الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمهيد الدخول اولى صفحات كتاب -- واقع الحال في فحوى و صدى المقال -- الذي صدر مؤخراً 2022

عصام محمد جميل مروة

2023 / 1 / 8
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


ليس المهم ان يكتب الإنسان عن ما يدور حوله من مأثر تاريخية تستدعى الغوص عميقاً في صلب المواضيع المختلفة التي بدورها تُعبر عن مضمون كل نص ورد في كتابي الجديد . الذي عملت منذ المقالات الأولى ليّ بعد تجميعها وترتيبها في اماكن مبعثرة عن السياسة والأدب والشعر والفن والإرهاب والكتب والرويات والقصص والفلسفة الإسلامية والماركسية والصحافة اليومية السياسية هي الأكثر توهجاً جعلتني وشدتني ان احدد مسارات المقالات المنشورة والمتنوعة في اكثر من موقع الكتروني منذ النصف الثاني من عقد القرن الحادي والعشرين الذي ادخل العالم في دومات وازمات غير متوقعة وغير محتسبة لكنها على ما يبدو للقارئ من التواصل المستمر مع علاقة الحالة الحادة التي "" ينتهزها "" صاحب فكرة الكتابة عن واقع الحال الذي نعيشهُ او للسبق الصحفي الذي "" اعتبرهُ جديراً لغيري "" ؟!. من هنا اطلقت اسماً ربما طويلاً على هذا العمل بحيث يستشف القارئ العزيز سواءً إختار تصفح الكتاب او قراءته بالتسلسل حسب ما سوف يرد في الفهرس وفصول المواضيع التي تم إدراجها .
"" واقع الحال في فحوىّ و صدىْ المقال ""
اتخذت اسماً مُحرجاً وربما قد يأخذُ من يتكرم ويقرأ الكتاب و يتساءل بمجرد أن تقع عينه على العنوان المحفور على غلافه اصررتُ وألحيتُ ان يبرز العلم اللبناني فاقعاً وجاذباً بشكل مُلفتُ للأنظار .
اولاً :: لأن اكثر المقالات والمواضيع المرسخة في النصوص تتحدثُ عن الحالة اللبنانية على الأقل حسب ادراج التواريخ المحددة منذ بداية فكرة إنشاء دولة لبنان الكبير . ثانياً :: كذلك هناك التكرار في النصوص عن تحميل فكرة العداء المذهبي المقيت للذين كانوا من تعمدوا ايصال لبنان الى ما نحنُ عليه اليوم من تدمير لكل مقومات العيش في بلاد الأرز والبحر والجبال الوعرة والجرداء والخضراء التي ترتفع وتحمل بياضاً ناصعاً على قممها يستعصى ذوبانها لشهاقة الإرتفاع البديع المميز حول جيران هذا البلد الاكثر فتنةً في جذب الصراعات على حكمهِ والتحكم بهِ قديماً منذ الاغريق ودربهم البحري الازرق مع سواحل فينيقيا التي لا تشيخ ولا تكاد تهرم . ولكم عاود طائر الفينيق الذي نفض الرماد عن جناحيه مُحلقاً من جديد طائراً مرفرفاً مستعيداً مجد الحياة.
الامبراطوريات التي ارخت اثاراً طائفياً مذهبياً مرعباً ومخيفاً على لبنان وشعبه بحيث تم تجزئ البلد الى محميات لأكثر من ثمانية عشر طائفة لكل منها تقوقعها المناطقي حسب انتشار اهل البلاد وكيفية تلقيهم الدعم الخارجي الذي اصبح اهم من الوطن الممزق والآيل الى التشقق والتقسيم " المُفدرل " منذ القدم؟!. طبعاً تحدثت في المقالات عن مراحل الحروب وكانت التواريخ تبرز بكل ثقلها وتكرارها المرعب بحيث يتم كتابتها تِباعاً عند كل فقرة او حقبة من تاريخ لبنان الحديث . فمثلاً ابرزت في بعض المقالات وهي كثيرة عن حرب " 1860 " وثورة الفلاحين التي قادها طانيوس شاهين ضد الإقطاع ، وما تركت من مآسي لما حصل لاحقاً بين سكان جبل لبنان الموارنة والدروز . وتكاليف اثارها الفاضحة وصولاً الى سنوات وعقود لاحقة رعتها الامبراطورية العثمانية التركية الثقيلة الدم في محاولاتها تغييب كل ما هو جوهر احادي لبناني . واكملت فرنسا الأم الحنون حسب مقتضيات ومُسلمات المارونية السياسية وتوصيفها الدقيق عن دور فرنسا الريادي منذ الحرب العالمية الأولى "1914-1920 " ولاحقاً إرهاصات غير دقيقة بعدما قررت ولادة لبنان الكبير منذ اكثر من قرن . و مهدت الى الإستقلال " 1943 " كما نلاحظ في قراءة بعض المقالات عن التناسق المربوط بعد اتفاقية سايكس بيكو ، و وعد بلفور المشؤوم عام"1917" حيث تم إحتساب احتلال فلسطين على منح الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس فتح سفنها للهجرة المعمدة للشعب اليهودي الى فلسطين بغية إحتلالها وتشريد اهلها الى ضياع علني . وجديد تحملت الشعوب المحلية في لبنان وفلسطين وسوريا ابشع نتائج المد الصهيوني الذي اصبح الاقوى في المنطقة على الإطلاق .
كما تجدني اتناول مواضيع مهمة مرت وتمر على لبنان وجوارهِ كالحروب الغير منتظرة في توقعات من رسم تلك الوقائع في فلسطين منذ احتلالها عام " 1947" وصاعداً الى تواريخ الثورات المضادة لها وغمار الحروب من اعوام " 1956- والنكسة - 1967- وصولاً الى حرب اكتوبر المجيدة و الإنتصار العربي الإعلامي الملغوم -1973- " وإندلاع شرارة الحرب الأهلية اللبنانية في " 13 نيسان 1975 " . التي كرست مقولة حروب الاخرين على ارض لبنان.
الفراغ في الرئاسة وعودة انتخاب الجنرال المغرور ميشال عون و تفاهمهِ مع حزب الله ، حصيلة الإغتيال المُشين والجبان الذي إستهدف رفيق الحريري في " 14- شباط - 2005-" ، وتلاه عدوان تموز " 2006" ، وانتصار شعلة ثورة تشرين 2019 بعد الفساد الغير مسبوق في بلد الديموقراطية اللعينة وتبخر الاموال المودعين في المصارف اللبنانية التي تعمل تحت شعار السرية المصرفية كانت حاضرة اثناء وقبل وبعد إنفجار المرفأ الذي اغرق لبنان مجددا في مستنقعات التقسيم بعد تاريخ "" 4 - آب - 2020 "" الذي غير وجه المدينة الفاضلة بيروت السهرانة التي لا تعرف النوم .و ضجيج ُ صخبها الفوضوي ساقها الى ما نحنُ بصددهِ المتهالك.
ضروري الحديث عن تواريخ مهمة بعد نهاية الحرب الأهلية اللبنانية التي تم ايقافها عام "1989" في مؤتمر الطائف على ارض المملكة العربية السعودية .
كانت اولى اعوام التسعينيات بعد إحتلال الكويت "1990" ومباشرة اتساع الشرخ الاعور الذي تركته تلك المهالك العربية - العربية ، وتمكنت القوى الامبريالية في امساك العرب نتيجة اخطائهم الغير حضارية حيث تم إستغلال نتائج ما بعد حرب الثمانية اعوام " 1980-1988 " ما بين اللاعب الفارسي الإيراني الجديد بعد الثورة مباشرة عام 1979 غداة طرد الشاه وإستلام الملالي الجمهورية الايرانية تحت قبضة المُرشد الأول الخميني . و مع من كان يدعى انه حمى حِمىّ القادسية صدام حسين .وناصراً اولاً للقضية الفلسطينية وعدواً فريداً بوجه خصمهِ اللدود في نظرية حزب البعث حافظ الأسد .
نلاحظ بعض الفقرات في النصوص اتحدث عبرها عن اكبر فضيحة تاريخية بعد ما سُميّ غزوة نيويورك الشهيرة من قِبل مجموعات القاعدة الذين تم تربيتهم وتدريبهم على ايادي امريكية مخابراتية " 2001 " ، وصمة عار على جبين المجتمع الامريكي الذي دفع على اراضيه ضريبة لم تُحتسب بحيث فتح جورج بوش بوابة الحروب الصليبية " 2003" محتلاً العراق في غير وقتها وزمنها لكنهُ قرر الإنتقام والمحاسبة بغير عودة الى مساوئ التدخلات الامريكية العسكرية الضخمة والمكلفة.
كما شاهدنا ورأينا عودة استيقاظ الدب الروسي بعد تفكك الإتحاد السوفييتي تترك اثاراً مدوية وخطيرة على الساحة الدولية والاوروبية تحديداً بعد تهديدات الصواريخ الروسية للإتحاد الاوربي وشمال حلف الاطلسي منذ بداية العقدين الاولين للألفية الثالثة برزت حدة العداء والتصعيد والتهديد والوعيد حتى اصبحت لغة الحرب هي الأولى . "2011" وصلت روسيا وبوتين الى ادارة الحرب السورية المستعصية بالتنسيق مع حلفاؤها الجدد في مقدمتهم ايران النووية التحدى ضد ابناء الخليج العربي وإسرائيل ؟!.
كما نجد هناك مواضيع عن الأوبئة كالجرثومة الخطيرة التي هددت البشرية جمعاء " كوفيد -19" كورونا التي دخلت الى مصطلحات منافسة في اولوياتها ومحاولات ايقاف الرعب الزاحف خلسةً سواءً كانت الصين ورائه ام نتيجة تسريبات مخبرية مرعبة .
وهناك عوامل اخرى كالمناخ والبيئة والاقتصاد والتجارة والفقر والجوع والمرض وصناعة الأسلحة الفتاكة التي تنتجها مصانع الدول الغنية ،والثورات في العالم العربي منذ ربيع تونس وصاعداً ، قد وجدتُ من الضرورة الحفر والبحث في مختبراتها لكى اقدم بعضاً من افكاري المتواضعة ، عن ماذا نريد وماذا يُمكننا ان نحقق كشعوب ؟!. واضعاً حرية الحركة للأفكار المتداولة في شأنها؟!.وما ادهشني ذلك التراجع لليسار العالمي الذي القى بثقلهِ على احزاب شيوعية عريقة لم تتمكن من إستقلاليتها حتى بعد التصدع المرعب غداة تفكك المنظومة الشيوعية تاركة الباب امام ساحة الفراغ المستجد .
هناك محطات قد يلومني بها القارئ العزيز في التكرار الممل للتواريخ ولأسماء المناطق التي ادرجتها مثلاً على سبيل المثال وليس الحصر في مواضيع الارهاب وضرباتهِ المؤلمة في وسط القارة الافريقية في مدينة "" تومبكتو شمال جمهورية مالي غرب افريقيا "" ، حيث دكت بوكو حرام القري النائية وقتلت وخطفت بنات المدارس بلا حسيب او رقيب ، كما وقع في افغانستان ، وما ننتظرهُ بعد تسلم حركة الطالبان وتنامي منظمات وفروع داعش ومتفرقاتها بعد الإنسحاب الأخير ، ومناطق اخرى في العالم تحت انظار الولايات المتحدة الامريكية وحلف الناتو .
كانت فكرة النشر والتعبير مع بداية المقالات الأولى تدفعني الى رفع مستوى البحث والكتابة الدقيقة عن ما يجول حولنا في هذا العالم الذي اصبح قرية صغيرة بإمكاننا التجول في اروقة كل ما تُتيحهُ فرصة الإعلام الألكتروني المفتوح على منصات ضخمة ومواقع عالمية . لكنني اعترف وبكل جرأة انني لم ازال الى اللحظة متخلفاً في ما يخص العولمة الالكترونية واعتبر نفسي أمياً واحتاج الى من يرشدني الى كيفية إيصال المقالات المتواضعة برغم (( اللغة الركيكة )) ، وإستخدام الاساس في "" السهل الممتنع "" كحداً اساسياً وفاصلاً بعد نشر اي نص كان يُلزمني في إعادة صياغته خوفاً من تحقيق ايصال الفكرة ومبتغاي الذي اريد تقاسمه مع من يتفضل ويمنحني دقائق وثواني لكى يقرأني ، وبكل تواضع داومت على ملاحقة ومراقبة ما يدور على هذا الكوكب وكانت الفرص والاوقات تأخذ مني وقتاً طويلاً وساعات متقدمة حتى الفجر في أياماً حالكة لكى أنهي كتابة نصاً او موضوع او مقال عن واقع الحال !؟.
وكُنت كذلت اتعثر وافقد القدرة عن التفكير في احياناً اخرى خصوصاً بعد ما أُتمم وأُجهز نشر المقال وكان يتوه ويختفي من على شاشة هاتفي الذي يصلني بالعالم الأخر ؟!. واعتبرهُ الوسيلة الوحيدة التي جمعتني مع الأخرين بعيداً عن الحاسوب .
طبعاً هناك مواضيع تحدثت عنها ولم تزال مركونة في مواقع متعددة ربما احتاج الى وقت اوسع لكي استعيد جمعها والتفكير مجددا في كيفية توثيقها .
دأبتُ على التمتع للقراءة الورقية المتواصلة ولن اتخلى عنها مستبدلاً اياها مهما كلفني ذلك من تخلف وما شاكل . ولا اشعر بالأمان ومتعة وسعادة اكثر من اوقات الصباح والساعات الأولى مع إحتسائي ورشف القهوة وتقليب وسِماع اصوات حفيف صفحات الكتب التي تعودت على إقتناءها برغم الأثمان الباهظة للأسعار ،واحاول دائماً ان انتقي الكتب الجديدة والتي تصدر عن دور النشر المنتشرة في لبنان ومصر والعراق وحتى الكتب المترجمة الى العربية اسعى لأهميتها مهما كان رواج دعايات الغلاء الفاحش للكتب مشترياً اياها من باريس ولندن .
قد لا يكون التقديم للكتاب والإفصاح عن مكنونات ما قدمتهُ تِباعاً سوى ملخص احببتُ قراءة بعضاً منها في التمهيد الذي يدفع القارئ الكريم نحو الدخول الى بداية قراءة العناوين التي بعضها يبدو طويلاً والأخر مختصراً او يتألف من كلمتين .

عصام محمد جميل مروة ..

التنويه المُجاز ضروري إحتراما للمصداقية !؟..
****** التعديل الذي ورد في الصفحات الأولى نتيجة التصحيح والتنقيح . لم يُغيَّر في ادبيات النص ******








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الهدف وراء الضربة الإسرائيلية المحدودة في إيران؟|#عاجل


.. مصادر: إسرائيل أخطرت أميركا بالرد على إيران قبلها بثلاثة أيا




.. قبيل الضربة على إيران إسرائيل تستهدف كتيبة الرادارات بجنوب س


.. لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟




.. هل وصلت رسالة إسرائيل بأنها قادرة على استهداف الداخل الإيران