الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كذبوا علينا..آدم ليس بأبي البشر!!

عدنان سلمان النصيري

2022 / 12 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


((الجزء الاول))
بين ايدينا جزئية بالغة الأهمية والخطورة في الميزان العقلي الحر، فدائما ماتشكل جدلية مكبوتة تحت ركامات الفكر العقائدي، الذي لايسمح بالخروج عليه من داخل دائرته المحصنة بخطها الأحمر، وبخلافه سيقرع جرس الفتنةِ بالقال والقيل، لكل من يجرب فتح باب الحوار والتفتيش عن الحقيقة الساطعة تحت الشمس التي لا يحجبها غربال، بل الانكى سيتلبس كل من يتجرء بتهمة الالحاد والزندقة، بعد محاولة تجريده من سلاح العقل الواعي، ويصبح شخصا غير مرغوب فيه لكونه يثير الازدراء وهو يفتش عن نفسه في حلكة ظلام متوِّه للعقل الواعي، في وسط محميات الادلجة بالتلقين، وبمجرد ان أصبح يتململ تحت سطح الانغمار بما تبتغيه مناهج الترويض التاريخي ويلوّح بالاحتجاج على طريقة التطويع كالحيوان البري في حضائر السلطان المتسيد على محميته في الزمان والمكان، وكما فعلوا على تدجين الدجاج الهندي والحمير الوحشي والخرفان، ولم تفتئ منه حتى انزق الثيران. وبعد أن أفلحوا باستمرارالعمل بهذا المنهج منذ فجرالتاريخ باقحام العقائد على البشر بكل وسائل الترهيب والترغيب من أجل توخي التركيع وتكبيل العقول لمصلحة إلارادات الشخصية والعرقية الطموحة بامتلاك زمام القيادة والتسلط، (باسم الشرعية الإصلاحية التي تتماهى مع رغبة احلام اكثر الناس الواقعة ببراثن الحيَّف والظلم) ، وغالبا ما قد يحاول المتسلطون في طريقة إشباع نهمهِم المسعور، بادعائهم الاقتباس من قبس شرعية نواميس السماء المزعومة، بعد ان وقفت صارخة مستغيثة من تلبيس أشكال الهرطقات والسفسطات في دساتير العقائد الوضعية على الأرض.
وبعد كل هذا التقديم حاولنا تبسيط بحثنا الخاص، بسياقات ميسرة جدا في طريقة الفهم والادراك. وبعيدا عن التعقيدات والتشابكات في الأراء التفصيلية للعلماء والباحثين، وبعد ان تناولناه بثلاثة مباحث رئيسية :
الاول: طبيعة تاريخ خلق الإنسان حسب المعتقدات الدينية..
الثاني: طبيعة تاريخ الخلق وفقا للسلالات البشرية القديمة.
الثالث:اعتماد المُسلّمات العقلية بالاستنتاج والمقارنة بين معطيات الاستكشاف العلمي واستغفال العقول!!

المبحث الاول:
١) حكاية خلق آدم وفقا للنقل من اهم مصادر العقائد الدينية التي تتوسم بشرعية السماء..وكما في العهد القديم عند اليهودية والقرآن عند المسلمين، واللذان يكادان ان يشكلا مصدرا واحدا، سوى بعض الاختلافات الثانوية التي لاتضر شكل الواقع بالمحصلة العامة .
وكما جاء في حكاية خلق آدم بتميزه على الملائكة بعد امتلاكه لاسرار الأسماء كلها، ودخوله في جدلية الاحتجاج مع ابليس، واسكانه الجنة مع زوجه حواء، وتلقى سوء العاقبة بنزوله إلى الأرض نتيجة عدم الامتثال لأمر الرب في التقرب من الشجرة الملعونة بخديعة من ابليس… الخ
٢) توارثنا بالاعتقاد المبرم بان التناسل الإنساني قد بدأ بعد حكاية هبوط آدم إلى الأرض، وبدأ الأنقسام بنوازع الشر والخير في قضية مقتل هابيل من قبل اخيه قابيل.
٣) وتعلمنا ايضا أرقام الحسابات لفترات التاريخ التي تفصلنا مع أبي البشر المزعوم (آدم)، مرورا بكل سلسلة الأنبياء من أولاده واحفاده، بشافت وادريس ونوح الطوفان وإبراهيم وموسى وعيسى والنبي محمد، ووفقا لجدول المسافات الزمنية والفترات الفاصلة والمجملة بالحساب الزمني بالسنين ، وحسب التقديرات المتفق عليها في التوراة والقرآن والسنّة ولحد يومنا هذا.. وكما تنص عليه مصادرنا التي صار أكثر الناس يجارونها بشكل مُقَنَّع تفتقد للتيقن واليقين:
حيث قال ابن عباس في مصادر السنن : وبين آدم ونوح عشرة قرون، وبين نوح وإبراهيم عشرة قرون، وبين إبراهيم وموسى 700 سنة، وبين موسى وعيسى 1500 سنة، وبين عيسى ونبينا صلى الله عليه وسلم 600 سنة.
و بعملية حسابية اجمالية سريعة نضيف إليها لأجل الدقة، فترات أخرى غير مسجله ولم تخرج عن سياق التاريخ الديني، كاهم مصدرين، وهما التوراة والقرآن، وكما يلي:
1000 عام كان عُمر آدم..
1000 عام بين آدم ونوح..
900 عام عمر نوح..
1000 عام بين وفاة النبي نوح وولادة النبي ابراهيم..
200 عام تقريبا عمر النبي ابراهيم..
700 عام بين النبي ابراهيم والنبي موسى..
120 عام عمر النبي موسى..
1500 عام بين حياة النبي موسى والنبي عيسى..
33 عام عمر النبي عيسى..
1497 عام بين ولادة النبي محمد والوقت الحالي..
(7950) عام مجموع الفترة لسلالتنا من أبي البشر آدم.
البقية في ((الجزء الثاني)) >>>>>
الكاتب/ عدنان النصيري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني


.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح




.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي


.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي




.. هنية: نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية في غزة لتقديم المساعدة ل