الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حرب فلسطين 3
خليل قانصوه
طبيب متقاعد
(Khalil Kansou)
2022 / 12 / 8
مواضيع وابحاث سياسية
يمكننا إيجاز خلاصة الفصلين السابقين(حرب الأغنياء و الأقوياء وحرب الفقراء و الضعفاء ـ ملاعب الحرب ) بأن الإضطرابات تزعزع دون هوادة المنطقة العربية منذ الحرب العالمية الثانية ، وعلى الأرجح أن الأوضاع لن تستقر فيها طالما أن الحرب في فلسطين مستمرة من جانب واحد ، أقصد من جانب الدولة الإسرائيلة ، و هذه هي دولة نووية ، كما هو معروف ، و بالتالي هي لا تهزم عسكريا حتى لا تستخدم سلاحها النووي التكتيكي و الاستراتيجي ، ، فاقصى ما يمكن تحقيقه هو وقف زحفها التوسعي ، نظرا إلى أن فلسطين ما تزال محاذية لملاعب الحرب المحتملة ، لأن هذه الدولة تخاف من أن يطال الضرر بنيتها نتيجة ردود فعل المعتدى عليهم ، مهما يكن لا بد من أن نأخذ بالحسبان أنها جزء من المعسكر الغربي ، و لاشك في أن هذا الأخير لن يبخل عليها إذا تتطلب الأمر ذلك ، بأقل مما يقدمه في الراهن لأوكرانيا .
لمّحنا أيضا في السياق نفسه إلى النفوذ الأميركي خصوصا ، و الغربي عموما ، القوي جدا على الدول العربية حيث يصل لدى بعضها إلى مستوى التبعية الكاملة ، و من ضمن هذه الدول تلك التي تحولت عمليا ، لملاعب حرب مثل العراق و سورية و لبنان ، تتقابل فيها الدول النووية و الإقليمية ، و منها دولة أسرائيل ، و هذا يمثل من وجهة نظرنا تحديا كبيرا يعيق أصلا قيام الدولة العربية ، إستنادا إلى أن اسرائيل القائمة في فلسطين هي توأم لاسرائيل في الولايات المتحدة و في بعض الدول الغربية الأخرى ، و ان الإثنتين هما إنعكاس لما يسمي الديانة السياسية وهي في لبها ليست دينية بالمطلق و أنما هي عقيدة حزبية عنصرية في خدمة نظام راسمالي ليبرالي متوحش مفترس .
إذن ما نحن في صدده في مضمار التفكر في ما اصطلح في بلاد العرب على تعريفه بالقضية الفلسطية يوصلنا إلى مداورة بعض الأمور في الذهن أهمها :
ـ مسألة التناقض الوجودي بين دولة إسرائيل ذات العقيدة الصهيونية و الممارسة العنصرية من جهة و الحاجة الملحة إلى الدولة الوطنية في البلدان العربية كإطار للعيش المشترك السليم إنسانيا و حضاريا . بكلام أكثر وضوحا و صراحة ، كيف تقوم دولة وطنية حقيقية ، في بلاد عربية إلى جانب دولة نووية طامعة بأراضيها تسعى لإخلاء هذه الأخيرة من سكانها بحجة أن هؤلاء لا يستحقون إثنيا و ثقافيا العيش عليها .
ـ و ما يزيد الطين بلة ، أو تعقيدا ، أن الدولة العربية الموجودة ، وهي بالقطع ليست وطنية ، أو قل هي شبه دولة ، خاضعة ، خائفة ، شعوبها مجوعة من قبل الولايات المتحدة أو هي " ثائرة" بترشيد من هذه الأخيرة.
ـ ينبني عليه ان تحرر الناس من هيمنة الولايات المتحدة و من التسويات التي تقترحها و الوساطات التي تضطلع بها بين دولهم و دولة أسرائيل ، هو شرط ضروري و لازم لإجبار الإسرائيليين على قبول العيش المشترك في فلسطين في ظل نظام يتساوى فيه حميع السكان دون تمييز علىى اساس العرق و الديانة هذا من جهة و على التخلي من جهة ثانية عن السلاح النووي و السياسة التوسعية الإستيطانية على حساب البلدان المجاورة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف
.. القيادة الوسطى تعلن تدمير 4 طائرات مسيرة للحوثيين كانت تستهد
.. ميليشيات إيران في سوريا.. قصة عقد وأكثر | #الظهيرة
.. السلطات الأردنية تؤكد أن التضامن مع غزة عبر مسيرات شعبية لا
.. السلطات الأوكرانية: ثلاث محطات طاقة أوكرانية استُهدفت بقصف ر