الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب الروسية الاوكرانية من منظور أوسع مما معلن-1

لبيب سلطان
أستاذ جامعي متقاعد ، باحث ليبرالي مستقل

(Labib Sultan)

2023 / 1 / 12
السياسة والعلاقات الدولية


سيحل قريبا مرور العام الاول على الحرب التي شنتها روسيا على اوكرانيا يوم 24 فبراير عام 2022 ،وهي وكما نعلم ،أول حرب تقع بين دولتين مستقلتين في اوربا منذ الحرب العالمية الثانية ، ومن هنا تأتي اهمية تحليلها لمعرفة ابعادها وافاقها المستقبلية سواء على العالم أو المنطقة العربية، خصوصا وانه لو سألت اي سياسي او مؤرخ او حتى أي انسان عادي، سواء في روسيا أو أوكرانيا ، كما في اوربا او خارجها ، عن امكانية حدوث حربا اخرى في اوربا ، سيجيبك بشبه الاستحالة ، ومع هذا فهي وقعت.
لقد حصلت غزوات عسكرية في اوربا بعد الحرب الثانية، كالغزوة السوفياتية للمجر عام 1956 ومثلها عام 1968 لجيكوسلوفاكيا ولكنها لم تكن حروبا معها، بل تم ارسال وحدات عسكرية مهمتها دعم ديمومة نظم حليفة وموالية للسوفيت امام حركات اصلاحية متمردة نشأت من نفس الاحزاب الشيوعية الحاكمة فيها، وعليه امكن اعتبارها أشبه بتمرد داخلي من قادة اصلاحيين في دول واحزاب ونظم متآخية ومتحالفة تشترك بنفس العقيدة ، وتم اخماد هذه الحركات الأصلاحية حتى دون مواجهات عسكرية، فهي اشبه بحملات تأديبية لمن شق عصا الطاعة واجتهد اكثر مما مسموح به داخل العائلة الواحدة. بالنسبة للغرب اعتبرت تلك الحملات ممارسة ديكتاتورية قمعية ضد حركات شعوب تطالب بالاصلاح والمزيد من الحريات ، وانتهى الامر بالادانة لهذه الحملات . بنفس الوقت قام السوفيت بالاحتفال بالنجاح في درء مؤامرة غربية اخرى للتدخل في الشؤون الداخلية للدول والشعوب الاشتراكية الصديقة لقلب أنظمتها ، وانتهت الامور خلال اسابيع من تبادل الاتهامات، وبعدها رجعت المياه لمجاريها واوربا لحياتها السلمية تحت ظل حربا كلامية واعلامية وايديولوجية سميت الحرب الباردة.
جاء الغزو الروسي لأوكرانيا بحرب حقيقية ساخنة وكانت مفاجئة للجميع في العالم، حتى للروس والأوكران أنفسهم. كان السيد لافروف نفسه قد نفى اي احتمال لقوعها حتى بثلاثة أيام قبل الغزو، وتضامن معه رئيس اوكرانيا نفسه ، زيلينسكي، حيث كلاهما اتهم ماأدعته مخابرات اميركا حول الغزو بانها هرطقة فارغة تثير هستيريا وهلع غير مبرر لدى السكان، فلاغزو سيقع،بل هو خيال وتحريض ضد روسيا، كما قال لافروف وقتها. ربما انها الجهالة السياسية لزيلينسكي وقلة خبرته السياسية ، كما يتهمونه، ولكنه ، كما يبدو ،انطلق من منطق العقل والقانون السائد في العالم ومن خلال الامم المتحدة والمواثيق الدولية الذي يفرض ويلزم احترام سيادة الدول. اما في اوربا ،حيث اعتبرت استحالة وقوع حرب بين دولتين مستقلتين ، واحدة من حقائق وواقع العالم الثابتة والراسخة بعد الحرب الثانية.
ان الضربة المفاحئة لبوتين اعتبرها البعض من مؤيديها ضربة معلم فاجأت الجميع ، بينما شبهها اخرون ، خصوصا في الغرب ، بأنه أسلوب زعماء المافيات، يطمئن الضحية قبل الانقضاض عليها. ويبدو ان الاخيرة هي اقرب للواقع ، بما فيها تصريحات لافروف، وتبين الامر اكثر عندماعرضت اجهزة الاعلام الروسية، بعدها بيومين ، الاجتماع الذي عقده بوتين مع قادة اجهزته المختلفة لأتخاذ قرار بالاعتراف بالجمهوريتين (الشعبيتين) الانفصالية في لوهانسك دونيتسك في شرق اوكرانيا ،و تم اقراره في مجلس الدوما في نفس اليوم وحصل الغزو فجر اليوم التالي. كان واضحا من الاجتماع انه حتى رئيس مخابراته الفيدرالية كان مرتبكا ، ومنه فالامر يبدو انه كان لدى بوتين مبيتا ، وقرر كما ىيبدو ، قد قرر طبخه على عجل، والا كيف يتم فهم تصريحات لافروف وارتباك رئيس مخابراته. ولليوم لا احد يعرف لماذا كان بوتين في عجالة من امره بشن الحرب. ولكن يبدو ان خبرة بوتين المخابراتية ادلته ان الامر سينكشف وتفوت عليه عنصر المباغتة في العملية المحدودة التي خطط لها منذ زمن مع اقرب مستشاريه العسكريين. انها مجرد ارسال دبابات سريعة من حدود بيلاروسيا ،تجاه كييف، القريبة منهاىوغير المحصنة ، تزامنها وحدات مظلية خاصة تحتل مباني الرئاسة في كييف ، تؤسر زيلينسكي ويتم تنصيب قيادة موالية ، ربما بارجاع الرئيس الشرعي الهارب يانيكوفيج ، او تنصيب قادة عسكريين اوكرانيين موالين كقادة انقلابيين، كما صرح بوتين يومها بنفسه انه مستعد للتفاوض معهم ، لينتهي الامر في ثلاثة ايام فقط. ، انه اعادة اخراج لما حصل في براغ عام 1968 ، عندما اسر السوفيت الاصلاحي دوبتشك من دار الرئاسة، كما يتذكره ويعرفه بوتين جيدا، وهو ما فتح شهيته لأعادة نفس السيناريو في كييف.
والمهم هنا هو ليس معرفة سبب فشل هذه الخطة، بقدر مالذي دفع بوتين للاعتقاد بجدواها . من شبه المؤكد انه لايؤمن ان للشعوب دورا باختيار من يحكمهم ، بل ان يكون حاكما قويا يمثل مصالح دولتهم يخضعون له، وتجربته في روسيا خلال عشرين عاما تدل على ذلك. و ربما أعتبر، وهو محق، خصوصا بعد نجاحه باسترجاع القرم لروسيا ، ان العالم سيخضع للامر الواقع ويقبل بالمفاوضات مع القادة الأوكرانيين الجدد الذين سينصبهم ، فهو شأن داخلي لشعبين متآخيين ولاعلاقة للغرباء بالشؤون العائلية، كما يرى ، وكونه يعرف ايضا ان لا احد ينوي الدخول في خصام عائلي، الكل مشغول بقضاياه ، وحياة السلم هنيئة، ويمكن ارسال ماكرون للتاثير على بوتين ان يحسن معاملة عائلته ويحل قضاياه معها ديمقراطيا.
وربما كان سيناريو الفشل لخطة الايام الثلاثة قد فكر فيه بوتين، ولكن الكثيرين، ومنهم انا، لايميلون لذلك ، مشيرين ان للرئيس بوتين اهدافا ابعد وأهم وهي ارجاع المجد القومي الامبراطوري الروسي ، ومنه حتى لو فشلت خطة الايام الثلاثة ، فانه مستعد لخوض حربا حقيقية يستعيد بها مجد روسيا وحقوقها المسلوبة، كما يظن، وهذا ما سيدخلنا في صلب الموضوع حول جوهر هذه الحرب والأهداف الدولية التي أراد الرئيس بوتين فرضها وتحقيقها منها .و يبدو انه اعتقد انه في كل الاحوال سيكون رابحا ، حتى لو فشلت خطة الايام الثلاثة. فلتكن إذا" حتى حربا حقيقية، فهي تستحق خوضها كي يبدأ طريقا تستعيد به روسيا عظمتها ، فهي خيرا من سلم ، احس انه مخدوعا أومغدورا به، وربما هناك سببا اخر انه أحس نفسه مهانا شخصيا فيه. السببين الاولين يعودان لجيل بوتين نفسه ، الجيل السوفيتي، الذي كان يعتبر تضحيات الاتحاد السوفياتي في الحرب على النازية لتحرير اوربا ( قدم السوفيت 11 مليون جندي وتحملوا تدمير قرابة 90 بالمئة من طاقات هتلر العسكرية ، بينما بريطانيا وامريكا ،التي انتجت مئات الافلام الهوليدية التي تصور انتصارهم على هتلر ، تكبد كل منهما قرابة 400 الف جندي فقط ) . لقد كوفئ الاتحاد السوفياتي بعد الحرب بتتويجه قطبا دوليا ودولة عظمى وواقعا امبراطورية تمتد لنصف اوربا وذات وزن ومصالح دولية لابد لحساب رأيها ومصالحها في اية بقعة او اي معادلة اوربية او دولية وفي اي مكان في العالم.
ان بوتين وجيله والمقربين حوله من القوميين الروس يعتقدون ان الغرب بانهيار الاتحاد السوفياتي لايحق له مصادرة هذا الحق ويجب العمل على ارجاع عظمة ونفوذ روسيا ، وليس دعوتها قوة اقليمية ، كما صرح يومها الرئيس اوباما عام 2015، واعتبرها بوتين بمثابة إهانة لروسيا، ولكن حتى قبلها كان هناك ما هو اسوء منها، عندما اعتبر ان تغيير النظام في كييف عام 2014 كان مؤامرة غربية مدبرة تحت غطاء الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات لتدبير انضمام اوكرانيا للاتحاد الاوربي ( الكاثوليكي) وفصلها عن روسيا ( ألأرثوذكسية) ، والمسالة هنا هي ليست دينية تماما ( كما وضعتها بين قوسين كمحاولة ربما لقراءة افكاره القابعة في اللاوعي الفرويدوي ) ، فالمسألة ليست دينية ، بقدر ماهي قومية ولها علاقة بالبعد القومي الذي يفكر فيه بوتين لارجاع عظمة روسيا الامبراطورية ، أي اخر نقطة التي كانت عليها روسيا قبل تغيير نظامها على يد البلاشفة، والى هذه النقطة يجب ان ترجع روسيا وفق حقوقها التي لايعترف بها الغرب الجاحد الذي تنصل عن وعوده لغورباتشوف، كما يعتقد بوتين والعديد من أركانه. فالمسالة الاوكرانية هي ليست شعبا انتفض ويريد الانضمام للحضارة الاوربية ويرفض نظاما مواليا يفرضه عليه بوتين ، بل مؤامرة مدبرة لمنع عودة روسيا لعظمتها ، واعتبرتغيير نظامها عام 2014 مؤامرة مدبرة و اهانة مباشرة وصميمية له ولروسيا، وذلك ايضا وفق اية محاولة لقراءة مايدور في رأس الرئيس بوتين، ولذلك اهمية خاصة هنا، كونه صاحب القرار الاول والاخير في روسيا سواء في مسائل الحرب والسلم ،كما في غيرها. وغالبا ما يكون قراءة شكل وقرارات الدول من قراءة شخصيات القادة في النظم ذات المشروع القومي التوسعي والطموح ،والتي يترأسها شخصية قوية ذات كاريزما مثل الرئيس بوتين، هي خير وسيلة لمعرفة شكل ومحتوى توجهاتها ، فهو مثل صدام او هتلر، و اردوغان او اية الله ، حيي قراراتهم وسياساتهم ورؤاهم ملزمة على دولهم ، ولايجرؤ احد على الاعتراض ، ومنها قرارات الحرب والسلم بلاشك .
اردت مما تقدم ان اصل للجذور القومية الكامنة لهذه الحرب الغريبة بكل المعايير في عصرنا الحالي ،حيث اعتقد الجميع ،ومع بداية القرن وانتهاء الحرب الباردة ،ان الدول ستتفرغ بعدها للتنمية الاقتصادية، وتطوير النظم الديمقراطية،وتقليص التسليح، ومنها تحسين ظروف الحياة في العالم . وفعلا تمت انجازات كبيرة خلال العشرين سنة الاخيرة ، حتى بلوغ هذه الحرب، التي يمكن اعتبارها كواحدة من اخطر الحروب لسببين، اولها لصعوبة ايجاد حل لها ، ولخطر توسعها لتكون حربا بين كتلتين دوليتين كبيرتين ،احداها تمثل المصالح والافكار القومية، والاخرى الكتلة الليبرالية ( تماما كما كان شكل التكتل قبل مئة عام عند صعود البومية ومنه تم جر العالم للحرب الثانية ). انها ليست فقط حربا صعبة الحل وايجاد مخرج منها، بل تشكل انتكاسة كبيرة للشعبين الروسي والاوكراني، ويمكن توسعها لتمتد للعالم اجمعه، بما فيها منطقتنا العربية ، كما سيتم تناوله في الجزء القادم .
12/01/2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العالم كله ورط في هذه المذبحة العبثية
د. محمود يوسف بكير ( 2023 / 1 / 12 - 20:58 )
شكرا د. لبيب على هذا العرض التاريخي والتحليلي . أتفق مع معظم قناعاتك ولعلي أضيف بأن الخاسر الأكبر في هذه الحرب العبثية هو الرئيس زلينسكي الذي لم يتوقع ان الروس سوف يبادرون بالغزو قناعة منه بأنه لو حدث هذا فإن الغرب لن يتركه وحيدا بعد أن أبدى استعداده للانضمام للناتو. لقد أراد استفزاز المجرم بوتين دون هدف واضح وذلك لانعدام خبرته السياسية فكانت النتيجة أن دمر بلده وشرد شعبه . وبوتين أخطأ هو الآخر في حساباته العسكرية وهو في ورطة كبيرة الأن وورطة أمريكا والغرب لا تقل سؤا.هذه الحرب دليل على ما نعتقد به في الاقتصاد بأن الانسان يفتقر في الكثير من قراراته للرشادة . مع تقديري وتحياتي


2 - اسباب عديدة للحرب الروسية على اوكرانيا
منير كريم ( 2023 / 1 / 12 - 21:57 )
تحياتي للدكتور لبيب سلطان
شكرا على مقالك المفيد جدا
ربما اسباب عديدة كونت الدافع العدواني للقيادة الديكتاتورية الروسية لتشن حربها ضد شعب امن
مسالم
السبب الاول مجد شخصي لرئيس مهووس بالسلطة
السبب الثاني تعبير عن روح قومية عنصرية روسية
السبب الثالث اقتصادي لنهب ثروات اوكرانيا
السبب الرابع الجغرافية السياسية اذ ان روسيا 80 بالمئة منها اسيوي و20 بالمئة اوربي وذات كثافة سكانية واطئة جدا وتفتقر الى الحدود المائية المناسبة
روسيا ستخسر الحرب ومصيرها العزلة الدولية او التفتت
شكرا


3 - انها ألطموحات الامبراطورية بلا شك
د. لبيب سلطان ( 2023 / 1 / 13 - 06:03 )
شكرا استاذ منير على مداخلتكم واني اراها جميعها مما ذكرتم تشير للطموح الامبراطوري الذي سيطر على بوتين ويسعى لتحقيقه معتقدا انه يقوم بخدمة روسيا واعادة مجدها، تماما كما اعتقده قبله صدام او هتلر ..ولا احد يعلم لليوم مالذي استند عليه بوتين انه سينجح في حلمه الامبراطوري في زمن تحول العالم فيه للمباراة للاقتصادية بدل العسكرية ..اهو جهل ام غرور شخصي ام خداع الايديولوجيا التي روج بها دوغين ان العالم سيتقسم الى امبراطوريات قومية ودينية وعليه البدء بالحملة وكفى استهتارا من الغرب بروسيا بوضع ممثلا كوميديا مثل زيلنسكي الممثل لاهانة روسيا ..اني اعتبرها وغيرها واردة ..ولكنه الطموح الامبراطوري هو الهدف الاكبر
تحياتي وتمنياتي الطيبة


4 - فقدان الرشادة فعلا هي سبب هذه الكارثة
د. لبيب سلطان ( 2023 / 1 / 13 - 06:22 )
تحية للاستاذ العزيز بكير
فعلا انه غياب الرشادة كان اساسا في هذه الكارثة والا هل يعقل انه في وسط اوربا وفي القرن الواحد والعشرين يتم حصول غزو بدوي مفاجئ كالذي قام به بوتين لولا عدم رشادته ..وعدم الرشادة هنا افسره اغراء الغنيمة من هذه المغامرة ..فاذا فاز بها اصبح امبراطورا وحقق لروسيا مجدها كما اعتقد
عدم رشادة زيلنسكي واضحة ولكنها تعود لعدم نضج سياسي وليس لغرض عدواني ضد روسيا ، انه اراد ممارسة حقوق اوكرانيا كدولة مستقلة دون حساب لغضب بوتين
ولكن يحسب لزيلينسكي انه طلب عدة مرات قبل الحرب عقد لقاء مشترك مع بوتين ومناقشة جميع القضايا ولكن بوتين رفض متهكما وعليه ان يتفاوض مع حكام صغار عينهم بوتين في لوهانسك ودونيتسك..اي كيف تجرؤ وانت الصغير ان تطلب لقاء القادة الكبار..انه غرور من تصور نفسه امبرطورا ومنه عدم الرشادة في الحرص على ارواح وموارد بلده..وهو دوما مرض الديكتاتوريين


5 - لاحدود له
غباء الانسان ( 2023 / 1 / 13 - 13:22 )
لم تتم الاشاره الى اهم عامل منح الضوء الاخضر للارهابي شرطي الكي جي بي بوتن وهو تجريد اوكرايينا من اسلحتها النوويه في اتفاق-بودابست-1991يمثل غباء وحمق السياسين الاوكران وانعدام رؤية المستقبل خاصة وانهم يعرفون الطمع الروسي وعدم احترامهم للضعيف وما جرى مع الشيشان وجورجيا ومولدوفا يؤكد استقواء الروس على الضعفاء وطمع لاحدود له روسيا سجن الشعوب وحكومة نهب المليارات بدون حساب او عقاب


6 - أحادية
سلام ابراهيم محمد ( 2023 / 1 / 13 - 14:10 )
تحياتي أستاذ
بدءا ، يقول لنكولن: لا خير في الحرب الا نهايتها و هذا صحيح.حضرتك طرحت الرؤية الغربية للصراع و هذا ما نسمعه ليل نهار و كنت شخصيا لأصدق تلك الاطروحات لولا هذا الكم الهائل من البروبغندا الموجهة مخابراتيا في الدول الغربية، مثلا ألمانيا التي أتابع أخبارها يوميا من عشرات السنين، و خبرت كيف شرعت الميديا بتوصية من الحكومة خنق المعلومات المحايدة بشكل غوبلزي لست بصدد الدفاع عن الموقف الروسي من الصراع و لكني اتسائل لماذا رفض الغرب جعل أوكرانيا دولة محايدة مثل النمسا بعد أن أسقط حكومتها المنتخبة بتآمر من النازيين الاوكران ..بالمناسبة هذه ليست أول حرب في اوربا بعد ح ع ث لقد دمرت دول الناتو صربيا-يوغسلافيا و خلقت كيانات لم تكن موجودة.. و هل فعلا العالم اصبح أكثر أمنا بعد 32 من هيمنة القطب الواحد


7 - الخطأ الفادح
على سالم ( 2023 / 1 / 13 - 16:49 )
عندما تخلت اوكرانيا طواعيه عن اسلحتها النوويه فى بدايه التسعينات لروسيا كان هذا خطأ كبير وكارثى ساذج من ناحيه الاوكرانيين للااسف , يعنى لو كان الاوكرانيين لايزالوا يمتلكوا اسلحتهم النوويه الى الان هل كان يتجرئ مجرم استعمارى وبلطجى منعدم الضمير مثل بوتن على القيام بضرب اوكرانيا وتدمير بنيتها التحتيه بهذا الشكل المروع , ربما كان هذا درس قاسى للااوكرانيين


8 - انا اقول لك ما هو المنظور الخفي لهذه الحرب
جمال السلحدار ( 2023 / 1 / 13 - 22:39 )
المنظور الاوسع لللحرب الاوكرانية الروسية انها حرب بين الاقلية الدينية التي تحكم الغرب و تريد حكم العالم كله بالاستناد على وعود إلهية وعدها الإله للجد الاكبر لهذه الاقلية بجعل كل شعوب العالم تخضع لهم ، و لما كانت روسيا هي العقبة الكأداء التي تعرقل تحقيق هدفهم فكان لازم يخلقوا و يفتعلوا حربا لإستنزاف روسيا و مع الاسف الشعب الاوكراني الشقيق للشعب الروسي بلع الطعم و وضع موارد و مصبر بلاده تحت رهن اشارة الاقلية التي تحكم الغرب ممنيين انفسهم ان هذه الاقلية التي تحكم الغرب ستساعدهم على تطوير اوكرانيا و انضمامها الى حلف الناتو و الاتحاد الاوروبي و لهذا سلموا مقاليد امور بلادهم الى اقلية (رئيس الوزراء و رئيس الجمهورية) لا تنتمي للشعب الاوكراني و تحمل احقاد دفينة ضد الشعب الاوكراني و الروسي و جعلوا من شعبهم بندقية للايجار بيد هذه الطغمة التي تحكم الغرب و التي تستمر بضخ الوقود و الاسلحة حتى تستمر هذه الحرب بالاشتعال الى ان تقع روسيا و تستسلم لابناء هذه الاقلية فهم لم ينسوا ان بوتين منع سقوط بشار الاسد و صادر اموال المليادير الروسي خودروفيكي من بني جلدة الاقلية التي تحكم الغرب


9 - ذباب الكتروني امبريالي
سليمان احمد البلتاجي ( 2023 / 1 / 13 - 22:51 )
انا قرأت التعليقات و لم اقرأ المقالة ، اعرف من المقالات السابقة للكاتب ماذا سيقوله و اكيد لن لن يأتي بشيء جديد فهو يكتب بالقطعة او يترجم ما تتقيئه وسائل الاعلام الغربية التي استطاعت ان تستميل و تغري الكتاب بوسائل مختلفة


10 - ذباب الكتروني امبريالي
ناطق عبد الحسناوي ( 2023 / 1 / 13 - 23:17 )
احييك يا استاذ سلام ابراهيم على موضوعيتك و استغرب من موقع الحوار المتمدن ان يصبح وكرا لذباب الامبريالي و هو المفروض به ان يكون واجهة و موقع متدن في مواجهة الامبريالية الوحشية الغربية ينعتون بوتين بنعوت سخيفة ، بوتين اضطر لخوض حرب دفاعية عن بلاده و شعبه تجاه العجرفة و التهور العدواني للامبريالية العالمية الغربية الذين دبروا انقلابا في اوكرانيا ضد رئيس منتخب بصورة ديموقراطية و تعاونوا مع النازيين القوميين الاوكرانيين و امدوهم بالسلاح و العتاد و التدريب و الدعم الاعلامي و المالي حولوا اوكرانيا الى معسكر امريكي غربي متقدم على حدود روسيا و ينسون ان امريكا و حلف الناتو هم العصابة الاجرامية التي انتهكوا المواثيق الدولية و شنوا الحروب على يوغسلافيا و العراق و ليبيا و سوريا و فنزويلا ، بوتين هو الذي انقذ سوريا من السقوط بيد الطغمة الداعسشية انا اسف على شيء احد هو انني كنت ادافع عن امريكا ضد الشيوعية و تبين لي ان امريكا ( الحكام ) و ليس شعبا هم طبقة حقيرة بكل معنى الكلمة


11 - حيادية اوكرانيا
د. لبيب سلطان ( 2023 / 1 / 14 - 03:53 )
الاخ سلام
ان اوكرانيا بوضعها الذي استقلت عليه والى احتلال القرم وحتى بعده هي بلد لايمكن ان يكون غير محايد فهي حالها حال الدول المحيطة بروسيا جميعها اما صغيرة (فنلندا ، استونيا، لاتفيا، ليتوانيا، جورجيا، مولدافيا )
كل نفوسها مجتمعة يعادل موسكو فقط . اوكرانيا اكبرها ولكنها ضعيفة الاقتصاد وكبقية بلدان اوروبا الشرقية يسودها الفساد المالي والاداري وهي ليست قوة عسكرية ولا اقتصادية لتمثل خطرا على روسيا بل وان كل سكانها تقريبا يستخمون الروسية في تعاملهم اليومي انها دعاية بوتينية صرفة اتهام اوكرانيا بانها تمثل تهديدا للامن القومي الروسي ، فهي لاتمتلك لاالمقومات ولا الرغبة في هذا التهديد انما بوتين لابد له من عذر وفبركة لغزوها فهو يؤمن ان روسيا لن تكون امؤراطورية دون ضم اوكرانيا وبيلوروسيا كبلد وشعب واحد ، ان رفض الاوكران ذلك اتهمهم بالنازية وغيرها من الخزعبلات وان الناتو سيكون على حدود روسيا مع العلم استونيا ولاتفيا مثلا هي على حدود روسيا وتبعد 120 كلم عن لنينغراد او سانتبترسبرغ . مثلا ..انه فرق هائل بين مايقوله بوتين والوقائع . فاحتلال اوكرانيا هي مسالة عقائدية عنده


12 - استخدام العقل والعلم خير من الانحياز
د. لبيب سلطان ( 2023 / 1 / 14 - 04:22 )
الاخوة الاعزاء سليمان وناطق
ان الباري نعم علينا بالعين لنرى الواقع ، او لنقرأ لنكون المعرفة لنرى ومكنا فينا العقل لنحلل الواقع لنستخلص موقفا ، فلماذا نتنازل عنها جميعا وننحاز لمقولات سواء يطلقها بوتين او بايدن او فكر مؤدلج ديني او ماركسي او قومي
ان المعرفة الحقيقية تاتي من جهدكم وليست من مقولات هؤلاء
ان مااكتبه ناتج عن معرفتي ( اي الجهد المتراكم الذي بذلته لمعرفة العالم ) وهو جهد كبير استمر عشرات السنين شمل التاريخ والادب والفلسفة والسياسة والمجتمع وعلم النفس ،مع العلم اني استاذ في الهندسة الكهربائية لاعلاقة لها بهذه العلوم ولكني منذ كنت طالبا اعتبرثقافتي ناقصة دونها، وكوني رياضيا وذو عقل هندس تحليلي فاني اجرؤ على طرح افكاري واسندها من الواقع اي بالمنهج العلمي فقط وابغض الايديولوجية والمقولة والموقف الجاهز ، وهناك فرقا ان تخبز الخبز بنفسك او يعطونك اياه المؤدلجون جاهزا. ونصيحتي
الاخوية ان تعتمدوا على انفسكم وعقولكم فقط وماترونه امامكم من وقائع وبكل ترحاب اساهم معكم في نقاش فكري نناقش القضايا المطروحة فلاتوجد اطلاقية في الفكر كونه سيسير مع الاقوى منطقا وواقعا


13 - 10تسلسل
سلام ابراهيم محمد ( 2023 / 1 / 14 - 06:14 )
تحياتي أستاذ ناطق عبد الحسناوي وشكرا للتعقيب و التوضيح
لقد كتبت مقالا مختصرا على الحوار المتمدن يوم 24/02/2022 تحت عنوان حرب
نفوذ الناتو و تغلغله المستمر و تملصه من مستحقات- اتفاقات ح.ع.ث .. منذ انهيار الاتحاد
السوفياتي 1991 جلية للعيان.
في الأمس القريب، حاول الغرب(+تركيا+الأعراب) الإمعان في تفكيك روسيا، خذ مثلا: حرب أذربيجان على أرمينيا الموالية لروسيا.. منح أفغانستان لطالبان..محاولة طلبنة كازاخستان..
و لم يتجاوب مع أي مطلب يحفظ أمن الروس القومي دافعا باتجاه التصعيد على حساب الأبرياء في أوكرانيا..
بوتين جس نبض الغرب عام 2000 عندما إقترح انضمام روسيا إلى الناتو، كلينتون رفض!

الحرب ليست شيئاً حسناً؛ لكن طبيعة- طينة الإنسان الأول هي هكذا(ر.الانانية تنتصر)، البارحة لم يكن العالم بخير، غدا لا يكون بخير أيضا و ستستمر سطوة اللامعقول رغم انف المعقول ! عاجلا كان أم آجلا ستسقط -الحضارة - المعاصرة إن لم يُتفق على صياغة جديدة و تقويم للمجتمعات قسرا و ترويض غايات و اولويات الإنسان -بفقه-علمي منذ الصغر بل إن شئت حتى الجنين .
من اجل بؤ-;-س و خراب أقل، نأمل ان يعم السلام سريعا


14 - تعقيب سريع
د.محمود يوسف بكير ( 2023 / 1 / 14 - 07:49 )
لا أدري ما هو السبب وراء ضيق صدر وعنف بعض الأخوة الشيوعيين ورغبتهم في تحويل الحوار المتمدن إلى منصة للاستبداد والرأي الواحد، إلا يكفي ما تعاني منه كل الشعوب العربية من أنظمة الصوت الواحد؟


15 - حملة صليبية نيو ليبرالية تركب ظهر موقع يساري !
أ.د : جرير الفرزدق ( 2023 / 1 / 14 - 11:15 )
(الأخ) لبيب سلطان يكرر نفس الكلام ويعيد عرض نفس المحتوى ، ما يعني احد أمرين : إما أنه خاوٍ فكريا وقاصر سياسيا ، وإما أنه يؤدي مهمة مكلف بها (وظيفيا) . وهو لا يفعل سوى إعادة تدوير ما تبثه وتنشره وسائل الإعلام الغربية - كقناة فوكس نيوز وشقيقاتها المملوكة لمردوخ - من مئات القنوات الفضائية ومئات الصحف ؛ المجندة 24 ساعة يوميا ، لشيطنة روسيا وإظهار بوتن (المتمرد) بهيئة هتلرية . أما إعلام الخليج ، فشبكة الجزيرة القطرية لا تلتقي مع شبكة العربية السعودية إلا على (هجاء) روسيا .
ومن يراجع (مقاولات) لبيب سلطان المنشورة على هذا الموقع (اليساري ؟!؟!) يجد أن أول (مقاولة) له لا تختلف عن آخر مقاولة ، بتكرارية مملة تثير الاستهزاء ؛ فالغرب ديمقراطي وحضاري وتقدمي وجنة ليبرالية ، والماركسية والاشتراكية (دقة قديمة) ، وروسيا همجية ودكتاتورية وهي الجحيم بعينه كالاتحاد السوفيتي .. إلى آخر الأسطوانة .
أما (كتيبة) اللبرالويين الناشطة على الموقع ، فمهمتها التصفيق الحار لمقاولات لبيب ، بطريقة ‘‘ اللبرالي للبرالي كالبنيان المرصوص ’’ و شيلني وأشيلك ! بتعليقات المديح الطنانة الرنانة والتصويت بنسبة 100% . عجائب !


16 - الاخ جرير
د. لبيب سلطان ( 2023 / 1 / 14 - 13:06 )
تحية طيبة
اليس الاكثر جدوى للقارئ ان تطرح افكارك الشخصية واجتهاداتك بدلا من اساليب الصدامية وايات ..الله واسد وبوتين ان كل مخالف في الرأي عميل للغرب اطرح وناقش يااخي فنا لست بحاجة لشهادة لي في الوطنية منك وامثالك بقدر ماهو تطوير حوار فكري مفتوح يفيد القارئ ويفيدني ، فانا لست بمعركة ايديولوجية كي انحاز او ادين ، انما اطرح افكاري لاني اعتبرها مفيدة لشبابنا واني ادافع فقط عن افكاري وليس فوكس نيوز التي لا اراها اطلاقا كما لم اشاهد تلفزيونا منذ ثلاثين عاما
المثقف يناقش والمهرج يتهم ،هذا هو الفرق
فعلام تضع نفسك مع المهرجين اذا كنت مثقفا حق اطرح افكارك وحججك واكون مسرورا بالنقاش معكم ولكن ان عجزتم فالعجز عندكم وليس التهريج والتخوين ..انه اسلوب شوراع وشقاوات البعث والباسيج والميليشيات كما اطلقوها على الشباب المتظاهرين..سموهم مدفوعي الاجر وجوكرية ..وانت تماما مثلهم..واذا كنت تختلف عنهم كماىتظن اخبرني رجاء ..اين وكيف


17 - ذات الطرح
قاسم علي فنجان ( 2023 / 1 / 14 - 13:58 )
من المغالطات ان اي شخص ينتقد الدور الامريكي في الحرب الجارية فهو -شيوعي- ويمكن ان تكون لهذه المغالطة جذور تاريخية يستلهمها ليبراليو-نا الاشاوس من السيناتور الامريكي جوزيف مكارثي في اوائل الخمسينات من القرن الماضي، فهذا الجد -السيناتور- كان يوجه -تهمة- الشيوعية لكل شخص يراد ازاحته في مناخ ديموقراطي ليبرالي مثل ايام مطاردة الساحرات بالقرون الوسطى، اما هؤلاء الاحفاد الليبراليون فهم يبحثون ب -ميولك- فأذا ما وجدوا انك تنتقد الغرب او الام الحنون امريكا فسيكون عليك تلقي التهم، وقد كان يطلق على مثل هذه المغالطات تسمية -الاحتكام الى الجهل- فلا يمكن اثبات ان هناك دور سلبي للولايات المتحدة الامريكية او الغرب الديموقراطيان وبما ان لا دليل فهما بريئان، مثل ان لا دليل على ان الاشباح او العفاريت غير موجودة اذن الاشباح والعفاريت موجودة او ان روسيا غزت اوكرانيا فهي دولة استبدادية لكن امريكا غزت العراق وافغانستان لنشر الديموقراطية او ان القاء قنبلة نووية هو للدفاع عن نفسها اما التهديد بالسلاح النووي هو رعونة واستبداد، وعلى هاي الرنة والنغمة يسير المنطق الليبرالي الديموقراطي التنويري العلماني


18 - الحوار المتمدن حوار ديمقراطي
منير كريم ( 2023 / 1 / 14 - 16:19 )
الحوار المتمدن حوار ديمقراطي ومن الطبيعي ان يضم اراء مختلفة
لماذا تنعتون المخالف لكم بنعوت سخيفة
امبريالي -نيوليبرالي - عميل- قابض الثمن وهكذا
لماذا لاتدحضوا اراء المخالف بدلا من من هذا الاسلوب العاجز
انا ارجوكم مشاهدة الفيلم المصري الجميل ( فوزية البرجوازية)
شكرا


19 - لا جدوى ، لسنا على ذات الطريق والمسافة بيننا شاسعة
أ.د : جرير الفرزدق ( 2023 / 1 / 14 - 22:16 )
أخ لبيب
تحيات طيبات
مع احترامي لشخصك ، حقيقة لا أجد في المقالة جديدا يستحق العناء ، فالمقالة إعادة تدوير لذات الأفكار التي طرحتها مرارا و تكرارا في مقالات سابقة ، والتي تنحصر في مسألتين اثنتين : 1/ شيطنة الماركسية والاشتراكية مع تسفيه الماركسيين ، بأسلوب ما يعرف في علم النفس الاجتماعي بـ (الإسقاط) . 2/ شيطنة روسيا وبوتن .
ولقد ناقشك الكثيرون بكل الهدوء والموضوعية وبالأدلة والأرقام ، لكنك تظل رافعا بطاقة ‘‘ معيز ولو طارو ’’ ، إما بتشتيت الحوار والهروب إلى جزئيات جانبية ، وإما بتجنب و إغفال الرد على حجج المحاورين الجوهرية ، وإما بالصمت غير المبرر .
والغريب (والحقيقة أنه ليس غريبا) أن جل اهتمامك منصب على تينك المسألتين ، محكوما في ذلك بأفكار مسبقة منغلقة ضد الآخر (العدو الوهمي) ، الذي هو ذاته عدو الغرب !
وشخصيا يهمني ما تعانيه شعوبنا المنكوبة من أنظمتها الكومبرادورية التابعة ، ومِن حكامها اللصوص الفاسدين . يهمني جوع ملايين المفقرين جراء النهب الداخلي والخارجي . تهمني عذابات الشباب المعطلين عن العمل . فتلك هي - في قناعتي - أولوية المثقف الوطني .. الآن .
معذرة لن أعود للموضوع . سلام


20 - ألأخ قاسم فنجان
د. لبيب سلطان ( 2023 / 1 / 15 - 02:26 )

الا تعتقد ياسيدي ان الاختلاف بين طروحات القوى العلمانية هي مسالة صحية ومفيدة ،فلماذا اتهام الليبراليين العراقيين ابواقا لامريكا والغرب عند طرحهم افكارهم في تطوير مجتمعاتنا وانظمة حكمها على اسس الحريات والحقوق وانهاء سيطرة الدولة على الاقتصاد كونها تقوي الديكتاتورية ، اليست هذه المناهج هي من اهم اسس التحضر الانساني والاقتصادي في المجتمعات المعاصرة ، ان منهج التخوين قمعي ستاليني صدامي مقيت معاد للوطنية والديمقراطية معا ، ومناف لدعوة توحيد قوى التغيير الديمقراطي لمواجهة الاصولية والفساد الاسلاموي الذي يطرحه الشيوعيون ولكنهم يخونون الاخرين عند الاختلاف، وكتبتم مرة بانفسكم في تعليق لكم ان ما اكتبه هو ترويج للغرب واجبتكم انه موقف سفيه لا يستحق حتى الرد ،فكركم وممارساتكم لازالت لليوم قمعي ستاليني وليس اجتماعي حقيقي، انها مراهقة وطفولة سياسيةوضد الوطنية اتهام كل من يقول بحضارة اوربا العقلانية هو عميل ولازلتم ترددونها لليوم ..حان الوقت للنضوج والتحرر من هذه السخافات وحان التخلص من سوط الادلجة الستالينية...الجميع وطنيون رغم اختلاف الاجتهادات بين العلمانيين وبخلافه ستاليني صدامي متخل


21 - الاخ فنجان 2
د. لبيب سلطان ( 2023 / 1 / 15 - 09:01 )
استاذنا اردت ان اكمل ولم يسعفني الحيز ان مرض ماركسيينا العراقيين انهم يعتقدون انهم يملك الحقيقة والوطنية لوحدهم والواقع انهم لايملكون الحقيقة بل ايديولوجيا ستالينية بصبغة ماركسية اي النسخة الستالينية المتخلفة القائمة على القمع والتامرية والتخوين عند الاختلاف ، انها نسخة تختلف عن الماركسية الديمقراطية الاصلاحية السائدة في العالم اليوم كما نراها مثلا في اوربا او عند الربرازيلي دي سلفا ، انكم لليوم تقومون بتخوين الاخرين واذا ادعيتم المطالبة بالديمقراطية والحريات لاتمارسونها بل وتهاجمونها وفق الوصفة الستالينية او السوفيتية كمفاهيم راسمالية
وامبريالية في طروحاتكم و عندما يضعها كاتب مثلي كاسس للتحضرواقامة نظم ديمبراطية وحريات طبعا تخنونونه ولا احد يعرف بالضبط ماذا تريدون
بعضهم يقول اني اهاجم في مقالاتي الماركسية وهذا غير صحيح اطلاقا فانا لست في صراع معها
بل مع فهمها وممارساتها الستالينية وهناك فرق كبير ومعروف بينهما
عليكم فهم ان مفاهيم الوطنية والحريات والديمقراطية والاقتصاد قد تجاوزت اليوم اللعبة الايديولوجية بكل اشكالها واصبحت حوارا مجديا بين العلمانيين لرسم طريق مستقبل


22 - شيطنة بوتين
د. لبيب سلطان ( 2023 / 1 / 15 - 10:49 )
الاخ جرير
تدعون اني في مقالاتي احاول شيطنة بوتين ولكني في الواقع اقوم بتحليله وفق وقائع ماتطرحه المقالة لفهم جذوره الفكرية العقائدية ، واذا كان هو شيطانا مضرا بشنه الحرب ، فما ذنبي ، وانا لا ظن انه شيطانا ، بل اصنفه قائدا قوميا ديكتاتوريا وقع بنفس مرض هتلر وصدام وغيرهما بوضع عقيدة القومية التوسعية بوصلة لقيادة المجتمع ومنها للحروب
اما روسيا فهي ليست بوتين وهذا عيب في فكركم تجعلون رئيسا على انه الدولة وروسيا كانت وتبقى مجتمعا ساهم بعلمه وثقافته باغناء الثقافة والحضارة الانسانية
ارى ان العيب في ماركسيينا الستالينين حيث التناقض : اعتبروا صدام محقين ديكتاتورا وعانوا ماعانى شعبنا من ديكتاتوريته وتدميره ولكنهم يقفون اليوم مع ديكتاتور قومي شبيهه مثل بوتين يعامل شعبه بنفس القمع ويزجه بنفس الحروب ، ومن يطرحه تحليلا يصبح مشيطنا ومعاديا للماركسية . لليوم لم افهم كيف استقتم على ذلك ، فاللينينة والماركسية ضد الحروب وضد القومية وهل اذا عاديتم الغرب الامبريالي يتوجب عليكم مناصرة بوتين واية الله كونهم معادون للامبريالية، وكيف حدث ان تطابقت مواقفكم معهم ،واذا كان كذلك فكيف تبررونه امامنا


23 - آخر كلام .. يا دكتور ! / 1
أ.د : جرير الفرزدق ( 2023 / 1 / 15 - 18:13 )
أخ لبيب
قلت لك لن أعود للموضوع ، و كنت أعني ما أقول ؛ فالأمر لا يستحق أصلا . لكنك تفهم النقاش على أنه (مبارزة) ، وتلك إحدى سمات العقلية البدوية .
غير أني وقد ارتكبت خطأ التعليق على مقالتك ، فللمرة الأخيرة أرد عليك وباختصار شديد :
فأولا : أنا لست شيوعيا ولم أكن يوما شيوعيا ، ولا أحسب نفسي على الماركسية ولا على الماركسيين (لكني - لقناعاتي - أثمن الماركسية عاليا وأحترم جدا الماركسيين) . نقطة انتهى
وثانيا : من قال لك بأن الماركسيين العرب يختزلون روسيا في شخص بوتن أو أنهم يحسبونه ماركسيا أصلا ؟! لكنها فرية تفتريها - متعمدا - على من يخالفونك الرأي ، بقصد التشويه .
وثالثا : من أنت يا أخ لبيب حتى تظن نفسك أستاذا ، سخرته الأقدار لتوعية كتاب وقراء الحوار المتمدن ؛ فلا يقف لديك التأستذ عند انتحال صفة عالم النفس الذي يمتلك أدوات تحليل التكوين السيكولوجي لهذا أو ذاك ، ليصل بك إلى تصنيف الآخرين على مزاجك ، وحتى تصدر فيهم أحكام التسفيه والتقزيم والإعدام المعنوي ؟


24 - آخر كلام .. يا دكتور ! 2
أ.د : جرير الفرزدق ( 2023 / 1 / 15 - 18:16 )
ورابعا : لستُ من المعجبين بالسيد بوتن ولا بتاريخه الشخصي ، ولا أبرئه من سقطة التحالف المشين مع الأوليغارشيا الروسية ، وعموما لا يعنيني أمره في شيء . لكنه سيكون خائنا لوطنه لو لم يتصدَّ للسياسات العدوانية التوسعية الغربية ، فالبديل هو تفكيك روسيا واستتباع بقاياها للغرب ، والسطو الامبريالي على ثرواتها القومية الهائلة . لكنهم لم يكونوا يتوقعون روسيا بهذه القوة !
وخامسا : كشخص عادي من عامة الناس في هذا العالم ، أتمنى أن تخرج روسيا منتصرة في الحرب التي فُرضت عليها ، وهي تواجه 50 دولة قوية ، في مقدمتها دول حلف الناتو كليّة الجبروت ؛ فقط لتتخلص البشرية من جور الأحادية القطبية وطغيان إمبراطورية الشر المطلق أميركا .
وآخِرا : لأنك عراقي .. اسأل لتعرف ماذا فعل الجنود الأوكران كتائب آزوف النازية ، من جرائم نكراء - يندى لها جبين الشيطان - بالعراقيين والعراقيات ، في حرب أميركا والغرب على العراق ، لاستبدال دكتاتور واحد بمئات الدكتاتوريين من عملاء الغرب الفاسدين . أما المحصلة فلا تخفى بشاعتها على أحد .
تواضع يا اخ لبيب .. لتكبر .
ومعذرة لستُ من هواة (المبارزة) ، و اعتبر نفسك منتصرا .
سلامات

اخر الافلام

.. وزير الخارجية التركي: يجب على العالم أن يتحرك لمنح الفلسطيني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي عيتا الشعب وكفر كلا جنوبي لبنان




.. بلومبيرغ: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائف


.. التفجير الذي استهدف قاعدة -كالسو- التابعة للحشد تسبب في تدمي




.. رجل يضرم النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترمب في نيويورك