الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إطلاق مشروع تعزيز قدرات العاملين الصحيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة لحماية حقوقهم وللحصول على خدمات صحية جيدة

سلامه ابو زعيتر

2022 / 12 / 30
الحركة العمالية والنقابية


خبر صحفي: إطلاق مشروع تعزيز قدرات العاملين الصحيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة لحماية حقوقهم وللحصول على خدمات صحية جيدة
غزة: عقدت النقابة العامة للعاملين في الخدمات الصحية بتمويل من الاتحاد الدولي للخدمات العامة PSI، ورشة عمل ضمن مشروع تعزيز قدرات العاملين الصحيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة لحماية حقوقهم وللحصول على خدمات صحية جيدة، ويأتي هذا المشروع ضمن مجهودات النقابة لحث المجتمع الدولي لضرورة توفير الحماية لقطاع الصحة في ظل الانتهاكات التي يوجهونها في العدوان المتكرر علي قطاع غزة، وعدم توفير الإمكانيات لهم في ظل الأوبئة وخصوصا أثناء جائحة كورنا وما نتج عنها من تأثيرات سلبية واجهت القطاع الصحي.
وقد أعلن عن انطلاق المشروع ضمن ورشة بحضور رئيس النقابة العامة للعاملين في الخدمات الصحية الدكتور/ سلامه أبو زعيتر، والمنسقين الوطنيين للاتحاد الدولي للخدمات العامة الأستاذ/ الياس الجلدة والاستاذة/ سميرة عبد العليم، وبمشاركة أعضاء مجلس الإدارة للنقابة العامة وأعضاء المجالس الفرعية بالمحافظات، وشارك في النشاط 32 نقابية ونقابي من القيادات الميدانية وتخلل النشاط اطلاق المشروع، وقد افتتح النشاط المنسقة الوطنية الأستاذة/ سميرة عبد العليم، رحبت بالحضور ونقلت تحية الاتحاد الدولي، وخصوصا الزميلات في مكتب بيروت الزميلة المنسقة الإقليمية في افريقيا والشرق الأوسط نجوي حنا والزميلة شهناز الزين مديرة البرامج في الاتحاد الدولي، واستعرضت المشروع وأهدافه وأهميته في تعزيز واقع العاملين الصحيين وتجويد الخدمات الصحية، وانعكاس ذلك على العمل النقابي ودوره في خدمة العاملين كما نقلت تحيات فريق الاتحاد الدولي للخدمات العامة في بيروت وتأكيدهم على أهمية تحقيق أهداف المشروع، وفي كلمة الدكتور/ سلامه أبو زعيتر رئيس النقابة رحب بالمشاركين والمشاركات مؤكدا على دور النقابة ونضالها المطلبي للارتقاء بواقع العاملين الصحيين لدي كافة مزودي الخدمات الصحية سواء بالقطاع العام او الأهلي او الخاص او لدي وكالة الغوث باعتبارها تتشارك في تقديم الخدمات الصحية كما وتوجه لكل من ساهم في انجاز هذا المشروع وتمويله بخالص الشكر والتقدير، وخاصة الزملاء في مكتب بيروت المنسقة الإقليمية في افريقيا والشرق الأوسط الزميلة/ نجوي حنا والزميلة/ شهناز الزين مديرة البرامج في الاتحاد الدولي ومنسقة الانشطة الأستاذة/ جومانة، ولرئيسة الاتحاد الدولي للخدمات العامة الأستاذة/ روزا بافانيلي، كما ودعا الزملاء بالنقابة والفروع للعمل كفريق عمل لتحقيق أهداف المشروع وتحقيق الانتشار النقابي، وتلمس القضايا والاشكاليات العمالية، والانطلاق من الدراسة التي أجريت بعنوان واقع ونوعية الخدمات الصحية في ظل الاحتلال وانعكاسها على العاملين الصحيين وأهم نتائجها وتوصياتها، كما وتقدم بالشكر للمنسقين الوطنيين على دورهم في مساندة النقابة لإنجاح المشروع .
وبدوره قدم النقابي/ الياس الجلدة المنسق الوطني ونائب رئيس النقابة عرض ملخص للدراسة تضمن أبرز المؤشرات السكانية والاقتصادية، المؤشرات الصحية في فلسطين، واقع ونوعية الخدمات الصحية التي يُقدمها النظام الصحي في فلسطين، الوضع الصحي في ظل سياسات الاحتلال الإسرائيلي، واقع العاملين في الخدمات الصحية، التنظيم النقابي للقطاع الصحي في فلسطين، إشكاليات وتحديات النظام الصحي في فلسطين، أهم النتائج للدراسة، التصور للتدخل والتوصيات، والجدير ذكره أن المشروع تضمن دراسة أعدها فريق البحث النقابي في فلسطين تناولت فيه واقع القطاع الصحي في ظل الاحتلال وانعكاسها علي العاملين الصحيين حيث اعتبرت هذه الدراسة كركيزة مهمة لانطلاق المشروع...
وفي الجزء الثاني من اليوم تم تقسيم المشاركات والمشاركين لمجموعات مثلت الفروع في المحافظات ضمن مجموعات عمل صغيرة تناولت أهم التوصيات التي قدمتها الدراسة وخاصة المتعلقة بدور العمل النقابي في تطوير الخدمات الصحية في ظل الاحتلال والتي كانت أهمها التي تؤكد على:
- ضرورة العمل على تطوير الخُطط والاستراتيجيات النقابية لحماية حقوق العاملين وعمل حملات للضغط والتأثير والمناصرة لصالح قضاياهم وهمومهم العمالية.
- الانتشار والتوسع في الهيكلية وتشكيلات النقابية لنقابة الخدمات الصحية، وتشكيل اللجان النقابية، ونقابات المنشأة في كل المستشفيات والمرافق الصحية لتوسيع قاعدة التمثيل في مواقع العمل، وتشكيل لجنة نقابية تعبر عن واقع عمال النظافة في القطاع الصحي.
- العمل على التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني وتشكيل التحالفات وإدارة حملات الضغط والمناصرة لنصرة قضايا العاملين الصحيين.
- العمل على نشر الدراسة واستعراضها في ميادين العمل الصحية للاستفادة من نتائجها في تطوير الخدمات الصحية والتي كانت أهم النتائج هي:
- واقع ونوعية الخدمات الصحية التي يقدمها النظام الصحي الفلسطيني هي أقل من المستوى المطلوب، ويحتاج للتطوير والتحديث لتغطية الاحتياجات للمرضى والسكان في ظل الزيادة السكانية وما يواجه المجتمع الفلسطيني من متغيرات وكوارث وأزمات وعدوان وحروب.
- يُشكل الاحتلال الإسرائيلي المعيق الأول والابرز الذي يحول دون مقدرة النظام الصحي الفلسطيني على تقديم خدمات صحية نوعية وتطوير وتنمية الواقع الصحي ويمثل السبب الرئيسي في هشاشة النظام الصحي الفلسطيني وتراجع المنظومة الصحية وتدهور الوضع الصحي للسكان.
- تسببت سياسات الاحتلال الإسرائيلي من حرمان الكثير من الفلسطينيين، الحصول على خدمة الرعاية الصحية، وذلك من خلال إعاقة الوصول الجغرافي للمرضى إلى المشافي في الضفة الغربية والقدس، وفي الداخل المحتل، وإخضاع المرضى ومرافقيهم للفحص الأمني، والرفض، أو تأخير منحهم التصاريح اللازمة للمرضى للسفر لتلقي العلاج، وبخاصة مرضى قطاع غزة، ما يتسبب في تأخير العلاج، أو الوفاة للكثير منهم.
- ضعف التمويل الخارجي للبرامج الصحية وقلة الإمكانيات والموارد المالية، ومحدودية المخصصات في موازنة الصحة من قبل السلطة الوطنية، كان سببا في تراجع في مستوى الخدمات واستحداث مؤسسات صحية جديدة وبناء مستشفيات وتغطية العجز في الاسرة.
- يوجد عجز في أعداد العاملين الصحيين من كوادر طبية ومهنيين وفنيين، الامر الذي زاد من حجم الضغوط والمسؤوليات على العاملين والكوادر الطبية، ما كان له أثر السلبي على جودة الاداء ومستويات ونوعية الخدمة الصحية المقدمة للمرضى والسكان.
- العاملين الصحيين يعانون من ظروف وشروط عمل غير مناسبة، فما يحصلون عليه من حقوق لا يرتقي لحجم دورهم الإنساني والوظيفي.
- لا يوجد مؤسسة للحماية الاجتماعية، كالضمان الاجتماعي تغطي نظام التقاعد وتوفر التعويضات والتأمينات من المخاطر للعاملين الصحيين في القطاع الأهلي والخاص.
وقد قام المشاركين من خلال مجموعات العمل والنقاش حول التوصيات ومخرجات الدراسة بوضع رؤيتهم وتوصياتهم على الدراسة والخروج بخطة عمل يستندون عليها أثناء تنفيذ المشروع مؤكدين علي على ضرورة العمل على ثلاثة استراتيجيات طرحتها الدراسة وذلك بالتعاون بين جميع الشركاء الاجتماعيين في القطاع الصحي وهي:
الاستراتيجية الاولي: العمل على تطوير الخدمات الصحية الشاملة والآمنة بمستوياتها، وتحسين جهوزيتها في مواجهة الكوارث والطوارئ الصحية، ضمن بنية إدارية وهياكل فاعلة تدار وفق معايير الحوكمة الرشيدة ويعزز إدارة الموارد البشرية، بما يساهم في تحسين كفاءة وجودة وفعالية الخدمات الصحية وإدارة الموارد المالية يحقق التنسيق الكامل مع مختلف الشركاء.
الاستراتيجية الثانية: العمل على فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد النظام الصحي الفلسطيني ورصد وتوثيق كل الانتهاكات، وحشد موقف وتضامن من المؤسسات والنقابات والاتحادات الدولية، وملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية وصولا لتحرير النظام الصحي وخدماته من قيود الاحتلال.
الاستراتيجية الثالثة: العمل على حماية حقوق العامليين الصحيين، ضمن معايير العمل اللائق، وتحسين الشروط التعاقدية في العمل، وتأمين ظروف السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل، وتطوير اللوائح والنظم الإدارية والمالية التي تحمي حقوقهم وتعزز استقرارهم وأمنهم الوظيفي والمهني.
وفي نهاية النشاط واللقاء أكدت القيادات النقابية في النقابة العامة للعاملين في الخدمات الصحية على العمل الجماعي والتعاون لإحداث تدخل منهجي يقوم ويعتمد على الدراسة ومخرجاتها وإطلاق حملة ضغط تتبني قضايا العاملين الصحيين كما وخلص الجميع الي التالي:
- أن النظام الصحي الفلسطيني يحتاج للتدخل بخطوات عملية في مواجهة التحديات والمُعيقات، التي يتسبب فيها الاحتلال والانقسام وغياب الاستقرار السياسي وضعف السياسات التنموية.
- يتوجب على كل الفاعلين ومزودي الخدمة التكامل في الأدوار وتنسيق العمل ضمن الخطة الوطنية لتطوير الخدمات والنظام الصحي الفلسطيني، لتحسين وتجويد الخدمة المقدمة للمرضى والمواطنين بما يليق بهم كبشر وضمن المعايير المناسبة للرعاية الصحية، ومواءمة ذلك مع متطلبات العمل وإحقاق حقوق العاملين الصحيين، وتوفير بيئة عمل لائقة وآمنة وكريمة.
- تقع مسؤولية تطوير وتنمية النظام الصحي وتحسين نوعية وجودة الخدمات على عاتق جميع الشركاء ومزودي الخدمة والجهات ذات العلاقة.
- يجب أن تتكاثف الجهود وتتوحد الطاقات للارتقاء بالخدمات الصحية، ومواجهة التحديات وتحويلها لفرص لتحسين العمل بالتعاون وحشد المواقف لدعم ومساندة كل مزودي الخدمة الصحية في فلسطين.
وفي تعقيب رئيس النقابة د. أبو زعيتر أكد على ان النقابة العامة بفروعها في المحافظات ولجانها النقابية ستعمل على بناء استراتيجية تدخل وادارة حملة ضغط لتبني القضايا النقابية، وخاصة التي استخلصتها الدراسة وسلطت الضوء عليها، وذلك لبناء تدخل علمي ومنهجي يساهم في تعزيز دور النقابة في نضالها المطلبي لحماية حقوق العاملين وتحسين ظروف وشروط علمهم وصولا للعمل اللائق والكريم الذي يحفظ كرامتهم ويتناسب مع دورهم الانساني والخدماتي، وبما يساهم في تعزيز دور النقابة وتعزيز الرضى الوظيفي والوعي والتضامن والتعاون بين العاملين الصحيين بما يساهم في تحصينهم من أي استغلال في العمل .
• المكتب الإعلامي للنقابة العامة للعاملين في الخدمات الصحية
#النقابة_العامة_للعاملين_في_الخدمات_الصحية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | أرقام ستصدمك عن استقالة الموظفين حول العالم


.. خمس أيام إجازة.. موعد إجازة شم النسيم وأعياد الربيع وعيد الع




.. الجزائر.. دعوات للإضراب احتجاجا على مشروع قانون المعلمين


.. بايدن يعتمد على العاملين في كازينوهات فيغاس لحسم ولاية نيفاد




.. تركيا.. مسيرة في أورفا احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية في غز