الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطالب المغربي مشروع طالب معطل

سعد الماركسي

2022 / 12 / 21
التربية والتعليم والبحث العلمي


تعليم عقيم ومستقبل مجهول هذا هو مصير الطلبة المغاربة وهذا هو حال الجامعات المغربية التي لا تصلح لشيئ سوى لتحصيل الشهادات وتثبيتها في جدران البيوت الى جانب كل الصور القديمة والاتاث القديم ولا يمكن الحديث في اطار التعليم الجامعي بالمغرب عن التحصيل العلمي وانماء الفكر المعرفي للطالب او زيادة ذكائه بل فقط توجد الجامعة المغربية من اجل الحصول على شهادة في تخصص معين ومن بعدها يبقى مصير الطالب مجهول بين البطالة والقبول بمهن ليست في نفس التخصص الذي درس فيه ولا هي بدخل شهري يحصن كرامته ويمكنه مع عيش حياة كريمة بل تلك الشهادة ليست سوى واجهة لكي يقبل في الامتحانات الوظيفية التي لطالما كان النجاح فيها يقاس بكم تملك في جيبك من مال وبكم لديك من معارف ناهيك على ان الاسبقية والاولوية بالنسبة للوظيفة في المغرب تعطى لمن يحملون الشهادات والدبلومات من المعاهد و المدارس العليا الخاصة التي تكون في الغالب برامجها التعليمية تابعة غالبا لفرنسا وذلك ما يجعل طبلة المعاهد العليا من ابناء البورجوازيين الصغار وانباء الطبقة الغنية اكثر حظوظ في القبول في امتحانات الوظائف وفي الحصول على وظيفة اكانت خاصة او عامة بينما يحظى ابناء الكادحين بوظائف ادنى في السلم الاجتماعي والتي لا تسمح لهم بالارتقاء ولا تسمح لهم سوى بالعيش في نفس مستوى طبقتهم وهذا مظهر من مظاهر الطبقية في المجتمع المغربي هكذا اذا يكمن اجمال وتلخيص حال الطالب المغربي الكادح ومصيره في المستقبل والفرق بينه وبين الطلبة من ابناء البورجوازيين الذين لا تجدهم مهمومين بمصيرهم المستقبلي وباي وظيفة ستقبل عليهم بل هم اثناء الدراسة يعلمون مستقبلهم كيف سيكون ومادام يمتلكون المال في مجتمع مبني على المال اكثر من اي شيئ اخر وبه يمكن شراء حتى الانسان اذا اردت فلا باس و ليس من المنطق بالنسبة لهم التفكير في المستقبل بتشاؤم وياس فذلك متروك لابناء الكادحين والفقراء الذين لا يملكون سوى شهادة جامعية يرجون من خلالها املا في تحصيل وظيفة تضمن لهم قسطا من الخبز ولا شيئ اكثر.
والدولة تحرص على تعزيز الفجوة الطبقية والفوارق بين ابناء الفقراء وابناء البورجوازيين وخاصة في مجال التعليم اكثر من اي مجال اخر لانها تعلم جيدا انه هو اللبنة الاساسية للمستقبل وذلك منذ ان لقنها الطلبة اليساريون في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي دروسا كثيرة كان التعليم في اطارها له دور اساسي في تزكية الوعي الثوري الذي انبثق من الساحات الجامعية ومن بين انباء الكادحين تم تخريج العديد من المناضلين حاملي الفكر التقدمي الثوري ولذلك وبعد تلك المرحلة بدات الدولة في العمل على تهميش التعليم وجعله يعاني الهشاشة وضعف البرامج التعليمية واضفاء الطابع الديني والخرافي عليها اكثر من علمنتها وجعلها متقاربة مع روح العصر الحديث كما جعلت المناهج التعليمية مبنية على الحفظ والتلقين لا على الفهم والتحليل وبذلك قد تكون الدولة نجحت حتى اليوم على الاقل في جعل بعض الطلبة خريجي الجامعات المغربية دو معرفة محدودة وسطحية ولايفقهون شيئ خارج تخصصهم الدراسي وهمهم الوحيد هو ان تمر الامحانات في افضل الاحوال وان يحصلو بعدها على نقط جيدة تمكنهم من النجاح والحصول على شهادة من اجل الظيفية لا من اجل الثقافة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آثار القصف الإسرائيلي على بلدة عيترون جنوبي لبنان


.. ما طبيعة القاعدة العسكرية التي استهدفت في محافظة بابل العراق




.. اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي السلط


.. مصادر أمنية عراقية: 3 جرحى في قصف استهدف مواقع للحشد الشعبي




.. شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي دمر منزلا شمال غربي غزة