الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للغة العربية

حسن الشامي

2022 / 12 / 20
الادب والفن


احتفلت الأمم المتحدة، باليوم العالمي للغة العربية، لأنها سادت لقرون طويلة بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي.
كما احتفلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ‏«يونسكو»، باليوم العالمي للغة العربية، حيث ركزت هذا العام على إسهامات لغة الضاد في الحضارة والثقافة الإنسانية.
وقالت «اليونسكو» إن اللغة العربية تُعد «ركنًا من أركان التنوع الثقافي للبشرية»، مؤكدة أنها إحدى اللغات «الأكثر انتشارًا واستخدامًا» في العالم، إذ يتكلم بها يوميًّا نحو 450 مليون نسمة من سكان المعمورة.
وأبدعت اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية «آيات جمالية رائعة» تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء، حسب المنظمة.
وأكدت الأمم المتحدة واليونسكو أن اللغة العربية تتيح الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنه تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، وأشارت المنظمتان إلى أن تاريخها يزخر بالشواهد التى تبين الصلات الكثيرة والوثيقة التى تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، مؤكدتان أن هذه اللغة كانت «حافزًا لإنتاج المعارف ونشرها»، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة.
وأتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.
وتجمع اللغة العربية أناسًا من خلفيات ثقافية وأثنية ودينية واجتماعية متنوعة، بوصفها إحدى الركائز التى تقوم عليها القيم الإنسانية المشتركة.
واحتفال الأمم المتحدة، باليوم العالمي للغة العربية، بهدف إذكاء الوعي بتاريخ اللغة وثقافتها وتطورها من خلال إعداد برنامج أنشطة وفعاليات خاصة.
وكانت احتفالية هذا العام تحت شعار «مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية» كما اليونسكو بهذه المناسبة، سلسلة من حلقات النقاش والفعاليات الثقافية في مقر المنظمة في باريس.
ويتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية وعدد من المناطق الأخرى المجاورة، مثل تركيا وتشاد ومالي والسنغال وإريتريا، لافتة إلى أن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات.
وسادت "اللغة العربية" لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل: التركية والفارسية والكردية والأردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى، مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية، وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
ومثلت اللغة العربية حافزًا إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.
كما اعتمدت إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي التي عرفت سابقًا باسم إدارة شؤون الإعلام، قرارا عشية الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم بالاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة، في إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة، وبناءً على ذلك تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر كل عام، لأنه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190 (د-28) المؤرخ 18 ديسمبر 1973 المعنى بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة
وبمناسبة الاحتفال السنوي العاشر باليوم العالمي للغة العربية، أعربت أودى أزولاى، مدير عام منظمة اليونسكو، عن تقديرها وتحياﺗﻬا للناطقين ﺑﺎللغة العربية الذين يبلغ عددهم زهاء 450 مليون نسمة من سكان العالم، والذين يحافظون على تراث لغوى وثقافي فريد ورمز للتنوع والإلهام الثقافي من خلال المحافظة على اللغة.
وركز الاحتفال هذا العام على مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية، مشيدة بالمساهمات الغزيرة لها في إثراء التنوع الثقافي واللغوي للإنسانية، إلى جانب مساهمتها في إنتاج المعارف، وذلك من خلال موضوع الاحتفال لهذا العام.
كما نظمت «اليونسكو» سلسلة من حلقات النقاش والفعاليات الثقافية في مقر المنظمة بباريس، حيث اجتمع الأكاديميون والباحثون والخبراء والشباب لمناقشة موضوعات تتعلق بالتنوع الثقافي وتجربة اللغة العربية وتفاعلها مع اللغات الأخرى، إلى جانب موضع القيم الإنسانية المشتركة، والإمكانيات التى تتيحها التكنولوجيات الرقمية ووسائل الاتصال الحديثة، فضلا عن وضع تصور للتماسك والإدماج الاجتماعي من خلال التعددية اللغوية.
وأشارت اليونسكو أن الفعاليات الثقافية التي تنظمها في هذه المناسبة تشمل رسما حيا لجدارية للخط العربي ومعرضا للوحات شِعرية على مدار اليوم، إلى جانب ختام اليوم بحفل موسيقى.
ويتوافق هذا الاحتفال مع العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013-2022) الذي تتولى اليونسكو قيادته من بين الوكالات التابعة لمنظومة الأمم المتحدة.
ويجرى تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بالتعاون مع الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، وبالشراكة مع مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية.
كما أعلنت مبادرة جديدة ترمى إلى تعزيز الحوار بين الثقافات من أجل تحقيق التماسك الاجتماعي، وهى مبادرة مبتكرة تسلط الضوء على اللقاء بين ثقافات الدول العربية ومنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي.
ونظمت اليونسكو الاجتماع الأول للخبراء، بشأن مبادرة «اللاتينيون العرب»، في أغسطس الماضي، في ساو باولو في البرازيل، بالاستناد إلى الروابط القائمة منذ قرون طويلة بين المنطقة العربية وأمريكا اللاتينية والكاريبي.
ويتمثل الغرض الرئيسي من المبادرة، التي أطلقها قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو، في تشجيع الحوار بين الثقافات وتعزيز ثقافة التسامح من أجل تحقيق التماسك الاجتماعي.
وتتجاوز المبادرة القوالب النمطية المختزلة المعتادة عن «اللاتينيين» و«العرب»، وتبرز غنى هاتين المجموعتين متعددتي الثقافات وتعقيداتهما، وما حمله الدمج بين هاتين المجموعتين إلى العالم. وهى ترمى إلى تعزيز التعاون الثقافي فيما بين بلدان الجنوب، التي تنتمي إلى هاتين المنطقتين كطريقة لمحاربة القوالب النمطية وأشكال التمييز، بينما تسهم في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية.
وضمت فعالية المبادرة 15 خبيرًا من الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكولومبيا والمكسيك، والتي توصلت إلى خطة عمل خمسية لفتح طريق جديد للحوار بين الثقافات في اليونسكو.
وتستند خطة العمل المقترحة إلى أربع ركائز، تتمثل في البحث وإنتاج المعارف، والتوعية، وبناء القدرات، والتحالف الدولي.
وتستند هذه المبادرة، الأولى من نوعها، والمدعومة من مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، إلى البصمة الثقافية العربية في أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وبدأت موجات كبيرة من المهاجرين من البلدان العربية بالوصول إلى منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي منذ نهاية القرن التاسع عشر، وتشير التقديرات الحالية إلى أن عدد السكان المنحدرين من أصول عربية في هذه المنطقة يتراوح بين 17 و20 مليون نسمة.
وقال رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية، أوسمار شحفى: «لدينا، اليوم، الملايين من أبناء أمريكا اللاتينية المنحدرين من أصول عربية، والذين يفتخرون بأصولهم، ومندمجون تمامًا، ويقدمون إسهامات كبيرة إلى بلدانهم الأصلية»، مؤكدًا أن المبادرة ستقدم عرضًا دقيقًا وملهمًا عن هذه الظاهرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان


.. كل يوم - طارق الشناوي: أحمد مكي من أكثر الممثلين ثقافة ونجاح




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: مسلسل إمبراطور


.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق