الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج8

ليث الجادر

2022 / 11 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


كم نحن نبدوا غير منصفين حينما وصفنا الخطاب السياسي المعارض بانه (ابله ) ؟ ان مهمة الخطاب السياسي هو فتح اعين الجماهير وتوعيتها بالحقائق الجوهريه التي تمس واقعها , وامام هذه القرصنه الدوليه والمحليه لثروات العراق , الثروات التي من المفترض ان تكون في صالح مختلف قطاعات الجماهير العراقيه ..امام هذه الارقام اللصوصيه والموثقه بطريقه رسميه على انها ارقام مشكوك فيها وان التحقيقات جاريه في التحقق منها ..امام هذه الحقائق المعلنه , يذهب خطابنا السياسي في تحريضه الى جعل رواتب وامتيازات البرلمانين العراقيين هي المعضله وهي البوابه التي يتم الولوج منها الى طريق العداله في توزيع الثروه ؟! فعلا اننا غير منصفين بوصفنا هذا الخطاب بانه ابله ..لانه بكل القياسات هو خطاب ديماغوجي قذر ومبتذل ...في هذا الخطاب الذي استدرجت اليه الجماهير منذ عام 2011 ومنذ ان اضطلع بهذه المهمه المدعو جاسم الحلفي وهو عضو اللجنه المركزيه للحزب الشيوعي العراقي والذي اطلق نشاطه مؤطرا بعنوان الائتلاف المدني ..صارت بضعة ملايين دولار تصرف باسراف ( وليست سرقه ) بديلا عن مليارات الدولات المسروقه والمنهوب بغير اي وجه للحق ؟ حل مطلب ( الغاء رواتب البرلمانيين وامتيازاتهم ) بديلا عن ( اوقفوا السرقه الدوليه لثراواتنا ..الغوا صندوق تنميه العراق القابعه اصوله الماليه في بنوك الولايات المتحده ) .. ( ارفعوا الوصايه الامريكيه عن اموالنا ..) ....كيف يتسنى لنا بان نصف مثل هكذا خطاب بانه ابله ؟ .. خطاب اقل ما يقال عنه بانه خطاب صغار المتامرين اللصوص ..والغريب ان القائلين بهذا الخطاب هم نفسهم الناهضين بشعارات الوطنيه الرومانسيه !؟ متى يتم التفات الى قيمة وجود الانسان بعيدا عن هذا التابو الذي يضحى بالانسان على دكة مذبحه المصطنع الموهوم ؟ فحتى يبقى الكردي والعربي , السني والشيعي , الايزيدي والصابئي والشبك والمسيحي , يبقى الجبل والهور والصحراء , كومات غير متجانسه تشكل صنم هذا التابو ..فلا بأس من ان تضيع انسانيه كل اؤلئك ؟ لماذا ؟ لان لولا هذا تابو لضاع هؤلاء جميعا !؟ وحينما تعترض على هذه الاجابه ..فتقول لكنهم فعلا ضاعوا وتاهوا في الفجائع والتجويع والافقار وان هذا يحدث وبشكل واضح بسبب التابو, ان منطقكم هذا يتطابق مع الامثوله الشعبيه البغداديه التي تقول ( العريس ينتظر في بيته العروس ..والعروس تحتاج الى ثوب , والثوب عند الخياطه ..والخياطه تريد فلوس , لكن الفلوس في جيب العريس !؟؟) ...فانهم يجيبونك بالتخوين او يتذرعون بجهالة السياسيين او يتذرعون بالنفوذ الاجنبي المغرض ...لكن كل الحقائق تؤكد بان سياسي اليوم هم اكفىء جيل سياسي ولد من رحم هذا التابو , وان مصالح النفوذ الاجنبي انما هي قرينه بسلامة التابو العراق ...وان منطقهم هذا انما هو انعكاس وجزء محوري من عملية ((أمننة )) العراق في التعاملات الدوليه .. وهي أمننه اصبحت تحصيل حاصل وامرا واقعا ..دول الجوار جميعها لايمكن الا ان تعتبر كيان الدوله العراقيه هو نواة لامنها !؟ لكن كل هذه الدول وفي ظل النظام الفدرالي الذي في الواقع انتج كونفدراليه قلقه , لديها كاتوناتها السياسيه الموازيه تماما لمفهوم مناطق النفوذ ! وتبقى الحكومه المركزيه هي بيضة القبان التي تقلبها اصابع الاداره المريكيه – البريطانيه ...والتفرد الامريكي ليس فقط صار غير مقبول عند اخوه البريطاني بل ان هذا الاخير وضع مشروع استعادة ارثه موضع التنفيذ اثناء الفتره التي مرر بها البريكست واندفع بحماسها بعد انعتاقه من قيود الاتحاد الاوربي ...لكن هذا لايعني النهايه , فالتدافع يجري على قدم وساق ..ونحن نتدحرج ما بين الاقدام والساق ...وبغياب تنظيم عصامي شعبي , فان فرصة الخلاص تكاد تكون معدومه , ويبقى بصيص الامل في محاوله من هنا وهناك لنقد الخطاب السياسي وتصحيح مسار التحريض ضد هذا الواقع الشاذ , حيث البرواز الفدرالي يبقى محشوا حشوا محكما بالكونفدراليه ...هذه الازدواجيه المجرمه يجب ان تفتضح امام مراى اعين الجماهير بمختلف تصانيفها , يجب ان يكون الخطاب البديل واضحا وجريء في التعبير عن هذه الازدواجيه وان تكون قيمة الانسان فيه هي المنطلق الاساسي وجوهري , وهذا لايعني ان يتم تجاوز الامر الواقع او الدعوه الى تجاوزه بشكل دراماتيكي قد يثبت فعلا مصداقية ((امننة )) كيان الدوله العراقيه اتجاه امن المنطقه ..بل ان مطلب التطوير الناعم للفدراليه باتجاه الكونفدراليه هو ما يضعنا على عتبة الخلاص ...هذا الكلام صالح الفعاليه لغايه قدوم عام 2023 ..بعد هذا التاريخ سيكون هناك مستجدات تفرض اعادة صياغة مفردات خطاب الخلاص ...عام 2023 تنتهي صلاحية معاهده لوزان ...واولى بوادر استعدادات تركيا لما بعد نفاذ معاهده لوزان هو تصعيداتها السياسيه والعسكريه التي تستهدف مناطق كردستان في سوريا ومناطق محدده في كردستان العراق ...الكونفدراليه المشوهه , اللقيطه التي لاتمتلك شهاده ولاده رسميه ..صارت تغري وتخيف تركيا وتجعلها في وضع يستوجب معه ان تثير حنين شعبها التاريخي الى ارث صار مكسوا بالنفط ..بعد ان كان ثقلا على كاهلها في ما مضى ....الذئاب الرماديه صارت حره اكثر من ذي قبل في اطلاق عوائها القومي ومجد عرقها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي