الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المبادئ العليا لحزب البعث

حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)

2023 / 1 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


1. الشعب فئتان: البعثي الراكب للأبد، وغيرهم من المركوبين دوماً. وعلى البعثي غير الراكب أن يركب بكل السبل، وأهمها دبابات العسكر بمباركة الأجنبي مسبقاً.
2. لما كان الركوب على الشعب هو الامتياز المقدس الذي فوَّضه الأجنبي للبعث حصرياً دون غيره من عشاق الركوب؛ لذا، فأن الاستحواذ على هذا الامتياز يستوجب حتماً الإبادة الدائمة لغير البعثيين ممن قد يفكرون أيضاً في الركوب، وذلك تطبيقاً خلاقاً للشعار الثوري المقدس: لا يكفي للبعثي أن يفوِّض نفسه لركوب الشعب بإرادة الاجنبي، بل إن عليه ابادة من قد تسول له نفسه أن يفكر يوماً في الركوب مستخدماً نفس براءة اختراع البعث في ركوب السلطة، لأن البعثي هو أول من يركب، وآخر من يدع غيره يركب باختيار الآخرين.
3. ركوب الشعب يجعل كل النظريات السياسية في العالم هي نظريات بعثية أصيلة، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، لكون ادامة الركوب تحب الخفيّة في الشقلبانية النظرية الموسمية.
4. يحق للراكب البعثي على الشعب عمل كل شيء يريد، واقتراف أبشع الجرائم بلا حساب؛ وللمركوب كل الحق ومطلق الحرية في الاستسلام لراكبيه إن أراد تفادي أسباب الإبادات الجماعية المجانية.
5. كل الموجودات والشهادات والوظائف والخدمات والمدخولات والمصائر هي منّة من الراكبين البعثيين على المركوبين الذين يجب عليهم التسبيح بحمد منن راكبيهم العظيمة تلك عليهم آناء الليل وأطراف النهار، بلا ذرة من جحود وانحراف وانجراف.
6. لكل بعثي راكب الحق المقدس بالنعيق ليل نهار بشعارات الوحدة والحرية والاشتراكية؛ ولكن واجبه الحقيقي هو فعل كل ما يمكنه ليل نهار لجعل تحقيقها من المستحيلات وذلك بتطبيق المبادئ العليا للبعث: الغدر مفتاح البقاء، والعمالة قطار الركوب ،والابادة غذاء السلطة؛ والانبطاح أبو الشجاعة، والنذالة أم الشموخ، والهزائم ربة الانتصارات، والغش مطيّة النجاح، والقوادة راية الشرف، والتخلف آية التقدم، و الجهل عنوان العلوم.
7. الشعب المركوب ليس خروفاً يستحق التسمين، أنه كلب يعشق التقييد والضرب والتجويع. قيّد وأضرب وجوّع شعبك المركوب، يتبعك.
8. تحت سلطة الراكبين البعثيين، يجب أن يصبح كل شيء غال، إلا الانسان يصبح أرخص رأسمال.
9. الراكب البعثي لا يتنازل أعلى من مستوى سرط السحت الحرام. ولكرمه الحاتمي ، فإنه يستبقي العظام النتنة ليتنازل عنها بكل أريحية كمكرمات للشعب المركوب، وفق شعار: ارم السحت الحرام مكارماً للمركوبين في الوقت المناسب لمن يُناسب.
10. الراكبون البعثيون درجات، وواجب كل بعثي استخذاء من هم دونه والانبطاح لمن هم فوقه، وصولاً للرئيس الذي يحق له استخذاء الجميع ورفض الانبطاح إلا لأسياده الأجانب فقط للحفاظ على كرسيه، وفق شعار: آفة استعبادية واحدة، ذات سفالة خالدة.
11. المركوبون والراكبون كلهم دواب وظيفتها الموت كي يبقى الرئيس راكباً كرسيه لحين ابادة آخر جندي مركوب.
12. للراكبين والمركوبين كل والحرية والحق في تنفيذ تعليمات راكبيهم باختيار من يجب بالضبط أن يركب عليهم بين الحين والحين بكل شفافية ديمقراطية.
13. يجب ترسيخ المبادئ المقدسة العليا أعلاه اجتماعياً كي يعتنقها ويقلدها من يمكن أن يركب الشعوب من غير البعثيين، باعتبار أن التقليد هو أخلص أصناف التعبير عن الاعجاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة