الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نصوص قصيرة: خبز أمّي .. فيا داوود صلّ خلفي !

لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)

2022 / 12 / 22
الادب والفن


****

*انفلات الأبجدية …
ـــــ
"لمّا بلغ القلبُ الحُنجرة صرخ ظلّي الطّويل ، فاستدارت الشمس تنظر لشكل الوجع !".

14/12/22

***

* صقيع المنفى

"الصَّقيع، و المنفى و صحيفة أعجمية إلا المشاعر اللحظَويّة مفتوحة على كلّ اللغات ؛ في كل هذا المدى من الاغتراب المتواصل مع النّفس و بالنفس الأمّارة بالسؤال!"
12/12/22

****
*- أنا قدم صِدقٍ
ــــ
“والله لَأُشفقُ من خطوي على الورق… اللهم اجعل مرور قدمي قدمَ صدقٍ و ابعد اقتفاء "السّامري" لي ؛ إنّهُ لم يتعب في نقع أصبعه في كل الأشياء الجميلة التي اخترتها و أُحبّها .. يا ربي انحرهُ و بدّد عمله ! لماذا أنا أُريد و "هو" لا يريد هذا " السّامري!"..".

4/12/22

****
* انعكاس مؤقت
ـــــ
-يا لفرحتي بإشراقات هذا الصباح ، فنجاني و غَليوني يرقصان مع الإشعاع و الانعكاس المؤقت ؛ يكفيني لسعات الشمس المحتشمة !
-أنا إبن ( الشمس) و أبي ( دبّ قطبي ) كما يقول النص الماضي من زمن قبل أن يتكرّس إيماني برسائل المجاهيل !

***
* حلّق …
"حلّق يا أنا و لا تتوقف عن التحليق ، فخُضرة قلبك ترعاك بمباركة السّماء و إن كرهَ المُبطلون ! و يا طائري لا تبتعد كثيرا حتى لا -ينْفَتِل - عُنقي/ ها رأسي فكلْ منه هوس الفِكَرْ ، فمازال جرحٌ عميق قابع لا يبرح الحَلق!".

****
*زاجلي و قاع الجدار !

"النعامة تدْفنُ رأسها في الرّمل اتقاء فتنة سراب القِفَار و الأدغال العقيمة ، و "زاجلي " هذا يدُسُّ رأسه و يعيد في قيعان -الجدران -..
-الجدران - الفارجة- الفاجرة لا تحفظ السّر يا صاحبي ، بماذا سَيُنَبِّئُنِي منقارك هذا الصّباح !؟"
‏ --Paris, 3/12/22


****

*الأماكن و صهوة الجبل …
ـــــ-

"شجرة -الصنوبر الحلبي- المُعمّرة جدا كأنّ لا أحد يراها غيري ، ينتابني شعور أزلي كأنّي أعرفها قبل حليب "زينب بنت أحمد" ، تُذكّرني بفطامي المُبكّر … و تذكّرني برائحة القهوة المتفشية في شوارع مدينتي العتيقة وافدة من " محمصة حنّاشي" بالقرب من "الدّائرة" و الدائرة بها دوائر الخلق ! ..و عندما يختفي ظلّي غارقا بين ثنايا الوجع و تُحجب شمسي لأيّام معدودات تظلّني بظلّها الدافئ ، هكذا يُخيّل لمجنون الأماكن مثلي .
-صهوة الجبل اعتادت صعودي و نزولي .. و قهوتي عند الاستراحة لمّا وكزتها عن طريق الخطأ بشفتيّ انفلتَ من الفنجان المهتزّ رضابها الصباحي في هذا اليوم السخي بالرطوبة و البرد .. استحال الرضاب الأسمر نقاط ، لا أدري إن كانت فاصلة أو "نقطة عجب!" .. إنّها الأماكن يا أنا .. و إنه "أنا" يا أماكني يبحث عن ( أناه) في كل هذا السُّؤْل الوجودي العظيم!".
—-

5/12/2022

****
* صراحات الصّراحة

»اللحظة بكل صراحات الصّراحة فقدتُ أبجديتي الخاصّة … يحتلّني مُطلق التّعب الفكري و الأرق النّفسي .. مُستنزفٌ كثيراً .. لا استطيع حتى حمل نفسي و هي التي حملتني كثيرا في كل خلواتي و أسفاري و أنا أبحثُ عن المعنى وسط كل هذا الضجيج ! صارَ اللاجدوى عدوّا لي و لها » !

18/12/22
****
* سقوط
"عندما يسقط ورق الشجر أرفعه ، فيحيي مجددا و يخضرّ إبداعا لأني نفختُ فيه من روحي !"

-11/12/22
"Quand les feuilles des arbres tombent, je les ramasse, je les soulève à nouveau en leur donnant ma verdoyance créative après avoir insufflé en elles une part de mon âme!”
***
* تحت الصّفر

الصقيع ب ( خمس درجات تحت الصفر ) و الانحدار مستمر لدرجة أنّي تمكنت من رؤية هطول الجليد كما المطر أو الثلج .. كل شيء متجمّد من حولي إلا الفكرة فهي مضطرمة ، تتأجج بداخلي !

****

*يا حظُّهُ!
ــــ

"أقول دوما : أنا الذي فرّ من قرية ظالم أهلها .. كان عرشي خاوٍ عليها ؛ أهُمُ ذلك الخُواء العقيم و أنا غيمة حُبلى بالأماني وُجدت بغير سماء ؟!…
-و كنتُ أقول : أنا الذي تركَ رفاق عمره و فرّ بِرُفاتِهِ دون حظّه الذي دفنوه نسياً مع المشيمة التي احتوتني قبل خروجي للفَناء و الفوضى المشاعرية الكبيرة يوم ميلادي لهذا سرعان ما أغدو ( منسياً) في قلوبهم رغم كل أشجاري المختلفة و المثمرة التي أحملها على كتفي و على ناصيتي العفيفة الصّادقة ! هكذا أخبرتني "القابلة العجوز " في القرية التي صارت منسية بأنهم دفنوا مشيمتي و ( الحظ) في " عرقوب الطّين" و أكلته بليلٍ تحتَ ضوء قمري الوفي ثعالب جائعة مرّت بمقبرة "أولاد الفضائل" ! . يا حظّهُ ! أنا مُذ أوّل صرخة حياة أو ( ممات ) و لستُ أدري دائما كنه الوجود و ذلك القهر و الحيف الذي أماتني ألف ميتة .. و أنا الذي أحياه الله و بثّ فيه روح كل المعذبين من كل يتامى الأرض فلبثتُ فيهم و لبثوا فيَ على امتداد المنافي مئة ألف عام .. أعرف أنه لن يبنوا عليَّ معبدا و لن يتّخذوا من مكان ضريحي مسجدا إذا متُّ و أجراسُ الكنائس توقظ الوجع في كل غفوة نوستالجياتي المزمنة ! يا حظه ! أنظر إلى حِمَارِكَ الكفيف الأجرب ؛ ألستُ أنا آية الصّبر الكُبرى فلا تبحث في "الناس و لا في الأهل" ما ليس عندهم فليس عندي للأسف المأسوف عليه ما يكفي من ( حُسن الطالع ) حتى أُلبِسَهُ ما يكسو عظامه و لا عظامي ( النّخِرة بالحزن ) من اللّحم الذي نهشه الإحباط جرّاء تكرار مسلسل النُّكران و الجحود و شوته كل صُنوف الخيانات …يا حظه ! أدعُ ربّك أن يرزقك الصّبر على " وحدتك" و أن يمدّ من عمر عطائك اللامشروط دون انتظار المقابل !.. ربما سيتوب أهل قريتك يوما و ربّما ينتبه الناس و أهلك أنه انفرد بكَ من هو على كل شيء عزيز ، فالقدير أولى بالخُضَيرْ!".

14/12/22

****

*صلِّ خلفي يا داوود !
****

"بردُ المنافي جافٍ، جبّار ، لهذا أردتُ تغيير معطفي بأحد معاطفي المحفوظة في خزانة الملابس، لمّا استخرجته عثرتُ على قلمي الخاص -الذي يصبح خطّاطا في حضرتي- لقد ظننتُ أني أضعته أو سقط سهوا في -بلاّعة- هوامش الحياة و يومياتها المتعبة ، لِحُسنِ حظ الذّكرى و الرّمزية لديّ ..كان قلمي محفوظا معطوفا عليه من قبل إبط المعطف و تحرسه بحرص أولى حروف اسمي على مقربة منه ..تذكّرت مذُّ أحوال لمّا كنتُ أقلِبُ حال جدران مساراتي و تيهي الباهت و أنا أمرّ بها إلى زمن -زغرودي- و هي مطرّزة بمزامير المشاعر المرشوقة عليها التي استخرجها من صدق و طهر المعنى/المسعَى … -لن تستطيع يا "داوود" أن تجاريني في مضامير الرمزيات ؛ ألم يقل لكَ ربك أنّي سيّدها ؟!.. ألم يُخبرك بأنّ خِضرَهُ ينتهكُ عمدا تفاهات اللحظة عندما يدوّن مشاعره على شفاه الجدران اللاكتومة بقلم أحمر مُبينْ! .. هذه هي ( لامُ الشّعر ) عندي يا داوود لمّا أدعو الحروف تأتيني سعياً ؛ لأنّي كتبتُ و شعرتُ بصدق ..
- صلِّ خلفي يا داوود و لا تغترّ و لا تخف يرحمُكَ الله و يرحمني ، و استوِ مع تسابيح قلمي ، و لا تقل لي متنكرا - لستَ مُرسلاً- و عليك بالصّبر على ما لم تحط به تأويلا و لا خُبرا ؛ و على ما لم يفصح عنه الخِضر، ابقِ على مزمارك في جيبكَ .. يا داوودي صبرا جميلا و أنتَ في حضرة جمالي ستخبركَ جدراني التي لامستُها بقلمي أنّهُ لا مِساس بعدي و سوف ترضى كما رضيتُ أنا… فلا تتسوّر محاريبي .. لسنا مُختَصِمان و نعاجي أكلتها ذئاب "السّامري".. القديسون وحدهم من يسمعُ بأذان سَمِّيعة هتاف تفاهات تفاصيلي المقدّسة كلما عبرتُ الزّمن الآخر المتوازي مع الملكوت الأعظم !"

- 26 نوفمبر

****

*كَأنَّ!


"عند كلّ مرارة ، و عند كل غصّة دامية و عند كل ألم يوجِعُ الضلوع أجدني وحيدا مع حزني و الله هَهُناَ يَنظرُني بجلاله و عظيم حكمته.. أو كأن المسألة متعلقة بمدى رداءة جودة علاقاتي مع الناس المحيطين بي .. كانت خالتي "شُوَيخَة" رحمة الله عليها تقول لي متعجّبة آسفة عليّ : "واشْ هُم مزهارين فيك معظم الناس و أنتَ لا يا كَبِدي .. واشْ هذا الزّهرْ!.. "كانت المرحومة تعني و هي متعجّبة في سوء حظي في علاقاتي مع الناس و أن كل من التقاني و تعرّف عليّ لا بُدّ أن تنزل عليه بركة التعرف علي و مخالطتي !. أو كأنّ الله يمقت الشّرك فكَفَاني تَغيّب أو غياب من كنتُ دوما و دون انقطاع أبث فيهم الفرح و الأمل ! -كأنّ الله يكرهُ لي الشّرك في بثّ حزني لغيره و يحبّبُ لي الشِّرك الفطري بأن أبثّ - في أُحادية الاتجاه - كعادتي الفرح و السعادة في نفوس العابرين بمحراب نفسي الزّكية ، ما زكّيتها عن أمري بل هو الذي زكّاها! .. كأنّ كل ما أمرّ به متعلّق أساسا بإرادة إلهية سبقت كلمته الطّيبة كل شيء ؛ أن سنّ فيَ ضرورة بقاء - وِحدتي - المُنكِّلة في كلّ لحظاتي الموجعة كي أصنعَ لغيري من آلامي النفسية و أوجاعي الخاصّة التي لا دخل لأيّ شخص فيها أرقّ و أفخر العطور التي أُهديها لهم فيما بعد و السّعادة تغمرني عندما أراهم فرِحين بلمسة وجودي الاستثنائية التي لا تتكرّر .. و هُم يلقبونني بالاستثنائي و في ذات الوقت يجهلون كل الجهل حقيقة الثمن الباهض لهذا الاستثناء.. و مع كل ذلك كم أنا ممتلئ بحضور الله معي في كل لحظاتي !"
في 14/12/22

****

*و ما بذرته ظلَّ راسباً، راسِخاً!

"رغم أنّه جاوز بحر العقل ، و انتقلَ إلى ضفة اللاعقل الأخرى ما زال -العمل - متشبّثا بجلباب السّتر و العفّة منتصب الهامة بِمَا كَسبَ من كبرياء و كرامة و هو يمشي بكلّ ثوراته اللامعقولة .. هكذا صلبه لا يعطِ غير العفّة و الطّهر و إن كان عملا أفسده القدر و الشّيطان أو الابتلاء الرّباني !.. سبحانك ذهبَ العقل و ما بذرته من عفاف و قيم ظلّ راسباً متشبثا راسخا لم تحرّكه ( نزغات الشيطان الرّجيم ) .. سبحانك أعلمُ أنِّي مزارع طيّب و جيّد ، فهلاّ أخذته إليكَ و اربط على قلبي رحمة و رأفة بِنا جميعاً!".

14/12/22

****

*أفكار على هامش كأس العالم : انتصرنا .. و لكن بعد خسراننا كل شيء !
ــــ
تبّاً للسياسة و لأوغادها أينما كانوا ! صارت القضايا المصيرية و الجوهرية المشتركة تفرّقنا نحن العرب و تخلق في صفوفنا بتفاقم كبير كل العداوات و الخلافات .. و مجرّد ( لعبة ) مختصرة في ( جلد منفوخ بالهواء) أو مجرّد لهو عابر لا يسمن من آلام المجتمعات العربية من جوع و بؤس …إذْ استطاع (اللعب و اللهو و العبث بالوقت و المال و المرح المجاني ) القدرة السّاحرة في جمع و توحيد قلوب و مشاعر شعوبنا أكثر من كل أمر مصيري يرفع من شوكتنا أمام أعدائنا . حتى الدّين الواحد لم يجمعنا ! يا الله ! ما أفتنها من لعبة و ما أضيعنا و ما أتفهنا !! و ما أضلّنا !!!.
- شابان - مغاربيان " ( أنظر الصورة ) ، جزائري و مغربي يترافقان، متنقلان في كل مكان ، و يحتفلان و يشاركان بني جلدتهما ( المالحة بالخيانات الكُبرى ) أفراح انتصار ( أسود الأطلس ) على فريق " كريستانيو رونالدو" البرتغالي .. الجزائري يعتبر نفسه مغربي عربي و المغربي يعتبر نفسه جزائري عربي … و في باقي التراب الفرنسي و الشيء نفسه بالنسبة لهذه الجالية الشابة على مستوى بقية الدول الغربية و الأوروبية .. أهازيج و احتفلات ب ( النصر!).. انتصرنا على البرتغال و نحنُ نعلم يقينا في قرارة أنفسنا أننا عُراةً من كل شيء ، و خسرنا كل شيء ، كل شيء .. بما في ذلك كرامتنا كعرب و كمسلمين ..
- خسرنا فلسطين ، خسرنا العراق و خسرنا سوريا و خسرنا لبنان و خسرنا ليبيا و مالي و و آخر خسارتنا الموجعة خسرننا ل ( القدس)… و مع ذلك لا تسعنا الفرحة و نحن نعتقد أننا امتلكنا القمر و النجوم و الكواكب بمجرد مرور فريق عربي مغاربي إفريقي مسلم إلى الدور النصف النهائي في إطار لعبة استحدثها أولئك الذين سرقوا منا فلسطين و دمروا العراق و سوريا و ليبيا و منحوا القدس على طبق من ذهب للكيان الصهيوني دون أن يرتد لنا طرف عين .. وا وجعي!!!!!.

- 10/12/22

****
*قَصَصي…
ـــــ

« و قالت لأُختهِ قَصّيه.. كانت روايتي تُوصي بحرص شديد القِصّة عن الشِّعر".
-باريس الكُبرى جنوبا
10/12/22
* Mes contes
-
« Elle a dit à sa sœur suis ses traces et ne le perd point des yeux . Ma “romance littéraire” recommandait vivement à (l’histoire) de prendre soins de la poésie. »
-écrit & traduit de l’arabe par : Lakhdar KHELFAOUI (10/12/22)

****

-*مآلات القلب السُّكَّري…


"حاول -و ذلك ليسَ سهلاً إذا كنت حُلْواً بالفطرة- ؛ -ألاَّ تكون قَلباً من سُكَّر ، فمآلكَ مع البشر في الدّنيا ، إمّا إسرافهم في استنزافكَ أو يتركوكَ تتذوق متكبِّداً مرارة الطعنات الخائنة و هم يمضون متخلّينَ عنك إذا سقطت !"

28/11/22

****
*لا خُمس لله !


"ليعلم ربّي و هو غنيّ عن العالمين أنّ كلّ ما غنمته انتزاعا من العشق و الهوى ليس له فيه من نصيب و لا للرسول و لا لذوي القربى خُمسه؛ فيا ربي لا تحرمني من خزائن الحب و العشق حتى لا يموت الشعر في قلبي، و اجعل الحزن عُشرهُ .. فبعزّتك لقد أتعبني هذا المتجبّر وهشّم ضلوعي !"

-21/11/22

****
*رغيف أُمّي..
ــــ


"سأشكوكَ يا إيماني إلى اُمّي و أُجادلها ؛ "أيّكما أأمنْ على قلبي يا أُمّي" .. سألني قلبي أينها أُمّكَ ؟ -قلتُ كأنّها هيَ ، و لو أنّي لا أتخيّلُ أُمي ، أُمّي كما بلدي ، يعيشان بداخلي ، أعطيتهما النبض و روحي لهما السّكن.. أو اسأل رائحة كسرة أُمّي التي مازالت تضوع في الأرجاء ، لقد تبعتني لأكثر من أربعين عاما بين الفراق و المنافي ؛ يا قلبي ما لك تسأل ، و أنتَ الذي داومت في تذكيري بأن لا رغيفَ أشهَى كرغيف أمّك .. -ردّ قلبي -آمنتُ - بأُمّك و برغيفِ أُمّك!".

24/11/202 2

****
-* دوران !
____

"لا ظلّي سابقٌ خطوي و لا خطوي بسابقه و بسابقي؛ كلّنا سابحون في ملكوت الدرويش الذي وشته الملائكة عند الله !".

23/11/22

****
*موج الحياة !

موجات الدُّوار البَحري و الغثيان المُصاحب الشبه مزمنة أقدرُ عليها بمحاليلي الطبية المعهودة ، و تقرّحات معدّتي الهشّة أيضا قادرُ عليها لكلٍّ ترياقهُ .. لكن ليس أصعبا من تقرّحات القلب و العقل معاً؛ فلا تُرياق لهما و لا أحد يقدرُ عليها!يا فالق الحبّ و النّوى اخرِجني سالما حيّاً و أَمِتْ أوجاعي و كلّ الضّنَى.
- باريس الكبرى جنوبا .
- *صورة لشجرة* من أشجار حديقة الكاتب.
- ( *بيراكونتا الدعسوقية)
- Pyracantha coccinea

22/11/

****
* الغضب الساكت

“لمّا سكتَ عني الغضب ؛ اعتقد الساّمري أنّي سأسترسل في النواح.. لقد طمع الكافر في ألواحي !!”

****
*تفوّهات بصري …
ـــــ
"في دوراني الكوني المُستمرّ ؛ لا أُريكم إلا ما أرى .. -انتبهوا إلى "تفوّهات" بصري الإبداعية ، ففيها آيات لأولي الأبصار ، كتبها لكم عابر السُّبل الخِضر المِخضار!".

23/11/22

****

*أهلّتي…

*******
"لا تسألوني عن "الأهلّة"، فأنا أولى بمواقيت العشق
بل أسألكم: هلاّ أخبرتموني عن من أتى ظهر قمري و التهمه في غيابي رجما بالغيب تاركا لي هذا "الهلال" الذي لا يُسمِنُ و لا يغني من عشق .. تعرفون بأنّي غيور ، جَسُور لا أحِبّ فضلات غيري من الأشهر! .. -سأنتظر باقي الأشهر الحُرم لاستعادة قمري؛ فيا قومي إنَّ الحُرُمات قِصاص ، فرجاءًا لا تعتدوا ثانية عليّ و على حرمة قَمري!!"


28/11/22

****


*لا متناهيا هذا المدى …
ــــ
"وحيداً تحت المطر و البرد يهشّ الخطو و ناهشاً لبقايا من صبري في جوف طقس المنافي المُقرف للنفس .. -لوحدي أتمشىَّ على ظهر من ظهران "السين" اللئيم بحكاويه.. أراني في انعكاسات الممرات و الضوء ، أسند نفسي من خلال المدى الذي رسمته ذات بداية عمر لا متناهيا !"
2/12/22

****

*كُنْ جميلا يا فيصل .. كنُ جميلاً !
ــــ
"كل مرّة أحلق فيها ذقني أتذكّر فيها قول و مزاح صديقا لي في الطفولة و الشباب : (كُن -مليحْ - يا فيصل .. كنْ مليحْ اللحظة !.. ) -فأفهم مباشرة مزاحه و أعرف أنّه يريدني ألاّ استسلم لحزني أو لمزاجي المُعكّر و عليّ بحلقِ ذقني سريعا فيُنار وجهي حسب انطباعه، .. كنتُ أُهروِل منصرفا ضاحكا ضحكاً من القلب إمّا باتجاه أقرب حلاق في طريقي أو إلى البيت و أعودُ إليه جميلا كما يُحبّني و ينبغي ! هكذا هُم الأصدقاء ؛ يعينونك ، يساندونك بالقول و الفعل على امتصاص بشاعة الظروف ، فتجدهم يحاولون أن يدفعونك إلي التجمّل بالانقلاب على اللحظة باللحظة النقيضة ، بشرط أن يكون كل من الانقلاب و اللحظة جميلين سِلْمِيِيْنِ إذْ يسمحان لَكَ بالاستمرار بأكثر إيجابية ممكنة !".
—-
باريس الكبرى 7/12/23

*****


*العطر و "حَدَجيّات" الوجود …
ــــ
-عندما تكالبت عليّ الدُّنيا بابتلاءات لا تُبقِ و لا تَذرْ للأمل نَذْر و لا بذْر ..مشيتُ في الأسواق الأياّم التي خلت أبحث عن عطر أُمّي الذي فقدته ، بحثتُ في كلّ الأماكن .. جنوبي خاصمني منذ زمن و يعتقد أنّي خنته و جبنتُ و هممتُ بالفرار من قدري ؛ كان هو قدري رغم فراري منه ! رسائل المنفى ما عادت تأتِي محمّلة بشمس الجنوب التي تُدفِّيء حكاوي أُمي تحت ضوء القمر و أنا راميا كتفي في حجرها ، و رأسي يسنده صدرها ، أُمي ذات الحجر الدّافئ المُبارك الذي أضعته عندما أيقظني بغتة بعد خامس عمري والدي و وجدتني وحدي تحت الصقيع عاريا ؛ كنت أعيش أُمّي في الحلم التي تآمروا عليَّ و عليها بليل ليسرقوها مني بالإبعاد القسري مع سبق الترصّد؛ يوم بثَّ الله في بُحيرته المقدّسة ماء الحياة .. لا عِطرَ أُمِّي هاهناَ و لا في كل أسواق دنيا المنافي ، عدا ذلك الصقيع الذي يقتفي أثر الجرح العميق ، هاَااااا يُكَسِّر ضلوع الخضر و يفكّكها بالفقد ثم يجمعها و يطحنها بحرقة الغياب و الفقد الأزلي/الأبدي و بذروها في عوالم الغيب المُتعبة .. منذ أن استمنى والدي ظلّه الطويل من خلال شهوته في رحم أُمّي على الجهة اليمنى، لهذا جبلتُ على التمَيّن و صرتُ أحبّ في الله أصحاب اليمين و في كل شيء ، كان ظاهر أبي كما لبّ "بن المغيرة " الباطش و باطنه يبدو "صدّيقاً" !.. فمن فقع بطن أمّي بحربته تلك و أمّي لم تكن "سميّة" ؟!. غلغلة رمحه القاسي مازالت تؤلمني لحد اللحظة يا أُمّي ، منذ الواقعة و أنا أتمطّط على فوهات الزمن المموهة ، امتدُّ بروحي و جسدي إلى غايَتِيه، غاية أبي الحارث الجلمود… هناااااااك ، و هو لم يمدّني بشيء عدا أنّي كنتُ أنسى انحداري من صلبه و أنا أعود عالقا على صهوة حربته العاتية ، حربة أبي العنيفة ، أَذكرُ عندما استلّها من بطنها، كنتُ " نطفة" عنيدة و متمرّدة لو لم يباركها الله بعنايته لصارت ، نطفة آثمة ، ماكرة ، وغدة تجادل فيه و في آياته و تنهى كما شياطين الجن و الإنس عن الفضائل و تأمرُ بالمناكر و "المفاَسِق"، و الملذّات !. ليتك تَعَسَّلْتَنِي و انحدرت من قلبك يا أبي ، لربما سمّيتك ب ( أبي الحِكَم) الحقيقي !!..
-عدا القهر و الحيف أُمّي لم تذق " عسلية " الحارث، لقد سَطوْتُنِي بإرادة نُطفي عند - الاستنطاف- و احتفظتُ بنفسي ، فكنت أعرف منذ بداية البدء أنّي أحتاجني فيما سيأتيني في رحلة السفر ، أنا تلك " العسلية " الموضوعة في هذا الجسد بطعم "الحدج" المُحنظل بكل الكروب لو لا عسلية أبي التي حرّفتُ مسارها ما استطعمت حلاوتي كل الشخوص التي مرّت بي و التقتني و ستلتقيني ، و حتى أعدائي و أولئك الذين حَدَجُونِي!.
**
-أبي ليس كأمّي عاشقا للعطور ، لا يحب إلّا المسك رغم أنه قضى نصيبا من عمره في مدينة لويس الرابع عشر "، (الملك الشمس) ، أبي بدوي حتى القاع !.. -الآن فهمت لماذا كلما مررت في كبد الليل بمحاذاة أسوار منتجع " الملك الأسطورة " الفرنسي تأتيني نوبة و رغبة قوية في التبوّل عليها !…
-لا يوجد عطرَ أُمّي في هذه الفضاءات و الآفاق .. عدا " العطر الأيروسي" الذّكوري الباريسي ، اقتنيته دون تفكير ؛ ربما لا إراديا أحببت أن يزيدني رمزية أكثر و استعد للآتي من الدنيا ، عندما تعاود تحرّشها بي فأواقعها و أنكحها قبل أن تسوّل لها نفسها البغي .. و أمضي أبحث عن "عطر أمّي" المُقدّس ….
- *باريس الكُبرى جنوبا (هذا الصباح ).
- 19/112022

****

*إيمي …
ـــــ

قالت له "إيمي ":
-ما أفعله عندما اشتاقكَ حبيبي !؟ ..
ردّ قائلا حبيب إيمي :
-يا اختيار قلبي :
-إذا اشتقتِني و رغِبتِ في حضوري و ريحي
حدّثي فورا أُمّي ..
ساحضرُكِ و تشتمِّينَ من خلالها عطري…
هل فهمتِ يا "أُمِّي"؟!.
قالت: ضُمّني إليكَ ..
*بكى هو و مضى يبحث عن إجابة تُرضي
"إيمي"…
-باريس الكبرى جنوبا
15 نوفمبر 2022

****

* أراني في الآفاق…
ــــ
"المنحدرات و المنخفضات و المنعرجات التي تشكّلٌ طقوسي اليومية التافهة مع الوجود، تخصّني لوحدي ، أراني دائما في الآفاق !"
13/1122
****

* مذ المخاضات الأولى لأمّي…
ــــ
" على الذينَ لم يبلغوا -الحلم- عشراتَ المرّات أو يزيد لا تقنطوا من رحمة الله ، ها أنا خمسون حولا استُلبَ من عمري و لم أبلغه أبدًا و لم أقنط؛ لأني أرفض أن أُفطم من حُضن إيماني و ما ملكته أنا مذ أولى مخاضات أُمي!".
-باريس الكبرى جنوبا
12/11/2022

****
* قلب العاصفة

"في قلب العاصفة الهوجاء صرخ(يا دين الرّبْ ألهث راكضا كما الكلب !)، تفاعل ضميره المستتر لتوِّ اللحظة السريالية و هي تتجسد واقعا »!
****
* و هي تُطِلُّ من بُرجي …
ـــــ
كان ذوقها "زوجها" كروحها
راقٍ جدًّا جدًّا..
و جدًّا جدًّا وقع ذوقها عليَّ أنا؛
مذّ الوقعة الأولى ـ اقتنَناني ـ واختارني قلبها
و بي ابتهلَ ، ثمَّ احتفى و رضا..
-و مذ تلَك الصعقة العشقية ،
و هي تحتار .. تتردد ..
تستعصي عليها قيمة الأشياء ..
تحتار عند كل مرة في اقتناء أشياءها
أثناء تبضّعها ..
كنتُ و أصبحتُ أرقى اختياراتها مذ استيقاظها
من سرير مملكة النُّعاسْ…
و أصبح انعكاسُ حضوري فيها
يُثير الدهشة و الشّك في الأغراض التي تريد اقتناءها!
-كنتُ كما يقول والده الصّالح السّقفَ الذي يضعُ الأشياء في مكانها ؛
و هي تطلُّ عليها من برجي ، أي برجها !.

*باريس الكبرى جنوبا
9 نوفمبر 2022

****

* -طلسم اللحظة في الفضاء:
—-
"هُم، هو ، (لوركا)، هي ، اللاجدوى و القائمة لا تنغلق أبدًا!".
-باريس الكُبرى- جنوبا.8/11/22

****

* الرَّهينة
"ما ترَكَ تأثير "الشَّيخ" ذاكهُ و استحواذه على مريده متّسعا و لا مجالا لكي يرَى بعين غير عينه »!
نوفمبر 2022
****
"مُروَّعٌ أنا!"
ــــ
"رااااائعٌ أنتَ"؛ معظمهم يراني -عادة- كذلك منذ فقهتُ الحياة ، مرّ كل هذا العُمر و لا أحَدَ منهم فكَّر أن روعاتي من بطش روعِي العظيم لقلبي المُستمرّ دون هوادة !".
-باريس الكبرى جنوبا
3 نوفمبر 2022

*****
*معاني الأشياء مروري …
—-

"تدفع خطاي لهفة المكان السائر إليه بخلواتي المسائية .. لو لا شهوة الذكرى الطاهرة المُخلّدة في قلبي ما كان للمكان المكان ، تستمدُّ الأشياء معانيها عند مروري بها و عليها !"

باريس الكبرى جنوبا4/11/22

****

*الصَّناديق تُضاربُ بعضها …
ــــ
"يبدو أنّ هوس "المَلْقَى" نذر بكلّ إيمان صناديق التهجّد و مناجاة ما قبل الفّجر حلالا طيّبا !.. و يبدو أنّ هوس رسائل الجسد و الروح نذرت للرحمان وعد لقاء -المشتهاءات - المستحيلة التي ستعرج من مآذن المساجد العتيقة بحيّنا هناك على أجنحة لذّة الانعتاق في سماء سابعة..
-أيّ أقدار سماوية رمتك في طريق أسواقي اليوم يا " صندوق الفخامة الباريسي الأكبر العجيب الجمال " ، أوَ ساقتني إليكَ في هذه الجمعة المباركة رغبتي في أسر و سبي الغيب في معطف الراهب الذي سأكونه ذات عمر قريب؟! أهي "الكرّاسة الجلدية" التي كانت في - مزْوَى - معتكفة تنتظرك كي تحمي حكايا الجسد المنصهر في الروح في لياليها ذات فصولٍ آتية لم يدوّنها بعد رضاب صلوات الإيمان النوراني المُخضرّ بكل أماني القلب !؟ .. ما الذي جعلك أيها الصندوق تُضارِبُ و تنافِسُ "الخفقات" !؟ .
-أوَ تعتقدُ أن الخفقات و القُبلات أثناء تعبُّدنا و تقرّبنا من السماء تستعصي على غريمك سعتها و أنتَ لها حفيظ أمين !؟.
——باريس الكبرى جنوبا
4 نوفنبر 2022

****

* سطح الواقعة …
ـــــ
"في لحظة مجنونة يطير -بفعل مجهول المصدر - من قبضتي فنجاني المفضّل و تنسكب قهوتي في كل اتجاهات سطح الواقعة ، يصمد "رفيق شفاهي المُعمِّر" و يمسك آسرا أهم خاطرة لي و يلقي بمدوّناتي الصباحية و المسائية الموثقة تسيح كما شاءت في كل الاتجاهات ؛ السقوط لا ينسخ أبدًا أفكاري عليه! ".
—- باريس الكبرى جنوبا .
3/11/2022

*****

-*صائد الخفقات !
ــــ
"صندوق اختلقته في رحم الفكر ، شكلته بأبعاد الأماني الطاهرة و الصادقة ؛ إن الإيمان بالأشياء الساحرة و الآسرة التي لا تتكرر ، هي من اختصاصي أنا في هذا الوجود ؛ ألم يقولوا عني أني (سّيّد و أمير الرمزيات الخالدة !!) .. عندما عثرت عليه بالصدفة اشتريته دون تفكير و علّقت عليه باقات الأماني التي بدأت تتكوّر متبرعمة في بطن الغيب الآتي من الضفة الأخرى من عوالم "المَلْقَى " الذي اختاره قلبي .. صندوقي الذي سيدسُّ فيه إيماني قصاصات ممارسة متعة الانصهار و التداخل بين اخضرار الروح و جنون اللحظة الإيمانية التي تقرّبني عند كل إيلاج للفرح بالله و بالرضا .. في هذا الصّندوق ستُؤسر فيه كل تفاصيل لذيذة ماتعة سيجود بها الفرج في الوتر الأخير من الليل تحسباً لصلاة الفجر و بداية يوم جديد ، صندوق نذرته بأن يكون ( صائد النبض و الخفقات" الشهية للروح قبل الجسد !.
—-
*باريس الكُبرى جنوبا
3 نوفمبر 2022

****

*الأشياء تتهاوى و تضيع !
ـــــ
"عندما يرتدُّ "دُبُرُك" و بصركَ بالفكَر تليد و يكشف غطاؤه .. عندما يشتدّ عليك الحيف، و يتفاقم اغترابكَ في هذا الوجود الملعون ، تزداد الأمور سوءًا ، و ختامها تضيع "حزمة كل مفاتيحك " المهمة لديك .. يرفض عقلك ظاهره و باطنه أن ينزل إلى أرضهم التي -عِقابا- نُفِيَ إليها "آدم" و رفقته من الزوج و الشياطين ..عند كل هذه الانسدادات التي لم تشأها و لم تكُ لكَ يداً فيها؛ تصبحُ غير آبه بتأتِّي الفرج و انصياعه لك !..
-كم أرغب الآن في " موتة صغيرة" لساعات على الأقل ! ربّما أنسى أنّي أضعتُ نفسي عن غير قصد في كابوسٍ يَقَظَوَي.. ما لِكُلِّ الأشياء تتهاوى و تضيع؟!"

باريس الكُبرى جنوبا
31/10/22

****

* « غَصَّة »
ـــــ

"يا قلبي السّاذج .. كفّ عن إِحساَنِكَ و برِّكَ و خَيْرِكَ حتَّى لا يبخسوكَ و يُساءُ الأدب معكَ؛ فيُنزِلُوك منْزَلَتِكَ التي كُنْتَهَا ، واضعينهَا، مُحَقِّرِينَهَا مثل ما فَعَلَت الرِّيح العاتية بهذه الورقة !"
-أكتوبر 2022

****








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر


.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته




.. بشرى من مهرجان مالمو للسينما العربية بعد تكريم خيري بشارة: ع


.. عوام في بحر الكلام | الشاعر جمال بخيت - الإثنين 22 أبريل 202




.. عوام في بحر الكلام - لقاء مع ليالي ابنة الشاعر الغنائي محمد