الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملا أحمد نامي.. رائد الشعر وناصر التعليم

عبدالرحمن محمد محمد

2023 / 1 / 11
سيرة ذاتية


لمع نجم الشاعر والكاتب وداعية العلم ملا أحمد نامي منذ الصغر، وكان قد تلقى علومه في المدارس الدينية في عامودا وهو في السابعة من عمره، وفي القرى والنواحي الأخرى كتل شعير، آشيتا، وكري سوير، وكرجوسي وسواها، وأصبح اماما وخطيبا في أحد الجوامع بالمنطقة.
ملا أحمدي نامي بن محمود من مواليد قرية “اربتي” التابعة لمدينة نصيبين المقابلة لقامشلو في روج آفا، ووالدته “خضرة” عام 1906، واقام بعد ذلك في قامشلو في بداية الخمسينات من القرن الماضي، وقد تلقى الكثير من العلوم على يد العلامة الكردي (الملا إبراهيم بن عبد الله) مع عدد من رواد الحراك الثقافي آنذاك أمثال الخالد جكر خوين وملا يوسف سيتي، وملا علي محلمي، ملا على توبز، ملا حسين أومركي، وسواهم.
وكان الأمير جلادت بدرخان، وكاميران على بدرخان قد وضعا الألف باء الكردية، وبالحروف اللاتينية، حديثاً، وبذلك كان ملا أحمد نامي، والشاعر جكر خوين من أوائل ممن بدؤوا بالكتابة بالأحرف اللاتينية، بعد أن كان السائد الكتابة بالأحرف العربية، ومن أوائل من كتب في الجرائد، والمجلات الكردية مثل (روناهي وروجا نو)، وكان أحمد نامي أحد من بدأ بتعليم الكتابة والقراءة بين القرويين، والعمال، والفلاحين، وبين طلاب، وتلاميذ المدارس.
كانت كتابات نامي أولى الكتابات، التي كتبت عن السياسة، وعن المواقف المهمة، والأحداث الهامة، التي أصبحت كتوثيق للمرحلة، ومن تلك الكتابات التي حافظ عليها “لأنه في ذاكرتي /ciko li birim/، قصة حريق سينما عامودا، القواعد الكردية، قاموس كردي عربي، بعنوان /كوزار/”.
كان أحمد نامي يمارس النشاط السياسي والاجتماعي، وبسبب مواقفه، وأفكاره التنويرية، اعتقل أكثر من مرة وسجن، وأثر ذلك أثر تأثيرا قويا على حياته السياسية، والفكرية، وتوزعت مقالاته وأشعاره بين الشباب والغيورين، وقد تأثر كثيرا بالمدرسة الشعرية الكلاسيكية، على أثار الشاعر جكرخوين، وكانا من أبرز تلامذة أحمدي خاني، وملايي جزيري.
كان ملا أحمد نامي غيورا متفتحا، ومدركاً أهمية العلم والتعليم وخاصة المرأة، ولهذا كان السباق في المطالبة بافتتاح مدرسة خاصة للبنات في قريته، ورغم منع الكثيرين لذلك فقد تمكن من افتتاح المدرسة عام 1951، وفي عام 1961 كتب ملا أحمد “قصة حريق عامودا” بالكردية، وطبعت بعض أعماله بعد رحيله ومنها (داخواز نامة 1986) وهي من منشورات (روجانو)، وأعيدت طباعتها في دمشق عام 1995، ولا تزال العديد من أعماله تنتظر الطباعة والنشر، ويجمع الكثيرون ممن اطلعوا على نتاج ملا أحمد نامي على أن ما كتبه من شعر، ونثر، ومقالات، يعد من درر الأدب الكردي، وتحتاج للكثير من الدراسة والنقد، والبحث في جانبها اللغوي، والأدبي، والفكري.
رحل ملا أحمد نامي عن محبيه وبلاده عام 1975، وترك الكثير من النتاج الأدبي، الذي لا بد من اقتفاء أثره للكثيرين من هواة الأدب والتأليف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. WSJ: لاتوجد مفاوضات بين حماس وإسرائيل في قطر حاليا بسبب غياب


.. إسرائيل تطلب أسلحة مخصصة للحروب البرية وسط حديث عن اقتراب عم




.. مصادر أميركية: هدف الهجوم الإسرائيلي على إيران كان قاعدة عسك


.. الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي لبث المنافسات الرياضية




.. قصف إسرائيلي يستهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة