الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين اهل الاتزان و مذهبهم؟ .. مقاربة حالمة!

محمد السيد السّكي
كاتب وروائي مصري واستشاري تحاليل طبية

(Mohamed Elsayed)

2022 / 11 / 28
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


في خضم صراعات شاحبة الوجه بالية الثياب وفى ظل تقسيمات منبعها - وان خفى عن اصحابها ذلك - فهو لا شك الشيطان..
صناعة زي مشترك لمجموعة من الناس قطع نسيجه ليست من القماش ولكن من الأفكار والعقائد والاعراق هو مبغى كل مردة تريد فرقة الناس وصناعة الصراعات..
ومابين صراع المتدينين المتشددين ودعاة العلمانية وبين الماديين والمؤمني بما وراء الطبيعة يعظم صداع اهل السوية و الوسطية ولا يجدون تلك الأقراص التي تذوب معها فكرة الصراع..
أن الكأس الذي ستتلألأ فيه انوار الإيمان وحقيقة الاديان وبسمة قوانين الكون المنظور وهمسات ملكوت الله القدوس ومادة الوجود وما خفي عن ادراك الحواس والعقل المحدود لهو سقاء الله لخلقه وسر الشفاء..
وفي خضم بحر محيط تتلاطم أمواج قطبيته ويستأسد كل من يركب موجه معلنا امتلاكه الحقيقة وعنوانها لا اجد بحثا الا عن سفينة الاتزان وأهله..
وللاتزان سفينة واضح طريقها وفيها النجاة..
ويخيم على المشهد المصري نقع تصعب معه الرؤية اثارته الايديولوجيات والتحزبات المتباينة ومن سطور الاتزان يمكنني طرح الاتى :
المصريون أبناء ارض طيبة مباركة اكلت من طيب ثمر ارضها الأمم واستظل بشجرها عمّارها واختلطت دماء الشعوب التي قدمت اليها لينتج عن ذلك شعب ذو طرز إبداعية متقدمة وذو منتج فكري حضاري امتزجت فيه الارصدة الحضارية للأمم..
ستظل مصر تهب نكهتها المميزة لكل ثقافة سكنت على أرضها ولكل فكر او معتقد اعتقده ابناؤها..
سيظل الإسلام دين الحب والسلام ومكارم الأخلاق و الديانة الخاتمة التي ستكن حاضرة لتغيرات حضارية جسيمة تشهدها الارض
لقد كانت الفتوحات الإسلامية بمثابة إعلام ديني يتمكن من خلاله المسلمون من تبليغ رسالة الإسلام الي ربوع الارض ولو كانت هناك طريقة في العالم القديم يمكن من خلالها تبليغ الرسالة بشكل آمن للشعوب ولو كان هناك استعداد من الأمم الظاهرة على الأرض حينها من عقد مواثيق تضمن إقامة علاقات ودية بين شعوب الارض ومعتقدي الاديان المختلفة لما كانت هناك فتوحات..
"لا اكراه في الدين" " وان جنحوا السلم فاجنح لها"
وعليك أن تتذكر جيدا انه بدون انتقال بشر يتم توفير المأمن لهم لكي يتمكنوا من طرح أفكارهم العقدية بسهولة للناس فإنه يستحيل تبليغ الرسالة ومن ثم مخالفة امر الله..
مبادئ العلمانية التي تحض علي حرية الاعتقاد وحرية الشعوب في اختيار حكامهم وتحض على الإنسانية والعدل والمساواة هي تشع من نفس مشكاة جوهر الدين الإسلامي ولا توجد قطيعة بينهما..
-غلاة العلمانية الذين يريدون وضع حدود وحواجز حديدية بين التدين والسلوكيات المجتمعية هم يخرجون بموفقهم هذا عن السوية..
ان الله الكامل الجامع لصفات الجلال والجمال لهو رحمن وهو منتقم وجبار وسريع الحساب.. اهلك عادا الأولى فما ابقى واغرق قوم نوح في الطوفان.. وهكذا فإنه بنفخته المقدسة في الانسان فانه جعله خليفته وبه صفات الرحمة والعدل التي تقتضي الرحمة بالناس والضرب بقوة على يد الظالم والمفسد..
ومن تجليات الله البديع الحكيم فى الروح الانسانية ان تتوهج فى الانسان سمات الابداع والاستقراء والاستنباط متجاوزا ً ومحلقاً الى ابعد الحدود.. بل ان الله القى فى هذه الروح كل وسائل الجنوح حتى على مراده البهي ..
وكلما هبت نسائم الابداع وتذوقه من روحك كلما استشعرتها وثمنت نصيبك منها ..
كلما تذوقت الموسيقى او ابدعت فيها، تذوقت الآداب او ابدعت فيها و تذوقت ابداع الله واسراره فى كونه المنظور وكشفت عنها ..
كلما زاد عطاؤك وتذوقك (الموسيقي والادبي والفني والعلمي ...الخ ) كلما حظوت بنصيب اكبر من روح الله المتعالي الاكبر..
في ظل وجود أزمة عدم ثقة واستدعاء دائم للمؤامرة ولعدم انتهاج اسس الموضوعية فإنه بسهولة يصعب وجود نقاط التقاء ويبقى ابليس يبث سموم الفرقة
دعاة التنوير الذين هم احيانا يجعلوة مطية للوصول إلى مآرب خبيثة يجعلوننا امام تغرير لا تنوير..
تشوب التراث الإسلامي نظراً لصعوبة عملية التدوين والتوثيق في الماضي بعض الشوائب التي يجب معالجتها رويدا رويدا دون خدش إيمان البسطاء وبمنهج واعي لان تلك الشوائب لم تفسد مطلقاً جوهر الدين ونفاسته وطهارته..
في ظل فجاجة من الذين يدعون التنوير وانتهاجهم منهجا يجعل المتلقي يشك في أمرهم ويستدعي أزمة عدم الثقة ويكون الناتج هو تأخير معالجة الشوائب وربما أنكارها..
-الانسان اللبيب يحاول فهم القوانين الحاكمة المسيرة للكون ولكن في نفس الوقت يؤمن ان هناك عالم فيما وراء الطبيعة تعجز حواسنا وطبيعتنا البشرية على ادراكه ويبقى هو النور الذي يجعلنا نخلع ثوب الطبيعة المادي و نعي رسائل الله الخفية في كونه والتي تبقي خلقه على صلة به في ظل دعوات الجحود والمادية البحتة ونعرات الالحاد..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس تواصلت مع دولتين على الأقل بالمنطقة حول انتقال قادتها ا


.. وسائل إعلام أميركية ترجح قيام إسرائيل بقصف -قاعدة كالسو- الت




.. من يقف خلف انفجار قاعدة كالسو العسكرية في بابل؟


.. إسرائيل والولايات المتحدة تنفيان أي علاقة لهما بانفجار بابل




.. مراسل العربية: غارة إسرائيلية على عيتا الشعب جنوبي لبنان