الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معاناة الإنسان اللاجئ.. من مهران الايراني إلى حسان السوري!

محمد علي حسين - البحرين

2023 / 1 / 15
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


من هو مهران ناصري؟

ولد مهران كريمي ناصري المعروف بلقبه "سير ألفريد" في العام 1945 في مسجد سليمان في محافظة خوزستان الإيرانية، وأقام في رواسي شمال باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 1988، بعد رحلة طويلة - للبحث عن والدته - ذهب خلالها إلى لندن وبرلين وحتى أمستردام. وفي كل مرة كانت السلطات تطرده لعدم قدرته على تقديم أوراقه.

في العام 1999، حصل على صفة لاجئ في فرنسا وتصريح إقامة، وبات معروفاً في رواسي لدى موظّفي المطار، كما تحوّل إلى شخصية رمزية، لاسيما أنه كان موضوع العديد من التقارير التلفزيونية والإذاعية، الفرنسية والأجنبية، قبل أن تُنقل قصته إلى السينما.

في عام 2004، أدّى توم هانكس دوره في "مبنى الركاب" للمخرج ستيفن سبيلبرغ. بعد الفيلم، عاش في نزل في باريس.

وأمضى ناصري بضع سنوات في بلجيكا بعد أن طُرد من دول مثل المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا لعدم حيازته وثائق الهجرة الصحيحة، ثم ذهب إلى فرنسا، حيث جعل من محطة الركاب 2F في المطار موطناً له.

عاش الرجل الإيراني على مقعد في المطار، محاطاً بعربات تحتوي على ممتلكاته المتراكمة، أمضى أيامه يكتب عن حياته في دفتر ملاحظاته ويقرأ الكتب والصحف.

وجذبت قصته انتباه وسائل الإعلام الدولية، ولفتت انتباه الممثل والمخرج ستيفن سبيلبرغ، الذي أخرج فيلم The Terminal، بطولة هانكس وكاثرين زيتا جونز.

بعد عرض الفيلم، توافد الصحافيون للتحدث مع الرجل الذي كان مصدر إلهام لفيلم هوليود. وفي وقت من الأوقات، كان ناصري، الذي أطلق على نفسه اسم "السير ألفريد"، يعطي ست مقابلات في اليوم، حسب ما ذكرت صحيفة "لو باريزيان".

ورغم منحه وضع اللاجئ والحق في البقاء في فرنسا في عام 1999، فقد بقي في المطار حتى عام 2006، عندما نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ثم عاش في نزل مستخدماً الأموال التي حصل عليها من الفيلم، حسب ما ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية. وقال مسؤول في المطار إن ناصري عاد إلى المطار قبل بضعة أسابيع، حيث عاش حتى وفاته.

فيديو.. الإيراني مهران كريمي ناصري.. وفاة البطل الحقيقي لفيلم "ذا ترمينال"
https://www.youtube.com/watch?v=ljdNHJ5vVm4

**********


لن تصدقوا.. هذا ما حل بلاجئ سوري علق بمطار ماليزيا 7 أشهر

معاناة طويلة عاشها حسان القنطار تحدث عنها في مقابلة خاصة مع "العربية.نت" قبل سنوات

14 يناير 2023

بعد ما يقارب الخمس سنوات على انتشار قصته عالميا، عاد اللاجئ السوري حسان القنطار إلى الواجهة مجددا ولكن هذه المرة من "بوابة" كندا العريضة التي أسقطت عنه صفة اللاجئ ومنحته جنسيتها وليتحقق حلمه بعد معاناة طويلة.

معاناة تحدث عنها في مقابلة خاصة مع "العربية.نت" قبل سنوات سنعيد التذكير بها بعد إلقاء الضوء على آخر مستجدات قصته.

وفي لقاء عبر برنامج "The Early Edition" الإذاعي، التابع لهيئة البث الكندية "سي بي سي"، قبل مراسم الحصول على الجنسية، الأربعاء، عبّر القنطار عن حماسه الشديد.

حسان القنطار

وقال: "أنا اليوم حسان الكندي، وأتمنى على كل اللاجئين في المخيمات وكل أولئك الذين يحلمون بالحرية في وجه الديكتاتوريين ومجرمي الحرب أن ينعموا بما أشعر به اليوم".

مصيره أصبح مجهولاً

وكان القنطار يعمل مديرا للتسويق لدى شركة تأمين في الإمارات، إلا أن مصيره أصبح مجهولا بعد اندلاع الحرب السورية ورفض السلطات تجديد إقامته.

وذكرت الهيئة أنه إن عاد إلى وطنه فإنه كان سيجبر على الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية تحت نظام بشار الأسد، لذا قرر المكوث في الإمارات بشكل غير قانوني حتى ألقي القبض عليه في عام 2017 وأرسل إلى ماليزيا، التي تعد من الدول القلة التي تستقبل المسافرين السوريين.

اللاجئ السوري حسان القنطار، كان تصدر عناوين الصحف في عام 2018، عندما قُطعت به السبل، ليعلن، الأربعاء، حصوله على الجنسية الكندية.

القنطار الذي بقي عالقاً عام 2017 لسبعة أشهر في مطار كوالالمبور بماليزيا قال في مقابلة مع "العربية.نت" إنه "وصل إلى ماليزيا وعاش فيها 4 أشهر، وفي ما بعد حاول مغادرتها إلى الإكوادور، لكن شركة الطيران التركية منعته من ذلك".

ويقول القنطار "بعد ذلك بأسبوع، سافرت إلى كامبوديا، لكنها لم تسمح بدخولي وأعادتني إلى ماليزيا، ولأنني كنتُ أقمت شهراً إضافياً فيها قبل ذلك، رفضت ماليزيا أيضاً دخولي، ومنعتُ من المغادرة إلى دولة أخرى باستثناء سوريا لأنني كنتُ مُبعداً من كامبوديا".

فيديو.. تفاعلكم: سوري يعيش في مطار ماليزي ولا يستطيع مغادرته
https://www.youtube.com/watch?v=C9tQbkcCTEE


هل تتذكرون هذا السوري؟.. "العربية.نت" تكشف تفاصيل قصته

ويتابع القنطار سرد حكايته لـ"العربية.نت" قائلاً "لم تكن رحلتي إلى ماليزيا قد خطط لها مسبقاً، بل لأنها تمنح السوريين تأشيرة لثلاثة أشهر بمجرد الوصول إلى مطاراتها".

قضية رأي عام

ويبدو أن القنطار قد تأقلم مع حياته في منطقة الترانزيت بمطار كوالالمبور، وتحولت قصته إلى قضية رأي عام بعدما بدأ بسردها على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال فيديوهات كان يبثها باللغتين العربية والإنجليزية، الأمر الذي أدى لتضامن الآخرين معه.

ويضيف القنطار في حديثه الذي جرى قبل سنوات "كنتُ أستحمّ في حمامات ذوي الاحتياجات الخاصة آخر الليل، وكانت شركة الطيران تقدّم لي ثلاث وجبات من الطعام يومياً، وكنتُ أنام تحت الأدراج أو على الكراسي، بينما ملابسي كان يغسلها أحد عمال النظافة في المطار ببيته مقابل المال".

وعن هذه المغامرة يقول: "الحياة بمنطقة الترانزيت صعبة، وكنتُ أبدأ يومي بالتواصل مع الآخرين، خصوصاً بعدما تعرفت إلى محامين كنديين، لأجد طريقة للخروج منها، هذه كانت المشكلة الأساسية".

ورغم وصول القنطار إلى كندا بمساعدة من ناشطة كندية تدافع عن حقوق اللاجئين، فإنه يرفض ذكر أسماء الصحافيين الذين عملوا على مساعدته في بداية الأمر.

وتضامن كثيرون مع القنطار خلال وجوده بمنطقة الترانزيت، وهم أجانب وفق قوله، لكنهم لا ينتمون لمنظمات إنسانية أو رسمية بل كل جهودهم كانت فردية.

فيديو.. انتهاء معاناة لاجئ سوري أقام في المطار 7 أشهر
https://www.youtube.com/watch?v=JeYeCN31AMo








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال شيق جدا
ابو نادر ( 2023 / 1 / 17 - 05:55 )
شكرا على هذا المقال الشيق والجميل جدا
انا من عشاق فيلم الترمنال ولم اكن اعرف انه مقتبس من قصة حقيقية.
بعد قراة المقال اود مشاهدة الفيلم مرة اخري.


2 - ألف شكر على التعليقات
محمد علي حسين ( 2023 / 1 / 17 - 14:47 )
نسرين محمد
فيلم توم هانكس -ذا ترمينال-من الافلام الرائعة هذي اول مره اعرف القصة الحقيقية اللي بنى الفيلم عليها.
**********
أم علي
قد يكون اللجوء في أوقات كثيرة الحل الأمثل لقسوة بعض الأوطان على أبناءها ، وكثيرون لجؤوا إلى دول وعاشوا فيها حياة كريمة ولو خيروهم بين المكوث أو العودة إلى الوطن لأختاروا اللجوء والاحتماء بالغربة ، وفعلًا الغنى في الغربة وطن .
**********
ندى محمد
شكرا على المقال الشيق .. كنت اعرف قصة مهران الايراني من خلال الفيلم لكن حسان السوري اول مره اسمع عنه
**********
أم ياسمين
مشكور على الموضوع الرائع يعطيك العافية
**********
منال عبدالرحمن
أشكرك على الموضوع الرائع والمجهود الطيب

اخر الافلام

.. ألمانيا والفلسطينين.. هل تؤدي المساعدات وفرص العمل لتحسين ال


.. فهودي قرر ما ياكل لعند ما يجيه ا?سد التيك توك ????




.. سيلايا.. أخطر مدينة في المكسيك ومسرح لحرب دامية تشنها العصاب


.. محمد جوهر: عندما يتلاقى الفن والعمارة في وصف الإسكندرية




.. الجيش الإسرائيلي يقول إنه بدأ تنفيذ -عملية هجومية- على جنوب