الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما فقدنا الإحساس بالجمال

محمد حسين يونس

2023 / 1 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


عين المعمارى ( المثقف) للمدن و اللاند سكيب (تنسيق وتجميل الموقع) و المباني .. تخالف رؤية الشخص العادى.. المعمارى يراها وحدة ..واحدة متناسقة .. لوحة متكاملة .. عمل فني مجسد بالألوان.. و يبحث عن طابعها الخاص الذى يعكس درجة ثراء المجتمع وذوق ومستوى تحضر السكان .. و مدى تصالحهم مع البيئة .. و الطقس .
عندما تتحرك في فلورنسا .. تعود لأجواء عصر النهضة ..بطرقها و تماثيلها و مبانيها .. و متاحفها و إسلوب رصف الشوارع وإضاءتها و اللاند سكيب ..كل التفاصيل معتني بها حتي يبقي أن يرتدى الناس ملابس فرسان العصور الوسطي وتجد كبار الفنانين في إستوديوهاتهم .
نفس الإحساس .. و أنت تتحرك في باريس أو روما .. أوأثينا أو نيويورك ..أو بغداد .. تشعر أن لكل مكان منها شخصيته .. و طابعة .. و رائحته المميزة .. التي تعبر عن هويته و تاريخه .. حتي في الأحياء الحديثة ستلاحظ بصمة الإيطالي و الفرنسي و اليوناني و الأمريكي .. بوضوح .
القاهرة .. و الأسكندرية .. تحملان كل منهما بصمتها الخاصة .
ألاولي عدة مدن من القرون الوسطي متجاورة ..متناسقة ..قاهرة المعز ، تسلمك للمملوكية ،فمدينة عصر النهضة الخديوية ( مباني و حدائق و شوارع و تماثيل ) فقاهرة القرن العشرين .. وكل حي منها له مذاق مميز ( السكاكيني ، الحسينية ،الجمالية ،.مصر الجديدة ، جاردن سيتي ، الزمالك ،المعادى .. مدينة نصر القديمة )..
و الثانية ( الأسكندرية ) نموذجا للجريكو رومان .. لها طابع مدن البحر الأبيض المتوسط .. لا تفرقها عن برشلونة، بيروت، جنوة، مارسيليا، نابولي، تونس، فينيسيا، حيفا .. أومدن تونس ..و المغرب الساحلية .
تشم رائحة البحر و معه التاريخ ..و تلمس تحضر متروبوليتاني ملحوظ .. أينما كنت .. وأنت تتجول علي الكورنيش أو في الشوارع الداخلية .تجد ملامح التخطيط البطلسي تحيطك .
القاهرة .. و الأسكنرية .. أصابهما في السنين الخمس الماضية .. لعنة .. الفكر الضيق .. لضباط الهيئة الهندسية الاشرار .. فقاموا بتحويل .. أحياء عديدة منهما لتصبح نسخ مشوهه من المدن الخليجية بشوارعها الواسعة .. و كباريها المتعددة و أبراجها العالية ....فتفقد خصوصية مصر الجديدة .. أو مدينة نصر أو الزمالك .. أو كورنيش النيل التي نالها النصيب الأوفر من النحس و سوء الحظ .
تشويه سمج..لم تنجو منها حتي المقابر..بدعوى التطوير.... و تلطيخ(السكاى لين) خط السماء بمنشئات شاذة لا يخطر علي بال أكثر الناس جهلا وعداوة لهذه الأماكن .
في مثلث ماسبيرو .. كانت هناك منشئات عشوائية .... عندما إستقر الرأى علي هدمها و( تطويرها ).. طرحوا التصميم في مسابقة عالمية .. و إستقر الأمر علي واحد منها (عاقل ) مرتبط بالبيئة و ألإستخدام .. و منحوا الفائز جائزة .. ثم تجاهلوه و قاموا بإنشاء مجموعة من الأبراج القبيحة .. بدعوى زيادة العائد .
هذا التصرف بالبعد عن التصميم الأصلي ..ستجده يتكرر بعشوائية .. أينما وجهت نظرك و كان المسئول ضابطا.. في المتحف الجديد .. في جزيرة الوراق.. و في دور الضباط .. و الكافتيريات .. و مراكز التسويق .. و تحت الكبارى .. و بين الحدائق ..و حول الأثار ..و ستراه قريبا في حديقتي الحيوان و الأورمان .
فكر التجار .. عندما تضيف له سلطة العسكر .. فأنت في وضع ..لا يحترم فيه فن .. و لا علم و لا راى و لا عرف ..ولا يفلح أصحابه حتيفي النقل الأمين أو التقليد العاقل فتأتي مسوخ .
في أى فترة من تاريخ بلدنا ( قبل عبث الضباط ) .. كان المتجول علي أرض (كميت )..يفهم بدون شرح أنه في مكان له ملامح حضارية مميزة .. معبرة عن البيئة و مستوى تقدم السكان .. حتي في عصور الإضمحلال لم تقطع الأشجار ..أو تقل الخضرة و الزهور .. كانت مدن بلدنا مصرية الطابع دائما .. إلا في هذا الزمن الأغبر ذو المفهوم الخليجي السوقي عن وظيفة العمارة و تخطيط المدن .... أموال كثيرة في أيدى جاهله ..حتي عندما يطورون القرى تجد نفسك تتمني لو يتركوها علي حالها بدون الميك أب البدائي القبيح الذى يقومون به فيجغلها كالعجوز الشمطاء التي تستخدم المساحيق لللتغطية علي فعل الزمن
التصميم المعمارى .. الفن الأكبر الذى .. يجمع بين كل الفنون ..النحت .. و الرسم .. والزخرفة و الألوان ..بما في ذلك الموسيقي .. و في نفس الوقت يتاثر بمعطيات العديد من علوم عصره (الإجتماع .. و علم النفس .. و الإقتصاد ).. بالإضافة إلي توفير متطلبات الإنشاء و الغرض الوظيفي منه و الشروط الخاصة لكل نوع من أنواع المنشئات ( مستشفيات ، مدارس ، متاحف ، مساكن ) ..و قوانين حسابات القوى و مدى التحمل لانوع التربة المتعددة ..و قوة الرياح و منسوب مياة الرشح .. و حركة الصوت و توزيع الضوء داخل المكان .. و أنواع مواد البناء و التشطيب والتكسية.. ..و تأثيرات المناخ .. و إتجاهات الهواء و سطوع الشمس ..و كمية الأمطار .. و مستوى من سيستخدمها الحضارى و طريقة حياته اليومية .. و المدى الزمني الذى ستظل عاملة فيه .. و علاقة كل هذا بجغرافية المكان و ما عليه من منشئات سابقة .
كل بند من هذه البنود له تأثيرة علي شكل البناء .. و إسلوب تصميمه .. بمعني .. أن في البلاد التي فيها أشعة الشمس ضنينة .. تجد الواجهات فيها فتحات واسعة زجاجية .. بعكس البلاد التي أشعة الشمس فيها وفيرة .. ستكون المشربيات ..و الحواجز الراسية و الأفقية لكسر الضوء ..و الفتحات الضيقة .. و إستخدام الشيش الخشب .. فإذا ما قلدنا الأولي في البيئة الثانية جاء التصميم متنافرا ..و قبيحا للعين الدارسة
لا يعقل أن نقيم في الصحارى أبراج عالية .. ذات شبابيك زجاجية واسعة .. و نعالج هذا البؤس بأجهزة تكييف مرتفع القيمة و الإستهلاك ..أو نزرع حدائق ممتدة.. في مكان ضنين المياة ..أو نقيم إستادا بعيدا لا تصل إليه المواصلات و لا يوجد حوله تجمعات سكانية تستخدمه . ... هكذا كنت أرى مدن الخليج في السبعينيات و أندهش من سوء التصميم و شذوذه .. حتي جاء اليوم الذى أصبحت فيه نموذجا يحتذى به الضباط .
المشكل أن تعليم العمارة في كلياتنا و معاهدنا ..أصبح متواضعا .. يهتم بأن يخرج رسامين مهرة علي الأوتوكاد يعملون مناظير مدهشة و ماكيتات .. أكثر منهم مهندسين يعقلون و يفهمون مدى التركيب المصاحب للتصميم و الإنشاء .. وذلك بسبب ان الأساتذة أنفسهم مستواهم الفكرى و الإبداعي .. محدود..و راكد .. و متأخر لعشرات السنين في عالم سريع التغير و الإبتكار .
لقد أثرت عليهم قيم العصر ..القائمة علي الفهلوة .. و النصب ..و الفتونة ..و التي فيها المهندس أو الأستاذ الناجح هو صاحب الشخصية المستسلمة أمام سخف رغبات أصحاب المال. أو المتحكمين فيه . و مكانته في السلم الإجتماعي للزمن الضحل متدنيه.
فبعد ما كان أساتذة العمارة الذين عرفتهم في خمسينيات وستينيات القرن الماضي ..فنانين و فلاسفة ومفكرين .. لهم وجهة نظر .. و برامج للتطوير .. و حساسية فنية .. و إعتزاز بالنفس و بالمهنة.
أصبحنا في زمن الأستاذ إبن الأستاذ اللي واخدها بالواسطة و نفوذ الوالد .. أو درويش من دراويش الجماعات الإسلامية تم تفضيلة لأنه مطلق لحيته و مواظب علي الصلاة في مصلية الكلية.. و يرى أن الموسيقي مزمار الشيطان ... أو حرامي جعل غيرة يرسم له مشاريعة لقاء أجر ..
لذلك تجدهم مستسلمون لمتلازمة إستوكهلم يقبلون الأيدى القاسية و مترميين حوالين مكاتب الضباط و المقاولين يتسولون شغل .. و يطيعون غباء اللي مشغلهم . . فيصممون مبني علي هيئة ماسة سوداء ضخمة لأن إسم الشركة التي تمتلكه ( ماسة ) .
العمارة في مصر بدأت في التدهوربعد الستينيات عندما أصبحت مكاتب التصميمات كلها حكومية و ركب الضباط بفكرهم المحدود و خيالهم المتواضع .. علي رئاساتها مرتين ..
الأولي مع إنقلاب العسكر في الخمسينيات .. والثانية بعد تمكين الهيئة الهندسية وضباطها من إنفاق مليارات الجنيهات الخاصة بالإنشاء في مصر .. يتصرفون فيها ..تصرف المالك في ماله .
أذكر أنني قدمت تصميم لمطعم في جامعة عين شمس للمدير العام المهندس توفيق عبد الجواد .. عندما كنت أعمل في المكتب العربي للتصميمات 1962..
فما كان منه إلا أن رفضة رغم ما أبداه من إعجاب.. قال ( اللي فوق مش حيرضوا ) .. و لما تساءلت هو فيه أكبر منك رد ((الضباط )) .. حاطين تعليمات .. (مفيش كولسترا .. و لا زجاج سيكوريت و لا رامبات أو كوابيل تزيد عن متر .. ولا مسطحات طايرة ( كانت ليفر ) ولاحليات .. و لا تماثيل .. و لا رسومات فريسك أو أوراليف و بارليف ) و ظل يعدد لي الموانع .. حتي يصبح ما يوافقون علية هو مباني القشلاقات
و هكذا دمر الضباط العمارة في مصر بحيث عندما كنا نريد تنفيذ مبني هام أو مجاورة سكنية كنا نلجأ للنقل ( مبني التلفزيون و الإستاد و مدينة نصر الأولي )... ونستعير التصميمات من الخارج .
المكتب العربي للتصميمات كان المكان المخصص لعمل تصميمات مباني للدولة عدا الإسكان. و المصانع التي كان لكل منهما مكاتب متخصصة.. ( الإسكان و المساكن الشعبية .. و هيئة التصنيع ) .
كل هذه المكاتب كان يرأسها ضباط سابقون ..لذلك فرضت علي المهندسين الضبط و الربط وحاسبتهم علي تأخر دقيقة .. وفشلت في تطوير نموذج للعمارة مصرى.. يتوافق مع البيئة .. و الحضارة .. و التاريخ في قالب عصرى .. كما فعل مهندسو العراق .. في زمن أحمد حسن البكر كمثال قريب.
و ظل هذا يمثل عاهه في تصميمات الأجيال التالية .. حتي من تعلموا في الخارج عادوا ليقدموا عمارة غير متوافقة بيئيا .
الجهاز الهندسي العسكرى الحالي الذى تولي إحالة الأعمال لمكاتب الحبايب و الأصدقاء .و الألاضيش . فرض إسلوبه علي مهندسين محدودى الكفاءة .. و الخبرة ..فجاء هذا الغثاء الأحوى
لقد كان النموذج الذى يقبله حضرة الضابط هو نسخ لمدن الخليج .. فزرعوا برج أيقوني في الصحراء .. تحيطة مباني رديئة التصميم لا يربطها طابع أو شكل .. أو ملامح تجعلك تتصور أنها مقامة علي أرض مصرية ... ولوثوا الطرق بعواميد عملاقة من أجل المونوريل و القطار السريع في قبح يدمر حاسة الذوق الفطرية
رأيت أبراج العلمين .. والكوارث المعمارية في العاصمة الجديدة .. و أجد أنهما .. من أقبح نماذج المدن المعاصرة من الناحية التخطيطية أو المعمارية التي تتنافر كليا مع البيئة و الثقافة المصرية .. بحيث لو قارنتها .. بالأسكندرية القديمة أو القاهرة الخديوية ..أو بالمنصورة و الإسماعيلية ..أو بالمدن و العواصم المستجدة في العالم مثل برازيليا أو تلك المقامة في إندونيسيا و سيريلانكا و ماليزبا .. و حتي نيجريا .. تتحسر علي ما وصلت إليه اللكلكة المعمارية في تصميم العاصمة الإدارية الجديدة و العلمين
المشكله أن هذا العك سيكون النموذج للأجيال القادمة من المعماريين .. ويا خسارة فلوسك يا مصر .
عندما انقلب العسكر على حكومة الملك فاروق ، كان بمصر هندسة ومهندسين خصوصا فى الرى والسكك الحديدية والتليفونات والشئون البلدية، وكانت المرافق تدار بكفاءة ودقة لازلنا نتحسر عليها .. و كان بها أساتذة للعمارة و الفنون ..و الأدب و السينما و المسرح.. كانت بلدا متحضرة ذات طابع خاص جذاب
وكان مهندسون مثل أنيس سراج الدين ومختار ابراهيم ينفذون مقاولاتهم بأمانة ومهارة وتكلفة محدودة ، وأخرون امثال احمد محرم وميشيل باخوم وعبده فام وعلى صبرى وتوفيق عبد الجواد و الحكيم و الشافعية ، يدرسون للطلاب ما يجعلهم فى النهاية مهندسين .
وكان يحكم النقابة عمالقة أمثال عثمان محرم و عبد الخالق الشناوى ، وكان للمهندس قيمة ومكانة سامية بين طبقات الشعب قبل أن يزيحه الضباط ورجال الأمن للصفوف الخلفية ليحلوا محله علي السلم الطبقي .
عندما حكم الضباط فرضوا رؤيتهم وخبرتهم المحدودة على كل شئ بما فى ذلك الهندسة ، ورغم ان المهندس ( عزيز صدقي و رجاله ) أقام ألف مصنع وشق مئات الكيلومترات من الطرق وانشأ عشرات المدارس و الوحدات الصحية .. إلا أنها كانت أعمال تعني بالكم علي حساب الكيف ..
ثم جاءت هزائم اليمن وسيناء فحكمت أن تتوقف خطط التنمية وترصد جميع الامكانيات لصالح المجهود الحربى ، الذى كان يتحكم فيه ضباط ذوى خبرة محدودة أداروا كل عناصر عملية الإنشاء بطريقة بدائية ، دمروا بها سلسلة التقاليد المتوارثه من زمن النهضة بدعوى السرعة و السرية .. وحولوها الى أسلوب التعامل بالتكلفة مضافا لها ربحا لتنمو كل أنواع الفساد و التربح و الفوضي ..و إستمر هذا إسلوبهم حتي اليوم ..
لقد أصبح المهندسون بكل فئاتهم .. و وظائفهم ..عسكر في كتيبة عسكرية تتلقى الأوامر ، دون اى تعديل فتحولوا الى موظفين بيروقراطيين يهتمون باللوائح والقوانين ولا تلفت نظرهم اى تطورات علمية تحدث فى العالم الخارجى .
لا يسمح بمنافسة عادلة .. و لا تطوير للأداء .. و لا يكرس بينهم إلا تلك التشويهات التي نراها تحاصرنا مع إنجازات تستهلك ثروة البلد بالإضافة إلي ديون متلتلة تؤدى إلي السقوط الإقتصادى.
الهندسة فى مصر تحتاج للدخول الى غرفة الانعاش ، لتفيق على واقعها المر ،وما وصل اليه المهندس المصرى المحروم من نقابة معبرة عنه ، ومن التعليم الجاد والتدريب المناسب واستخدام أدوات العصر ، من تخطيط وبرمجة ومتابعة واختبارات ومراقبة جودة و دراسات جدوى .
أما إذا استمر الوضع على ما هو عليه ، لتتغلب إرادة السرعة و السرية والأمن على إرادة العلم لهدف بنفس من بيدهم الحل والربط ، فإننا سنجد التصميم المعد باهمال والمواد المخالفة للمواصفات ، والتنفيذ الذى جاء بطريقة التجربة و الخطأ ، والاشراف الصورى ..و التلوث البصرى الذى يفاجئني كلما تحركت في مدينتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كارثه مسكوت عنها
على سالم ( 2023 / 1 / 16 - 05:50 )
شئ مؤسف , يعنى فيصل الضباط دول اكيد مصيبه وحلت على مصر , انا اعتقد ان الضباط فى مصر يفتقدوا شئ اسمه المخ ؟ يعنى لو قدر لك وفتحت رأس اى ضابط او لواء فسوف لن تجد مخ بل ستجد مكانه خلطه من الصراصير والبراغيث والصديد , نجئ الى الخبر الصاعقه الذى اكتشفته بالصدفه عندما رأيت على اليوتوب فيديو لمهندسه تسمى منى الشاذلى ( ليست المذيعه ) تقول فيه ان ايرادات قناه السويس السنويه ليس كما يعلن عنه ؟ لقد كان فيه تعطيل فى قناه السويس منذ عامين ونتج عنه ان هيئه القناه غرمت السفينه المسؤله ملايين الدولارات لتعطيل الملاحه , المهندسه حللت هذا الخبر وخرجت بأستنتاج مذهل وهو ان منذ ان تم تأميم القناه منذ اكثر من ستين عام والهيئه تتكتم على الايرادات الحقيقيه السنويه للقناه ؟ المهندسه توصلت الى ان ايراد قناه السويس فى العام يصل اكثر من ثمانين بليون دولار ؟ والهيئه تقول ان الايراد فقط هو خمس بلايين دولار ؟ يعنى دى اكبر عمليه احتيال وسرقه فى تاريخ مصر , يعنى ولاد الكلب اللصوص بيسرقوا كل عام اكثر من سبعين بليون دولار والشعب نايم على نفسه ؟ ده فعلا خبر ينقط ويصيب الفرد بلوثه عقليه , يخرب بيوتكم يا انجاس ياحراميه


2 - حكمة المسيح في إنجيل يوحنا: لا كرامة لنبي في وطنه
ليندا كبرييل ( 2023 / 1 / 16 - 06:22 )
الأستاذ محمد حسين يونس المحترم
تحياتي

استمتعت بالقراءة عن جماليات الفن المعماري من خبير متذوق وفنان متخصص

التمرد على سكون التقاليد يقود إلى الازدهار والإبداع
نحن نعيش في أوطان المثقف الفنان المبدع فيها يعيش مأسورا ضمن رؤية تفرض عليه إعطاء الجانب القيمي والعروبي الأولوية
ولما كان العقل العربي يرتكز بالأساس على الثقافة العروبية الصحراويةالقاحلة التي لا تعرف الإبداع إلا بشروط المتقدمين عليها فإن المثقف حامل الرؤى التقدميةالرحبة المتحدية للاتجاهات الثابتة بصبح مكروها أو منبوذا أو مستبعَدا من القائمين على رعاية ثقافة لم يفارق أهلها لغة الآلهة وهذا كان حال كل المثقفين في تاريخنا العربي الطويل من زمن الخلفاء الأوائل
فهل نتوقع من الذين يصفون أنفسهم بالمثقفين أن يكونوا رأس حربة للتقدم؟
نحن أرض خصبة ما شاء الله الكل فيها يدّعي الفهم والمعرفة والتنظير والإفتاء
حتى شوفير الباص مع احترامي لمهنته الشريفة نناديه يا أستاذ
لكن دكتور بيطري طول وعرض وعين الله عليه نصفه لا مؤاخذة بتاع المواشي

عندما نتخلى عن لغة الآلهة والتصفيق الصفيق لمجرد الاستعراض لمن يتكلمون بها نضع رجلنا على الطريق الصحيح

تقديري


3 - الأستاذ علي سالم
محمد حسين يونس ( 2023 / 1 / 16 - 07:16 )
أشكر مرور حضرتك و إضافتك ..الضباط عندما قرروا أن يقوموا بأعمال لم يعدوا لها .. تسببوا في مشاكل كثيرة .. حتي الضباط المهندسين .. إيه اللي فهمهم في تخطيط المدن .. أو محطات توليد الكهرباء النووية .. أو تشغيل السكة اللحديد و تطويرها .. أو حتي في الكورة.. و ماتشاتها ..

لذلك كان من الواجب علي المهندسين المتخصصين .. نصحهم .. و إستغلال الموقف لتطوير نمط معمارى حديث يعبر عن البيئة ..
قناة السويس طول عمرها منذ حكم الضباط .. تذهب إيراداتها .. للقصر الجمهورى .. و هو يتصرف فيها .. لذلك مجهول القيمة الحقيقية له ..و لكنها لن تصل لهذا التباين .. الذى أزعج حضرتك .. و إلا كانت كل الهيئات الإقتصادية العالمية .. أظهرته .. تحياتي


4 - الصديقة العزيزة ليندا كبرييل
محمد حسين يونس ( 2023 / 1 / 16 - 07:28 )
أشكر مرور حضرتك .. و إضافاتك ..السؤال .. هل فقدنا الإحساس بالجمال .. و القدرة علي الإبداع ..لنرى هذا الكم الهائل من القبح حولنا و فقد الهوية أينما وجهت نظرك .
السينما .. المسرح ..الموسيقي .. الغناء .. القصة .. الروايه .. التماثيل .. الرسومات .. العمارة .. تخطيط المدن .. الإحتفالات .. الرقص .. الملابس .. الحلي .. الأثاث .. الروائح
وهذا الكم الهائل من القمامة في الشوارع مع تشويهات الأعمدة الخرسانية للمونوريل و القطار السريع .... و الكلاب و القطط الضالة بفضلالتها .
المصريون أصبحوا لا يستثيغون .. موسيقي عبد الوهاب أو غناء أم كلثوم .. فما بالك بالموسيقي الكلاسيك ..
و أصبح علي السطح كما تفضلت و ذكرت من يقومون بالتصفيق الصفيق لأى سخف .. هذا الحال .. منتشر بين الأقطار العربية الفقيرة .. و الغنية .. بفارق أن الأغنياء قادرون علي تأجير من يفكر لهم .. و يقيم لهم الحفلات الصاخبة .. و مسابقات كرة القدم .. تعبت يا ليندا .. تحياتي .


5 - الصديقة العزيزة ليندا كبرييل
محمد حسين يونس ( 2023 / 1 / 16 - 07:28 )
أشكر مرور حضرتك .. و إضافاتك ..السؤال .. هل فقدنا الإحساس بالجمال .. و القدرة علي الإبداع ..لنرى هذا الكم الهائل من القبح حولنا و فقد الهوية أينما وجهت نظرك .
السينما .. المسرح ..الموسيقي .. الغناء .. القصة .. الروايه .. التماثيل .. الرسومات .. العمارة .. تخطيط المدن .. الإحتفالات .. الرقص .. الملابس .. الحلي .. الأثاث .. الروائح
وهذا الكم الهائل من القمامة في الشوارع مع تشويهات الأعمدة الخرسانية للمونوريل و القطار السريع .... و الكلاب و القطط الضالة بفضلالتها .
المصريون أصبحوا لا يستثيغون .. موسيقي عبد الوهاب أو غناء أم كلثوم .. فما بالك بالموسيقي الكلاسيك ..
و أصبح علي السطح كما تفضلت و ذكرت من يقومون بالتصفيق الصفيق لأى سخف .. هذا الحال .. منتشر بين الأقطار العربية الفقيرة .. و الغنية .. بفارق أن الأغنياء قادرون علي تأجير من يفكر لهم .. و يقيم لهم الحفلات الصاخبة .. و مسابقات كرة القدم .. تعبت يا ليندا .. تحياتي .


6 - تمثال فرعوني بأحد ميادين أسيوط يثير السخرية
ليندا كبرييل ( 2023 / 1 / 16 - 15:39 )
نعم أستاذنا
يبدو أن المصريين فقدوا الإحساس بالجمال والقدرة على الإبداع كما تفضلت في ت 5
أتحسّر على مصر الفنانة المبهرة البديعة التي عرفناها
وصل الحال بمصر أن ينصبوا تمثالا فرعونيا قبيحا في ميدان من ميادين أسيوط
https://www.cairo24.com/1730533
أو
https://arabic.rt.com/society

تحياتي


7 - متابعه
على سالم ( 2023 / 1 / 16 - 17:21 )
استاذ محمد اعتقد ان الدوائر الاجنبيه على العموم عندها شك فى روايه اللواءات عن ايرادات قناه السويس السنويه واذا كانت صحيحه او كاذبه , صحيفه الفاينانيشال تايمز الانجليزيه ابدت شكوكها فى هذا الموضوع منذ وقت طويل عن رقم الايرادات السنويه وتشك كثيرا فى ادعاء الحراميه


8 - الأستاذ محمد حسين يونس
محمد زكريا توفيق ( 2023 / 1 / 16 - 20:28 )
شكرا لهذا المقال الهام والهادف، أطال الله في عمرك ومتعك بالصحة والعافية. أبراج الخليج ومدن الصحراء، هي تقليد أعمى، لناطحات السحاب في نيويورك وشيكاغو. لكن، ناطحات السحاب في أمريكا، بنيت بسبب صخرية الأرض، وندرتها واكتظاظ المنطقة بالسكان. أما في الصحراء، فليه تضيق على أنفسنا، وانت بلدك 90% منها صحراء غير آهلة بالسكان. استخدام الشيش في الشبابيك، في البلاد الحارة، اختراع عبقري، فالحرارة تسير في خطوط مستقيمة، يوقفها الشيش، بينما يسمح للهواء البارد، بالمرور من الفتحات. في مدينة لوس أنجلوس، وجدت منطقة تجارية، سوق، عبارة عن حديقة كبيرة، كل محل، محاط بجنينة ورود ونوافير. بعد التسوق، ترجع إلى سيارتك وأنت محمل بعطر المكان وأريج الزهور. في أمريكا، تبني المصانع والمزارع، ثم السكة الحديد لنقل الإنتاج. مسألة أولويات. .
رجاء قراءة مقالي عن المصيبة التي آلت إليها قاهرة الخديوي في وسط البلد:
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=423866


9 - الأستاذ محمد زكريا توفيق
محمد حسين يونس ( 2023 / 1 / 17 - 05:16 )
أشكر مرور حضرتك و هديتك الجميلة .. قرات المقال .. و إستمتعت بالصدق .. و الحيادية و الدقة التي به .. لذلك أستئذنك إستعارته لصفحتي علي الفيس بوك ..تعليقي الوحيد أن أزمة القطن الأمريكي حدثت في زمن محمد علي .. و هو الذى إستغل هذه الفرصة لجعل مصر بديل حسب كتاب .. ( بنوك و باشلوات ) علي ما أذكر .. و تحولت مصر بكاملها لمزرعة قطن .. و قد يكون ألامر قد
إستمر لزمن إسماعيل .. تحياتي .

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=267667


10 - الأستاذة ليندا كبرييل
محمد حسين يونس ( 2023 / 1 / 17 - 05:21 )
نعم رايت هذا المسخ .. و هناك كثير يشبهه ..يقوم بها فنانين غير محترفين .. و يستسهل وضعها حضرات الضباط من الحكم المحلي لرخص ثمنها ..أشكرك مع تحياتي


11 - ألعزيز محمد حسين يونس
محمد زكريا توفيق ( 2023 / 1 / 17 - 08:16 )
أولا أنا تحت أمرك بالنسبة لنشر المقال، وأي مقال ’خر. بالنسبة للحرب االأهلية الأمريكية، فقد بدأت 1861 إلى 1865. وبدأ حكم إسماعيل سنة 1864، أي أثنائها، وقبل انتهائها بعام واحد. ومن ثم جاءت أزمة القطن العالمية أثناء حكم إسماعيل باشا.

اخر الافلام

.. توقيف مساعد نائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصال


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تهز عددا متزايدا من الجامعات




.. مسلحون يستهدفون قواعد أميركية من داخل العراق وبغداد تصفهم با


.. الجيش الإسرائيلي يعلن حشد لواءين احتياطيين -للقيام بمهام دفا




.. مخاوف من تصعيد كبير في الجنوب اللبناني على وقع ارتفاع حدة ال