الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دائرية الأرض في الفكر اليهودي (الأرض المسطحة)

ابرام لويس حنا

2022 / 12 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


----------------------------------------------------
في البَدْء يجب علينا إدراك أي كاتب نص ديني عندما يتطرق لتكوين العالم لا ينظر له بصورة علمية فما لديه فقط هو النظر للطبيعة ليستقي مِنها الحقائق وصبغها بعقيدته وإيمانه والفلسفة والمنطق (الحقائق الدينية)، ومن ثَمّ فما لدي كاتب هذا النص هو الطبيعة ليستشف مِنها الحقائق، ألا وهي:

الحقائق الطبيعية:
-------------------
- إِكْتِنَاف (تَحْوِيط) الظلام بالأرض مِن كل ناحية ليلاً.
- إِبَادة (زوال) الظلام بالنور.
- إِكْتِنَاف (تَحْوِيط) المياه بالأرض.
- أنبثاق مياه الأبار مِن أسفل.
-ثبات الأرض.
-تسطح وجه الأرض كأنه تلة عظمى كلما تتجه للبحر تنحدر تلك التلة حتى تكون لنا الأعماق.
-عدم سقوط مياة البحار أو المحيطات.
-كهوف الأرض العميقة.
-نزول الماء من أعلى بالأخص بعد تجمع السحب.

كما ذكرنا مِن قبل فإن أي كاتب نص ديني حين يخوض في أمور الخلق لابدَّ أن يدمج ما لديه من حقائق يراها في الطبيعة بالحقائق الدينية التي يعتنقها ألا وهي:

الحقائق الدينية:
----------------
تعليق الأرض على لا شيء:
-------------------------------
- "يَمُدُّ الشَّمَالَ عَلَى الْخَلاَءِ، وَيُعَلِّقُ الأَرْضَ عَلَى لاَ شَيْءٍ." (أي 26: 7).

- "عَلَى أَيِّ شَيْءٍ قَرَّتْ قَوَاعِدُهَا/ أسافِلُه אֲדָנֶ֣יהָ أَوْ مَنْ وَضَعَ حَجَرَ زَاوِيَتِهَا" (أيوب 38: 6).

ثبات الأرض مكانها لِكَيْمَا لا تتحرك:
-------------------------------------
- "الْمُؤَسِّسُ/ المثبت الأَرْضَ عَلَى مكانه יָֽסַד־אֶ֭רֶץ עַל־מְכוֹנֶ֑יהָ فَلاَ تَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ." (مز 104: 5).

دائرية سطح الأرض:
-----------------------
"بَحُوقَه* حُوج** على فَنِّي الأعْماق בְּח֥וּקוֹ ח֜֗וּג עַל־פְּנֵ֥י תְהֽוֹם" أو "بتطويقه عوج/ دائرة على وجه الأعماق" (الأمثال 8: 27).

ويقصد بذاك العدد أن الله "طوق بدايات الأعماق أو مياه الأعماق بدائرة أو بالعوج".

تحليل للألفاظ:

أ) ( حوج ח֜֗וּג)
أي الدائرة أو العوج (لاحظ التشابه اللفظي مع اللفظ العبري حوج ח֜וג) ويقصد هنا دائرة الأرض؛ نجد التعبير الكامل للدائرة مذكوراً في أشعياء كالتالي "الْجَالِسُ عَلَى دائرة/ حوج الأَرْضِ ח֣וּג הָאָ֔רֶץ" (اشعياء 40: 22).

وفي اللغة العربية (السامية) نجد أن حوج أي عوج به، مال به عنه ( المعجم: الغني، حوج)، لذا يُطلق على الحاجة أو الاحتياج (حوجة) في اللغة العامية أي ميلان وتوسل.

ب) (ח֥וּק حوق)
- في اللغة العربية (السامية) نجد أن حَوَّقَ عَلَيْهِ أي عَوَّجَ عَلَيْهِ، فالحُوقٌ هو الإطَارُ الْمُحِيطُ بِالشَّيْءِ الْمُسْتَدِيرِ، وهو الإكليل المستدير على الذكر، قال الليث: الحَوْقُ والحُوقُ لغتان، وهو ما استدار بالكمرة، جعل أبو إسحاق حاق بمعنى أَحاط، وكأَن مأخذَه من الحُوق وهو ما استدار بالكَمَرَةِ، وجائز أن يكون الحُوقُ فُعْلاً من حاق، والشيءُ: مَحِيقٌ ومَحوقٌ، والجَمْعُ الكثيرُ، والإِحاطَةُ.

-في الأكادية نجد أن دائرة أو خاتم أو طوق هي agû.

-في العبرية نجد أن (חֹ֑ק حوق) استخدمت بمعنى الفرائض والعوائد والسُنن والحدود، فالشيء الذي يجب أن يقم الإنسان به بصورة دورية ويلزم نفسه به، كقوله "لَمَّا جَعَلَ لِلْمَطَرِ فَرِيضَةً חֹ֑ק، وَمَذْهَبًا لِلصَّوَاعِقِ" (أي 28: 26)، " لَيْتَ طُرُقِي تُثَبَّتُ فِي حِفْظِ فَرَائِضِكَ חֻקֶּֽיךָ" (مز 119: 5)، ولذا فالفعل يقصد به يُحيط أو يُنزل بصورة دائمة أو دورية، كقوله "حقَّ/ فرض/ أنزل عوج دائري חק־חג عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ عِنْدَ نهاية/عمق النُّورِ بِالظُّلْمَةِ." (أي 26: 10) أي أنزل دائرة الشمس على وجه المياة عند الشروق أو الغروب حيثما يتصل النور بالظلام، ويقصد به الشروق لقوله "أَعْمِدَةُ السَّمَاوَاتِ تَرْتَعِدُ وَتَرْتَاعُ مِنْ زَجْرِهِ" (أي 26: 11).

يجب أن نلاحظ كذلك عَدم ذِكر النص بصورة صريحة الخلق السابق للأعماق عن الأرض إنما قصد المؤلف هو توضيح دائرية وإحاطة الأرض بالمياه أو بالأعماق.

وضع دائرَة للبحر (راجع دائرية سطح الأرض، النقطة السابقة):
---------------------------------------------------------------
- "بوَضَعَه لِلْبَحْرِ دائِرته/ طوقه/ سُنته חֻקּ֗וֹ ومِيَاه لا تعبر تُخْمَهُ/ فمه
بَحُوقَه/ بتثبيته בְּ֜חוּק֗וֹ مواصد/ مغالق الأَرْضِ" (الأمثال 8: 29).

ويقصد بمغالق الأرض هي أسس الأرض السفلية كقوله "هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ تُقَاسُ مِنْ فَوْقُ وَتُفْحَصُ أَسَاسَاتُ الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ، فَإِنِّي أَنَا أَيْضًا أَرْفُضُ كُلَّ نَسْلِ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَجْلِ كُلِّ مَا عَمِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ." (إر 31: 37).

وكذلك قوله:

-" «وَمَنْ حَجَزَ الْبَحْرَ بِمَصَارِيعَ/ أبواب/ دِلاءٌ בִּדְלָתַ֣יִם حِينَ انْدَفَقَ فَخَرَجَ مِنَ الرَّحِمِ. إِذْ جَعَلْتُ السَّحَابَ لِبَاسَهُ، وَالضَّبَابَ قِمَاطَهُ، وَجَزَمْتُ عَلَيْهِ حَدِّي/ طوقي חֻקִּ֑י، وَأَقَمْتُ مَغَالِيقَ وَمَصَارِيعَ/ أبواب בְּרִ֣יחַ וּדְלָתָֽיִם، وَقُلْتُ: إِلَى هُنَا تَأْتِي وَلاَ تَتَعَدَّى، وَهُنَا تُتْخَمُ كِبْرِيَاءُ لُجَجِكَ؟" (أي 38: 8- 11).

- أنتشار البحار على سطح الأرض:
----------------------------------
"كَسَوْتَهَا الْغَمْرَ كَثَوْبٍ / الأعْماق كلباس كسيَت תְּ֭הוֹם כַּלְּב֣וּשׁ כִּסִּית֑וֹ" (مز 104: 6)

وهو يعني تَسَرْبَلَ الأرض بمياة المحيطات.

الهاوية كمكان تحت الأرض لجمع نفوس الجميع وما ينفلت أحدًا مِنها سوى الأبرار بإرادة الله، إذ أعتقد الإنسان قديماً بعد إزالة الجسد الإنساني (تحلله) نزول النفس الهاوية، والمؤدي لها هو القبر
------------------------------------------------------------------
أطلق على الهاوية (شئول أو سئول שאוֹל) من (سأل) [(قارن 2مل 6: 5 في قوله " أنني سائِل וְה֥וּא שָׁאֽוּל" أي سألته وطلبته)] وقد كُنيت بهذا إما لكونها مكان عقاب الإنسان الشرير و التي تفرق بين الإنسان البار والشرير أو لكونها تبحث وتسأل عن كل إنسان لتضمه إليها.

-"أَيُّ إِنْسَانٍ يَحْيَا وَلاَ يَرَى الْمَوْتَ؟ أَيٌّ يُنَجِّي نَفْسَهُ مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ؟" (مز 89: 48).

- "السَّحَابُ يَضْمَحِلُّ وَيَزُولُ، هكَذَا الَّذِي يَنْزِلُ إِلَى الْهَاوِيَةِ لاَ يَصْعَدُ." (أي 7: 9).

- "يَا رَبُّ، لاَ تَدَعْنِي أَخْزَى لأَنِّي دَعَوْتُكَ. لِيَخْزَ الأَشْرَارُ. لِيَسْكُتُوا فِي الْهَاوِيَةِ." (مز 31: 17).

"اَلأَخْيِلَة تَرْتَعِدُ مِنْ تَحْتِ الْمِيَاهِ מִתַּ֥חַת מַ֜֗יִם وَسُكَّانِهَا" (أي 26: 5).
واَلأَخْيِلَة هم العظماء الجبابرة سكان الأرض قديمًا (الرفائيين רְפָאִ֥ים)، وقد وصفهم منزلهم بتحت المياه أي في أعمق جزء مِن الهاوية ألا وهو تحت المياه أي (تحت الأعماق في الأرض) فهم سكان الأرض القدامى (الأوائل).

" وَلكِنْ إِنِ ابْتَدَعَ الرَّبُّ بِدْعَةً وَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَاهَا وَابْتَلَعَتْهُمْ وَكُلَّ مَا لَهُمْ، فَهَبَطُوا أَحْيَاءً إِلَى الْهَاوِيَةِ، تَعْلَمُونَ أَنَّ هؤُلاَءِ الْقَوْمَ قَدِ ازْدَرَوْا بِالرَّبِّ»" (عد 16: 30)

-"أَنَا قُلْتُ: «فِي عِزِّ أَيَّامِي أَذْهَبُ إِلَى أَبْوَابِ الْهَاوِيَةِ قَدْ أُعْدِمْتُ بَقِيَّةَ سِنِيَّ" (أش 38: 10).

- "لِيَبْغَتْهُمُ الْمَوْتُ. لِيَنْحَدِرُوا إِلَى الْهَاوِيَةِ أَحْيَاءً، لأَنَّ فِي مَسَاكِنِهِمْ، فِي وَسْطِهِمْ شُرُورًا" (مز 55: 15)

رفع نفوس الأبرار مِن الهاوية:
--------------------------------
-"الرَّبُّ يُمِيتُ وَيُحْيِي. يُهْبِطُ إِلَى الْهَاوِيَةِ وَيُصْعِدُ." (1صم 2: 6).

-"مِثْلَ الْغَنَمِ لِلْهَاوِيَةِ يُسَاقُونَ. الْمَوْتُ يَرْعَاهُمْ، وَيَسُودُهُمُ الْمُسْتَقِيمُونَ. غَدَاةً وَصُورَتُهُمْ تَبْلَى. الْهَاوِيَةُ مَسْكَنٌ لَهُمْ، إِنَّمَا اللهُ يَفْدِي نَفْسِي مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ لأَنَّهُ يَأْخُذُنِي" (مز 49: 14- 15).

-"لِذلِكَ فَرِحَ قَلْبِي، وَابْتَهَجَتْ رُوحِي. جَسَدِي أَيْضًا يَسْكُنُ مُطْمَئِنًّا. لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَادًا" (مز 16: 10).

-"طَرِيقُ الْحَيَاةِ لِلْفَطِنِ إِلَى فَوْقُ، لِلْحَيَدَانِ عَنِ الْهَاوِيَةِ مِنْ تَحْتُ." (أم 15: 24).

-"تَضْرِبُهُ أَنْتَ بِعَصًا فَتُنْقِذُ نَفْسَهُ مِنَ الْهَاوِيَةِ." (أم 23: 14).

- "وَبَعْدَ أَنْ يُفْنَى جِلْدِي هذَا، وَبِدُونِ جَسَدِي أَرَى اللهَ." (أي 19: 26).

-امتلاء السحب بالماء أو تسبيب السحب في للمطر:
-------------------------------------------------------
- "يَا رَبُّ بِخُرُوجِكَ مِنْ سِعِيرَ، بِصُعُودِكَ مِنْ صَحْرَاءِ أَدُومَ، الأَرْضُ ارْتَعَدَتِ. السَّمَاوَاتُ أَيْضًا قَطَرَتْ. كَذلِكَ السُّحُبُ قَطَرَتْ مَاءً." (قض 5: 4).

- "إِذَا امْتَلأَتِ السُّحُبُ مَطَرًا تُرِيقُهُ عَلَى الأَرْضِ. وَإِذَا وَقَعَتِ الشَّجَرَةُ نَحْوَ الْجَنُوبِ أَوْ نَحْوَ الشَّمَالِ، فَفِي الْمَوْضِعِ حَيْثُ تَقَعُ الشَّجَرَةُ هُنَاكَ تَكُونُ." (جا 11: 3).

- "فَأَمَرَ السَّحَابَ مِنْ فَوْقُ، وَفَتَحَ مَصَارِيعَ السَّمَاوَاتِ." (مز 78: 23).

- "يَصُرُّ الْمِيَاهَ فِي سُحُبِهِ فَلاَ يَتَمَزَّقُ الْغَيْمُ تَحْتَهَا." (أي 26: 8).

-"لأَنَّهُ يَجْذُبُ قِطَارَ الْمَاءِ. تَسُحُّ مَطَرًا مِنْ ضَبَابِهَا الَّذِي تَهْطِلُهُ السُّحُبُ وَتَقْطُرُهُ عَلَى أُنَاسٍ كَثِيرِينَ." (أي 38: 27- 28).

-"أَتَرْفَعُ صَوْتَكَ إِلَى السُّحُبِ فَيُغَطِّيَكَ فَيْضُ الْمِيَاهِ؟" (أي 38: 34).

- وَقَالَ اللهُ: «لِيكُنْ رقيع/ سماء فِي وَسَطِ الْمِيَاهِ، مُبدلة/ مغيرة מַבְדִּ֔יל بَيْنَ مِيَاهٍ لمِيَاهٍ، فَعَمِلَ اللهُ الْجَلَدَ، ويبدل بَيْنَ الْمِيَاهِ الَّتِي مِن تَحْتَ للْجَلَدِ אֲשֶׁר֙ מִתַּ֣חַת לָרָקִ֔יעַ وَالْمِيَاهِ الَّتِي مِن أعلى/فوق للْجَلَدِ. وَكَانَ كَذلِكَ. (تك 1: 6-7).

تحليل للألفاظ:

أ) (رقيع רָקִ֖יעַ)
سميت السماء الدنيا بالرقيع لأَنَّها مُرقَّعَةٌ أي عُجن بعضها بعضًا فهي الشاملة للكواكب والنجوم والشمس والقمر والسحب والغمام والطيور، نجد هذا المعنى واضحًا في قوليه:
- "فَأَسْحَقُهُمْ كَغُبَارِ الأَرْضِ، مِثْلَ طِينِ الأَسْوَاقِ أَدُقُّهُمْ وَأُرَقِّعُهُمْ ארקעם" (2صم 22: 43) أي أعجنهم؛ فطين الأرض يُعجن بالقدم حتى يصبح مثل كالعجين المختلط.
- "هَل عجنت مَعَهُ السَّحْقُ/ السحابُ الْمُمَكَّنَ كَالْمِرْآةِ الْمَسْبُوكَةِ؟" (أي 37: 18).

يقول ابن منظور : ( والأَرْقَعُ والرَّقِيعُ:اسمان للسماء الدُّنيا لأَنّ الكواك رَقَعَتْها، سميت بذلك لأَنها مَرْقُوعة بالنجوم، والله أَعلم، وقيل: سميت بذل لأَنها رُقِعت بالأَنوار التي فيها، وقيل: كل واحدة من السموات رَقِي للأُخرى، والجمع أَرْقِعةٌ، والسموات السبع يقال إِنها سبعة أَرْقِعة، كل سَماء منها رَقَعت التي تليها فكانت طَبَقاً لها كما تَرْقَع الثوب بالرُّقعة) (ابن منظور، لسان العرب، رقع).

لذا فإنّ الرقيع هو السماء أو بصورة أصح السماوات كقوله "وَدَعَا اللهُ للْجَلَدَ سَمَاءً לָֽרָקִ֖יעַ שָׁמָ֑יִם وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيًا" (تك 1: 8)

فبعد أن غمرت المياه الأرض لزم فصلها لذا رفع الله جزءاً مِنها في سحاب وعنان السماء فأصبحت المياه العلوية للسماء، نلاحظ عدم قوله (الجلد) لكن (للجلد) كالتالي (وَالْمِيَاهِ الَّتِي مِن فَوْقَ للْجَلَدِ לָרָקִ֑יעַ) أي المياه الفوقية/ العليا للسماء، فهو يدري جيداً أن علة سقوط المياه هي السحاب.

-الخلق والتجديد بروح الله:
----------------------------
-"تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ [أعمال الرب في الأرض] وَتُجَدِّدُ وَجْهَ الأَرْضِ" (مزمور 104: 30).

الخلق بالحكمة:
----------------
- "خلق العالم بالحكمة التي تفصل النور عن الظلمة "أَنَا الْحِكْمَةُ...اَلرَّبُّ قَنَانِي أَوَّلَ طَرِيقِهِ، مِنْ قَبْلِ أَعْمَالِهِ، مُنْذُ الْقِدَمِ. مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ، مُنْذُ الْبَدْءِ، مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ. إِذْ لَمْ يَكُنْ غَمْرٌ תְּהֹמ֥וֹת أُبْدِئْتُ. إِذْ لَمْ تَكُنْ يَنَابِيعُ كَثِيرَةُ الْمِيَاهِ. مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقَرَّرَتِ الْجِبَالُ، قَبْلَ التِّلاَلِ أُبْدِئْتُ. إِذْ لَمْ يَكُنْ قَدْ صَنَعَ الأَرْضَ بَعْدُ وَلاَ الْبَرَارِيَّ وَلاَ أَوَّلَ أَعْفَارِ الْمَسْكُونَةِ، لَمَّا كون السَّمَاوَاتِ هُنَاكَ أَنَا، بسُنّنه/ بحوقه/بتحويقه בְּח֥וּקוֹ عوجاً/ دائرة ח֜֗וּג عَلَى وَجْهِ الأعماق، لَمَّا أَثْبَتَ السُّحُبَ مِنْ فَوْقُ. لَمَّا تَشَدَّدَتْ يَنَابِيعُ الْغَمْرِ. لَمَّا وَضَعَ لِلْبَحْرِ دائرته חֻקּ֗וֹ فَلاَ تَتَعَدَّى الْمِيَاهُ تُخْمَهُ، بتحويقه בְּ֜חוּק֗וֹ أُسُسَ الأَرْضِ، كُنْتُ عِنْدَهُ صَانِعًا، وَكُنْتُ كُلَّ يَوْمٍ لَذَّتَهُ، فَرِحَةً دَائِمًا قُدَّامَهُ. فَرِحَةً فِي مَسْكُونَةِ أَرْضِهِ، وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ." (سفر الأمثال، 8: 12، 22- 31).

==================================
وبدمج الحقائق الطبيعية بالحقائق الدينية نجد :-
==================================
أن الله خلق الـأرض بصورة دائرية مُسطح ذو أساسيات صلبة قوية، فالفهم اليهودي البسيط هو أنه لكيلا تسقط المياه قام الله بتطويقها بالأرض، يمكن أختصار طبوغرافيا الأرض في الفكر اليهودي كالتالي:

(الأرض شبه المسطحة التي تنحدر نحو الانحدار الأشد لها لتكون الأعماق، التي ما أن تلبث ترتفع مرة أخرى لتكون الأرض، وكل هذا بشكل دائري مسطح).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف


.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية




.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك