الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقوبات( حزمة الدلائل )..توسعه للحرب الكونيه الثالثه

ليث الجادر

2023 / 1 / 21
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


محور الشر الذي حدده جورج بوش الابن بالعراق وايران وكوريا الشماليه , ومحور( ما وراء محور الشر) الذي حدده المندوب الامريكي للامم المتحده- 2002- ب كوبا وسوريا وليبيا ومحور (ركائز الاستبداد) الذي حددته وزيرة الخارجيه الامريكيه كوندوليزا رايس بدول كوبا وروسيا البيضاء وزيمبابوي ومينمار
...بعد اجتياح روسيا للقرم عام 2014 وضمها اليه وبصوره نهائيه عام 2015 بدات ملامح الحرب البارده تتشكل بين روسيا والغرب بشكل مضطرد , وبسقوط العراق في احضان امريكا والغرب وتقاسمهما الادوار مع ايران ..فان محور (الشر) صار يضم روسيا وكوريا الشماليه بانتظار افلات ايران من تحالفها الستراتيجي مع روسيا من خلال التعامل مع الملف النووي وبفصله عن باقي مستويات الخلاف الدائره بين المعسكر الغربي وايران , مغريات الغرب وامريكا كانت واضحه ومكشوفه بهذا الاتجاه الذي من خلاله تغاضت هذه القوى عن اتخاذ اية اجراءات فاعله اتجاه ممارسات ايران التوسعيه في المنطقه , يقابل هذا النفس السياسي المرن للمعسكر الاوربي- الامريكي ’ نهجا متنامي التصعيد اتجاه الصين التي تترسخ شيئا فشيء بمكانة وموقف المنافسه الناعمه والحياد الصامت , وتصاعد النهج الاوربي المضاد لسياسة الصين ليكون عام 2021 واحد من اكثر الاعوام الذي ابدت فيه اوربا وجها خصامي تنفيذي سافر اتجاه الصين ..في هذا العام صار واضحا ان محور الشر الاوربي يضم الصين وكوريا الشماليه وروسيا وبقت ايران هدفا اوربيا للتحييد ..الا ان ايران التي تدرك جيدا بان سماح الاوربيين وامريكا لان تمارس نشاطها الاقليمي التوسعي لم يكن الا كمساومه غربيه مع كلا من الصين وروسيا ’ وان انعتاقها او تخليها عن التحالف مع روسيا بالذات سيعرض نضامها الى ضربه قاسمه لامحال , فانها بقت اكثر من مخلصه باتجاه مسانده السياسه الروسيه ..وهي تدرك جيدا بان الصراع الغربي الروسي الصيني انما هو المجسد السياسي لتناقضات الوجهين الاقتصاديين اللذين يمثلان الراسماليه المنتجه في الجانب الروسي الصيني – ومن الممكن التحاق الهند بهما لاحقا – بمقابل الراسماليه النقديه (راسمالية المال ) الغربيه الامريكيه ..بقيام روسيا بعمليات العسكريه في اوكرانيا فانها بذلك اعادت تغليف الصراع بقشره سياسيه اضافيه ليتصرف الغرب وامريكا اتجاه هذه القضيه بروحيه اخلاقيه ومثاليه وغالبا ما كانت غير موفقه وغير مبرره بشكل واضح بما يكفي لان يقتنع الانسان الغربي واقعيا بمدى صوابية هذا النهج خصوصا وانه (النهج الغربي ) كانت لو تداعياته الاقتصاديه السيئه داخليا ولها وقع سلبي على الظروف المعاشيه ..الان اصبحت الحرب الكونيه المصغره داخل اوكرانيا , مفصلا تاريخي يتعلق به مصير الراسماليه الاوربيه والامريكيه على حد السواء ..ليس من صالح المعسكر الغربي خوض حرب طويله محدده بميدان اختاره خصمها الروسي ..توسعت ميدان الحرب هو المنفذ الوحيد المتبقي امام الراسمال المالي , وهذه التوسعه تستدعي اولا فك التشابك السياسي في العقده الايرانيه حيث تتلاقى الجهود الدبلوماسيه من كلا المعسكرين في هذه العقده ..انه لمن الضروري فك التشابك السياسي هنا وفرز الخنادق بشكل نهائي لتتم تهيئة ميدان المعركه وتوسعها الجديد ..وهذا ايضا لايعني تجاوز قراءة ميزان القوى , والمفرده المحوريه هنا هي الصين ..محور الشر يجب ان تحيد فيه قوة الصين والا تحول مشروع توسيع الحرب الى كارثه لا ينجو من احد , لهذا نرى ان الاوربيون تراجعوا عن حدة مطالبة الصين بتبيان موقفها من الغزو الروسي لاوكرانيا , ففي تشرين الثاني من العام المنصرم وضح النائب التنفيذي لمفوضية الاتحاد الاوربي هذا الموقف بطريقه غير مباشره حينما صرح ( الاتحاد الاوربي يجب ان يواصل التعامل مع الصين ببراغماتيه ومن دون سذاجه )؟! فالبراغماتيه التي يعنيها هنا تعني ضمنيا التخلي عن القيم المثاليه والاخلاقيه السياسيه من طعن بديمقراطية الصين والموقف من قضية تايوان ...الخ واعترف ضمنا ايضا ان هذا يعني السذاجه ...من جهته وفي ذات السياق قام المستشار الالماني بزيارة الى الصين التي ناقش فيها تحسين العلاقات الاوربيه الصينيه والاتفاق على اعاده ادارة ملفات الخلاف تلك ..تبعت هذه الزياره لاحقا زيارة رئيس المجلس الاوربي للصين في ذات السياق ..فرز الخنادق بشكل واقعي ورسمي نهائي بقى في الجانب الايراني ..هذه الايام يتهيء الاتحاد الاوربي بفرض عقوبات سميت ب( حزمة الدلائل ) تفرض من خلالها عقوبات على 40 شخصيه وكيان ايراني ..الذريعه الاوربيه هي استجابته ورده على (حمله القمع الايرانيه المميته )؟! من ضمن تلك الكيانات هو الحرس الثوري الايراني – الذي يدير ما يقارب نصف اجمالي النشاط الاقتصادي الايراني - ..يبدوا ان ادراج هذا الكيان مازال قيد النقاش , والحقيقه ان عقوبة الحرس الثوري هي القطب الجوهري في هذه الحزمه بالاضافه الى بعض الشخصيات التي ان حصلت الموافقه ادراجهم في قائمه (الادله ) فهذا لايعني الا اعلان القطيعه الدبلوماسيه والسياسيه بين ايران واوربا , ومن ثم التمهيد لمواجه فعليه على ارض الواقع والتي لايمكن الا ان تبدأ بتقليم اظافر ايران العسكريه واجبارها على الانسحاب من ميدان نفوذ الارض في العراق وسوريا واليمن ولبنان ..ومثلما دفع الاوربيون روسيا الى غزو اوكرانيا , فان الروس حينما جعلوا ايران تساهم في الحرب على اوكرانيا , انما استدرجوا اوربا وامريكا لان يتخلوا عن سياسة النفس الطويل اتجاه ايران ..واذا ما تمت المصادقه الاوربيه علة (حزمة الدلائل ) بكل مفردات مسودتها ..فهذا يعني ان جهد فرز الخندقين ( المحور الشرقي ) و( الحلفاء ) قد تمت بانتظار توسعت الصراع الكوني الى منطقه الشرق الاوسط ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري