الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيفا كايلي.. فضيحة فساد مالي بجلاجل

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2022 / 12 / 16
الفساد الإداري والمالي


اتهم أربعة أشخاص في بروكسيل في تحقيق بتهم "فساد" و"غسيل أموال". ومن بينهم نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، وهي شخصية مثيرة للجدل في الحزب الاشتراكي اليوناني.
أثار توقيف نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي اليونانية إيفا كايلي الجمعة بعد اتهامها بالفساد، إلى جانب أربعة أشخاص آخرين، صدمة كبيرة في التكتل، اعتبر مراقبون أنها ستضر بسمعة الاتحاد الذي يمثل حالة من النزاهة والشفافية ويحارب الفساد في العالم. فيما يبقى التساؤل حيال علاقتها بقطر وباستضافتها المونديال، وأيضا حول تداعيات الفضيحة التي تطلبت إجراءات عاجلة كإقالة كايلي والتفكير في إصلاح الهيئة الأوروبية التشريعية.
تناولت الصحف الفرنسية هذه القضية من وجهات نظر مختلفة. مثلا، نجد جريدة (L OBS) تتحدث عن عشرة أشياء يجب معرفتها عن إيفا كايلي، نائبة رئيس البرلمان الأوروبي الموضوعة رهن الحراسة النظرية:
1. فضيحة قطر
ويشتبه الادعاء في أن قطر ساهمت في إفساد نائبة رئيس البرلمان الأوروبي إيفا كايلي، وهي مسؤولة يونانية منتخبة تبلغ من العمر 44 عاما، للدفاع عن مصالح الإمارة التي تنظم كأس العالم لكرة القدم. وضبطت "حقائب التذاكر" خلال 20 عملية تفتيش نفذت حتى مساء الاثنين، بما في ذلك 600 ألف يورو في منزل أحد المشتبه بهم، بحسب مكتب المدعي الاتحادي البلجيكي (يعادل الوكيل العام عندنا).
2. عصابة منظمة
ولم تستطع إيفا كايلي، التي اعتقلت يوم الأحد، الاستفادة من حصانتها البرلمانية لأن الجريمة التي اتهمت بها ضبطت "في حالة تلبس". كما اعتقل والدها، وكذلك رفيقها الإيطالي فرانشيسكو جيورجي، الذي تم إيقافه واعتقاله في بلجيكا.
3. غرق السفينة
على الفور، جردتها رئيسة البرلمان، روبرتا ميتسولا، من لقبها وسلطاتها كنائبة للرئيس. طردها حزبها في اليونان باسوك كينال من صفوفه. في أثينا، جمدت هيئة مكافحة غسل الأموال جميع أصولها وأصول أقاربها. وأدى تصويت شبه إجماعي لأعضاء البرلمان الأوروبي إلى عزلها من منصبها كنائبة للرئيس يوم الثلاثاء. 4. باربي وكين
البرلمانية الأوربية ذات ال"وجه الملائكي" ورفيقها، "الأشقر والمفتول العضلات" المتحمس للإبحار، وفقا للأقارب، هما والدا فتاة تبلغ من العمر عامين. التقيا قبل خمس سنوات في قبة البرلمان، حيث كان فرانشيسكو جيورجي، مستشار البرلمان الأوروبي، متخصصا في الخليج وحقوق الإنسان.
5. كعضو محنك في جماعة ضغط، كانت إيفا كايلي عضوا في وفد البرلمان الأوروبي الذي يهدف إلى تطوير علاقات الاتحاد الأوروبي مع شبه الجزيرة العربية. وفي هذا السياق، توجهت إلى قطر في نوفمبر، حيث رحبت بالإصلاحات التي نفذتها الإمارة في هذا المجال، بحضور الوزير القطري. بعد أيام قليلة من افتتاح كأس العالم لكرة القدم، على منصة البرلمان الأوروبي، وصفت الإمارة بأنها "رائدة في قانون الشغل".
6. ميغاستار
دخلت إيفا كايلي، المتحدرة من سالونيمدك، عالم السياسة في سن العشرين، بينما كانت تدرس الهندسة المعمارية. بعد تخرجها، أصبح هذه المناضلة الشابة الاشتراكية مستشارة للبلدية قبل شروعها في دراسة الصحافة والعلاقات الدولية والأوروبية. اكتشفها اليونانيون في عام 2004 على شاشة التلفزيون: قدمت الصحف في إحدى كبرياا القنوات الخاصة، ميغا.
7. اشتراكية
في نفس العام، الذي صادف بلوغها التاسعة والعشرين من العمر، أصبحت أصغر عضو في البرلمان اليوناني نيابة عن باسوك، الحركة الاشتراكية اليونانية. في عام 2014، تم انتخابها لعضوية البرلمان الأوروبي ضمن مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين (S&D) ، وهو التفويض الذي احتفظت به خلال الانتخابات الأوروبية لعام 2019. في يناير 2022، تم انتخابها نائبة لرئيس البرلمان الأوروبي في الجولة الأولى.
8. بني محمر
في اليونان، نأت النجمة الصاعدة السابقة لباسوك بنفسه عن حزبها. خلال اتفاقية 2018 بين أثينا وسكوبي، باسم "مقدونيا الشمالية"، غردت: "أشعر بالخجل. إنه ضرر لا يمكن إصلاحه للتاريخ ومقدونيا واليونانيين"، وانحازت بالتالي إلى الحزب المحافظ اليوناني وشرائح الرأي العام الأكثر قومية.
9. عدوة الفقراء
في عام 2019، أعلنت أن "الفوائد تعود للكسالى"، منتقدة المساعدات الاجتماعية التي يوزعها اليسار الراديكالي (سيريزا) للتعامل مع الأزمة الاقتصادية التي أركعت البلد ودفعت اليونانيين إلى حافة الفقر.
. حصان طروادة
عشية اعتقال زميلته السابقة، اعتبر رئيس باسوك أنها "تصرفت مثل حصان طروادة للديمقراطية الجديدة"، اليمين في السلطة. نيكوس أندرولاكيس، عضو في البرلمان الأوروبي، اتهم كايلي بمحاولة التقليل من شأن قضية "ووترغيت اليونانية" التي لطخت حكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس المحافظة، والمتهمة بالتجسس على صحفيي وساسة المعارضة.
وفي سياق تناول الصحافة الفرنسية لهذه الفضيحة، كتبت جريدة (ليبراسيون) أن اعتقال نائبة رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي، وكذلك اعتقال العديد من أقاربها، في نهاية الأسبوع الماضي، دليل على إخفاقات المؤسسة، وتأرجحها بين الافتقار إلى السيطرة، والإفلات من العقاب، والمراوغة، والمحسوبية.
وأضافت نفس الجريدة أن شبهات الفساد التي أدت إلى اعتقال أحد نواب رئيس البرلمان الأوروبي الأربعة عشر، الاشتراكية اليونانية إيفا كايلي، ورفيقها الإيطالي فرانشيسكو جيورجي، مساعد برلماني، تسلط الضوء على الثقافة السائدة في هذا المجال، لا سيما وأن البرلمان هو المؤسسة المجتمعية الوحيدة المنتخبة بالاقتراع العام المباشر، فهو يعتبر نفسه مركز الشرعية الديمقراطية للاتحاد الأوروبي، وبالتالي فهو غير مسؤول أمام أي شخص. وبما أن النواب هم الذين وضعوا قواعد عملهم وانهم الساعرون على تيظيمهم الذاتي، فقد انتظروا وقتا طويلاً وسلسلة من الفضائح التي تصدرت عناوين الأخبار (مساعدين برلمانيين مزيفون، رسوم وبدلات مختلفة غير مستحقة، إلخ..) لوضع حد أدنى من القواعد الداخلية انطلاقا من عام 2010، تكتب (ليبراسيون).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف فو


.. فريق تطوعي يذكر بأسماء الأطفال الذين استشهدوا في حرب غزة




.. المرصد الأورومتوسطي يُحذّر من اتساع رقعة الأمراض المعدية في


.. رغم إغلاق بوابات جامعة كولومبيا بالأقفال.. لليوم السابع على




.. أخبار الصباح | مجلس الشيوخ الأميركي يقر إرسال مساعدات لإسرائ