الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكرا 2022 - فقد علمتيني أن:

محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري

(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)

2022 / 12 / 18
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


همسة اليوم: شكرا 2022 - فقد علمتيني أن:

- الحب والود ليس فقط بالكلمات الناعمة الرقيقة، أو بالعبارات الرنانة البليغة، أو بالشعارات الجوفاء، أو بالمظاهر الزائفة الخادعة، إنما أيضا بالفعل، والمواقف الحقيقية، والتصرفات العفوية التي تعكس تقديرنا للآخرين واحترامنا لهم، وما نبذله من جهد وتضحية من أجل من نحبهم..

- القراءة والاطلاع المستمر هو سر النجاح والتفوق؛ وليس هناك سقف يحد نهم المعرفة والشغف بالعلم..فمن أراد أن يصمد في زماننا هذا - عصر الإنفجار المعرفي وتزايد وسائط الإتصال والحصول على المعلومات - عليه أن يطبق مبادئ التعلم الذاتي المستمر مدى الحياة، فلا يكتفي بشهادة دراسية أو درجة علمية، لأن الأمور تتغير سريعا وتتطور بإيقاع غير مسبوق..ومن لا يتقدم، سيتقادم..وليس من يعلم كمن لا يعلم - فالمعرفة قوة في حد ذاتها أقوى من المال والمنصب والجاه والقوة الجسمانية..
- أن أستغل وقت الفراغ جيدا ولا أدع الفراغ يتسرب إلى نفسي، لأنه يجلب الضيق والإحباط وقد يصيب المرء بالإكتئاب..وكلما انشغل الإنسان في شيء مفيد، لن يدخل في دوامة الفراغ وما يتبعه من تفكير سلبي هدام!

- أقرأ أكثر وأطور من مهاراتي (بالتعلم الذاتي والتدريب المستمر) وألا ألتفت للنقد الهدام (فهناك فرق شاسع بين الناقد والناقم)، وأن أخطط لاستغلال وقتي أفضل استغلال وأن أتقرب إلى الله بالصلاة والقيام والمناجاة!!

- اعتزال الناس في هذا الزمان عبادة..ولا أقول أن يخاصم المرء الناس تماما ولا يتعامل معهم..إنما يكون تعامله معهم في حدود..فلا يجلس في مجالس النميمة التي لا طائل من ورائها..ولا ينتهك خصوصية الآخرين أو حرمات الناس..ويضع مسافة بسيطة تفصل بينه وبين الناس يغلفها الإحترام المتبادل، فلا يسمح لأحد بالتدخل السافر في حياته؛ وفي نفس الوقت لا يحشر أنفه في حياة الناس وخصوصياتهم..

- ألا ألوم أو أعاتب أحدا، وأن أغلب راحتي النفسية ومصلحة أسرتي فوق أي إعتبار، وأن أتجاهل من يعيش في الماضي ويفكر بعقلية العصور الوسطى - وأن العلاقات التي تجلب الشك والحزن والضيق والصراعات، فإني في غنى عنها فالحياة القصيرة وكل يفكر في مصلحته دون أدنى اعتبار للخصوصية والظروف الشخصية والنفسية..

- أوسع صدري وأفكر بشكل إيجابي بناء، ولا أقع أسيرا للشيطان الذي قد يوقع المرء بسهولة في شرك الصراعات المستمرة والمشاحنات..فمن الخطأ أن يضيع الإنسان (العاقل) وقته ويستنزف طاقته في تدبير المكائد والشرور والمؤامرات لكل من يختلف معهم، أو أن يسعى دائما للإنتقام!! إنما أسلك الطرق القانونية (الشرعية) في أخذ حقي وألا أرد الإساءة بالإساءة؛ فكل من يسيء لغيره أو يجرحه أو يشهر به أو يسبه على الملأ، عليه أن يتحمل تبعات ذلك..فالأفضل البعد عن الصراعات والسجال وكل ما يضر بالنفس والبدن..

- أعطي أكثر مما آخذ، فالعطاء في حد ذاته يجلب للمرء الرضا والسعادة..كما أن اسعاد الناس طالما كان في مقدورنا عمل ما يجلب لهم السعادة، يحسن من الحالة النفسية للمرء ويقوي علاقاته بالآخرين..

- أحترم مكان عملي (كمكان أكل عيش) وأخلص له قدر الإمكان وأن أفعل الشيء بإتقان وإخلاص، وأن أسعى لإفادة غيري وأن ألتزم قدر المستطاع - ليس فقط لأرضي أحد، ولكن كي أكون راضيا عن نفسي بعد تحقيق الهدف (في حدود ما تسمح به ظروفي وقدراتي المتواضعة) حتى أنام قرير العين مرتاح البال في آخر الليل..

- ألا أذهب إلى أحد في مكانه - طالما أن ذلك قد يجلب لي المشاكل - وأن ألتزم بمكاني أؤدي عملي كما ينبغي، ومن يأتي إلي لأي سبب (استشارة أو مساعدة أو دراسة أو ....أو....)، فلن يجد غير كل ترحيب وإحترام..لكن من يأتي ليضيع وقتي في أمور تافهة أو يحاول تعطيلي عن عملي، فإني أضع قواعد شديدة صارمة وحدودا واضحة معه - أيا كان سنه أو منصبه أو مركزه! فكما قلت، هذا مكان عمل (أكل عيش) وليس مكانا للتسلية أو قضاء وقت الفراغ أو.....أو.......

- من لم يكن معي في وقت الشدة والمحن، فلن يكون له وجود معي في وقت الرخاء والإنفراج!! فهناك من لا يتواصل إلا لمصلحة، فلا أهلا ولا سهلا به..وتجاهله أفضل شيء لأنه لا قيمة له عندي بعد أن سقط من نظري فور رسوبه في أول إختبار لعلاقتنا..

- أن أصبر وأستعين بالله على كيد الحسود وإساءة العدو، فالأيام تثبت لنا - يوما بعد يوم - أن "القدر يبدع في تصفية الحسابات" إن صبرنا قليلا واحتسبنا فقلنا: "حسبنا الله ونعم الوكيل" - فهناك من يدين نفسه ويدمر ذاته ويثبت كل يوم أن مشكلته الأساسية "مع نفسه" وليست معنا أو مع أي شخص آخر بعينه!!
خالص تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن