الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
اثر الدعم التنظيمي على سلوك المواطنة التنظيمية للعاملين في وحدات إدارة الموارد البشرية (5)
عاهد جمعة الخطيب
باحث علمي في الطب والفلسفة وعلم الاجتماع
(Ahed Jumah Khatib)
2022 / 12 / 5
الادارة و الاقتصاد
الثقافة التنظيمية
تعد الثقافة التنظيمية من الموضوعات التي لقيت اهتماما واضحاً في الآونة الأخيرة، بغية التعرف على ماهيتها، ومصادر تكوينها، وكيفية تشكيلها ونقلها وتعميمها، وأسباب تغيرها بحيث أصبحت الثقافة التنظيمية الملائمة والنافعة للمنظمة في مراحل معينة تصبح غير ملائمة، وضارة لنفس المنظمة في المراحل الأخرى، كما تلعب الثقافة التنظيمية دورا جوهريا في تنمية وتطوير المنظمات من خلال السلوك الفردي للعاملين بالتركيز على القيم والمعتقدات والعادات التي ترغب المنظمة في ترسيخها في أذهانهم لتصب في مصلحة العمل، كما ينظر إليها على أنها المحرك الأساسي للطاقات والقدرات ، فهي تؤثر بالدرجة الأولى على الأداء وتحقيق الإنتاجية المرتفعة، وبذلك تختلف كل منظمة عن الأخرى من حيث الثقافة التي تسودها.
تعددت التعريفات الخاصة بالثقافة التنظيمية وتعرض الكثير من الباحثين والدارسين لهذا المفهوم، حيث عرف (القريوتي، 2000( الثقافة التنظيمية بأنها "منظومة المعاني والرموز والمعتقدات، والطقوس، والممارسات التي تطورت مع مرور الزمن، وأصبحت سمة خاصة للتنظيم بحيث تخلق فهماً عاماً بين أعضاء التنظيم حول ماهية التنظيم والسلوك المتوقع من الأعضاء فيه". بينما عرفها (4Daft, 200) بأنها "قيم ومعتقدات و افتراضات مشتركة يعبر بها الفرد عن المنظمة"، أما شيرمربورن فقد عرفها على أنها "نظام من القيم والمعتقدات يشترك بها العاملون في التنظيم بحيث ينمو هذا النظام ضمن التنظيم الواحد". أيضاً يعرفها (الهواري، 2002) بأنها "نمط أو طريقة التفكير والسلوك والعادات والقيم والقناعات والمشاعر السائدة بين العاملين في المنظمة بما في ذلك الأمثال الشعبية الموجهة للسلوك السائد وقصص البطولة وقصص الشهداء والمحظورات والمحرمات والطقوس الاحتفالية والملاعيب والمناورات السياسية والحركات المسرحية التنظيمية والمجازات والرموز. وقد عرفها كوسين (Kossen) بأنها "مجموعة من القيم التي يجلبها أعضاء المنظمة رؤساء ومرؤوسين من البيئة الخارجية إلى البيئة الداخلية لتلك المنظمة" (العميان، 2002).
العدالة التنظيمية:(Organizational Justice)
يعتمد الإطار الفكري كمفهوم مركب على نظرية العدالة التنظيمية وذلك بالتركيز على عدالة التوزيع، وذلك ان الفرد يعيش في حالة مقارنة مستمرة بين معدل مخرجاته إلى مدخلاته مع مخرجات الآخرين إلى مدخلاتهم، وبالتالي تتحقق العدالة عندما استواء طرفي المعادلة، ومن الجدير بالذكر أن الاختلال عدم التوازن يؤدي إلى شعور الفرد بالتوتر وعدم الارتياح الناشئ عن غياب المساواة. واذن فان العدالة التنظيمية تعبر عن درجة شعور الافراد العاملين بالإنصاف بموجب مقارنة حصيلة نواتج مدخلات جهودهم بجهود العاملين الآخرين المناظرين لهم في الظروف والامكانات(Moorman, 1991).
وبناء على الفهم السابق,فان الفرد لا يكف عن عقد المقارنة بين ما يبذله من جهود وما يحصله من فوائد او عوائد مقارنة مع جهود الاخرين. ومن الجدير بالذكر ان عقد مثل هذه المقارنات يجري بصورة مستمرة و تصبح ملازمة لبذل الجهود، وتحدد سقف التوقعات المتصلة بها. وقد واجهت هذه النظرية موجة من الانتقادات حيث انها لم تبلور تصورات متكاملة واطرا نظرية شاملة تشرح العمليات والتفاعلات التي تشكل مخرجات النواتج، مما ادى الى ظهور عدة نماذج تحاول اغناء هذه النظرية وتوسيع اهتماماتها (الطبولي واخرون, 2015).
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الخميس 28-3-2024 بالصاغة
.. الاحتلال متهم بخلق أزمة السيولة النقدية في غزة
.. شبكات | هل سيؤثر انهيار جسر فرانسيس سكوت كيه على الاقتصاد ال
.. كيف كان ينتهز الرسول -ص- الفرصة الذهبية في العشر الأواخر من
.. وقفة اقتصادية | -إسرائيل- تدمر الزراعة في غزة وجنوب لبنان