه من ٨ اخوه واب وام طريح الفراش بسبب مرضهم ،وانه قرر ترك المدرسة واضاف قائلا لا يوجد مدرسة وان هناك مدرسة تم السيطرة عليها من قبل المعارضة وتحويلها الى مقر لهم وان هناك فصول دراسية تم افتتاحها من قبل احد اهالي المخيم لتدريس غير النظامي لم تستوعب الاعداد الكبيرة من اطفال المخيم وان المئات من الأطفال حرموا من التعليم منذ نزوحهم وان أطفال واهالي المخيم لم يتوفر لهم أبسط خدمة اغاثية او بناء مركز صحي او مدرسة وانه يدعوا السلطات الأردنية والمنظمات الدولية والاغاثية للالتفات إلى معاناة أطفال واهالي المخيم.

ويعاني الأطفال النازحون السوريون وعائلاتهم المقيمون في المخيمات ومنها مخيم الرقبان القريب من الحدود الأردنية ، من انعدام في الخدمات الأساسية بسبب قلة التخصيصات المالية بمخيمات النزوح والايواء ، وانقطاع المساعدات الاغاثية المستمرة من الحكومة السورية الأردنية والمنظمات الانسانية الاغاثية الدولية والاممية حيث تشير التقديرات إلى أن من بين ١ مليون الى ٣ مليون طفل سوري وعائلاتهم نازحون يعيشون في المخيمات فان 55‌% منهم بحاجة ماسة، للمساعدة الإنسانية خلال العام 2022.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات