الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بريطانيا واستهداف الاغلبية العراقية

رياض سعد

2023 / 1 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


في الجلسات الخاصة واحيانا في المؤتمرات والمناسبات العامة ؛ عندما يجتمع قادة الاغلبية العراقية ؛ يتفق الجميع بأن الحلّ الوحيد للوضع المأساوي العام والسياسي المضطرب الذي نعيشه هو "المصالحة الوطنية فضلا عن تصالح قادة المكون نفسه " , ولكن بعد انتهاء المحادثات السرية و العلنية ورجوع القوم الى مقراتهم و اوكارهم الحزبية ؛ ترجع الامور الى ما كانت عليه ويعزو البعض ذلك الى تدخّل طرف ثالث او اطراف دولية واقليمية ؛ حيث يتم افشال واحباط كافة المقررات الوحدوية والوطنية بقدرة قادر .

وتبدأ الاتهامات ويعود التراشق الاعلامي بين الاخوة الاعداء ؛ فهذا يتهم ذاك بانه ذيل وتبعي وفاسد , والثاني يتهم الثالث بكونه عميل مرتزق وقاتل وجاهل , ورابع يتهم الكل بأنهم "بياعين كلام" ولا توجد اية مصداقية لديهم , ... الخ .

فالحزب الفلاني والتيار العلاني يكيلان الاتهامات لبعضهما البعض , وعندما تذهب بنفسك وتستمع للأول يخطر ببالك فورا بأن الاول محق والثاني معطل ؛ وعند الاستماع لحديث الثاني تتبدّل الخواطر وتغير رأيك وتتريث قليلا لاستيضاح حقيقة الامر ؛ ويقدح بذهنك ان هنالك "طرف ثالث" في الأمر هو من يعطّل المصالحة العامة الوطنية وإنهاء الانقسام الشيعي .

ربما حديث الطرف الثالث لم يأت من فراغ , فالمشروع البريطاني القديم الجديد يعمل على قدم وساق , ويهيئ الارضية لتحولات سلبية قادمة لا تصب في مصلحة الاغلبية العراقية الاصيلة , عن طريق ادواتها ورجالها وعملاءها وبالاتفاق مع الجانب الامريكي والصهيوني والاقليمي .

لا شك في ان بريطانيا صاحبة الشعار الاستعماري المعروف ( فرق تسد ) ومعها امريكا هي المستفيدة الرئيسية من الانقسام الشيعي والتفكك السياسي العراقي , وتعمل على ادامة التخبط السياسي والانقسام الاجتماعي بين مكونات الامة العراقية العريقة .

الامة العراقية الاصيلة تمّر بمخاض عسير ؛ فـ" قوى الاطار " لا تقوى وحدها على مواجهة الضغوط والمصائب إلا بـ" بجماهير التيار " , و " التيار " غير مستعد لتحمّل أي مواجهات سياسية وتحديات خارجية من دون " قوى الاطار " , الغريب أنّ الطرفان يرددان شعارات الوحدة وحماية المكون الشيعي .. إذاً أين الخلل ؟!

انه المشروع البريطاني التخريبي الجديد , والعملاء الدخلاء الذين يطلقون الاشاعات والدعايات بين ابناء الوطن الاصلاء , فالحذر كل الحذر من هؤلاء الموتورين المنكوسين الذين فقدوا حظوظهم وامتيازاتهم في بغداد ولا زالوا يذرفون دموع التماسيح على ايام النظام الصدامي الهجين السوداء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن