الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عبدالحسين شعبان الحزبي الذي لم يفقد عقله
وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من
(Waleed)
2022 / 12 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
حينما تمنحك الصدفة التعرف على عالم ومفكر كنت غائب عن شواطئه فيما سبق و تبقى سنوات عدم التعرف عليه وعلى فكره من مباعث الحسرة و الندامة ، فتكون قد وفقت لفرصة جميلة في ارتقاءك معرفيا وثقافيا .
وهذه بداية قصتي مع هذا المفكر العالمي الذي انطلق من ازقة النجف الضيقة الى العالم وصار مفكرا عالميا يتغنى بكتبه وكتاباته جميع المثقفين و التنويرين في العالم الغربي والشرقي لا العربي فقط .
فقد قادني الى فناء هذا الكبير فكرا و عقلا و علما لقاء معه ظهر عبر شبكة " اليوتيوب " شاهدته فشعرت بارتياح فكري لا حدود له واستمعت الى نقد علمي موضوعي للماركسية والشيوعية قبل غيرها ، فرحت اتنقل بين محطاته و مسيرة حياته و أتشوق لقراءة مقالاته في الصحف و مواقع الانترنت و ابحث عن كتبه في المكتبات التي تنفد طبعاتها دائما و نحرم من الحصول على اغلبها.
وحينما اقارن بين فضيلة الدكتور عبدالحسين شعبان وهو احد اعمدة الماركسية و الشيوعية في العراق منذ ستينات القرن الماضي و تجربته الصعبة التي حصلت فيها اشد احداث العراق السياسية ضراوة وبين غيره من الحزبيين واسمع انتقاداته الموضوعية للجميع و تركه العمل الحزبي بسبب قناعاته الفكرية ، يكون هذا المفكر هو ذلك الحزبي الذي لم يفقد عقله التنويري بسبب انتماءه الحزبي و يستمر في قراءاته وكتاباته حتى يقوده نضجه الى ترك الحزبية الى التنوير والفكر والوعي وهذا لعمري دليل نضجه المستمر :
ويأبى الثمر الفج انفصالا و ينفصل الناضج
لذا أي دعوة عراقية لأعادة قراءة عبدالحسين شعبان والالتفات اليه لهي دعوة وطنية شجاعة رغما عن انف الحزبية و الصهيونية والعمالة للخارج ، كيف لا وهو العقل العراقي التنويري الذي حافظ على حياده الوطني و لم يسترح عن مسير الوعي الذي كان و لازال يبثه اينما حل و ارتحل .
شكرا لمؤسسة افاق العدالة للدعم القانوني وهي تمنحنا فرصة مجالسة هذا الكبير و الحديث معه وجها لوجه وهي تحتفي به بالتعاون مع اتحاد الحقوقيين العراقيين ، املين ان يلتفت الجميع اليه و يسعى معه الى اعادة طباعة كتبه المفقودة من المكتبات ، وتوثيق مسيرة حياته الوضاءة .
دمت لنا ايها الكبير و لا حرمنا من عالمك المثمر دائما .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الجمعية الوطنية الفرنسية تدين -مذبحة- 17 أكتوبر 1961 بحق جزا
.. سامي الطاهري: الاتحاد العام للشغل أصبح مستهدفا من قبل السلطا
.. الجزائر تعين قنصلين جديدين في الدار البيضاء ووجدة
.. لبنان: هل بدأ العد العكسي للحرب مع إسرائيل؟ • فرانس 24 / FRA
.. هجوم بسكين يثير حالة من الذعر في قطارات لندن | #منصات