الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مساجد للمواطنين ومساجد للوافدين

كاظم فنجان الحمامي

2023 / 1 / 21
المجتمع المدني


بداية نرفع القبعة لفضيلة الشيخ إبراهيم الحارثي الذي تناول هذه الظاهرة المنافية للدين والإنسانية في خطبة الجمعة، تلك الخطبة التي مضت عليها أعوام، لكنها تعرضت الآن للتقطيع والتجزئة، فانتشر منها ما يشوه صورة الشيخ نفسه، ويعرضه للتجريح والانتقاد بتهمة التحريض ضد عامة المسلمين، ومنعهم من أداء الصلاة في مساجد أبناء القبيلة التي لا ينتمون إليها، لكنه في حقيقة الأمر كان يدعو الناس لنبذ الفوارق العرقية والقبلية، ويحثهم على ترك التنابز بالألقاب‏، والكف عن الإساءات المهينة للوافدين حتى لو كانت بالإشارة. .
لقد أراد الشيخ في مقدمة خطبته، أن يستفزّ مُستمعيه ويوجّه عقولهم وضمائرهم ناحية خطورة التّعصب للجنس واللون والقومية والقبيلة. لكن الاعلام التضليلي هو الذي سعى نحو تشويه صورته، من هنا جاء دفاعنا عنه ورفع الظلم الذي وقع عليه. .
لا شك ان الظاهرة التي حذر منها موجودة ومنتشرة في أماكن متفرقة من البلاد الإسلامية. فظهرت عندنا مساجد حصرية مخصصة لفئة معينة، أو لقبيلة من القبائل، أو لتنظيم من التنظيمات المتشددة، أو لصنف من ذوي المهن الخدمية. .
مما لا خلاف عليه أن أعظم أنواع الافتراق، وأشدِّها فتْكًا بالناس الافتراقُ في الدِّين؛ لأنَّ الافتراق فيه يؤدِّي إلى افتراق القلوب والأبدان؛ بل يؤدِّي إلى الفتنة والعداوة والبغضاء والاقتتال. سيما ان مكارم الإسلام قامت يتقضيم الممارسات الجاهلية وتقويمها وتسديدها وتهذيبها. لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان) وما ورد هذا النهي المعزز والتأكيد المردد إلا لترك الحزازات البدائية السمجة، والأهواء الجاهلية، والعصبيات الجغرافية المرفوضة. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.. عشرات الطلاب يتظاهرون بالموت


.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي




.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون