الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاولة يائسة لقلب الحكم !!!

المهدي المغربي

2022 / 12 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


في محاولة يائسة معزولة لقلب الحكم في المانيا بدعم من اليمين المتطرف و فلول الملكية القديمة و عناصر من الجيش و البوليس و القضاء هذا ما كشف عنه الاعلام الرسمي للدولة لحد الان


البورجوازية اليمينية الالمانية من الفينة و الاخرى تصاب بنوبات هستيرية تعتقد ان لها خططا منظمة و محكمة لكن الحال و الواقع اي الاحداث كيف تكشفت و توالت تقول عكس ذلك و من خلال احباط المحاولة اتضح انها مجموعة مخترقة لذلك جاء تدخل جهاز الدولة قبل تنفيذ العملية يقال انها تقف عند احتلال البرلمان البوندس تاغ و تنصيب حكومة جديدة
 لتسيير شؤون الدولة و البلاد
 حيث قد سبقتها في نفس هذه السنة محاولتين فاشلتين الاولى في امريكا و الثانية في العراق

مع توالي الازمات الاقتصادية من جراء العجز الذي تسبب فيه الوباء العالمي
بالاضافة الى ظلال حرب شرق اوروبا
 و النقص الحاد في نسبة الغاز و النفط الذي تحتاجه مصانعهم و شركاتهم
تنفجر الازمة تلو الازمة

اضف الى ذلك التضخم المتصاعد الذي اصاب الاقتصاد البورجوازي الراسمالي ليس في المانيا فحسب و انما في كل العالم الغربي المهدد بهزات سياسية مختلفة قد تصنع الحدث الا ان افقها يظل لا يختلف في مضمونه عن نزوة الانقلابات مثل تلك التي تقع بكثرة في افريقيا و دول العالم الثالث عموما
سيكون سقف هذه المحاولة الانقلابية منحدر جدا و لا سلطة للجماهير في تصوره و تدبيره
لذك تظل المحاولة معلقة و يائسة و انفرادية من فوق ممن هم لا يخافون الا من ضياع مصالحهم الضيقة و شح مصادر الربح و ضيق نفوذ الاستغلال من جراء المنافسة الشرسة الوحشية ما بين الطبقة البورجوازية نفسها التي التدعي هي كذلك جزافا الديموقراطية وحقوق الانسان لكن لاجل استمالة الراي العام فقط و تغليط الناس بالاقنعة و السياسة الحربائية

و السؤال الذي يحير العقل السياسي و كل متتبع لشانه هو ماذا تريد هذه الجماعة المتبرجزة من عودة الملكية الى المانيا التي اتى عليها اعلان النظام الجمهوري في المانيا منذ ١٩١٩ تقريبا هذا اكثر من قرن من الزمن؟
أليس هذا ضرب من العبث السياسي أم ان هذه المحاولات ستظل تتكرر في تناحر مكشوف ما بين نفس القوى المتسلطة على أرزاق الناس و المتسببة في انفجار الأسعار و الغلاء و الاستغلال و اللعب على خلط الاوراق.
ان القوى المقهورة المتضررة هنا بدأت تقريبا يوميا تنزل إلى الشوارع و تحتج سلميا ضد جشع النظام الرأسمالي المتوحش و ضد سياسة الحكومة الحالية و عدم قدرتها على تدبير الأزمات و إيجاد حلول مقنعة لمطالب الشغيلة و الطبقة العاملة.

تصاعد رفع الصوت عاليا و الجهر بالظلم و الاستمرارية كواجهة نضالية قد تكون له نتائج قد تستثمر في الخط الصحيح لبناء مجتمع إنساني اشتراكي عادل بدل نزوة الانقلابات العسكرية اليمينية الفاشلة و غير مجدية.





مع اصدق التحيات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران




.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-


.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة




.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة