الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فزورة الساعة: لماذا -كوبري- لبيع قناة السويس؟! كيف ابدع -ترزية القوانيين- في الاستفادة من ظاهرة ال-كوبري- المنتشرة مؤخراً، في تصميم فزورة الساعة؟!

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)

2022 / 12 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


لتبرير ان القانون المعدل لقانون هيئة قناة السويس، لا يعني بيع قناة السويس، فصل "ترزيه القوانيين" للقانون "كوبري" اسمه "صندوق هيئة قناة السويس".

احترس .. الفزورة بها سم قاتل!
هيئة قناة السويس تمتلك ثمان شركات ينطبق عليهم اختصاصات "صندوق هيئة قناة السويس"، وفقاً لنص القانون المعدل لقانون هيئة قناة السويس الجديد، والمؤسس للصندوق، والذي ينص فيما ينص من اختصاصات الصندوقعلى:
".. تمكين الصندوق، سالف الذكر، من شراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال الأصول الثابتة والمنقولة والانتفاع بها.".
ولكن وفقاً للفزوره، الـ"كوبري"،مرفق قناة السويس، ذات نفسه، لا ينطبق عليه هذا النص!!.

انت بتسأل ليه؟!
ترزية القانون: لان قناة السويس اسمها مرفق ومملوكة للدولة، وليست شركة مملوكة لـ"هيئة قناة السويس"!! (مع ان الاثنان مملوكان للدولة!، لكن ماشي (..
ولكن قناة السويس مرفق يمكن له ان يكون شركة، فالفرق بين تعبير "مرفق" وتعبير "شركة"، ان الاول: تصنيف نوعي وفقاً لنوع الوظيفة، اما الثاني: فهو تصنيف وفقاً للتوصيف القانوني "الاقتصادي"للمرفق نفسه، وهما منفصلان نظرياً لا علاقة بينهما، فالاول يحدد الصفة "الوظيفة"، والثاني يحدد الشكل القانوني.والصفة "الوظيفة"، يمكن ان تتخذ اي شكل قانوني، وفقاً لرغبة المالك، وفي هذه الحالة المالك للنوعين الاول "الشركات الثمان"،والثاني"مرفق قناة السويس"، هو "هيئة قناة السويس" ممثلة للدولة المصرية، الدولة التي تمتلك الاثنان معاً، تمتلك الهيئة وشركاتها الثمانية، وتمتلك المرفق "القناة".

اذاً لماذا صنع الترزية الـ"كوبري" "الصندوق"؟!، ببساطة،لان تمرير بيع الشركات التابعة للهيئة يمكن ان يواجه بقدر اقل من المعارضة السياسية او البرلمانية او الشعبية، بأعتباره ليس بيعاً لقناة السويس "المرفق"!، ثم ينقلنا "الصندوق" الـ"كوبري" في مرحلة تالية، فيتم تحول المرفق الى شركة ينطبق عليها اختصاصات "الصندوق" - ".. تمكين الصندوق، سالف الذكر، من شراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال الأصول الثابتة والمنقولة والانتفاع بها." -، لتصبح شركة يتملكها الاجانب كما كانت قبل التأميم– وجميعنا نتذكر انه عندما امم عبد الناصر القناه قال: "شركة مساهمة مصرية"، اي انها بعد التأميم كانت شركة، كما كانت شركة قبل التأميم، (وكانت تتبع شركة "سويس" العالمية لتوزيع المياه، ومقرها باريس، والذي من المحتمل ان تفعل ذلك مع حصة مصر التي ستنقص من مياه النيل بعد السد الاستعماري "النهضة"، وتقدر بحوالي 30 مليار متر مكعب سنوياً، واذا ما كانت اسرائيل تبيع للاردن المتر المكعب من المياه بـ40 سنت/م.م.م، فاحسب مياه مصر الناقصة تساوي كام سنوياً؟!، هذا من المياه فقط، بخلاف الكهرباء والمواد الزراعية، القمح مثلاً، والثروة الحيوانية والداجنة .. الخ، والاهم بما لا يقاس هو الهدف الاستراتيجي من السد، وهوالتحكم في الارادة السياسية، الان وفي المستقبل، جراء "الخنق من الرقبة"(...

وعموماً، تحول مرفق قناة السويس الى شركة، فهذا امر سبق ان حدث بالفعل مع اكثر من مرفق، وفقاً لخطة تحويل دولة مصر، الى شركة مصر، فقد حدث في مرافق المياه والكهرباء والصرف الصحي والسكك الحديدية والنقل العام والبريد والاتصالات .. الخ.
اهم من الشغل تظبيط الشغل

ويظل سؤال، وماذا عن "صرخة" مميش؟!
اذا ما كان الرئيس السيسي هو من طرح فكرة "صندوق هيئة قناة السويس"، في المؤتمر الاقتصادي في اكتوبر الماضي، وقامتا الحكومة والبرلمان بالواجب، في اسرع وقت،وصيغ القانون ولوازمه واقر في اقل من شهرين، فبالتأكيد الفريق مميش، لم يكن غائباً عن ذلك، او لا يمكن ان يكون قد نسى ذلك. اذاً، فكيف يمكن تفسير "صرخته" المدوية برفض القانون وتجريمه وتجريسه على الملأ، لحد كاد يلامس سقف الخيانة العظمى، ولم يكن قد مر على اقراره 24 ساعة؟!.

ولماذا لم "يصرخ" مميش هو او غيره من المسئولين "الوطنيين الشجعان"، عندما تم التوقيع على اتفاقية هي الاهم والاخطر بما لا يقاس، المتعلقة بوجود مصر ذاتها، اتفاقية الاذعان في 23 مارس 2015، بالموافقة على السد الاستعماري "النهضة"، الذي يعطى للـ"الكحول"، في صورة لأخفاء اسياده، ملاك السد الحقيقيين، تعطيه الحق منفرداً في "ضبط قواعد التشغيل السنوى للسد" منفرداً، وفي اوقات الطوارئ، مع اخطار الاطراف الاخرى، مجرد اخطار!، وحقه في حالة الخلاف، في تحديد اللجوء الى الوساطة من عدمه، بل وحقه في تحديد الوسيط نفسه؟!.

ولان قانون "حرية تداول المعلومات" في مصر، مازال معتقل في الادراج منذ سنوات طوال، فلا يسعنى سوى ان اكتفي بطرح الاسئلة حول هذه الـ"صرخة":

هل هى، نزعة انتقام طائشة،وجد اللحظة مناسبة لها، انتقام بسبب نزع رئاسة هيئة القناه منه؟!
هل هو تراجع تكتيكي مؤقت، على طريقة "بيدي لا بيد عمرو"؟!
هل هي مجرد خلط للاوراق والشوشرة على المعارضة المتصاعدة للقانون، بحيث يمكن سحب المعارضة "الرسمية" في وقت لاحق، لخلخلة المعارضة الفعلية، بخلط الاروراق اعلامياً؟!
هل هى، "عصفوره" كبيره جديدة للألهاء، عن شئ اكبر قادم؟!،
هل هى، مؤشر لصراع في اعلى قمة هرم السلطة، لا يمثل مميش فيه سوى قمة جبل الجليد؟!،
هل هى، لاستثارة رفض البيع على اوسع نطاق، لمجابهة ضغوطات صندوق النقد، في صراعها مع السلطة على الكعكة؟!،
وهل لهذه الـ"صرخة" ما بعدها؟!
وعند كل احتمال من الاحتمالات السابقة، على ماذا يؤشر؟!

نشر تصريحات رئيس هيئة قناة السويس التي ادلى بها صباح الخميس 22 ديسمبر:

وشهد شاهد من اهلها:
رئيس هية قناة السويس اسامه ربيع يعترف في مؤتمر صحفي صباح اليوم الخميس، بالبيع "على ان لا يتاح للمستثمرين الدخول بحصص مسيطرة .. !!".
واحده واحده .. واحده واحده ..
#حوار_بدون_رقابة



هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا تنظر في حصانة ترامب الرئاسية في مواجهة التهم


.. مطالب دولية لإسرائيل بتقديم توضيحات بشأن المقابر الجماعية ال




.. تصعيد كبير ونوعي في العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل|


.. الولايات المتحدة تدعو إسرائيل لتقديم معلومات بشأن المقابر ال




.. صحيفة الإندبندنت: تحذيرات من استخدام إسرائيل للرصيف العائم س