الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكرة ام فن المراوغة في الاستلاب؟

المهدي المغربي

2022 / 12 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


اشارك بنات و ابناء شعبنا عفوية فرحة انتصار الفريق بغض النظر عن الميزان الثقيل بحمولته السياسية حيث يتموضع السؤال عن معادلة الحزن و الفرح و أي الأبعاد التي تصل مدى باب "النخوة" او دروة "الوطنية" في تمظهراتها المعقدة بتعقيد أوضاعنا المتازمة و اساليب تعاطينا مع هذه المؤثرات الفجائية في سياق جدلية الرفض و القبول فيما يؤنس الانتماء الجمعي كمصدر للفرح و فيما يجدد طرح السؤال المؤرق الذي هو: أي قيمة للحزن اذا ظل حزنا ؟
اذا ظل كما هو فبالطبع لا قيمة له بل يجب تجلي الفرح و الحزن معا و الفضح يتوجهما كقيمة أصلية و ليست مضافة تؤثت المشهد لا غير.
فضح ما تخفيه سياسة الكرة و مكر المتحكمين في شباك مصادر أموالها و تمويلها و تموينها
و صفقات الدول باسمها و استمالة جمهورها الذي جعلته كركوزا يتقطر بؤسا و رغم ذلك يكون مؤهلا ان يفرح لكل النتائج قطعة حزن تفيض صيحات و صرخات و عويل
و توهمنا بشيء آخر يدعوا للاستغراب
مع العلم ان الكل يتفق على انها لعبة تسلي من وقتنا
و تنسينا ما جعلناه يضيع منا عمدا دون الدخول في التفاصيل التي تجعلنا في ارذل الحالات لا شيء
كل ضربة كرة بالقدم تقابلها ضربة على الرأس
إشارة مجازية للتنبيه على أن الرأس هو كذلك لا يسلم من صداع هذا الضجيج الجميل.
إذن بشرى لمن تضحرجت رؤوسهم من كثرة الفرح و قلة السعادة انها تؤخد بالعبرة.
فالنصفق جميعا على الشيء و نقيضه. هذه جدلية الفرح الاشكالي تلازم الهم المبدئي بالأمور مهما صغرت و مهما عظمت.
"الفرحة" لا تعم على الجميع و كما يقول المثل الشعبي "إذا عمت هانت"
و ما خفي من الفرح أعظم !!!
لا ننساق مع الموجة و مع ذلك نقول
الشعب المغربي يتقطر سعادة و سرور و فرح و فرجة و نشاط و فرفشة و بهجة و انشراح و انبساط و متعة و لذة و حب و غرام و وأم و تسلية و مرح و رخاء بالاضافة كل الأفعال المعتلة المبنية للمجهول مع سبق الإصرار و الترصد بفضل السياسة الرشيدة لأكبر شفار على وجه الارض و مدوخ الناس الغلابة بالكرة البلهاء في ملعب الصراع الطبقي الاكثر تصدعا و إحراجا للسياح اذا زاروا قصور الملك و فنادق خمسة نجوم و اطلوا برؤوسهم و عيونهم المطلية بالاشهار المُغري على مساكن و حياة الشعب الذي اتعبه "الفرح" الزائد على اللزوم و المتزايد بمناسبة و بغير مناسبة و هم قلة مهووسة بكلما هو سطحي باسم سياحة الترفيه على النفس في بلاد اللصوصية النظامية و النهب المكشوف وا أسفاه لو يعقلون.

الكرة تجمع من خلية العائلة إلى القرية إلى المدينة إلى البلد إلى المنطقة إلى القارة إلى العالم ليستمتعون برمي الشباك بالأهداف و لا احدا من هذا العرمرم من البشر المنزعج العصبي المنبهر يعد كم من ضربة تلقت الكرة اليتيمة و الوحيدة في الميدان على رأسها و هي تئن في صمت المظلوم طول وقت و عرض المبارة !!!
أي عنف هذا ضد هذا الاسم المؤنث؟؟؟
و اي حظ هذا بقدر ما تزيد الضربات يزيد فرحهم!!؟
و أين هي حقوق الكرة مجازا ؟
و قس على ذلك أين هي حقوق الإنسان في المغرب ؟ و في الجزائر؟ و في العراق ؟ و في فلسطين ؟؟؟
و قس على ذلك أيضا كل الدول التي تصنع لشعوبها هذا النوع من "الفرح" و سجونها تعج بجحافل المناضلات المعتقلات و المناضلين المعتقلين السياسيين الذين يؤدون ضريبة النضال من أجل فرح شعبي حقيقي يرد الاعتبار الحقيقي لشعب قهره الظلم "بالفرح" !!!

مع اصدق التحيات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف