الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديوان المثاني 1

نزار ماضي

2023 / 1 / 17
الادب والفن


إقرأ ! قرأتُ بمتعةٍ وجمالِ .. إذ هامَ في وادي الهيامِ خيالي
وسكبتُ في الكلماتِ أشهى نغمةٍ..وركزتُ في تلك الظِلالِ ضَلالي
....................................................
إذا المفرداتُ العادياتُ تضابحت .. وثارت فإنّي مسرفٌ وكنودُ
أسرّحُها في الخيرِ خيلاً أصيلةً .. لها في بلاد الرافدينِ جدودُ
.......................................
أضعتُ ببلدان اللجوءِ شبابا .. وطاردتُ أحلاماً هناك عِذابا
وإنّي لمشتاقٌ لتشريبِ باچةٍ .. فكم في العلاوي قد أكلتُ كبابا
...............................................
أتاكَ العراقيّون قُم أيها القاعُ .... نعودُ وفي أقدامنا الدربُ يلتاعُ
وإنّا لدينا في الأناسةِ أزمةٌ.. وفي الصدرِ وسواسٌ وفي النفسِ أوجاعُ
.........................................
أتنسى دروبُ الشامِ خطوةَ عاشقٍ .. يطوفُ بها حتّى تصيحَ المنائرُ
وسرّي بركن الدينِ أندى من الندى .. سيبقى جديداً يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ

.............................................
أقولُها صادقاً من بعدِ تجربةٍ .. مرحى لمن عاشَ منفيّاً بلا وطنِ
لكلّ شيءٍ بديلٌ حين تفقدهُ ..والسجنُ أقسى من التغريبِ والمحنِ
.............................................
ألا ليتني البوّابُ عندَ جهنّمٍ .. لأشمتَ بالنوّابِ والوزراءِ
ويدخلُ من أهل المواكبِ موكبٌ .. ويدخلُ جبَّ الحزنِ كلُّ مُراءِ
.................................................
الأجنبيُّ جزاهُ الربُّ مغفرةً .. أسخى علينا من البعثَينِ والدينِ
جئناهُ في وجلٍ نسعى فأكرمنا .. لا بارك اللهُ في حكم السلاطينِ
....................................
أقولها جملةً والقولُ مختصرُ .. نذلانِ في الحربِ مهزومٌ ومنتصرُ
قل للشهيد الذي قد خاضَ معتركاً .. إلى جهنّمَ من خابوا ومن ظفروا
.................................................
الذكرياتُ ثقيلةٌ في بالي .. لو أشتري مكناسةً لخيالي
ولأكنس الحمقى وكلَّ حثالةٍ ..وأعيش بين إجابةٍ وسؤالِ
...........................................
الربُّ ربّكَ والقرآنُ قرآني .. أوديسةُ العربِ من أمجادِ عدنانِ
كلّ المذاهب قد هاجت مساوئها .. وصاحبُ الدينِ في زيفٍ وبهتانِ
.......................................................
الشعرُ ثرثرةٌ لمن لم يعشقِ .. والفنُّ للعقلاءِ أحلى منطقِ
فدعِ المذاهبَ والتناحرً وارتقِ .. إنّ الفنونَ تطيبُ للمتذوّقِ
....................................
الشعرُ ليس هوايةً بل حرفةٌ .. يزدادُ وهجاً عندما نتسامى
ما أجمل الإيقاع بين كؤوسنا .. والراحُ راحُ ندامةٍ وندامى
.....................................................
النقدُ والتفسيرُ مفسدتانِ ...... للفنّ والآدابِ والقرآنِ
والدينُ أسوأ ما يكون خليقةً.. من فطرة الإنسانِ والحيوانِ
................................................................
إن كانَ ربُّكَ أمريكا وخامنئي.. فالكفرُ يا صاحِ هذا اليومَ إيمانُ
وهكذا سنّتِ الايّامُ سنّتَها ..... فمن يُطعْ ربّهُ لا شكَّ خسرانُ
..................................................................
أنا العراقيُّ أحلامي مؤجّلةٌ .. وحاضري بين أمريكا وإيرانِ
ماذا أقولُ لقد ماتت عروبتُنا..غيظاً وإسلامُنا في كفِّ شيطانِ
..................................................
أنا ملحدٌ فوق المذاهبِ مذهبي .. وكفرتُ بالأحزابِ والمتحزّبِ
جيّشتُ في يوم التغابنِ أحرفي .. وسخرتُ من بوتين لا بوشِ الغبي
......................................................................
إنّي إذا لاذَ الفتى بحدودِهِ .. لا مؤمنٌ فيه ولا بوجودِهِ
هذا الكتابُ أثارني إيقاعُهُ .. لكنْ كفرتُ بوعدِهِ ووعيدِهِ
.......................................................
إنّي لمشتاقٌ لطعمِ فلافلٍ .. بل أين ذاكَ الفولُ يا بوزَ الجدي
لحديقةِ السبكي وجلسةِ مفلسٍ .. يتأمّلُ الغزلانَ من طرفٍ صدي
......................................................................................
إني نهلتُ من الدنيا ورونقِها..فهاجني من لظى الأنطافِ أمشاجُ
يا صاحبي نارُها حتماً تطهّرني .. إلى جهنّمَ مشتاقٌ ومحتاجُ
...........................................................................
أيقنتُ بعدَ قراءة الأديانِ .. العنفُ في الإنسانِ لا القرآنِ
الامرُ في جيناتنا متعلّقٌ .. لا ذنبَ للرَّحْمَـٰنِ والشيطانِ
.....................................................................
بغدادُ مسبيّةٌ في عصرها الدامي .. ما بين بعثٍ وأمريكا فإسلامِ
قد ضقتُ ذرعا بأوغادٍ بلا خلقٍ .. قطعانِ خامنئي أتباعِ صدّامِ

...........................................................
بغدادُ والشامُ والآلامُ راسخةٌ .. مثل الجبال وقلبُ الكون منكسرُ
يا أهلَ سومرَ لا تستغفروا أحداً .. فإنّما الربُّ منكم سوف يعتذرُ
..............................................................................
بلا منهجٍ أسري إليكم وأعرُجُ .. فبغتاظ منّي الأحمقُ المتأدلجُ
وقد يزعلُ الأصحابُ من موقفي إذا .. أقولُ لذاك الكلب ذيلكَ أعوجُ

...........................................................................
بين الخيانةِ والحياةِ مماتُ .. وكلاهما موتٌ وأنتَ رُفاتُ
دع كلَّ شيءٍ خلفَ ظهركَ وانهزمْ .. إنّ الهزيمةَ للضعيفِ صلاةُ
.....................................................................
تاتي لترشدني فتغمزَ صفحتي .. تالله أنتَ منافقٌ متفانِ
فدَعِ الكتابَ فلستَ تفقهُ آيةً..وخذِ الحذاءَ وقفْ مع الكيشوان
...............................................................

قد كنتُ ألهثُ خلفَ معتقدٍ .. فإذا العقائدُ كلُّها دجلُ
صارَ العدوُّ صديقَ غربتنا .. والأصدقاءُ جميعُهم نكَلوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثلة رولا حمادة تتأثر بعد حديثها عن رحيل الممثل فادي ابرا


.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب




.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي