الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوري سعيد باشا عسكري و سياسي ومفكر

ديار الهرمزي

2023 / 1 / 22
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


هو نوري سـعيد صالح ملا طه القَرْغولي، ولد في بغداد سنة 1888م، من عائلة موصلية الأصل من الطبقة الوسطى، حيث كان والده «سعيد أفندي» يعمل مدققاً في إحدى دوائر ولاية بغداد العثمانية، وجداه «صالح» و«ملا طه» من خطباء جامع الأحمدية
من هو نوري سعيد باشا؟
هل كان نوري سعيد سياسي مخضرم؟
كيف كانت سياسته باتجاه الشعب؟
كثيرا نسمع عن ايام نوري سعيد باشا في السلطة كان متواضع ويسمع لمطاليب الشعب وهو احد مؤسسين العراق ما بعد الحرب العالمية الأولى.
كثيرون من الجيل الجديد لا يعرفون عنه شيئا والسبب هو أن الحكومات المتتالية منذ 1958 م لحد الآن اهملوا التاريخ العهد الملكي لإخفاء الحقائق.
في زمن نوري سعيد باشا كانت الرفاهية والسعادة والاستقرار والسلم و احترام الإنسان والحقوق المواطن وكانت القانون فوق المصالح السياسيين.
لم يتجرأ حتى الملك العراق التصرف بالمال العام.
وكانت الدينار العراقي ما يقارب 400 دولار أمريكي.
وكانت البريطانية العظمى في عهد الملك مديون
لعراق 300 مليون دولار أمريكي.
انظروا اين كنا في العهد المملكة العراقية وخاصة بقيادة السياسي المخضرم رئيس الوزراء المرحوم نوري السعيد باشا.
والان أين نحن مقياس مع الزمن الملك و نوري سعيد باشا.
لقد تدهورت الوضع وتراجعت حالة المعيشية والعلمية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية في ظل النظام الحكم جمهوري العسكري الفاشل والفاسد والعميل لتحقيق العراق ثم في ظل النظام ما يسمى الديمقراطي والمحاصصاتي الفاسد حتى العظم نظام اللصوص والسرقة المال العام، هذا النظام الممنهج لتحطيم العراق بايدي مجموعات ما تسمى الأحزاب السياسية الذين ياكلون من خيرات العراق و ولاءهم إلى الخارج.
مختصر الكلام هو الترحم على أيام الملك ونوري سعيد باشا وكل الوزراء العهد المملكة.
ارجوا ان لا ننخدع بالشعارات الزائفة ونبتعد عن التعصب المذهبي و القومي و الحزبي ونزرع روح الوطنية وحب الوطن ونقف مع الجهة التي تريد الخير للوطن.


نوري باشا السعيد (1888 - 1958)، سياسي عراقي شغل منصب رئاسة الوزراء في المملكة العراقية 14 مرة من وزارة 23 مارس 1930 إلى وزارة 1 مايو 1958. كان نوري السعيد ولم يزل شخصية سياسية كَثُر الجدل حولها ولقد اختلفت الآراء عنه. ولقد اضطر إلى الهروب مرتين من العراق بسبب انقلابات حيكت ضده. ولد في بغداد بمحلة تبة كرد مابين محلتي الفضل والميدان وتخرج من المدرسة الحربية في إسطنبول، حيث خدم في الجيش العثماني وساهم في الثورة العربية وانضم إلى الأمير فيصل في سوريا، وبعد فشل تأسيس مملكة الأمير فيصل في سوريا على يد الجيش الفرنسي، عاد إلى العراق وساهم في تأسيس المملكة العراقية والجيش العراقي.

كانت حياة نوري سعيد باشا مليئة بالتجارب والخبرة والدراسة والمسؤولية منذ أيام الشباب.
درس في المدرسة الإعدادية العسكرية في إسطنبول،
ولقد كان نوري السعيد دبلوماسيا من الطراز الأول يتحدث الإنجليزية بطلاقة،
وكان يبدو في مظهره جاداً وحازماً بل وقاسياً عند الضرورة،
وحاد الطبع، وعصبي المزاج، وسريع الغضب، وهي الصفات التي لازمته طيلة حياته السياسية،
حتى قيل عنه أنه كثيراً ما كان يشترك في المشاجرات والمشاحنات، لكنه إذا ما أراد الوصول إلى غاية ما أو تكريس سياسة ما، فإنه لا يثور ولا يتأثر، بل يتحمل النقد اللاذع من خصومه ويتعمد الغموض في أحاديثه، ويوحي لمخاطبيه عن قصد بإشارات متناقضة أو تنطوي على تفسيرات متعددة، وبالفعل، لقد كان نوري مناوراً بصورة فريدة،
يعرف كيف يستغل الظروف والمتغيرات ويكرّسها لخدمة أهدافه الوطنية. بل كان ميكافيلياً بالفطرة، يؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة، فيجيد اختيار ساعته ويعرف كيف يقتنص الفرص الثمينة لتقوية أوراقه الرابحة، وله مبدأ خاص في الحكم عرف به وهو مبدأ «خذ وطالب».

في 1922م، نُصّبَ نوري السعيد مديراً عاماً للشرطة، وهو أول مدير عام للشرطة العراقية.

تولى نوري السعيد منصب رئاسة الوزراء في العراق 14 مرة:

23 مارس 1930 - 19 أكتوبر 1932.

20 أكتوبر 1932 - 27 أكتوبر 1932.

25 ديسمبر 1938 - 6 أبريل 1939.

7 أبريل 1939 - 21 فبراير 1940.

22 فبراير 1940 - 21 مارس 1940.

9 أكتوبر 1941 - 8 أكتوبر 1942.

9 أكتوبر 1942 - 25 ديسمبر 1943.

26 ديسمبر 1943 - 3 يونيو 1944.

21 نوفمبر 1946 - 11 مارس 1947.

6 يناير 1949 - 10 ديسمبر 1949.

15 سبتمبر 1950 - 10 يوليو 1952.

2 أغسطس 1954 - 17 ديسمبر 1955.

18 ديسمبر 1955 - 8 يونيو 1957.

3 مارس 1958 - 13 مايو 1958


وصايا نوري سعيد باشا في السياسة:

يقول ناصر الدين النشاشيبي قلت للسعيد أن السياسة فن، لهُ حرمته وله قدسيته، وله مؤهلاته
وشروطه؟
حدث الناس عن هذا الفن وعن هذه المؤهلات وعن تلك الشروط، تكلم! وراح نوري السعيد باشا يتكلم:

الوصية الأولى: اسأل نفسك:
لماذا أريد أن أكون سياسياً ؟!

قبل أن تكون سياسيا، سل نفسك لماذا تريد أن تكون سياسياً،
حدد أهدافك ومشروعاتك وادرس نواحي طاقتك على تحقيق هذه الأهداف والمشروعات، على السياسي واجبات تفوق حقوقه كمواطن،
فهل فكرت في هذه الواجبات، السياسي مسؤول لرفع مستوى بلده ومعالجة قضاياه. مسؤول عن اختيار المجالس النيابية وممارسة حقه الطبيعي في هذا السبيل،
أن العمل السياسي خاضع لقدرة الإنسان على ممارسته،
فهل درست طاقتك؟
لتضمن نجاحك!!
لا يكفي أن يقول الناس عنك أنك سياسي،
بل عليك أن تضمن جوابك للناس إن تساءلوا: ماذا يشغلك كسياسي؟
ما هي أمالك؟
أين جهودك؟
أين رأيك وصوتك؟
أين وسائلك لخدمة وطنك وأمتك؟ أين منهاجك؟

الوصية الثانية:
كن طموحاً.. من أجل بلدك!

لا نجاح لرجل السياسة إن لم يكن طموحاً،
أقول الطموح ولا أقول الأنانية وأنادي بالتحفز وتبني الآمال
الواسعة والتطلع إلى المستقبل بعزم وثقة واطمئنان لا يكفي لأن تقضي عمرك عضوا في حزب أو وزيراً في وزارة،
لماذا لا تكون أنت زعيم الحزب، ورئيس الوزارة؟
يجب ان لا يغريك أو يعزيك وضع بلدك على ماهو عليه، بل يجب أن يكون لديك الطموح لتعمل على توسيع رفعة بلدك، على زيادة موارده، على رفع مستواه، على قبوله المكان الإسمي بين الدول في العالم.
إن الطموح عامل أساسي في حياة كل سياسي ناجح.. طموح ذاتي، وطموح عام لخير البلد، وخير العالم وخير الإنسانية.

الوصية الثالثة:
كن مضحياً مثل وزراء الإنكليز!

إن حياة السياسة كلها تضحيات، والسياسي الناجح هو الذي يرضى بأن يضحي بكل شيء في سبيل مبدأ، أو حزب، أو وطن!
في بلد كبريطانيا يتقاضى المحامي أضعاف أضعاف المرتب الذي يعطى لوزير،
ومع ذلك يدخل الإنجليزي الوزارة عن طيب خاطر مضحياً بالمال.
إن حياة السياسة، وحياة الحكم، تحرمان السياسي من عضوية الشركات، من الأعمال الحرة من ميادين الاقتصاد من حياة الراحة والدعة وهدوء البال، من التمتع بالأمن والطمأنينة والسلامة
أحياناً..
من رعاية أهله وأولاده وأقربائه، من ممارسة حقوقه في الاعتناء بصحته وأعصابه.
من تغذية روحه بتيارات العلم والأدب،
والسياسي الناجح هو الذي يضحي بكل هؤلاء، في سبيل نجاحه كسياسي محترم.

الوصية الرابعة:
كن صريحاً ولا تكذب!

وعبس السياسي الثعلب وهو يقول: نعم، أقول هذا وأؤكده، والرأي القائل بأن السياسة كذب وتملق ونفاق رأي ضعيف، ليس من صفات الناجحين،

السياسي الناجح هو السياسي الصريح الذي يستطيع ان يجاهر برأيه ولو كلفه ذلك تحمل الوان الأذى والضيم والعذاب..
السياسي الناجح هو من يقول لا، ويعني بها لا، ويقول نعم، ويعني بها نعم.
أما الغموض والبلبلة والكذب فليست من صفات السياسة، ولا من صفات الرجال!

الوصية الخامسة:
كن بنّاءً ولا تتذمر!

السياسة السلبية، سهلة، في استطاعة كل انسان أن يمارسها، اما سياسة الإيجابية فهي محك الساسة الناجحين!
لا يكفي ان تقول لا.. لا أريد..
بل عليك أن تحمل معول الهدم،
بل عليك أن تعمل للبناء والإنشاء،
لا يكفي أن تلغي وتنسف وتعارض وتنتقد، بل عليك أن تبادر إلى وضع الأسس إلى بناء شيء آخر مكانه.

الوصية السادسة:
تحمل المسؤولية ولا تكن من فئران السفينة!

لا مكان في سفينة السياسة الناجحة، لما يسمونهم بفئران السفينة،
إذا غرقت هي، هربوا هم،
إن الربان الناجح من يتحمل مسؤولية سفينته،
ويسير بها إلى شاطئ السلامة،
ويذلل ما يعترضها من أمواج ورياح وأعاصير،
ويسهر على سلامة ركابها،
ويتجه بها نحو مواطئ السلام. ويبذل في سبيل ضمان سيرها كل جهد وخبرة وذكاء!
فإذا تعرضت للغرق، كان آخر من يتركها وقد يغـرق معها.
إن الشعور بالمسؤولية وتحملها شيء ضروري، شيء عظيم في حياة السفينة.

الوصية السابعة:
السياسي الناجح.. سياسي شجاع؟

"ان كان للسياسي مبدأ قد اعتنقه.. فليجاهر به!
هل هو معارض؟
هل هو مؤيد؟
ما لونه وحزبيته؟
لايجامل حيث النضال،
ولا يخاتل حيث القتال،
لا يتهرب ولا يهرب،
ولا يدفن رأسه من الرمال.
(وابتسم نوري السعيد من هذه السجمات)
ثم قال: واذا تخلت عن السياسي شجاعته فقد تخلى عنه ايمانه، وتخلت عنه مبادئه .. بل أبرز نواحي خلقه وصفاته!.

الوصية الثامنة:
سياسة بلا ثقافة لا تضبط!

على رجل السياسة ان يقرأ.. كثيرا! يقرأ في كل شيء.. في الأدب والتاريخ والفلسفة والطبيعة والشعر وتراجم العظماء وتاريخ الفنون والموسيقى!

ان الثقافة «فيتامين» السياسي، وعموده الفقري:
انها مؤنته في احاديثه ومنه له في خطبه،
ومرجعه في ابحاثه،
والسياسي الجاهل مهما كان ذكيا والمعيا وشعبيا ووطنيا..
لن يصل إلى النجاح ما دامت جعبته خالية من عنصر النجاح.. الثقافة!

الوصية التاسعة:
كن منتجاً.

إن الشرق غني بمجهولاته، فقير بإنتاجه، في بطون أرضه، تكمن الخيرات وعلى سطح أرضه يدب الجوع والعراء والجهل والمرض،
إن العرب بحاجة إلى السياسي “المنتج” الذي يعمل على زياة كفاءات البلاد اقتصادياً ومالياً،
والبلد الغني أكثر توفيقاً في سياسته، من البلد الفقير،
الأخير يدفع أهله لاحتراف السياسة تأبطاً وتخبطاً والأولى أن يشغل أهله بمشروعات النور والخير والحياة، ويترك السياسة لأصحابها،
نريد سياسياً منتجاً في بلاد فقيرة، نريدها أن تصبح غدا غنية.

الوصية العاشرة:

فكر في وطنك قبل تفكيرك بحزبك! إنها أمنية وليست وصية، أمنية أعيش بها وأرجو من الله أن يحققها لهذا الشرق العزيز، فليس على الله بكثير أن يهب العرب ساسة يفكرون في وطنهم قبل أن يفكروا في أنفسهم ويؤمنون بأمتهم قبل أن يؤمنوا بأحزابهم واشخاصهم، لو عرف العرب منزلتهم في العالم، وأدركوا حاجة الأمم إليهم وقدروا أهمية الدور الذي باستطاعتهم أن يمثلوه على المسرح السياسي لكان لهم اليوم شأن آخر ومنزلة أخرى، ولكن، أين من يوجه، ويخلص في التوجيه؟ أين من ينصح ويصدق في النصح، إن وضع العرب اليوم لا يبشر بخير، وضع كله استكانة وضعف وعدم مبالاة وضع لا تنفع فيه مشروعات الإعانات والإغاثات و”النقطة الرابعة” والخامسة والعاشرة، وفروض أمريكا وهبات هيئة الأمم فقبل ان نشق الطرق ونبني الجسور ونجفف المستنقعات علينا أن نبني الأخلاق ونجفف الضغائن.

من مؤلفاته:

أحاديث في الاجتماعات الصحفية.

استقلال العرب ووحدتهم.

محاضرات عن الحركات العسكرية للجيش العربي في الحجاز وسوريا.

مصدر:
ويكيبيديا...
نوري سعيد باشا...
عبدالكريم قاسم بداية ونهاية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد النشيط يصرح عن ا?ول راتب حصل عليه ????


.. تطور لافت.. الجيش الأوكراني يعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسي




.. أهم ردود الفعل الدولية حول -الرد الإسرائيلي- على الهجوم الإي


.. -حسبنا الله في كل من خذلنا-.. نازح فلسطين يقول إن الاحتلال ت




.. بالخريطة التفاعلية.. كل ما تريد معرفته عن قصف أصفهان وما حدث