الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حكاياتي مع الكابتن جاسم ميتسوبيشي
كاظم فنجان الحمامي
2022 / 12 / 25سيرة ذاتية
سبق لي ان كتبت عن هذا الكابتن للتعبير عن اعجابي بمؤهلاته البحرية العالية. لكنني وجدت نفسي مضطرا للحديث عنه مرة أخرى بمناسب حملتي الرامية لتصحيح الاخطاء التي ارتكبتها مؤسساتنا البحرية في العقود الماضية مع سبق الاصرار والتعنت، فالطواف البحرية مشتتة منذ عقود بين الحرمان من اكمال دراستهم العليا في مهنتهم البحرية، وبين تغيير مهنتهم بالالتحاق بالجامعة لنيل شهادة البكالوريوس وما بعدها في المجالات المعرفية الاخرى، وحتى الذين اكملوا دراستهم في الاكاديمية العربية للنقل البحري لم تعترف بها وزارة التعليم العالي، بينما نرى ان الكابتن جاسم ميتسوبيشي توفرت له الفرص المؤاتية خارج المؤسسات العراقية. فقد اضطرته الظروف في زمن الحصار الى ترك ورشته في المدينة الصناعية، والتي اشتهر فيها باصلاح سيارات الميتسوبيشي اليابانية، فنال شهرته منها، لكنها تعرض للكساد في تسعينيات القرن الماضي، فشد الرحال الى الاردن، وسنحت له الفرصة للعمل بدرجة بحار (غير مؤهل) على متن احدى العبارات التابعة لشركة الجسر العربي، وتدرج في مهنته بمرور السنوات، فجمع بين الدراسة النظرية والخدمة البحرية الفعلية، ثم تنقل للعمل على سفن اخرى، حتى نال شهادة ربان بحري اعالي البحار. .
التقيته لاول مرة على متن السفينة (Lady Rana)، وكان هو ربانها. رجل انيق بهندامه الرسمي، ووجهه الباسم، ولباقته في الحديث، وانضباطه في برج القيادة. .
كتبت ليلة امس مقالة عن الكابتن (نعمة محمد السعدون) الذي افنى عمره في مهنة الارشاد البحري من دون ان تدعمه الموانئ لينال اعلى الشهادات ضمن استحقاقه الوظيفي، بينما وجد كابتن جاسم من يحتضنه ويرعاه، ويفسح له المجال في مواصلة التدريب والتاهيل الى اعلى المراتب في غضون سنوات معدودات. .
فالعلة ليست باصحاب التطلعات الواعدة وانما في الفاشلين الذين حرموا الناس من التعليم، وحرموا بلدهم من فرص التقدم. .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. إسرائيل تقوم بأكبر عملية مصادرة لأراض فلسطينية في الأغوار من
.. إسرائيل تغلق معبر الملك حسين مع الأردن بعد عملية إطلاق نار ق
.. تركيا: مواجهة انتخابية جديدة على رئاسة البلديات، ماذا يريد ا
.. نتنياهو يوافق على إرسال وفد إسرائيلي لواشنطن لبحث الهجوم الب
.. قصف عنيف وغارات ومعارك محتدمة قرب مدينة غزة وفي خان يونس