الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصعاليك تقود المؤسسات الأكاديمية

سلوان علي الحمزاوي

2023 / 1 / 12
كتابات ساخرة


عندما تقاد بعض الجامعات العراقية وخصوصا في جنوب العراق من قبل بعض الصعاليك الذين اصبحوا اصحاب قرار حيث تقاد بعض رئاسات الجامعات من قبل بعض المقربين ومسؤولي بعض الأقسام الادارية والعلمية ولا يوجد اي دور فاعل لرئيس المؤسسة او الجامعة فحتما ستكون الإدارة الفاشلة من جميع النواحي. حيث تعتمد الادارة الجامعية على العلاقات المبطنة والمشبوهة للصعاليك وليس على مبدأ الكفاءة والمهنية ولذلك تجد المنتسبين فى غير مكانهم الصحيح إستنادا على معايير سلبية وغير قانونية بالإضافة الى كونهم غير مؤهلين لا مهنيا ولا علميا و لا حتى اخلاقيا لهذا المكان وهذا في حد ذاته كفيل أن يجعل بيئة العمل غير صحية وطارده.
ان الإدارة الفاشلة التي لا تستطيع حل المشاكل بل تؤجلها وتعمل عليها غطاء وليس لديهم الرغبة فى حلها حتي لا ينكشف ضعفهم الإداري. ومن هنا نجد أن الفشل في تحقيق النتائج المرجوة يرجع أحد أهم أسبابه إلى الفشل الإداري في إدارة الجامعات وهذا الفشل هو السبب الرئيسي في إخفاق المؤسسات وعدم تقدمها وتحقيق أهدافها.
أن الإدارات الأكاديمية في الجامعات تسهم بقدر كبير في ضعضعة العلاقات بين الكوادر الأكاديمية وانعدام الثقة بين المنتسبين والتي تصبو في تفاقم المشكلات وتراكمها من جميع النواحي ، هناك غصه وحسرة والم وأنت تسمع دائما أن مصدر إحباط الأكاديميين في جامعاتنا في الغالب هم إداراتهم الجامعية وبكل مستوياتها، وأنا اقصد هنا الإدارات السلبية التي لا تمتلك الكفاءة والخبرة في أي من درجات ومواقع الإدارة من رئاسة القسم الى العمادة الى رئاسة الجامعة لأنها تؤثر بشكل كبير في المسيرة الأكاديمية وفي صناعة الإحباط لدى المنتسبين وتعزيز ظاهرة الانسحاب بحيث يصبح هم عضو هيئة التدريس هو إعطاء محاضرته فقط وعدم القيام بواجبات اضافية اخرى.
ان استطلاع الرأي الذي أجراه مركز "غالوب" الأمريكي ايضا أن المدير الفاشل هو السبب الرئيس في ترك الموظفين والعمال المتميزين للعمل، وأن أكثر الموظفين والعمال المتميزين عندما يتركون وظائفهم فإن هدفهم ترك المدير وليس المؤسسة وعرضت الدراسة بعض الفروقات بين المدير الناجح والمدير الفاشل أوردها كما يلي:
- المدير الناجح يسعى لتثبيت أقدام المؤسسة وتقويتها.. والمدير الفاشل يسعى لتثبيت قدمه في المؤسسة وتقوية مكانته.
- المدير الناجح يحترم آدمية الموظف وإنسانيته.. والمدير الفاشل لا يعترف بآدمية الناس ولا يراعى إنسانيتهم.
- المدير الناجح يقول: "أنا أعتقد كذا... فما رأيكم؟" والمدير الفاشل يقول: "أنا قررت كذا.. فنفذوا".
- المدير الناجح يُرقّي من يتقن عمله ويتفانى فيه، والمدير الفاشل يرقّي من يتقن مدحه وينافق له
- المدير الناجح يثق بالأفراد الأكْفَاء والعاملين معه، والمدير الفاشل لا يثق إلا بنفس بل ليس لديه ثقة.
- المدير الناجح يتخذ القرارات بسرعة بعد تفكير، والمدير الفاشل يتخذ القرارات ببطء قبل التفكير، ويتراجع عن القرارات بسرعة دون تفكير ومتردد.
- المدير الناجح يحرص على أن يعيش العاملون معه في جوٍّ مأمون، حتى يعطوا ويبدعوا، والمدير الفاشل يعمل عكس ذلك
يقول "روي فلمان" وهو المسؤول التنفيذي للعلاقات الداخلية بشركة "أمريكان موتورز": "قد يأتيني الموظف إلى مكتبي غاضباً، فأقابله مقابلة حسنة، أجلسه في مجلس كريم قبل أن أجلس أنا، وأطلب له كوباً من العصير، وبعد ذلك أطلب منه أن يحكي لي ما بداخله دونما أدنى مقاطعة مني، حتى يُخرج جميع ما بداخله، وأهم شيء في نظري هو أن يجد هذا الموظف من يستمع إليه، وأعرض عليه اقتراحاً لحل تلك المشكلة ، فأراه وقد تبدلت حاله، من مشحون بالغضب كان يريد أن يقتلني، إلى صديق وجد من يستمع إليه.. المهم عندي هو أن يخرج من مكتبي وهو راض، فيخرج وقد حلت محلَّ شحنات الغضب شحنات الدافعية والرغبة في العمل"!!
هذا بعض مما فكر فيه غيرنا ونسيناه نحن في خضم البحث عن الكرسي باي ثمن ونقول لهم (الواسطة والمحسوبية والوصولية والنفاق، قد توصلك للمنصب لكنها لن تضمن لك النجاح) نتمنى ان ترقى جميع الإدارات الجامعية في العراق إلى أفضل المستويات، ولنتعلم من تجارب الاخرين وهي كثيرة ومتاحة لمن يريد ان يتطور ..فليس في قاموس نجاح الادارات النجاح بالتسلط ولا استجداء الولاء الكاذب ولا عبارات المدح مدفوعة الثمن، اساليب عفى عليها الزمن، عملك الحقيقي هو من يتحدث عنك ونجاحك الفعلي تجده عند اصحاب العلاقة الذين يقيمون معنى النجاح ويدعموه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في