الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القائد احمد تكودار بن هولاكو

ديار الهرمزي

2023 / 1 / 8
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الانسان المحظوظ هوالانسان الذي يهديه الله سبحانه وتعالى ويجعله مدافعا حقيقيا عن الدين الاسلامي هكذا حدث مع تكودار هولاكو الابن السابع لهولاكو خان الذي اعلن اسلامه بعد توليه السلطة بعد اخيه أباقا خان اي بعد ١٨ سنة بعد وفاة والده هولاكوخان .. نعم كان تموجين الملقب بجنكيزخان قاسيا لايرحم اعدائه وهكذا كان اولاده واحفاده، ولكن شاء قدر ان يستسلم قسم من احفاده منهم محمود غازان وتكودار وبأسلامهم اصبحت شوكة الاسلام قوية ضد كل الاعداء الاسلام الداخلية والخارجية واحبطوا كثير من المؤامرات التي كانت تحاك ضد العالم الاسلامي وخاصة بعد سقوط الخلافة العباسية وتفتيت العالم الاسلامي والتي ادى الى الفوضى العارمة احرقت الاخضر واليابس وفي النهاية اصبح اسلام قوة لايتجرأ احد ان يقف في وجهه وقد استلم المغول واولاد اعمامهم من التوركمان احفاد السلاجقة والاغوز والايغور مع الباقي المسلمين زمام الامور ودافعوا عن الدين الاسلامي الحنيف الى ان هزمت الدولة العثمانية امام الانكليز والفرنسا ، نعم بعد ان باع قسم من المسلمين ضمائرهم ووقفوا ضد الخلافة ظننا منهم ان الاحتلال الانكليزي والفرنسي سوف يحررهم ويؤسس لهم دول ذات سيادة ،ولكن حدث عكس ما اتفقوا عليه قبل الانهيار الخلافة العثمانية . انظروا ماذا حدث مع المسلمين وخاصة الوطن العربي لقد جزئهم الاستعمار وحولهم كانتونات غير مستقلة الى يومنا هذا وسلبوا كل خيرات العالم الاسلامي ولازال يتحكمون ببلداننا وجعلونا اتكاليين وعديم الارادة .. نعم كل مايحدث العراق المحتل من فضائح يذكرني بأيام بل بسنين الاولى بعد الانسحاب العثمانيين من العراق وسقوطها بيد المحتل الماكر الانكليز .. والاسلام لا ينقذه من قبضة الخونة والعملاء إلا رجال امثال طغر ل بك وعماد الدين ونور الدين الزنكي وصلاح الدين ومحمود غازان وتكودار هولاكو ،نعم هؤلاء صنعوا التاريخ بإمانهم واخلاصهم لدينهم الاسلامي الحنيف ومن هنا اود انشر نبذة قصيرة عن حياة القا ئد احمد تكودار ... تكودار هو الابن السابع لهولاكو، وكان في الصين أثناء حملة أبيه على إيران والعراق والشام، ثم قدم إلى إيران في عهد سلطنة أخيه "أباقاخان" لمساعدته في إدارة شئون الدولة، وكان قد تنصّر في طفولته، وتعمّد في صباه، غير أن هواه كان مع المسلمين، وما إن ولي عرش الدولة حتى أعلن إسلامه على مذهب أهل السنة والجماعة، وتسمى باسم أحمد تكودار، فكان أول إيلخاني يعتنق الإسلام، وبذل جهدًا محمودًا في إسلام المغول، فأسلم على يديه كثير منهم، وتهذبت طباعهم وحسنت أخلاقهم، وهم الذين أفزعوا الدنيا بهمجيتهم وسلوكهم الوحشي. وقد استقبل العالم الإسلامي نبأ إسلام تكودار بارتياح شديد، وبخاصة منطقة إيران، وعزر من ارتياحهم وشعورهم بالرضى أن سلوك تكودار كان يظهر إخلاصًا وتمسكًا بالدين الإسلامي، إذ أرسل كتبًا إلى فقهاء بغداد يخبرهم فيها بإسلامه، ورغبته الصادقة في حماية الإسلام والدفاع عنه، وقد استقبل علماء بغداد إسلام الإيلخان بفرح شديد، ظهر ذلك في ردهم عليه؛ حيث عدوه حامي الإسلام والمسلمين، ونعتوه بناشر دين الله المبين. تكودار وجيرانه كان من أثر إسلام إيلخان المغول أن مالت نفسه إلى السلم مع جيرانه المسلمين، ورغب في إحلال الوفاق معهم محل الخصام والخلاف، فأرسل وفدًا إلى السلطان المنصور قلاوون في مصر في (جمادى الآخرة 681هـ = سبتمبر 1382م). وضم هذا الوفد شيخ الإسلام كمال الدين عبد الرحمن الرافعي والعلامة قطب الدين الشيرازي قاضي مدينة سيواس، وبهاء الدين أتابك مسعود سلطان سلاجقة الروم. وحمل الوفد رسالة للسلطان قلاوون، تخبره بإسلام تكودار، ورغبته في إحياء الشريعة الإسلامية في المجتمع المغولي، وبما قام به من إصلاحات وبناء للمساجد والمدارس، وتيسير سبل الحج، ورعاية شئون الحجاج. وحملت الرسالة رغبة تكودار في أن تتسم العلاقات بين الدولتين بالهدوء والسلام وحسن الجوار، ورفضه لقرار مجلس شورى المغول (القوريلتاي) في إيفاد حملة عسكرية على بلاد الشام. وقد رد السلطان قلاوون على تكودار برسالة في (شهر رمضان 681هـ= ديسمبر 1282م) هنأه فيه بدخول الإسلام، وأثنى على جهوده في تطبيق أحكام الإسلام، وطلب منه التحالف بين المماليك والمغول ضد الصليبيين. بين موقفين ويندهش المرء حين يقرأ الرسالة التي بعث بها هولاكو إلى سلطان مصر سيف الدين قطز في سنة (659هـ = 1257) والرسالة التي بعث بها ابنه أحمد تكودار إلى سلطان مصر المنصور قلاوون في سنة (681هـ = 1382م). كانت الأولى تحمل كل ألوان الوعيد والتهديد، وتدعو سلطان المماليك إلى الخضوع والاستسلام، واستهلها بقوله: "من ملك الملوك شرقًا وغربًا، القائد الأعظم، يعلم الملك المظفر وسائر أمراء دولته أنا نحن جند الله في أرضه، سَلَّطنا على من حلّ به غضبه…" وينهيها بقوله: "فمن طلب حربنا ندم، ومن قصد أماننا سلم". على حين حملت الرسالة الأخرى كل معاني التقدير لسلطان مصر، وتبشره بإسلام أمير المغول، وتدعوه إلى التحالف والتناصر ونبذ الخلاف والخصام. والفارق بين الموقفين يوضح بجلاء كيف أثّر الإسلام في تهذيب طباع المغولي وتقويم خلقه، فلم يعد ذلك الهمجي الذي يضع كل همه في سفك الدماء وتخريب البلاد، وأصبح يرى المسلمين إخوته ويجب أن يحل بينهم الوئام. نهاية تكودار لم يلق اتجاه السلطان أحمد تكودار نحو السلم والمصالحة مع المماليك ترحيبًا من قادة المغول، فشكوه إلى الخان الأعظم "قوبيلاي"، وعدوا مراسلة تكودار لسلطان المماليك، وجهوده في إقامة علاقات ودية معهم خروجًا على قرار مجلس شورى المغول (القوريلتاي) بإرسال حملة جديدة إلى سوريا ومصر، بعد تكرار هزائم المغول أمام المماليك. تجمعت كل هذه العوامل بالإضافة إلى إسلام تكودار لتساهم في تكوين جبهة مضادة لتلك السياسة الجديدة، وتزعم تلك الجبهة ابن أخيه "أرغون بن أباقاخان"، واتخذ من "خراسان" ثغرًا لقيادته ومعسكرًا لتعبئة جنوده واستقبال أنصاره، وكان ذلك بتأييد من الخاقان "قوبيلاي" وأمراء البيت المغولي، وما إن استكمل عدته وعتاده حتى تقدم لقتال عمه، واشتبك الطرفان في معركة طاحنة في (3 من صفر 683هـ = 21 من إبريل 1284م)، وتمكن تكودار من تحقيق نصر كبير على ابن أخيه، وأوقعه أسيرًا في يده. ولما كان هذا النصر على غير هوى أمراء البيت الحاكم وقادة المغول فقد اجتمعوا وقرروا خلع تكودار من الحكم، وتخليص أرغون من الأسر، وتنصيب "هولاكو" بن هولاكو إيلخانًا على إيران، وتمت الخطة، وتخلص أرغون من الأسر بعد معركة سريعة بين قوات تكودار والمتآمرين عليه، قُتل فيها كثير من الأمراء الموالين لتكودار الذي فر من خراسان إلى أذربيجان لعله يتمكن من جمع قواته ومعاودة القتال مع خصمه. وعلى خلاف ما قرره البيت المغولي الحاكم من تعيين هولاكو إيلخانًا على إيران فقد تم تنصيب أرغون بدلاً منه وبعد تنصيبه توجه لقتال عمه، وقبل أن يصل إلى أذربيجان قام جماعة من أتباع تكودار نفسه بتسليمه إلى أرغون بعد أن رأوا ارتفاع كفته وازدياد قوته، فلم يتوان في إعدامه في (26 من جمادى الأولى 683هـ= 10 من أغسطس 1284م)، وباستشهاده يكون أحمد تكودار أول إيلخان مغولي يدفع حياته ثمنًا لاعتناقه الإسلام.‏

مصدر القصة اسلام اون لاين الاستاذ احمد تمام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إنسحاب وحدات الجيش الإسرائيلي وقصف مكثف لشمال القطاع | الأخب


.. صنّاع الشهرة - تيك توكر تطلب يد عريس ??.. وكيف تجني الأموال




.. إيران تتوعد بمحو إسرائيل وتدرس بدقة سيناريوهات المواجهة


.. بآلاف الجنود.. روسيا تحاول اقتحام منطقة استراتيجية شرق أوكرا




.. «حزب الله» يشن أعمق هجوم داخل إسرائيل.. هل تتطورالاشتباكات إ