الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فضفضة

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2022 / 12 / 23
الادب والفن


الكبير يلفه الغرور بشكل قاتل ، اتعمد مقابلته من ان لاخر بهاجس منى باننى يجب ان ارسل له رساله بان لى عمل مقابل مكافائتى الشهرية ، ولكن دائما ما تنتهى المقابلة بما ينغص على ، ترى هل اتذكر جميع ما حدث ؟

لا اعتقد ولكنى اتذكر اخر موقفين .

الموقف الاول كنت عنده وكان هناك مايشبه الاجتماع بينه وبين مساعده الاول، وأخر ، كلاهما الكبير ومساعده يتصايحان وكلا فى واد ولكن مع ذلك يبدوا انهما يفهمان احدهما الاخر .

تكلم المساعد عن مقاولة قد تسند لهم فى مشروع كامل لم يبدأ بعد قد تسند لهما ، رفض الكبير مجرد الحديث منه ، ومضى يتيه بنجاحات يعتقد انه حققها لشركته وانه لن يقبل سوى باجمالى اعمال المشروع

، كنت انصت لهم وهم يتحدثون ، وفجأة عن لى ان اعبر عن رأى ، فقلت للكبير لماذا لا تقبل بما يقوله لك المساعد ( مقاولة فى مشروع ) ؟

باغتنى الكبير أسكت انت يا سيادة المستشار ، ومضى يحدث مساعده عن سبب رفضه للمقاولة دون ان يوجه حديثا لى .

سكت وتشاغلت بالموبيل حتى اجد مخرجا للمغادرة ، وغادرت منغصا كمدا .

المرة الثانية بعدها باسابيع ، دخلت للسلام عليه ( على الكبير )، او بمعنى اصح لإعطاء تمام هو لم يطلبه عن وجودى .

وجدث عنده شاب وسيم لم يتجاوز الثلاثين عرفت منه اثناء دخول الكبير حمام مكتبه انه ضابط شرطة ، وبدا من شكله انه معجب بمنصبه ،

وربما يكون ذلك سبب لمصادقة الكبير له .

المهم عندما دخلت على الكبير مكتبه ، كان يبدوا متأهبا للمغادرة ، ولكنه قال لى، ادخل يا سيادة المستشار ، اخبارك ايه؟

الحمد لله ، كنت جاى اسلم عليك .

تعال ، تعال ،،،، دخلت وجلست ، قال لى الكبير معلش احنا ماشيين ، انت جاى متاخر ليه كده ؟ كنت عاوز اقعد معاك .

قلت له ، انا هنا من الصبح كنت بحقق فى اتهام سرقة ، منسوب لسائق ، لم يبدوا عليه الاهتمام بواقعة السرقة هذه ، ولكنه قال ايوه كده انا عاوزك تعمل بمرتبك وتجيب لى زيه عشر مرات ،

كلمة سخيفة من شخص سخيف ،فى اطار اسخف وفهمتها على انها سخرية وسخافة .

والحقيقة ان السخيف هو انا ، فانا الذى اسعى للتواجد معه دون سبب واضح ، ولكنه ربما يكون هاتف داخلى بأننى يجب ان اظهر وجودى للكبير ، من أن لاخر وكاننى اقول له اننى استحق راتبى وأكثر .

المثير ان الكبير ليس ساذجا حتى تغره هذه الحركات التى اسعى اليها من خلال التواجد السخيف معه أو حتى من ركن السيارة فى مكان ظاهر من مكتبه عسى ان يراها وهو داخل مكتبه او خارج ، ويعرف اننى موجود .

فهو( الكبير ) يعلم تماما ما يفعل ولايرمى الجمل من الطاقة كما يقولون .

ولكنه القلق غير المبرر وغير اللازم وعدم الثقة بالنفس وبالله عندى ، ترى لو قرر هذا الكبير ان ينهى عملك الجزئى معه هل لديه مانع ، وهل انت لديك القدرة ان تمنع هذا الامر ؟

اطلاقا ، ترى هل لو حدث ذلك جدلا هل ذاك سينهى الحياة او يدمر مستقبلك ؟ اطلاقا .

ولكنه التفكير غير المتوازن والاخرق الذى جُبلت عليه ، والذى كان سببا دائما فى رزقك القليل ، رغم ان الايام اثبتت ما لايدع مجالا للشك انك افضل كثيرا مما تعتقده حقيقة .

ان ما يحدث لم يكن ليؤثر فيك كثيرا وان سفينة الحياة سائرة بكل قوة الى مرساها ، دون الكبير ودون الاهطل ودون الكثير من عباد الله السائرين الى حتفهم ، المعتقدين بذكائهم الخارق وقدرتهم الفذة على جمع الاموال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما