الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وسيظلّ بوذا يحتفل بالكريسماس ولو كَرِهْتم

ليندا كبرييل

2022 / 12 / 24
حقوق الانسان


بدءاً من أول ديسمبر/ كانون الأول وحتى السادس والعشرين منه، ستحْسِب نفسك تتجوّل في شوارع بلد مسيحي، وأنت في بلد ترسَّختْ المبادئ البوذية الشنتوية في رقائق طبائع أهله، والمقومات الثقافية الكونفوشية تكمن في اعماق تكوينهم النفسي، وكونغ فو تسو ( كونفوشيوس ) يبارك عقل أتباعه !
استعداداً لمناسبة عيد الميلاد المجيد ( كريسماس )، يبدِع اليابانيون في تزيين بيوتهم وشرفاتها، وشوارعهم وأشجارها، ومحلاتهم وواجهاتها، وستتحوّل الشبية خلال هذه الفترة الحمراء، إلى ( باباوات وماماوات نويل NOEL وليس " نوال " كما يلفظها إخواننا العرب) وهي توزّع الهدايا الرمزية في الحدائق المُزدانة بِحُلّة ضوئية فاخرة، أو وهي تَصْدَح بأجمل أناشيد عيد الميلاد أمام المخازن الكبيرة.

اليوم موعد الاحتفال بال( كريسماس ) سيُحْييه مركز تأهيل المعاقين، وسيكون لنا مُشاركة فيه أنا وصديقتي اليابانية العزيزة " مينامي " بحكم عملنا في التطوّع.

توجَّهْنا إلى موقف السيارات، ونحن بكامل الأناقة والزينة . فتحتْ مينامي باب الشاحنة المتواضعة، وقالت: تفضلي.
حدّجْتُها باستياء:
ــ هل ستركب هاتان الحسناوان شاحنة في نَفَسِها الأخير وفي يوم عيد؟!
قالت :
ــ سيارة "مستر بين " معطوبة، ولست مستعدة أن أدفع مبلغاً كبيراً ثمن بطاقة القطار .. "جيمس بوند" لا بأس بها ما دامت تؤدي غرضاً.
ثم أوْمَأتْ بيدها وقد أحْنَت رأسها في حركة سينمائية وقالت:
ــ هيا سيدتي .. تفضلي، لا وقت لدينا لِنُضَيِّعه في المظاهر، أخْفِي وجهك بهذا الغطاء إن كنت تخجلين.

مينامي تَتَباهَى بشاحنة زوجها النجار، وقد أصبحت تستخدمها بعد وفاته، لِمساعدة " الشياطين الحمر ، والتنين المُرعب " ، فريقَيْ الفتيان والأشبال لكرة القدم التابع لمنطقتنا، ونقلهم إلى الملعب تطوُّعاً.
تتغزّل بها فتقول:
ــ شاحنة قديمة، فقدتْ رونقها، إنما .. جبارة صُنِعتْ بأيادٍ يابانية مخلصة جداً . لا تَشيخ، تخترق الطريق الوَعْر باندفاع الشباب . سمّيتُها " جيمس بوند " لقوّتها ومتانتها.
ثم تبدأ في محاضرة عن ميكانيك السيارات..
وأنا أهزّ رأسي دون أن أفهم شيئاً.

كانت "جيمس بوند" المدلّلة تخترق الشوارع الأنيقة في طريقنا إلى المسرح . وكلما رأت مينامي مجموعة من الشبيبة تؤدي أناشيد عيد الميلاد، صفّرتْ بفمها لتلفت الانتباه و لوَّحتْ بيدها هاتفةً: ميري كريسماس، فتُرَدّ التحية بحرارة.

وإني لأتأمّل هذه المشاهد السارّة، إذ خطرتْ على بالي ذكرى العام الماضي في مثل هذا الوقت بالضبط . فوجدتُ نفسي أسْحب خيوط الذكرى حتى تجمَّعتْ واضحة أمام عيني.

يا لتلك الذكرى !
كنتُ آنذاك آخِذةً نفسي على مَحْمَل الجَدِّ جداً، حامِلةً السُلَّم بالعرض كأني أبو الدين وأمه، وكأن الله فَوَّضَني لأُفَصِّل قناعات البشر لتتناسب مع مِقياسي الديني !
وإذا ~؟ وإذا بالحقيقة تأتي فجأة صادمة لرغباتي لِأُدرِك أن لا أحد ينتظرني، فالعالم يمضي إلى الأمام بحضوري أو من دوني !

في ذلك اليوم( ينذكر ولا ينعاد)، كنتُ أتأمَّل زينة عيد الميلاد من الواجهة الزجاجية لصالون الحي، عندما دعتْني صاحبته الفنانة ( يامازاكي سانْ *) بلطفٍ إلى الدخول.
وجدتُها تُشْرِف بحماس شديد على تعليم الأولاد، كيفيَّة صُنْع الزينة اليدوية لشجرة الكريسماس.
بعد انتهاء الحصّة سألتُها باهتمام:
ــ جميل ما تفعلون، ولكن هل تزورون الكنائس في عيد الميلاد؟
حدَّقتْ في وجهي مُستغرِبة وأجابت ببرود:
ــ لماذا؟
ــ لماذا ! لأنه عيد ميلاد السيد المسيح.
ــ معظمنا لا يعرف سبب المناسبة . لسنا مسيحيين على كل حال.
غضبتُ في داخلي، بماذا يحتفل هؤلاء إذاً ؟ قلت لها:
ــ اسْمحي لي أن ألفت نظرك، إلى أنكم تفسِّرون المناسبة تفسيراً لا صلة له بالسبب.
ــ ألا توضّحين لِأفهم قصدكِ؟
أجبتُها ببعض الانفعال:
ــ تصبح الاحتفالات تقليداً ساذجاً إذا جُرِّدَتْ من قيمتها الدينية والروحية.
أجابت يامازاكي بهدوء وأدب:
ــ عفواً، نحن لا نعتني بالبُعْد الديني، نحن نركّز على البُعْد الإنساني فحَسْب.
ــ من المُضحك استقبالكم الحافِل لمناسبة لا تعلمون سببها.
رمتْني بنظرة شك وردَّتْ بلهجة تهكُّم:
ــ ستضحكين أكثر إذا علمتِ أن مهرجاناتنا الصيفية التي تنال إعجابكم أنتم الأجانب، لها أصل ديني، ولن تعثري على واحد منا يفيدكِ بأسبابها. نحن ..
قاطعتُها:
ــ هذا شأنكم الخاص، لكن عيد الميلاد مناسبة دينية مسيحية عالمية، واحتفالكم به يجب أن لا يكون دون اقتِرانه بمعناه الجليل، وإلا .. كان احتفالاً أقرب إلى اللهو، بل هو اللهو بعينه . والحقيقة أن العقل التجاري يحتفل بسقوط اللاهِين في فخِّه!
أجابت السيدة يامازاكي بابتسامة ساخرة:
ــ حقاً ؟ هاتي أسْمِعينا إذاً طريقتكِ المُثْلَى في الاحتفال، لعلكم أنتم أيضاً مخدوعون مثلنا!
قلتُ مُستاءةً:
ــ أبداً .. هذه مناسبة تمتُّ بصلة وثيقة إلى ديني . فلو عاد يسوع إلى الأرض وشاهَدَ احتفالاتكم، لَتملَّكه العجب وقال : ولِدتُ فقيراً في مغارة نائية، بأسْمال بالية، وعشْتُ عيشة الكفاف .. ما لهؤلاء يحتفلون بذكرى ميلادي وهم يرقصون ويرفلون في أبهى الثياب ويشربون ألَذّ الشراب ويأكلون أفخر الطعام .. هذا العالم ليس مني وأنا لست منه!

كانت السيدة تتأمّلني بدهشة وكأنها لا تصدِّق ما تسمع، وما إن فتحتْ فمها لتردّ، حتى عاجلتُها:
ــ ملايين الأطفال في هذه اللحظة يموتون من الجوع والبرد والعطش، وأنتم في سُعار زِحامكم كأنكم في يوم القيامة، تهرعون لشراء فروج الكنتاكي، أو لاختيار أروع قالب كاتو، أو لاستلام خَمْر ( بوجوليه Beaujolais ) المُوَصَّى عليه من فرنسا قبل شهرين من العيد ! ملايين الأطفال لا يجدون ما يلعبون به وأنتم تتقافزون لشراء أغلى الألعاب الإلكترونية هدايا لأولادكم ! أين روح الذكرى الجليلة ؟ إن منْ يسمعكم تتبادلون التهنئة ( ميري كريسماس ) بحرارة سيتولّاهُ العجب !
ردَّتْ يامازاكي بِحدّة:
ــ لا تنْسي، 95 بالمئة من المسيحيين أنفسهم أهْملوا سبب المناسبة، ويحتفلون بيسوع في الكازينو والديسكو والكباريهات ! النزعات النسْكية اضطهاد للإنسانية وسَحْق للرغبات الطبيعية.
عطفتُ وجهي باسْتياء، كنتُ في تلك اللحظة مُسْتنفِرة للذَّوْد عن قناعاتي . حدّقتُ في وجهها برُبْع عين وقلت مستنكِرةً:
ــ هذا إهدار للقيم الدينية . الاحتفال بهذه الطريقة ليس صحيحاً، فهو ابتذال لمعنى المناسبة الجليل، وتلهية عن مغزاها السامي . هل من حقكم التعامل مع عيد لا يخُصُّكم بهذا الاستخفاف ؟ أنتم وهؤلاء تلعبون وتتلهون . يجب ألا تنجرّوا إلى العقلية التجارية الخبيثة . سمعتُ أن نسبة مبيعات الألعاب ترتفع ثلاثين بالمئة وأكثر في هذا العيد بالذات!

غاظَني أنْ أظهرتْ مُحَدِّثتي دهشةً مصطنعة وهي تهزّ رأسها مبتسمةً بهدوء مُريب، ثم ردّتْ دون أن تُداري سخريتها:
ــ فاتكِ يا حضرة الناسِكة أن ترتدي ثياب الراهبة قبل أن تُلقي علينا موعظتك الدينية ! هل جاء في كتابكِ المقدس ما يشير إلى طريقة الاحتفال بالكريسماس أو أنه محصور بالمسيحيين تحديداً ؟ إنه تقليد قديم تَبَنَّتْه الكنيسة وأعْطَتْه معاني ترتبط بذكرى ميلاد المسيح.
ثم ارتفع صوت يامازاكي فجأة وقالت بصرامة:
ــ نعم .. نحن نلعب ونتلهَّى ونفرح ونسعد، وإيّاكِ أن تَنْجَرّي إلى العقلية التجارية الخبيثة .. اِذهبي وتبرّعي بأموالك لصندوق الكنيسة أو لشراء الشموع، وعلى فكرة حتى شراء الشموع تجارة ! وإذا أردتِ الإيمان، فلكِ الكنيسة لِتَسْعدي فيها مع الكهنة صلاة وتمجيداً للمسيح.
قال فنّانة .. هه !
ثم رفعتْ سبابتها أمام صدري وقالت بتهجّم:
ــ لا يحقّ لنا .. !؟ وليس صحيحاً .. !؟ منْ أنتِ لِتفرِضي رأيك على اختياراتنا وتُرشِدينا إلى الصواب والخطأ ؟ وكيف أعلم أنك على حقّ وأني على باطل ؟ هل تدركين أن دعوتك هذه تؤدي على مستوى التطبيق إلى احتكار حق القرار ؟ نحن نحتفل بالكريسماس لا كإحْياء ديني فَرَحه أنانيّ كَفرحكِ، بهجته تقتصر على العشيرة التي تنتمين إليها عقائدياً، وإنما نعتبره وقتاً مُبهِجاً للتسوُّق وتبادل الهدايا، نحتفل به كتقليد اجتماعي يساعد على تعزيز أواصر العلاقات الإنسانية، لِتَعُمَّ السعادة والمحبة في قلوب الناس دون قيود الدين التي تفرِّق ولا تجمع، كما تفعلين الآن.
فكّرناكِ موسى طلعتِ فرعون!!

ــ احتفال هزيل لا روح فيه رغم كل مظاهره البرّاقة.
هزّتْ يامازاكي رأسها كأنها ترثي لي وقالت بجفاء:
ــ وسنبثُّه حرارةً من روحنا حتى تدبّ فيه الحياة . احتفالكم ذاته بمعناه الديني غير منطقي لو تعلمين.
ــ ماذا ؟؟
ــ عندما يتدخّل العقل والبحث العلمي الرصين في أصل هذه المناسبة، ستجدين الشكوك تحيط بها وبكل المعتقدات الدينية منذ فجر الإنسان وإلى اليوم . اِصْحي من غروركِ .. رجال الدين هم منْ صنعوا لنا ولكم ذاتاً دينية مُنغلِقة من أساطير العقل البدائي، وسَيّجوها بطقوس بليدة.

وجدتُ نفسي مُطالَبة بالدفاع عن ذاتي الدينية الجريحة، فقلت مُتحدِّية:
ــ ديننا ليس مُنغَلِقاً، نحن منفتحون على كل الاختلافات.
ــ هاهاها~ تثيرين ضحكي .. بل أشفق عليك يا مسكينة . كل المتديّنين يُردِّدون نفس قولك، فإذا حقّ الأمر لاذَ كل منكم بأهله وعشيرته . اَسْعِفينا بما ينفع البشر .. كل البشر دون اعتبار لأجناسهم وألوانهم وطبقاتهم وبدون شرط وبدون ترهيب أو تهديد بالعقاب . أتُجْبرينا على الانقياد إلى أدبياتك الإيمانية، وأقاصيص مُفبْرَكة يضحك منها طفل في الابتدائية !؟

ناديتُ كِبْريائي .. لبّتْني، وما إن رأتْني في عَجْزي فارقَتْني .. فشعرتُ بإحساس منْ يريد دفْعَ التهمة عن نفسه برجاء انتهاء الحوار بسلام ويا دار ما دخلك شر.
قلت محاولةً التلطُّف:
ــ المعذرة أنا لا أجبركِ، وإنما أرشِدك إلى تقويم سلوك خاطئ، وقد غاب الصواب عنكم وغلبتْ الأهواء .. فقط لا غير.
رفعت يامازاكي سانْ رأسها في غطرسة وعلا صوتها:
ــ منْ أعطاكِ حقَّ تقويمي ؟ هل أسْندوا إليك وزارة التربية ؟ لكِ أن تُطلِعينا على منهجكم في الحياة، لا أكثر .. ولي أن أتمعّن وأختار بحرّيتي ما يقنعني.
يا داخِل بين البصلة وقشْرتها ...

هزّت يامازاكي رأسها في حيرة، ثم رشقتْني بنظرة حادّة وتابعتْ:
ــ كيف للمليارات من البشر أن تعيش في وئام وسلام، إذا اعتقدَ كل فرد أنه على صواب والآخر على خطأ ؟ هذا أسلوب أهْوائيّ للنقد، ألا يُشعِرك بالقلق ؟ إنه يحمل هَيأة التصويب السليم بنيّة طيبة لا أشكّ فيها، لكنه في الحقيقة يَسْتَبْطِن التسلّط، يمكن أن توصِلنا نتائجه إلى قتْلِ الإنسانية في مهدها!
تباً لها.. إنها تتقصَّد وضْع العقدة في المنشار.
ــ عفواً رأيي نابع من تراثي الديني المعروف.
ــ أنتِ واهِمة . صرخت يامازاكي وظلت سبّابتها مرفوعة وهي تُحَدِّق بي . ثم كررتْ:
ــ أنت واهمة . لعلمكِ فقط، أنا قارئة جيدة للثقافات القديمة بحكْم عملي، وألفتُ نظرك إلى أن سيرة ميلاد يسوع وحياته تتكرر بذاتها في ثقافات أقْدَم من المسيحية . ستجدين قصصاً خرافية عند شعوب الأرض قاطِبة، تَخَيَّلَها وابتكَرَها الإنسان القديم، لأن ذهنه كان عاجزاً عن تفسير الكون وفَهْم ظواهر الطبيعة، وآمنَ بها لتحصّنه نفسياً من الخوف والقلق.

هزَّتْها نوبة سعال من شدة الانفعال، توقفتْ لحظات ثم تابعتْ:
ــ لم يَرِدْ في الإنجيل أيُّ ذِكْرٍ لتاريخ ولادة يسوع . وأزيدك علماً : 25 ديسمبر كان عيداً وثنياً لتكريم الشمس ثم تبّنتْه الكنيسة في وقت متأخر . أفلا تعتبرين اختلاف الكنائس الغربية والشرقية في يوم ميلاد يسوع صراعَ البابوات على النفوذ ؟ هل يلد يسوع مرتين؟
ثم ضحكت يامازاكي وأردفتْ:
ــ ويصلب ويقوم من القبر مرتين ؟! فكّري مرتين قبل أن تتّهمينا.
وداعاً يا كبريائي المُطوَّحة!

وفكّرتُ، ثم سألتُها:
ــ ما دمتِ ترين في هذه القصص سذاجة، فَلِمَ تأخذكِ الحَمِيَّة للاحتفال بالكريسماس؟
أجابت وقد هدأت ثورتها:
ــ حتى لو كان الحدث نابعاً من أساطير خرافية، فلا بأس أن نحتفي بهذا الإرث الثقافي بعد عزْل العناصر الخارقة عنه، وتحْميله معايير إنسانية . نحن وإن كنا لا نؤمن بالمسيح، لكننا نستطيع أن نسْتخلِص من الصورة المثالية للحدث، عوامل فنّية تشدّ البشر للتقارُب إنسانياً وتضفي بهجة على خشونة الحياة.
ورقّقتْ يامازاكي صوتها كمنْ يعتذر:
ــ الاحتفال بكل المناسبات الدينية على وجه الأرض تجاري بحت، حتى الموت أصبح تجارة رابحة . وراء كل حركة مُبْتدَعة للإنسان، عقل تجاري نفعي عظيم . لاحِظي أن زيادة نسبة المبيعات التي أزعجتكِ تعني حركة اقتصادية نشيطة، وصناعات تعتمد اعتماداً كلياً على مثل هذه المناسبة تزيد من فرص العمل، مثل طباعة البطاقات والروزنامات وبيع الأشجار وزينتها والهدايا، وحتى دور الملاهي والسينما تخصصُ ميزانيات عالية للإقبال الكبير خلال موسم الأعياد . نحن في عالم يقوم على الصراع الاجتماعي والاقتصادي، لا على المثاليات والقيم.

اسْتنام غضبي، كان من الأجْدى أن أتذكَّر بَهْرَجة الاحتفالات في بلدي، في المطاعم والفنادق الكبيرة، والسهر حتى الفجر دبْكاً ورقصاً وغناءً ! شعرتُ بحاجة شديدة للانسحاب، لكن السيدة يامازاكي شدَّتْني من شرودي وهي تقول:
ــ لعلك سمعتِ بالاحتجاجات السخيفة من بعض أبناء بلادكم، على تعبير لِمذيع، لم يجد ما يشبِّه التجمعات البشرية الكبيرة في منطقة ( هاراجوكو* Harajuku ) في العاصمة توكيو إلا بالقول : إنها أشبه ب ( مكّة ) . فغضب المسلمون وانتترَ المتعصِّبون وتداعوا إلى مظاهرة تثير الضحك احتجاجاً على هذا التشبيه !! إذ كيف يشبِّه المذيع هاراجوكو الماجِنة الخليعة بمكان مقدّس عالمياً ؟! وانفضّ الأمر فوراً بسلام عندما اعتذر المذيع . ما مشكلتكم مع حالة الهلع التي تصيبكم كلما اقترب أحد من مقدَّساتكم؟
وبلهجة الإصرار والتصميم، طرقتْ يامازاكي الطاولة برأس سبابتها وقالت:
ــ ستظلّ أحياء هاراجوكو و شيبويا و شينجوكو متألِّقة بزينة الكريسماس البديعة .. وستظلّ غاصَّةً ببَشَرها السعيد ! ما أضعف قلوبكم وما أشدّ سطحيَّة إيمانكم ! مواقفكم المتطرِّفة تُكرِّس العزلة حقاً.

الحقيقة أني لم أسمع بخبر هاراجوكو وتشبيه التجمُّعات فيها ب (مكة)، لكني غضبتُ في داخلي مع السيدة يامازاكي ؛ نعم .. ما به هذا التشبيه ؟ هل سيُشانُ الإسلام من تشبيه بسيط عفوِيّ كهذا ؟ الحق معها.
!!
رَدَعَني داخلي ! مهلاً مهلاً.. لا تأخذْكِ الحَمِيّة .. اِهْدئي وأجيبي بلا انفعال : ما الفرق بين الغضب لِمكة، وبين احتجاجك على احتفالات اليابانيين بالكريسماس وليس بِإحياء ذكرى ميلاد معلِّمك ومرشدكِ ؟

تنبَّهْتُ من سَهْوتي وصديقتي مينامي تقول:
ــ وصلنا . سيغصّ المسرح اليوم بالحضور.

هذا الحدث جرى في أواخر التسعينات من القرن الماضي.
اليوم، أُضيف إلى الفتنة والبريق الخلّاب في الكريسماس، الهالوين والفالنتاين، ولم تعد احتفالات أهل الشنتو والبوذية متواضعة، هؤلاء القوم لا يعرفون التواضع فيما يضفي جمالاً وحبوراً على الحياة، يقْبِضون على كل حدث بهيجٍ ويتعشَّقونه، وينفخون فيه من حرارة قلوبهم لِيذوب سعادة وسروراً في عروقهم.

نعم لا أحد ينتظرنا، لا أحد ينتظر أحداً .. فالعالم يمضي إلى الأمام بحضورنا أو من دوننا .. والذي لا يعجبه له أن يبلِّط البحر !!

غداً سيحتفل العالم بالكريسماس، فكل عام والبشرية بخير.
بدأ الناس يودِّعون ( عام النمر 2022) استعداداً لاستقبال السنة الجديدة 2023 التي توافِق (عام الأرنب) وفقاً للأبراج اليابانية التي تعتمد على التقويم الصيني، أتمنّاها سنة حياة وسلام ؛ بلا عنصرية، بلا كراهية، بلا ذبح، بلا حرق، بلا غرق، بلا اعتداء، بلا ترهيب، بلا تهديد، بلا خوف.
هاتوا عهداً واحداً تحققتْ فيه هذه الأمنيات التي نكررها ببغائياً كل عام جديد ! ومع ذلك أتمنى ~

الفنانة صباح: بكرا بتشرق شمس العيد
https://www.youtube.com/watch?v=_eREYSHXYzk



Joy to the World (2017) - Gabriel Trumpet Ensemble & The Tabernacle Choir
https://www.youtube.com/watch?v=7r3VVMUhAxU



يامازاكي سانْ:( سانْ ) تعني السيد أو السيدة.

هاراجوكو Harajuku. شيبويا Shibuya. شينجوكوShinjuku .

أحياء مشهورة في العاصمة توكيو.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أيام وأعياد
عدلي جندي ( 2022 / 12 / 24 - 23:36 )
سعيدة عليك وعلي أحبابك
هناك ثقافة تقبل بالتطوير والتصالح مع نفسها والعالم
وثقافة أخري إن لم تجد عدو لها تعادي نفسها بنفسها
دمتم للفكر الحر والكلمة الراقية خير رفيق
أتمنى عام وأعياد سعيدة ع البشرية أجمع
تحياتي


2 - كريسماس جانا وفرحنا به، بعد غيابه وبقاله زمان
عامر سليم ( 2022 / 12 / 25 - 04:53 )
يريدون ليطفئوا نور الكريسماس بأفواههم وبوذا حارس نوره ولو كره الكارهون!.

كل المحبة والتقدير للعزيزة ليندا

.وعيد سعيد وعطلة جميلة هانئة هادئة للجميع


3 - البعد الانساني اجمل لاي احتفال
Candle 1 ( 2022 / 12 / 25 - 06:31 )
تحية طيبة لاستاذتنا القديرة لندا
ايام واحتفالات سعيدة لك وللعائلة الكريمة مع احلى الاماني الطيبة للجميع
استمتعت بقراءة هذا المقال الجميل والحوار بينك وبين الاستاذة يامازاكي
حاولت الاستاذة يامازاكي ان تعطي البعد الانساني للاحتفال وتبعده عن القيم الدينية
لان البعد الانساني لاي احتفال يشترك به الجميع مهما كان جنسه او دينه او لونه
اما ادخال القييم الدينة فتبعد الانسان عن اخيه الانسان لان كل دين يعتقد بانه الصواب وما عداه على باطل
سيدتي الرائعة .. طبعا كان هذا الحوار قبل اكثر من عشرين سنة وتغيرت عندك الفكرة بان البعد الانساني لاي احتفال اجمل وارقى وهذا عظيم جدا .
لان من يؤمن بفكرة غير صائبة ويبقى عليها لسنين يكون قد اضاع هذه السنين من حياته
استاذتي .على الانسان ان يبحث دائما ما يجمع الانسان باخيه الانسان بمحبة
لاننا ارغمنا على هذه الحياة القصيرة بمصائبها والامها ولا احد اختار دينه اوجنسه والحكمة تتطلب ان نعيشها بمحبة وسلام ومن يفكر هكذا بلا حرب بلا عنصرية بلا دماء بلا ترهيب يعيش قمة الالم وفي قلبه جرح يتكلم
لك محبتي واعتزازي وكل ايامك اعيادا وافراح


4 - المفكرة القديرة ليندا كبرييل
Magdi ( 2022 / 12 / 25 - 11:15 )


حوار رائع جدا فائق العمق والجمال ذكرنى بصراع الحضارات قمت بتصويره لأقرأه مرات ومرات.
شكرا لكم .
مع خالص التقدير والمودة والمحبة.
مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki


5 - أستاذة ليندا كبرييل
ماجدة منصور ( 2022 / 12 / 25 - 14:04 )
كل سنة و أنت متوهجة بالضوء و الحب العارم الذي تحملينه للإنسان بتريليون خير0

كل سنة و أنت زارعة للأمل القادم..بترليون خير

ما تكتبيه عن صديقتك المشاغبة مينامي يثير إعجابي بطريقتك النادرة في الكتابة0

كل لحظة و أنت متألقة كما عهدتك دائما

و بلغي المحترم بوذا أرق أمنياتي له كي يستمتع بخلوده الأبدي
و لرواد صالونك الأنيق خالص الود و الحب و خاصة العزيز كاندل


6 - وأيامكَ سعيدة وطيبة أستاذ عدلي
ليندا كبرييل ( 2022 / 12 / 25 - 14:26 )
أهلاً بك عزيزي الأستاذ عدلي جندي، وشكراً لتهنئتك
بأتمنى لك وللعائلة الكريمة السعادة والفرح وكل عام وأنتم بخير
وأستغل المناسبة لأشيد بدورك التنويري من خلال مقالاتك وتعليقاتك
تفضل احترامي


7 - أطيب التمنيات لأستاذنا عامر سليم
ليندا كبرييل ( 2022 / 12 / 25 - 14:37 )
مع كل تعليق لك في مقالات الأساتذة الكرام(وليت التعليقات مقالات) هناك نقاط مضيئة تكشف المستور للقارئ أو توضّح لتضيف فشكراً لك
أطيب التمنيات في العام الجديد وكل عام وأنتم مع العائلة الكريمة بخير
تفضل المحبة والاعتزاز


8 - تنذكر وما تنعاد أيام ما كنت حاملة السلم بالعرض!
ليندا كبرييل ( 2022 / 12 / 25 - 15:20 )
الأستاذ العزيز كاندل
تحية طيبة وكل عام وأنتم والعائلة الكريمة بخير

جاء في المقال قول السيدة يامازاكي
-منْ أعطاكِ حقَّ تقويمي ؟ هل أسْندوا إليك وزارة التربية ؟ لكِ أن تُطلِعينا على منهجكم في الحياة، لا أكثر .. ولي أن أتمعّن وأختار بحرّيتي ما يقنعني.
هل تصدق أن هذه الجملة بالذات أعادتني إلى حجمي الطبيعي بعد أن كنت أظن أن قوة الدين فوّضتني لتقويم الناس وفق قناعاتي وميولي؟
يامازاكي تتهمني بأن نقدي لها يَسْتَبْطِن التسلّط،
يا لطيف كم أثرت بي كلمة ( التسلط)
ثم تقول يامازاكي إن موقفي يمكن أن توصِلنا نتائجه إلى قتْلِ الإنسانية في مهدها
عند نقطة(قتل الإنسانية) رميت كل أسلحتي، واستغنيت تماما عن السلّم الذي كنت أحمله بالعرض ورفعت الراية البيضاء
حضورك مميز وأنت تناقش(حامليْ السلم بالعرض)
فلا تتردد في عرض آرائك النيِّرة وشكراً لمشاركاتك
محبتي واعتزازي


9 - صراع الحضارات والثقافات والمعتقدات ولن ينتهي
ليندا كبرييل ( 2022 / 12 / 25 - 15:43 )
الأستاذ القدير مجدي سامي زكي
تشرّفتُ بحضورك وتفضل خالص امتناني لكلماتك الطيبة
ما دام هناك منْ يعتقد أنه مأمور بالمعروف والنهي عن المنكَر باليد أو باللسان أو بالقلب (من أي دين كان) فإن صراع البشرية لن ينتهي
ليت العالم ينحو إلى التآخي والسلام
أتمنى لحضرتك وللعائلة الكريمة أياما سعيدة وكل عام وأنتم بخير


10 - كل فمتو ثانية وأنت بخير عزيزتي الماجدة
ليندا كبرييل ( 2022 / 12 / 25 - 16:08 )
أختنا العزيزة الأستاذة ماجدة منصور
كل فمتو ثانية وأنت بخير، وأتمنى أن تكون صحتك جيدة، وقد استعدتِ عافيتك وقوتك
الحمد على سلامتك
حضورك في المقالات والتعليقات يمنح القارئ شعور الثبات والشجاعة
يا عزيزتي مينامي رحلت قبل أحد عشر عاما لكنها تركت لي ذكريات رائعة أستعيدها كل عام في 11 آذار مارس عندما تحيي اليابان ذكرى ضحايا التسونامي ومحطة فوكوشيما النووية
أرجو لك سنة جديدة مليئة بالخير والسعادة والتفاؤل
تفضلي خالص الود والمحبة


11 - خسارة لن تعوض
ماجدة منصور ( 2022 / 12 / 25 - 16:24 )
تأثرت جدا حين ذكرتي لي أن صديقتك الرائعة مينامي قد رحلت منذ 11 عاما0

بودي لو كنت أعيش بجوارك كي أكون صديقتك القريبة منك0

السكينة لروح صديقتك مينامي

تعيشي و تتذكري أيتها المحترمة


12 - يسوع المسيح و الأرباب الشمسيين الأبناء
محمد بن زكري ( 2022 / 12 / 25 - 18:09 )
في مصر ولد حورس يوم 25 ديسمبر ، و في فيريجيا ولد أتيس يوم 25 ديسمبر ، و في الهند ولد كريشنا يوم 25 ديسمبر ، و في فارس ولد ميثرا يوم 25 ديسمبر ، و في اليونان ولد ديونيسوس يوم 25 ديسمبر . و كلهم ولدوا من أمهات عذراوات .
و في بابل ، كما عند أتباع المانوية ، كانوا يحتفلون بانتصار إله الشمس يوم 25 ديسمبر من كل عام .
الاحتفالية مرتبطة فلكيا ، ببداية تحرك الشمس درجة واحدة نحو الشمال ، ابتعادا عن التشكيلة النجمية (صليبية) الشكل ، أي قيامة الشمس من الموت على الصليب .
الإنسانية تجمع ما فرقته الأديان ، و في هذه الاحتفاليات يلتقي الإنسانيون على الفرح و الحب و الحياة . كما أبدعت في رسم لوحته الجميلة تلك العظيمة يامازاكي .
شكرا لمتعة القراءة .. أستاذة ليندا
أعياد كريسمس مليئة بالمسرات و البهجة ، و سنة جديدة محملة بالأمل و البشائر . ولكل الخيِّرات و الخيِّرين دوام الخير .


13 - حامل السلم بالعرض
Candle 1 ( 2022 / 12 / 25 - 20:41 )
كل الشكر لاستاذتنا القديرة لندا على ردها الجميل
سيدتي الكريمة معضمنا ان لم يكن الجميع حمل السلم بالعرض

ولكن الانسان يتغيير ويتعلم بمرور الوقت.. و العظمة فيك سيدتي دون ان يمر الوقت استغنيت عن السلم الذي كنت تحملينه في العرض وهذا نادرا ما يحدث عند الكثير لان البعض لا يتنازل عن كبرياءه ويستغني عن السلم الذي يحمله في العرض .
يقول شكسبير ..راجع اخطاءك في القسم الاول من الليل وراجع اخطاء غيرك في القسم الاخير ..ان ظل لك قسم اخير
صدقيني..الانسان ذو القلب الكبير العظيم يتمنى ان يعيش في عالم بلا حروب بلا عنصرية بلا دماء بلا مصائب ولكن هذا صعب المنال في عالم ملئ بالشر لذا يعيش اصحاب القلوب الكبيرة وفي دواخلهم جرح يتكلم

كل عام وانت بالف خير ولك والاستاذة القديرة ماجدة كل المحبة والاعتزاز
وللحضور الكرام احترامي وتقديري


14 - كان الجمعة العظيمة للآلام العظمى
ليندا كبرييل ( 2022 / 12 / 26 - 04:01 )
الأستاذة ماجدة منصور المحترمة
تحياتي

تحدثتُ عن الراحلة مينامي في سلسلة من المقالات بدأتُها بالحديث عن الزلزال والتسونامي الذي اجتاح البلد بأكمله( 2011) في مقال من بلاد الشمس المشرقة: كل فمتو ثانية ونحن بخير

أرشّح لك قراءة مقالي
( ورحلت مينامي في التسونامي )
للتعرّف على طريقة تفكيرها وأسلوبها في الحياة وهي المصابة بإعاقة عقلية خفيفة لم تؤثِّر على اجتهادها لاكتساب العلم في مدرسة خاصة فتفوّقت في حكمتها على الأسوياء

مُرفَق بالمقال فيديو ( قارعي الطبول ) الرجاء كل الرجاء مشاهدته
أقدم لكم هذا الفيديو هدية رأس السنة
أنت يا الماجدة حقاً صديقة وكنتِ دوما قريبة مني
أشكرك على مشاعرك الطيبة ولك أطيب السلام


15 - عاماً سعيداً
ليندا كبرييل ( 2022 / 12 / 26 - 04:19 )
الأستاذ الفاضل محمد بن زكري

تشرّفتُ بحضورك الكريم. شكراً جزيلا للمعلومات التي تفضلت بها
الفنانة السيدة يامازاكي كانت تعرف عن المسيحية والإسلام أكثر مما كنتُ أعرفه بمراااحل
كنت أظن نفسي أعرف الكثير حتى ~~
مع كل خطوة، لقاء، تواصل، هناك جديد ما ينتظرنا ؛ قد يصدمنا أو يضيف إلينا أو يشككنا، المهم أنه يدفعنا للتأمُّل في هذا الطارئ
لذا أنا حريصة على قراءة كل الأفكار واستنباط المعنى الذي يوافق قناعاتي
شكراً لجهودك المخلصة في مناقشة الأساتذة الكرام
مع تمنياتي لك وللعائلة الكريمة سنة جديدة حافلة بالمسرة والنجاح
وكل عام وأنتم بخير


16 - هديتي للحضور الكريم برأس السنة هذا الفيديو الرائع
ليندا كبرييل ( 2022 / 12 / 26 - 04:45 )
أهلا عزيزي الأستاذ كاندل

خجلت الإشارة إلى أمر ت8
لا أتمنى أن أكون أستاذة لأحد يا كاندل
الأستاذ يجب أن يضع نفسه في المقدمة ويتحمّل مسؤولية كل كلمة وموقف، وأنا يا عزيزي(يوم إلك ويوم لربّك) دائمة تغيير المواقف والأفكار، وأنا سعيدة بكل تغيير جديد، فهذا يعني أني ما زلت في شباب والشباب بعيد عني هاهاها
المواقف والأفكار التي أسجّلها هي عصارة أفكار الأساتذة الأفاضل الذين أقرأ لهم في موقعنا العزيز الحوار، الذين تعبوا كثيرا على أنفسهم وخدموا عقلهم فقدموا لنا وجها ثقافيا مشرقا للعقل العربي
كذلك من خلال احتكاكي بأهل آسيا الشرقية والجنوبية لمدة طويلة أثّرت ثقافتهم في شخصيتي فبدأت أتحرر من التزمت والقيود التي كانت تكبّل أفكاري
أتمتع كثيرا بقراءة أسئلتك وأنت تحاور الأساتذة، وغالبا ما أبتسم وأهز رأسي موافقة على ما يصدر من عقلك النيّر

أتمنى يا أستاذ كاندل وأتمنى من الحضور الكريم مشاهدة الفيديو الذي رشّحتُه لأختنا القدير الماجدة عن قارعي الطبول

https://www.youtube.com/watch?v=42Pgxu4M6io
Yamato - The Drummers of Japan

المشاهدة الحيّة تخطف القلوب وتبلع الأنفاس بلا مبالغة
محبة وسلاما


17 - أيها الغبي
ماجدة منصور ( 2022 / 12 / 26 - 09:32 )
أيها الغبي...إخفض صوتك كي أسمعك
مقال نشرته اليوم و أنا أدعوكي و الأساتذة النقاد للرد عليه0

رأيت الرابط و قارع الطبلة0

هو لا يرقص على الطبلة
بل الطبلة هي التي تتراقص بين يديه


حقا إستمتعت بقرع الطبول و لأول مرة في حياتي

شكرا سيدة ليندا

و احترامي لرواد صالونك


18 - [email protected]
عبداللطيف محسن ( 2022 / 12 / 26 - 11:25 )
كيف للمليارات من البشر أن تعيش في وئام وسلام، إذا اعتقدَ كل فرد أنه على صواب والآخر على خطأ الجواب ليس هناك مشكلة اذا اعتقد كل فرد انه على صواب بشرط ان لا يتجاوز على حق الاخرين و بشرط ان لا يعطي لنفسه حق مصادرة حقوق الاخرين و التعدي و حقه في غزو بلدان الاخرين المخالفين و قتل رجالهم و سبي نساءهم لمجرد انهم لا يعتقدون بما يعتقد هو ؟ الخطورة على البشرية موجودة منذ ان ظهر دين يؤمن اتباعه ان من حقهم فرض عقيدتهم على البشر المخالفين و ان لهم الحق في غزو البلدان التي يقطن فيها اقوام لا تؤمن بإلههم ، لا خطورة من ناس اذا اعتقدوا ان الله محبة و انه ينهي عن القتل و السرقة و الزنا و لا يبررها. تحت اي تبرير و كأن يسمي السرقة انفعالا و الزنا و الاغتصاب ملكات يمين !


19 - مقال: أيها الغبي..اخفض صوتك كي أسمعك
ليندا كبرييل ( 2022 / 12 / 26 - 14:01 )
هذا رابط مقال الأستاذة ماجدة منصور المنشور حالياً

أيها الغبي..اخفض صوتك كي أسمعك
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=778301

شكراً لحضورك وسأقرأ مقالك بالتأكيد
تفضلي احترامي


20 - الاستبدادية في ثقافة ملكية الحقيقة المطلقة
ليندا كبرييل ( 2022 / 12 / 26 - 15:07 )
الفاضل الأستاذ عبد اللطيف محسن

تشرفت بحضورك وأهلا بك
أوافقك على طرحك السليم، نحن بحاجة فعلاً إلى تغيير نظامنا التعليمي وتأصيل ثقافة المواطنة وقبول الآخر المختلف
أهل الحقيقة المطلقة يكرّسون فكرة الحرام والحلال التي تحمل في طياتها العنف والفرقة والبغض بين البشر
الإرهاب ليس في حمل السلاح وقتل الأبرياء أو المخالفين، بل هو( إرغام الآخر) على قبول مفاهيم متخلفة لتصبح أداة اضطهاد ووصاية وانتهاك لحقوق الآخرين
شكراً على مشاركتك الطيبة
وتقبّل تهنئتي بالعام الجديد وكل عام وأنتم بخير

اخر الافلام

.. إسرائيل مستاءة من تقرير لجنة التحقيق المستقلة عن الأونروا


.. الأمم المتحدة ومجلس أوروبا يدعوان بريطانيا للعودة عن قرار تر




.. بدء ترحيل اللاجئين من بريطانيا إلى رواندا ينتظر مصادقة الملك


.. الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لمراجعة قرار ترحيل المهاجرين إلى




.. هل واشنطن جادة بشأن حل الدولتين بعد رفضها عضوية فلسطين بالأم