الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خميس أسود في فرنسا ؛اضراب عام ومسيرات احتجاجية من أجل سحب قانون التقاعد ،في المغرب، كان سباقا عن فرنسا بنقله سن التقاعد من 60 إلى 63عاما .

أحمد كعودي

2023 / 1 / 19
ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة


الشعب الفرنسي خرج عن بكرة أبيه في المدن الفرنسية خميس 19 كانون الثاني /يناير 2023 , للاحتجاج عن قانون التقاعد 64 سنة المقدم من طرف الحكومة ، والزيادة في الحد الأدنى للمعاشات الهزيلة 2200يورو ،بقطاعيه العام والخاص ،مستجيبا لنداء المركزيات النقابية(الكوفدرالية العامة للشعل،الكوفدرالية الفرنسية للشغل ، القوة العمالية ، نقابات رجال التعليم ،نقابة التلاميذ ،الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا ،نقابة رجال الأمن ...) اضراب مدعم ب"التحالف الجديد الشعبي الأيكولوجي الاجتماعي " وبمشاركة " السترات الصفراء " ، فهل تستطيع النقابات لي ذراع الحكومة ، للتراجع عن مشروع القانون ؟ خاصة والمركزيات عازمة على التصعيد ، ولن تكتفي بإضراب عام واحد ، حيث أعلنت نقابة التلاميذ التعبئة للاضراب يوم 21 يناير القادم ؛ كما تدعو الفعاليات اليسارية الأمين وعلى رأسهم ، العام لفرنسا الأبية " جان لوك ميلانشو " جعل يوم الخميس يوم التعبئة والتحشيد .
حدث هذا الرهان في المجتمع والدولة ؛ الديمقراطيتين، حيث تعي مختلف الفئات العاملة ، بمخاطر النيو ليبرالية ، وأجهاضها سياستها ؛ لكل المكاسب الاجتماعية ، بسعي ممثلو الشغيلة على لي ذراع الرئيس الفرنسي ، بغاية ربح معركة الإسقاط ،بعد أن خسر ماكرون إقناع الفرنسين بمشروعه (من أقوال ميلانشو أثناء انطلاق المسيرة بمارسيليا )،ولهذا نجد جنبا إلى جنب في المسيرات ، العامل والموظف والشرطي والتلميذ(ة) بكل مسؤولية وحرية ، يحتجون دون أن تتعرض مسيراتهم للمنع
وفي المحيط ؛فالمغرب متقدم على" نظيرته " فرنسا في تمرير سياسات النيو ليبرالية وتطبيق؛ إملائات استراتيجيات صندوق النقدالدولي والبنك الدولي ،استطاعت الرباط في غرفتي البرلمان تمرير سن التقاعد لينتقل من 60سنة إلى 63 ، عام2016 ، بعد تهويل رئيس الحكومة أنذاك عبد الاله بنكيران ، من إفلاس الصندوق الوطني للتقاعد متم 2022 ،لتهيء ، الرأي العام لقبول الامتداد ،والحيلولة دون المسيرة الاحتجاجية ضد قانون التقاعد ، التي دعت إليها "التنسيقية الوطنية لاسقاط التقاعد" وعلى رأسها " الكونفدرالية الديمقراطية للشغل" ذات التوجه اليساري ،وهذا ما حدث بالفعل حيث حج المئات من المواطنين(ات) إلى الرباط لاحتجاج على القانون المذكور ؛ كما كان متوقعا ، وجهت المسيرة بقمع شرس بعد منعها.... ،ومرر القانون كما أرادت له حكومة حزب العدالة والتنمية (حزب قريب من تنظيم إخوان المسلمين).
ولهذا لا نجد اختلافا في خطاب اليمين الحاكم ، سواء كان في فرنسا أو المغرب ، فيما يخص نهج وتطبيق سياسة النيوليبرالية لسلفيهما : ماركريت تاتشر" وطوني بلير " لحلول السوق الاقتصادية والخصصة مكان القطاع العام مع أفضلية أن المغرب ، تلميذ مجتهد للمؤسسات الدولية متقدما في ذلك على مستعمراتها سابقا فيما يخص الخوصصة بالاجهاز ؛على المؤسسات الاجتماعية ؛التعليم ،الصحة ... ، الفرق فقط بينهما في طبيعة وشكل الحكم ، حيث ؛احترام حرية التعبير والتفكير ؛من عدمها أو تقنينها إلى الحد الأدنى ؛ ولهذا فالمعركة يسارية باميتاز وشعبية واحدة ؛ في ذات البلدين للعلاقة التعبية التي جمعت المغرب بفرنسا، فكل معركة هنا لها صدى هنا في المغرب عند الطبقة المتوسطة وأن كان خافتا ،أو هكذا نعتقد ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة


.. قوات الاحتلال تعتقل شابا خلال اقتحامها مخيم شعفاط في القدس ا




.. تصاعد الاحتجاجات الطلابية بالجامعات الأمريكية ضد حرب إسرائيل


.. واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل وتحذر من عملية




.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را