الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فروقات بين المرأة والرجل والكثير من المتناقضات التي تثير الجدل حولهما

راوية رياض الصمادي

2023 / 1 / 14
كتابات ساخرة


هناك العديد من الفروقات الواضحة بين الرجل والمرأة والتي قد يكتشفها البعض، والبعض الاخر قد يجدها سلوكيات غريبة وغير مفهومة، كل شخص يتعامل معها بحسب ثقافته وبحسب عمق فهمة للمرأة، ولكن بكل الاحوال المرأة تتفوق على الرجل في العديد من المميزات التي يفتقر لها في حياته اليومية.

وسنلاحظ هذه الاختلافات بداية أن المرأة تستخدم ضعفي عدد الكلمات التي يستخدمها الرجل

ماذا يحصل في سن البلوغ: تتلفظ المرأة بحوالي 7000 كلمة في اليوم، فيما يستخدم الرجل 3000 كلمة. مما يثبت أننا، حين نتهم الرجل بعدم القدرة على التكلم بطلاقة وعلى إقامة الحوار، لا نختلق القصص لنصب جام غضبنا عليهم.

من جهة أخرى، من المسلي أن نشير إلى أن هواية الرجال المفضلة، أي صيد الطيور والأسماك، تتطلب صمتا مطبقاً.

وأحب أن أوضح أن علاقة الرجال بالكلمات غريبة، وبما أنهم لا يستخدمون الكلمات بقدر ما تستخدمها النساء، فمن مصلحتهم أن يختاروا الأنسب بينها. لهذا، تجدهم يفضلون الكلمات الطنانة والرنانة، التي تترك أثراً على الآخرين ..... حتى تكاد تتهمهم بالتباهي والتشدق. فحين يقول الرجل إنه يصر على "ضرورة وضع خطة إعلامية جيدة" بدلا من أن يقول مصراً على "ضرورة التركيز على حسن اختيار المجلات التي سيعرض فيها الإعلان، مع أخذ عدد القراء والفترة الزمنية بعين الاعتبار"، يحاول، وبكل بساطة، أن يوفر الكلمات. وفي جملته هذه، وفر الرجل 15 كلمة مما يعتبر رقما جيداً، مقارنة مع نسبة الكلمات التي يتلفظ بها في اليوم الواحد.

باختصار، يلاحظ من ناحية أن عدد الفتيان الذين يترددون على عيادات تصحيح النطق، أكبر من عدد الفتيات، مع الإشارة إلى أن التأتأة اختصاص رجالي، والملفت من ناحية أخرى أن 9 من أصل 10 مرضى يقصدون الأطباء النفسيين هم من النساء.


هل تعلم عزيزي الرجل أن المرأة تثرثر لأنها تجيد ذلك

في بادئ الأمر، تثرثر المرأة لأنها تتمتع بالقدرات والمؤهلات اللازمة لذلك. باختصار، إنها مجهزة لذلك، فهرمونات الاستروجين، هذا الهرمون الأنثوي البحت، يزيد من طلاقة لسانها وقدراتها البيانية. أثناء دورتها الشهرية، زلا سيما في اليوم الذي تصل فيه نسبة إفراز الأستروجين إلى حدها الأقصى، تكون أقدر على التعبير بطريقة ممتازة. في حين أنها تخلط الكلمات وتتعثر بجملها، في اليوم الذي تبلغ فيه نسبة هرمون التستوستيرون حدها الأقصى وهو هرمون ذكوري بحت. ولعل ذلك يذكرنا برسم منحنى الحرارة والإباضة البياني ....

هذه القدرة تنعكس أيضاً على تعلم اللغات الأجنبية، حيث تبرع المرأة. ففي كافة الدول الأوروبية تقريبا، حيث مهنة التعليم مفتوحة للجميع، من نساء ورجال، نجد أن ثلاثة أرباع مدرسي اللغات الأجنبية هم من النساء.


هل تعلم أن الثرثرة بالنسبة للمرأة هي نسج علاقة

الإنسان يحب أن يقوم بالعمل الذي يجيده. لعل هذه المقولة تفسر حب المرأة للثرثرة. فالثرثرة بالنسبة لها هي طريقة إنشاء جسور مع الآخرين، وتبادل الأفكار والآراء أو العناوين المناسبة. وهي أيضا وسيلة لملء الهوة التي تفصلها عن الآخرين والحفاظ على التواصل والاتصال، وليست مضيعة للوقت، كما يعتقد الرجال غالباً. ولهذا، يمكن لامرأة أمضت إجازة ثلاثة أسابيع مع صديقتها أن تتصل بها يوم عودتهما وتمضي معها ثلاث ساعات على الهاتف. وفي هذا الحال، سيقول الرجل: "أمضتا ثلاثة أسابيع معاً، فماذا لديهما لتقولاه؟" في حين أن المرأة تحاول تجنب قطع الانسجام والعلاقة الوطيدة بفظاظة، هذا الانسجام الذي نسجته بصبر.


الكلمات بالنسبة للمرأة مكافآت

الكلمات التي تتلفظ بها المرأة بمثابة اتصال تقوم به وتحافظ عليه، ودليل على شعور الصداقة الذي تكنه، أو حتى مكافأة تمنحها. فالمرأة التي تصمت، لا سيما حين لا تكون وحيدة، هي امرأة غاضبة أو مستاءة.

فإذا كانت برفقة امرأة أخرى، ستسارع هذه الاخيرة إلى "استئناف الحديث"، وتنشيط العلاقة. إنما، إذا كانت بصحبة رجل فعليها أن تنتظر ما يقارب العشر دقائق حتى يلاحظ محدثها أنها تحقد عليه. فالرجل يعتبر الصمت هدنة ولحظة استراحة.

ملاحظة أخيرة:
لا تواجه النساء مشكلة في أن يتحدثن كلهن في الوقت نفسه، فهن مجهزات للاستماع واتحدث في آن واحد، ولا تزعجهن الضجة أو التشويش، ويمكنهن حتى في هذه الظروف، ومن دون صعوبة، أن يكملن حديثهن حتى النهاية. كما يمكنهن أن يتدخلن في حديث شخص أخر، من دون أن يعني هذا أنهن يقاطعنه إنما يشاركنه في الرأي ويغنين كلامه. لكن إذا ما قاطع الرجل رجلا آخر، فهذا يدل على انه يتصرف بعدائية.


هل تعلم أن المرأة تستطيع التفكير وهي تتكلم

المرأة تفكر بصوت عالِ، لهذا نجدها تكثر من الكلام، فهي تتكلم لتفكر، لتقرر . إن دماغها قادر على استعمال قدرات عدة في الوقت نفسه، فلماذا تحرم نفسها من ذلك؟ نحن نصادف أحيانا، نساء وحيدات في سياراتهن، ونلاحظ أنهن يتكلمن مع أحد، ولكن هذا لا يعني أنهن يتصلن بواسطة هواتفهن النقالة، بل يفصحن عن أفكارهن ومشاغلهن بصوت عال ليتمكن من تحديدها ومعالجتها. تجدر الإشارة هنا، إلى أن المرأة تفكر بشكل أفضل حين تتكلم. وينطبق العكس على الرجل الذي يفكر قبل أن يتكلم.


على الرجل أن يختار بين الكلام والتفكير

حقيقة مرة يجب أن يوجهها الرجال أنهم عاجزين تماما عن القيام بالأمرين معاً، فدماغه مبرمج على عدم استخدام قدراته كلها معاً، بل كل واحدة منها على حدى. لهذا، عليه أن يختار بين الكلام والتفكير. إن الرجل لا يتكلم إلا ليرد على طلب أو ليوصل رسالة معينة فيحاول بالتالي أن يعبر عنها بوضوح. في كلتي الحالتين، قبل أن يفتح الرجل فمه ويتفوه بأي كلمة، يبدأ ببلورة الأفكار المتوفرة لديه وذلك مهما كان السؤال أو الموضوع المطروح للبحث، كأن يسأله مديره: " هل تقبل بهذا المنصب الجديد خارج البلاد؟" وصولاً إلى دعوة ابنه الصغير: " أبي تعال نلعب جولة ملاكمة!". ويحاول الرجل أن يحضر في عقله ما يريد قوله، لينطق به أخيراً.


ولاحظي عزيزتي المرأة عندما لا يملك الرجل جواباً يصبح أصماً

لن يتطلب ذلك، بالطبع، إلا ثواني معدودة، أو بضع دقائق في أسوأ الحالات. ولا يتعلق الأمر أيضاً بتحديد موعد للأسبوع التالي.

إذا ما طرحنا سؤالا على رجل، وشعر أنه عاجز عن الرد مهما بذل من جهد، فسيلتزم الصمت أو يتظاهر بأنه لم يسمع السؤال. وقد يخلق هذا سوء تفاهم بين الزوجين: فالرجل، في خضم مناقشة، ينهض من دون أن ينبس بكلمة واحدة، وينسحب بنبل، ويترك زوجته مذهولة مشدوهة، مما يؤدي أحياناً إلى شجار غير مرغوب فيه. في المكتب، قد يتحول الأمر إلى تعذيب فكري: كم من رجل تظاهر بأنه لم يسمع سؤالاً وانتقل برصانة إلى موضوع آخر، تاركاًً النساء غاضبات ومكبوتات، واثقات من أنه لم يشأ أن يجيب، في حين أنه عاجز عن ذلك بكل بساطة.


المرأة تفرغ كل ما لديها ثم تصنف لاحقاً

كيف لهن أن يفهمن ذلك؟ الكلام، بالنسبة إليهن، أمر طبيعي، ضروري وحيوي للغاية. فإذا كان أمام المرأة يوم حافل، نجدها تروي يومها مسبقاً، عند الفطور، وتنظمه. ويبدو خطابها غير منظم ومشوش، وهو كذلك فعلاً، إذ تفرغ كل ما لديها كما يخطر لها لتصنفه لاحقاً. تذكر المرأة التزاماتها كافة، بدون ترتيب أو أولوية، وتبدو وكأنها تعطي الأهمية نفسها لاجتماع هام وحاسم بعد الظهر ولضرورة إحضار الملابس من المصبغة. وعندما تصمت أخيراً، يعتقد الشهود على هذرها وهذيانها الظاهرين، الواقعون تحت ثقل لائحة الأعمال المثبطة هذه، أنها لن تفلح في إنجاز هذه المهام كلها. لكن بالنسبة إليها، ستنجلي الأمور وتتوضح.

الرجل مختلف كليا في هذا المجال أيضاً، فدماغه مقسم ومجزأ جداً، ولكل قدرة لديه منطقة محددة في الدماغ. وهكذا، يتمتع الرجل بالقدرة على تصنيف المعلومات وتخريجها وتجميعها في أدراج دماغه المنظمة بدقة. وهذا الأمر مناسب للغاية، بما أنه لا يملك القدرة على التعبير جيداً. أما النتيجة فهي أن الرجل يصمت، إذا ما كان لديه الكثير من الأعمال ليقوم بها، وينفذها.


ودائما ما نجد ان الرجل يشعر بأنه ملزم بإسداء النصح

وهكذا، عندما ينهال سيل كلمات المرأة على الرجل، يجد صعوبة في تحديد الدور أو المهمة المطلوبة منه. فهو لا يفهم المرأة، حين تفضي بكل ما لديها، تكتفي بذكر ما يشغل بالها، ولا تنتظر منه أي مساعدة. من جهة أخرى، يفترض الرجل أن الحكم الذي سيصدر عليه هو وقف على قدرته على حل المشاكل، وتصليح الأعطال. وهذا عائد إلى جانب من شخصيته يفرض عليه فطرياً الخدمة والصيانة "بعد البيع".

ولهذا، يميل إلى إسداء النصح، ليكون مفيداً أو ليعطي انطباعاً بأنه يساهم في المهمات المنزلية، فيقترح مثلاً: "ولم لا تذهبين إلى المصبغة هذا الصباح بدلا من بعد الظهر، فتتفادين بذلك زحمة السير؟!"، كيف يمكن لهذا المسكين أن يفهم أنه تدخل في آليات فكرة ما؟ وكيف يمكنه أن يتقبل رداً عنيفاً من نوع: "ما دمت بهذا الذكاء وهذه القوة، لم لا تقصد أنت المصبغة"؟.


من قال إن الرجل لا يستمع؟

ولسوء حظه انها تقوم برد فعل كهذا. فلو أن الرجل، أصغى لنفسه وهو يتكلم، لو أنه لم يحاول التودد إلى زوجته، لو أنه لم يحاول أن يسدي تلك المرأة القلقة والمضطربة خدمة، لاكتفى بالصمت. فالرجل حين يستمع، يتميز بخاصية الصمت، مما يترك انطباعاً لدى المرأة بأنه لا يستمع إليها. إن مظهره اللامبالي، العديم التأثر، سببه مجدداً دماغه المقسم. فالرجل حين يستمع، يركز على ما يسمعه ويسجله، وبالتالي لا يتمكن من تحريك مشاعره أو إظهار الأثر الذي تتركه هذه الكلمات عليه. زد على ذلك، أن الرجل مكيف لئلا يظهر مشاعره، مما يفسر أساس الخلاف الأزلي بين الرجل والمرأة ويوضح مصدره.

قد تشكل هذه الفروقات، بالطبع، أساساً لخلافات كثيرة. في بعض النواحي الثانوية وغير الجوهرية من الحياة كما وردت ههنا، بالإضافة إلى نواحي العلاقات الإنسانية الأكثر عمقاً. إذا لم يعرف الرجل والمرأة أن الكلام خاصية موزعة بغير عدل، تؤدي وظائف متنوعة ومختلفة باختلاف الجنس،وإذا ما ظنا بأنها قدرة موضوعية يستخدمها الجميع بالتساوي، فسيصلان حتماً إلى خيبات أمل كبيرة، وإلى غد غير مشرق كلياً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير


.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع




.. سر اختفاء صلاح السعدني عن الوسط الفني قبل رحيله.. ووصيته الأ


.. ابن عم الفنان الراحل صلاح السعدني يروي كواليس حياة السعدني ف




.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على