الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاريخ فرنسا 03 – وقف المد الإسلامي

محمد زكريا توفيق

2022 / 11 / 27
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الفصل الخامس
الملوك ذوو الشعر الطويل، 533-681


الميروينج، أو الملوك ذوو الشعر الطويل، كانوا هم السلالة الأكثر شرا وجبروتا بين كل ملوك فرنسا. كانوا يعتبرون أنفسهم مسيحيين، لكن يبدوا أنهم لم يتركوا شيئا من طقوسهم الوثنية، باستثناء العبادة الفعلية للإلهين: "فراي" و"أودين".

لقد قتلوا ونهبوا وعددوا الزوجات، كما كان العهد بهم أيام الوثنية. وكانوا يعتقدون على الأرجح، أنه ما دام المسيح هو إله شعب الغال، فمن واجبه مساعدتهم. ولم تكن لديهم فكرة عن طاعة الرب، والعمل بتعاليمه. وإذا قام أسقف بتوبيخهم، قاموا بنهب كنيسته.

بموجب قانون الفرنجة، جريمة القتل يمكن محوها بدفع الدية. وقد كانت دية القتيل الفرانك ضعف القتيل الروماني. شعب الغال كانوا يعتبرون أنفسهم رومان تحت القانون، بالرغم من أن عيشتهم كانت ضنك، أفضل قليلا من عيشة العبيد.

من بين جميع أسماء الميروينج، يجب أن نتذكر اسم أو اثنين، أكثر من باقي الأسماء، بسبب جرائمهم البشعة. لقد ترك "هلوتار"، الابن القاتل لكلوفيس، أربعة أبناء. قسمت المملكة فيما بينهم كالعادة.

اثنان من هؤلاء الأبناء، هيلبيريك وسيجبرت، طلبا الزواج. هيلبيريك كان لديه العديد من الزوجات والجواري. من بينهن جارية تدعى فريدجوندا.

في عام 566، تزوج الأخان من ابنتي ملك القوط في إسبانيا، هما جالسوينثا، وبرينهيلد. وقد بدا أن سيجبرت، قد أحب برينهيلد جدا. لكن أخاه هيلبيريك، كان معجبا بالجارية فريدجوند، الجميلة الذكية، أكثر من أي امرأة أخرى.

عادة، الجواري هن أجمل وأرق وأذكى من الحرائر. وهن في الغالب متعلمات ذات مواهب في الغناء والرقص وحفظ الشعر، يتم اختيارهن لهذه الخصال، وكلما زادت مواهب الجارية، زاد ثمنها.

جاءت فريدجوند من عائلة وضيعة. كانت في الأصل جارية لزوجة هيلبيريك الأولى، أودوفيرا. وبعد أن أوقعته الجارية في غرامها، طلق زوجته أودوفيرا، ووضعها في الدير.

في عام 568، وُجدت جالسوينثا، ابنة ملك القوط، وزوجة هيلبيريك، مخنوقة في مخدعها. ثم حلت الجارية فريدجوند مكانها، وتوجت كملكة.

لم تكتفي بذلك، بل قتلت كل أولاد زوجها، حتى لا يرثوا الحكم، دون أولادها هي. وهو شيء عادي بالنسبة لغالبية نظم الحكم غير الديموقراطية.

لكن الأمور لم تمر كذلك ببساطة. فقد ظنت أخت القتيلة فيها الظنون، وباتت تكرهها بمرارة، وظلت تعمل باستمرار على الانتقام منها لوفاة شقيقتها.

في عام 580، انتشر الوباء في بلاد الغال، مما أصاب زوج فريدجوند الملك هيلبيريك وابنيهما، كلودوبرت وداجوبرت. واعتقادا منها بأن الوباء كان نتيجة لأعمالها الشريرة، أحرقت فريدجوند عددا من السجلات الضريبية، التي كانت تخشى أن تكون ظالمة، وشجعت هيلبيريك على أن يفعل الشيء نفسه. ومع ذلك، لم ينج أبناؤها من الوباء.

بعد جنازتيهما، قدمت فريدجوند تبرعا كبيرا للكنائس والفقراء، للتكفير عن خطاياها. لكن، أصيب أيضا ابن ثالث لها، شمشون، بالمرض بينما كانت العائلة تحت الحصار في تورناي.

خشيت فريدجوند من العدوى، فأبعدت ابنها المريض شمشون عنها. خوفا من أن تصاب. شعر الملك بالإهانة بسبب أفعالها لأن الطفل لم يكن قد تعتمد بعد. كما أنها قد حاولت قتل ابنتها، ريجونث، بسبب الغيرة.

أخذتها إلى غرفة الكنز وأظهرت لها جواهر الملك في صندوق كبير. ثم حاولت إنزال الغطاء على رقبتها، وكادت أن تقتلها، لو لم يهرع الخدم لمنعها من إكمال جريمتها.

عند وفاة هيلبيريك الأول عام 584، أصبحت فريدجوند وصية على العرش، خلال ابنها الرضيع هلوتار الثاني. واتخذت ملاذا آمنا في كاتدرائية باريس.

بعد الحصول على حماية الملك جونترام، ملك بورجندا (جزء من فرنسا الجنوبي)، ضمنت اعتراف رعاياه بمطالبة ابنها هلوتار بعرش نيوستريا (جزء من فرنسا الشمال الغربي).

خلال النصف الأخير من حياتها، انهار الوضع السياسي بين المقاطعات الفرنسية، نيوستريا وأوستراسيا وبورجندا، وتحول إلى صراع كامل. في هذه الحروب، قادت الجيوش النيوسترية إلى النصر في مناسبات عديدة.

ظلت فريدجوند وصية على العرش حتى وفاتها عام 597، في ذلك الوقت كان هلوتار الثاني (584-629)، قد بلغ الثلاثة عشر سنة، وبدأ الحكم بنفسه. كملك. لكن، استمر في العداء مع برينهيلدا، ملكة أوستراسيا، التي تقع شمال فرنسا، العداء الذي استمر بنفس الشراسة وسفك الدماء لمدة 40 عاما.

بالنسبة للملكة برينهيلدا، فقد فعلت هي الأخرى أشياء سيئة كثيرة، لكن هذا بسبب طبيعة الزمن الذي عاشت فيه. فقد حاولت، بقدر الإمكان فعل الخير.

كونت صداقات مع رجال الدين، وساعدت الرجال القلائل المتعلمين، وحاولت منع القسوة، وإصلاح الطرق الرومانية القديمة والجسور، والعديد من الأماكن، التي حملت اسمها، ومنها برج الملكة برينهيلدا. وكانت عطوفة على الفقراء، تمنحهم صدقات كبيرة.

لكنها ازدادت سوءا مع تقدمها في السن. كان لديها مشاجرات غاضبة مع رؤساء الفرنجة، وعندما وجدها الأساقفة مخطئة، هاجمتهم، وتسببت في اغتيال أسقف فيين.

أثناء حكمها، جاء هناك من أيرلندا عدد من رجال الدين، الكيلتس المسيحيين، لنشر الديانة المسيحية بين الغال والفرنجة (الفرانك) الوثنيين. الفرنجة، عيون زرقاء وشعر أصفر من أصول جرمانية.

جاء القديس كولومبانوس إلى أوستراسيا، عندما كان حفيدي برينهيلدا، ثيوديبرت وثيوديريك، يحكمان هناك. استمع ثيوديريك عن طيب خاطر إلى رجل الدين، وكان قد شرع في التخلص من زوجاته العديدات عملا بالتعاليم المسيحية.

لكن كبرياء الملكة العجوز شعر بالإهانة، ولم تستطع هي مسامحته، لمنعها من دخول الدير، لأن المرأة لم يكن مسموحا لها بدخول الأديرة.

أثارت الجدة ثيوديريك إلى الدرجة التي أغضبته وجعلته يذهب بعيدا إلى جبال الألب ليقوم بدعوة الوثنيين، الذين لا يزالون يعبدون "أودين". وبعد فترة وجيزة، نشب شجار شرس بين حفيديها.

فتم أسر ثيوديريك من قبل شقيقه، وأجبر على قص شعره لكي يصبح راهبا، لكن هذا لم ينقذ حياته. فقد أعدم ثيوديريك، ومات شقيقه بعد فترة وجيزة.

من ثم، برينهيلدا، التي حكمت باسم ابنها، وباسم حفيدها، أصبحت الآن تحكم نيابة عن ابن حفيدها، "سيجبرت"، وقد مر على وفاة زوجها 39 سنة.

لكنها أصبحت الآن عجوزا وضعيفة، وقام هلوتار الثاني، ابن عدوتها اللدودة، فريدجوندا، بهزيمة جيشها، وسجنها هي وأحفادها.

وتم قتل الصبية الصغار. أما الملكة القوطية العجوز، فوضعت على جمل، وطافوا بها البلاد للسخرية والتجريس بين جميع الفرنجة المتوحشين، ثم ربطت بذيل حصان بري ليتم جرها في الشوارع حتى الموت.

لم يشفع لها صلة القرابة أو كبر السن. حدث هذا عام 614. إذا كنت من هواة أفلام الرعب، فيكفي قراءة تاريخ أوروبا، أو تاريخ بلادنا الذي لا يقل قسوة. فلدينا قصص مشابهة كثيرة.

هكذا أصبح هلوتار ملكا على جميع الفرنجة، وكذلك كان ابنه داجوبرت الأول، الذي لم يكن أفضل كثيرا كإنسان، لكنه لم يكن أيضا متوحشا.

كان مهتما بصناعة المشغولات الذهبية، التي كان يقوم بها الأسقف إليجيوس. الذي ذاعت شهرته في باريس أكثر من اللازم. ثم حكم اثنا عشر ملك من الفرنجة. كلهم من الميروينج، ذوو الشعر الطويل، بعد داجوبرت.

لقد بدأ الفرنجة في التحضر تدريجيا على أيدي الغال الرومان. أي أن الغزاة كانوا يستفيدون من المهزومين. وأصبحوا أقل وحشية. فلم يكن الفرنجة يهتمون بشؤون ممالكهم كما يجب. وكانوا يبغون المتعة فقط في قصورهم في سواسون وباريس.

شؤون المملكة كانت تدار بعمدة القصر. وكان الفرنجة، وهم يحاولون إقامة دولة، يتبعون النمط الروماني كما يعرفونه. ويطلقون أسماء المناصب الرومانية على مناصبهم. وكان عمدة القصر الملكي، يدعى "دومي"، وهو بمثابة رئيس الوزراء في الأهمية بعد الملك.

يلي ذلك في الأهمية، ال "كوميت"، وهم رفاق الملك، ثم "الكونت"، وهم كبار المسؤولين. فمثلا، "كونت ستابولي" تعني مدير اسطبل الخيل.


الفصل السادس
كارل، المطرقة 681


حفيد "بيبين" من لاندين وهي مدينة في بلجيكا، يدعى عادة "بيبين هيريستال". كان عمدة القصر، خلال عهود أربعة ملوك ميرونج، ذوو الشعر الطويل الذين لا يفعلون شيئا (مثل ملك إنجلترا حاليا).

كان بيبين قائدا شجاعا للفرنجة، قاتل بقوة جيرانهم الوثنيين على الجانب الآخر من نهر الراين والسكسونيين والتورينج على طول ضفاف نهري، "ميوز" و"إلبه". وقام بمساعدة المبشرين القادمين من إنجلترا وأيرلندا للدعوة للمسيحية.

توفي عام 714، ومن بعده جاء ابنه الشجاع "كارل"، المعروف بالمطرقة. ومن بعده، جميع أفراد الأسرة كانوا معروفين في التاريخ بال "كارلنج".

كان كارل دوقا من أوستراسيا، وهي مقاطعة تقع شمال فرنسا، ثم صار عمدة القصر (أي رئيس الوزراء). عمدة القصر هو الذي يدير شؤون البلاد، أما الملك فمتفرغ للحريم والملذات. أي أن سلطة كارل كانت فوق هلوتار الرابع وثيودريك الرابع.

حارب أيضا السكسون في الشمال الشرقي لفرنسا، والفرزين في الشمال الغربي. وصنع لنفسه اسما في مقاطعة أكويتان في غرب فرنسا، وخفف الخطاب الروماني من حدة الاسم وأصبح معروفا ب "تشارلز مارتل". مارتل في اللغة الفرنسية القديمة تعني مطرقة.

هل هو نفسه مطرقة، أو يحمل مطرقة، ليس واضحا. لكن المؤكد، أنه كان أعظم رجل في أوروبا في ذلك الوقت. قدم لها العديد من الخدمات.

لقد مرت مائة سنة منذ ظهور الإسلام في الجزيرة العربية، وأقام العرب دولتهم، ثم خرجوا بالغزوات ينتشرون شرقا وغربا.

أخذوا مدينة القدس، ثم غزوا مصر. بعد ذلك، انتشروا على طول ساحل البحر الأبيض شمال أفريقيا. ثم عبروا إلى إسبانيا، وأخضعوا القوط المسيحيين جميعهم، باستثناء القلة الذين تجمعوا معا في جبال البرانس وأستوريا، شمال إسبانيا، على طول ساحل خليج بيسكاي.

العرب، يطلق عليهم أيضا اسم الساراسين، والمغاربة. حاولوا، بعد غزوهم لإسبانيا، اجتياز جبال البرانس، وشن هجمات على بلاد الغال. وبدا الأمر كما لو أن أوروبا ستتخلى عنهم، ويكون مصيرهم مثل إسبانيا.

تولى عبد الرحمن الغافقي الأندلس عام 730. في عام 732، جمع 50 و80 ألف مقاتل، وعبر بهم جبال ألبرت ودخل فرنسا. حقق انتصارات متوالية على الفرق الفرنسية التي واجهها في طريقه.

لكن بحلول هذا الوقت، كان "كارل مارتل"، قد جمع جيشه. ليس فقط من الفرنجة، ولكن أيضا من البورجنديين، والغال في المقاطعة، ومن الألمان فيما وراء نهر الراين.

بعد أن استولى جيش عبد الرحمن على مدينتي بواتييه وتور، وعند السهل الواقع بين هاتين المدينتين دارت المعركة بين الفريقين، في مكان يبعد نحو عشرين كيلومتراً من شمالي شرق بواتييه يسمّى البلاط.

لذا سميت المعركة في المصادر العربية ببلاط الشهداء لكثرة ما استشهد فيها من المسلمين، وتسمّى في المصادر الأوروبية معركة "توربواتييه". وقد يبلغ عدد القتلى من المسلمين 12 ألف، مقابل 1500 قتيل من جيش الأعداء.

لقد كانت معركة ساخنة. وقف الفرنجة والألمان الأقوياء مثل الصخور ضد كل هجمة من الفرسان العرب، حتى جاء الظلام. نام الفرنجة في مكانهم، واستيقظوا في صباح اليوم التالي لبدء معركة مرة أخرى، لكن لم يظهر أي عدو.

بعض الفرنجة تم إرسالهم للاستطلاع داخل معسكر العدو. فلم يجدوا أي رجل على قيد الحياة. كان العرب قد انسحبوا في صمت أثناء الليل، وتركوا كل غنائمهم تقريبا وراءهم.

كانت معركة "بلاط الشهداء"، سببًا مباشرًا في توقف الزحف الإسلامي نحو فرنسا، ومن بعده إلى سائر أوروبا. ويرى الكثيرون من المؤرخين أن تلك المعركة حفظت المسيحية من الفناء، ومنعت سيطرة الإسلام على كامل أوروبا.

لقد أنقذت معركة تور أوروبا. ومع ذلك، كان على كارل المطرقة أن يضرب العديد من الضربات قبل أن يتم دفعهم مرة أخرى إلى إسبانيا. وبذلك، أصبح كل جنوب بلاد الغال تحت سلطته.

تم النظر إلى كارل على أنه المدافع العظيم عن العالم المسيحي. وكان في هذا الوقت، ملك اللومبارد في شمال إيطاليا يطمح في جعل نفسه سيدا لروما. فأرسل البابا اثنين من الرهبان، يحملا هدايا له. منها، مفاتيح قبر القديس بطرس، راجيا حمايته.

لقد كان كارل عظيما، ولم يطلق على نفسه أكثر من لقب عمدة قصر، ودوق أوستراسيا، وعندما توفي عام 741، قسم أبناؤه، بيبين وكارلومان، المناصب الحكومية فيما بينهما، في بلاط هيلدريك الثالث.

في عام 746، تعب كارلومان من هذا العالم، وقام بحلق شعر رأسه. ثم تقاعد في دير مونتي كاسينو.

"بيبين"، ويسمى عادة "القصير"، حكم وحده. وفي عام 751، أرسل يسأل البابا زكريا، عما إذا كان من الحكمة أن الأسرة التي لديها كل السلطة، يجب أن تحمل لقب الملوك. فأجاب البابا بأنه ينبغي أن يكون كذلك.

تم وضع هيلدريك في دير، وقام القديس بونيفاس بمسح بيبين كملك للفرنجة في سواسون.

هكذا، بعد وفاة الملوك الميرونج، ذوو الشعر الطويل، بدأ الحكام الكارلنج (سلالة كارل المطرقة). وكان "بيبين" صديقا عظيما وداعما للقديس بونيفاس، الذي أصبح رئيس أساقفة مايينتز. لكنه استشهد بينما كان يعظ في فريزلاند.

كان بيبين يقاتل باستمرار الساكسون الوثنيين والألمان إلى الشرق منه. وعندما قهرهم، وعدوا بإرسال ثلاثة مائة حصان كهدية إلى الجمعية العامة للفرنجة.

في الشمال، كان يوجد الغال القدامى في بريطانيا، الذين يجب مراقبتهم جيدا خشية أن يقوموا بالإغارة على جيرانهم. وفي الجنوب، يوجد المور الذين يحاولون باستمرار الالتفاف على مقاطعة أكويتاين التي تقع غرب فرنسا.

في حين أن دوقات أكويتاين، كانوا غير قادرين تماما على صد المغاربة المور بدون مساعدة الفرنجة، وكانوا يخشون حلفاءهم، ويكرهون الاعتراف ب "بيبين" سيدا لهم.

هؤلاء الدوقات، الذين عاشوا مدة طويلة في ظل الحضارة الرومانية في مدن الجنوب، كانوا يحتقرون الفرنجة، ويعتبرونهم مجرد برابرة وقحين. وكان الفرنجة من جانبهم، يعتقدون أنهم أشخاص غير جديرين بالثقة.

كان بيبين يتحسن تحسنا كبيرا، بالنسبة للقدرة على التفاهم وممارسة الأسلوب الحضاري، أكثر من الملوك الميرونج. بالرغم من أنه كان يعتبر الكتابة والقراءة من اختصاص رجال الدين، ولم يقم بتعليم أولاده.

ومع ذلك، كان البابا ستيفن لشتاء كامل ضيفه. وعندما دخل الفرنجة إيطاليا، وهزموا أستولفو، ملك اللومبارد، تمت مكافأة بيبين بجعله "سيناتور روما".

بعد ذلك، قام اللومبارد بمهاجمة البابا مرة أخرى. فجاء بيبين مرة أخرى لمساعدته. وبعد تحقيق عدة انتصارات، أجبر الملك أستولفو على التخلى عن جزءا من أراضيه القريبة من روما.

ثم قدم بيبين هذه الأرض، هدية للبابا، وكانت هذه بداية تحول البابا إلي صاحب سلطة مدنية، ومالك لأطيان وعقارات، مثل أي ملك أو أمير، بدلا من صاحب سلطة روحية فقط.

توفي بيبين في دير سانت دينيس عام 768. وهو لا يعتبر ملك فرنسا، بل ملك الفرنجة في سواسون. وهذا لا يعني نفس الشيء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر




.. -يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم- #حماس تنشر فيديو لرهينة ينتق


.. أنصار الله: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أمريكية




.. ??حديث إسرائيلي عن قرب تنفيذ عملية في رفح