الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارة في الوقت الضائع

عماد الطيب
كاتب

2023 / 1 / 14
كتابات ساخرة


جاءني للبيت ودموعه على خده .. طرق الباب طرقة سريعة .. فتحت له الباب وجدته يبكي بحرقة .. سألته ماذا الم بك ؟ .. قال .. هي .. قلت له .. من هي ؟ قال .. اليوم دون ايام عمري اشتقت لرؤيتها والحديث معها .. منذ الصباح وطيفها لم يفارق مخيلتي .. اتعتقد حصل لها مكروه ؟ .. قلت له معاذ الله .. ماذا تطلب من المرأة . صحت به وكأني اريد ان اوقظه من حلم . انت عاشق اكسباير انتهى وقتك .. قال بنبرة حزن .. وهل للحب عمر افتراضي ؟ .. ولاخفف عنه .. قلت بصرامة .. نعم .. اصلا حبك انتهى من زمان .. وانت كمن يحتفظ بعجلة قديمة لاتصلح لشيء هذا هو حبك مجرد سكراب .. قال وهو يلومني من نبرتي الحادة .. كم انت قاسي القلب .. ثم اضاف بشماته .. اعرف انك تكره النساء ولهذا لم تتزوج للآن .. قلت له .. وكيف العلاج لمشكلتك ؟ .. انت في مدينة وهي في مدينة اخرى ووضعها الاجتماعي لايسمح لك ان تتقرب عشرة امتار منها . فكيف تريد اللقاء بها ومحادثتها .. ؟ اتصل بها عن طريق الواتساب او الفايبر ..اقول لك للمرة المئة اريد ان اراها .. انا ذاهب لبيتها الآن .. تعجبت من كلامه وقلت انت فعلا مريض نفسي .. قل مايحلو لك من الالفاظ التي تتشدق بها ياعدو النساء يافاشل عاطفيا واجتماعيا .. وكأنك عايش كبومة في خرابة .. فردت عليه اذهب واتصل بي لاخرجك بكفالة من مركز الشرطة بعد ان تنال المقسوم من الضرب من قبل اهلها .. ثم قلت له انت انسان مثقف ومتعلم تعليم كبير لاتخطو هذه الخطوة المحرجة لك .. قال سأفعلها وليكن ..
في المساء طرق الباب فخرجت له ووجه ضاحك .. قلت له فعلتها يامجنون .. قال .. ذهبت واستقبلتني في مكتبها تصور لها اولاد واحفاد .. قلت له احكي التفاصيل .. بعد ان وصلت لبيتها طرقت الباب .. فتحت الباب فتاة صغيرة .. قالت هلو عمو .. قلتها هلو .. سألتها امك موجودة .. ردت اي موجودة لتخرج امرأة وصوت من داخل البيت فطومة من هو .. قالت الطفلة فطومة .. هذا رجال يسأل عنك .. خرجت امرأة في الخمسين من عمرها انيقة وجميلة وابتسامة تعلو وجهها .. اهلا .. رحبت بي ودعتني للدخول .. ادخلتني غرفة مكتبها الذي يشع بالاضاءة العالية وعلى يميني مكتبة كبيرة عامرة بالكتب .. قلت في نفسي لا احتاج سوى نظرة واخرج ولكن بعد شرب استكان الشاي الذي جاءني على عجل قمت لاستأذن .. قالت هذا وقت الغداء ولايصح خروجك انت ابن عشائر وتعرف الاصول كان كل كلامها رسمي وكأني غريب .. دعتني الى سفرة الغداء كانت الاكلة من اطيب الاكلات مرقة سمك وسمك مقلي بالدهن ومقبلات وفواكه .. اكلت القليل وقمت من المائدة على عجل .. استغربت من انتهائي من الاكل بهذه السرعة فقالت لازم الاكل ما عجبك قلت بالعكس كان الذ طعام تذوقته .. بعد خروحي من البيت .. تساءلت مع نفسي ايعقل ان افعل هذا ولولا صفة القرابة البعيدة لم ولن تستقبلني . انا اعيش بحلم الماضي .. فرد علي صديقي الم انهاك ارجع لحياتك .. وعيشها ودع الخلق تعيش حياتها الطبيعية .. اصحى يانايم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أشرف زكي: أشرف عبد الغفور كان من رموز الفن في مصر والعالم ا


.. المخرج خالد جلال: الفنان أشرف عبد الغفور كان واحدا من أفضل ا




.. شريف منير يروج لشخصيته في فيلم السرب قبل عرضه 1 مايو


.. حفل تا?بين ا?شرف عبد الغفور في المركز القومي بالمسرح




.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار