الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن ( عقوبة قطع الطريق / الخوف / العبادة المقبولة / السحت )

أحمد صبحى منصور

2022 / 11 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عن ( عقوبة قطع الطريق / الخوف / العبادة المقبولة / السحت )

السؤال الأول
لدى تساؤلات عن قوله سبحانه وتعالى ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34) المائدة ). : لماذا العقوبة شديدة هنا ؟ ولماذا تتنوع ؟ وماذا إذا تابوا قبل أن يقدر عليهم المسلمون وكانوا قبل ذلك قد قتلوا وسلبوا الأموال وإغتصبوا النساء ؟ وهل يكون حكمهم مثل حكم الأسير الممنوع قتله : ( حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ) (4) محمد )، ومثل الذى استجار وكفّ عن القتال ( وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ (6) التوبة ) والذى ألقى السلم فى ارض المعركة : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (94) النساء ) فأولئك يتم حقن دمائهم مهما قتلوا من المسلمين فى المعركة .

إجابة السؤال الأول
أولا : الآيتان 33 ، 34 من سورة المائدة لا تتحدث عن جيش يقاتل الدولة الاسلامية ، بل عن عصابة تقطع الطريق تسرق وتنهب وتغتصب وتقتل ، وتنشر الرعب والارهاب . والضحايا هنا ليسوا جنودا بل هم مدنيون مسالمون . فى الدولة الاسلامية حرية دينية مطلقة وحرية سياسية مطلقة مع الالتزام بالاسلام السلوكى أى السلام ، والايمان السلوكى أى الأمن والأمان . ومع رعاية وكفالة حقوق الفقراء والمحتاجين والسائل والمحروم . أى ليس هناك أى مبرر لأى مواطنين من هذه الدولة لأن يهاجموا إخوانهم المواطنين المُسالمين فى دولتهم . لذا فمن يرتكب ذلك يكون محاربا لله جل وعلا ورسوله . ويجب مواجهتهم حربيا ، وعقوبتهم بكل شدة وحسب الجُرم الذى ارتكبوه . إذا قتلوا فقط تكون عقوبتهم القتل قصاصا . إن قتلوا وسلبوا الأموال وإغتصبوا تكون عقوبتهم القتل والصلب . إن إغتصبوا النساء والأموال دون قتل تكون عقوبتهم قطع الأطراف . إذا لم يتمكنوا من القتل والسلب وغيره مكتفين بنشر الارهاب والرعب والتخويف تكون عقوبتهم النفى . هذه العقوبات يتم تطبيقها بعد هزيمتهم حربيا . إذا بادروا بالتوبة قبل المواجهة الحربية فالتوبة تعنى إرجاع ما سلبوه ، ودفع دية من قتلوه ، والتعهد بالسلام والكف عن العدوان . بهذه التوبة تكون نجاتهم من تلك العقوبات.
ثانيا : الأسير والمستجير والذى يكف عن القتال معلنا السلام لهم وضع مختلف . هم جنود يواجهون جنودا ، ويتقاتلون ، يقتلون ويُقتلون . لا يقتلون مدنيين . إذا كفوا عن القتال الحربى أو إختاروا الوقوع فى الأسر يتم حقن دمائهم .

السؤال الثانى :
هنا تناقض : ( قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلانِ مِنْ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمْ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (23) المائدة ). الرجلان من الذين يخافون ، ومع ذلك نصحوا برأى شجاع . كيف نفهم هذا التناقض ؟

إجابة السؤال الثانى
لا تناقض .
هما من الذين يخافون الله جل وعلا وحده ، بالتالى لا يخافون البشر ، أنعم الله جل وعلا عليهما بالثبات .
القاعدة القرآنية إنك إذا خفت الله جل وعلا وحده فلن تخاف من مخلوق. إذا لم تخف الله جل وعلا أصبحت وليا للشيطان وأخافك الشيطان من كل مخلوق . قال جل وعلا يخاطبنا : ( إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) آل عمران )

السؤال الثالث
ما معنى قول الله سبحانه وتعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ )؟

إجابة السؤال الثالث :
1 ـ هناك من لا يصلى . وهناك من يصلى أحيانا ، وهناك من يرائى بالصلاة ، وهناك من يصلى بحكم العادة ، ركعات ، ويرى نفسه من أهل الجنة مهما عصى لأنه ( أدّى ) ركعات الصلاة .
2 ـ وهناك من يقيم الصلاة تقوى بين أوقات الصلاة وخشوعا وهو يؤدى الصلاة . الخشوع فى الصلاة صعب جدا ، لأنه يستلزم حضور القلب والتركيز المستمر . والمؤمن مهما بلغ خشوعه لا بد أن تأخذه أفكاره بعيدا عن الخشوع ، لذا يشعر بالتقصير ، أو بالتعبير القرآنى يشعر بالخوف والوجل أن صلاته قد لا تكون مقبولة يوم الحساب . ما قلناه عن الصلاة ينطبق على كل العبادات والأعمال الصالحة .
3 ـ هذا هو حال :
3 / 1 : المؤمنين المفلحين . قال جل وعلا : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) المؤمنون )
3 / 2 : المشفقين الخائفين من عذاب يوم الدين : قال عنهم جل وعلا :
3 / 2 / 1 :( الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنْ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49) الأنبياء )
3 / 2 / 2 : ( إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلاَّ الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35) المعارج )
3 / 2 / 3 : ( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) المؤمنون )

السؤال الرابع :
ما معنى ( السُحت ) ؟

إجابة السؤال الرابع
السحت المال الخبيث ، الآتى من كسب حرام خسيس ، و( السحت ) جاء مرتين فى القرآن الكريم عن عُصاة أهل الكتاب فى وقت نزول القرآن الكريم . قال جل وعلا : ( وَتَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمْ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62) لَوْلا يَنْهَاهُمْ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمْ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمْ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) المائدة )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س